صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


ضرورة تحييد المحمول العرقى لمصطلح الجلابة./خالد خليل بحر
Sep 29, 2007, 14:57

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع
ما من مصطلح في القاموس السياسي والاجتماعي السوداني أثار لغط وجدل كثيف واندلق حوله حبر وفير مثل مصطلح الجلابة للدرجة التي تجاوز فيها المصطلح حالة كونه مصطلح توصيفى لفئة اجتماعية معينة تشكلت تاريخياً في معامل المناخ الاجتماعي في السودان في سياق زمكاني معين ووفق ديناميات حراك اجتماعي وسياسي وتاريخي محدد.
قلنا أنه (مصطلح الجلابة ) تجاوز هذه الأطر ليدخل دائرة التشويه والابتزاز السياسي والاجتماعي من خلال نجاح البعض في إضفاء حمولة عرقية ومن خلال تحويره عنصرياً مع أنه تاريخياً بعيد كل البعد عن التأطير العنصري ولقد استخدمه البعض كسند وحائط لزرف الدموع في الصراعات السياسية والمساجلات الفكرية والاستقطابات الاجتماعية والإثنية بحيث يكون بمثابة ترسانة هجومية يدخرها البعض في حال ترهل كبسولة المنطقة والحوار العقلاني . وأصبح استخدام المصطلح واجتراره المرة بعد الأخرى عند البعض غاية في حد ذاتها عوضاً عن إعماله كميكنزم للتشريح والتمحيص في الأسباب التي أدت لتشكل هذه الفئة الاجتماعية والتنقيب في الأدوار المفصلية التي لعبتها هذه الفئة طوال التاريخ السوداني . وجنح البعض على أن يداوم علي استخدام كحيلة دفاعية تبرر الفشل السياسي للدرجة التي أفرق منها المصطلح من دلالاته التاريخية والاجتماعية ، ولو أن البعض يدفع بالمصطلح الي سوح المساجلات والحوارات السياسية عن عدم دراية بماهية المصطلح والأسباب التي أدت الي تشكله فإن البعض وهو يستبطن سبق الإصرار والترصد يتعمد الزج به الي مربعات الجدال مع قولبة الماهية الحقيقة لاستخدامه وتشكله ومع الإصرار علي تجاوز حقيقة إنه فقط يصلح لوسم فئة اجتماعية معينة تتقاطع خصائصها وتطلعاتها مع شريحة الجلابة وأمثال هؤلاء أقل ما يمكن أن يوصوفوا به أنهم يعانون من خطل في التصورات مصحوب بضيف أفق يحول دون أن يقفوا علي مغبة المالات الناتجة عن تحميل المصطلح بحمولات عرقية بحيث أن الدفع بالمصطلح بكل الحمولات العرقية التي أكسبوها له هو في الأساس يخدم الجلابة أنفسهم بحيث تبدو الأزمة في كلياتها هي عبارة عن مواجهة صارخة ما بين العرقيات المشكلة للدولة السودانية . أو بصريح العبارة مواجهة بين كل ما هو شمالي وكل ما هو جنوبي وبإطلاق مما يعيق التحليل العقلاني لجوهر الازمة السودانية وهو يخدم كذلك شريحة الجلابة الجدد بحيث تتمظهر الازمة وكأنها اعتراك وتصادم بين الشمال والجنوب. في حين أن الازمة الحقيقة هي ما بين المهمشين في كل أنحاء السودان وما بين هذه الفئة التي تحتوي في تكوينها علي إثنيات مختلفة في السودان وهو تكتيك أو بالأحرى سانحة قد يستخدمها الجلابة الجدد لتحييد الإنسان شمال السودان في الصراع المحتدم ما بين المهمشين والجلابة خاصة عندما يتم تحميل المصطلح بدلالات عرقية .
ولنتجاوز كل ذلك ونقدم فذلكه تاريخية عن تشكل هذا المصطلح حيث يري البعض أن المصطلح حيث يري البعض أن مصطلح الجلابة يصف شريحة اجتماعيةنشأت في سنار إبان دولة السلطنة الزرقاء نتيجة لتحالف بين التاجر ورجل الدين والسلطة وكانت تعني بالتجارة وبسط سلطتها لذلك تمددت حتى الشمال وهدمت علوة ودنقلا ، وعندما جاء الاستعمار التركي تعاونوا معه . وكذلك تعاونوا مع المهدية . ويعرفها البعض بأنها مجاميع من جالبي السلع البضائع ممن مارسوا التجارة في سلعة ريش النعام وفي مرحلة من المراحل دخلوا حيز الاتجار بالرقيق . ويعرفها البعض الأخر بأنها شريحة اجتماعية ها مصالح سياسية واقتصادية محددة وتتبني العروبة والإسلام كايديوجيا لبسط هيمنتها واستمرارتها في السلطة بحيث تحقق مصالحها كمجموعة دون الاكتراث للآخرين وهذا التعريف الأخير اختزلها في حيز أنها إيديولوجيا .
والراصد لهذه التعريفات والتشريحات لماهية مصطلح جلابة يلحظ أن المصطلح قد مر بمراحل تاريخية مختلفة حيث كانت دولة السلطنة الزرقاء هي الدولة التي دشن المصطلح في عهدها وانتهي عند دولة الإنقاذ بحسبان أنها دولة تتقاطع في بناءها المعماري الإيديلوجي مع التعريف القائل بأن الجلابة شريحة تتوسل الثقافة العربية الإسلامية كايديلويجا لبسط هيمنتها واستمراريتها في السلطة . وعليه يمكن أ، نقول أن شريحة الجلابة بالمدلول التاريخي المعاصر قد نجحت في تشكيل الكيان السياسي الذي يعبر عن مصالحها ويرعي امتيازاتها . ويتجاوز المصطلح مربع أنه يعبر عن شريحة اجتماعية ودخل منحن آخر بحيث أصبح يعبر عن دولة تحاك فيها السياسات وترسم الخطط والبرامج بمحددات فقط تراعي المصلحة الضيقة .
وبالإحالة لم ذكر آنفاً نجد أن المصطلح أطلق في الأصل لوصف شريحة اجتماعية طفيلية تضع ما هو ذاتي في مصالحها كخيار أولي ونهائي وما دون ذلك في أسفل سلم الاهتمامات ومع أن المصطلح تم صكه في دولة السلطنة الزرقاء إلا أنه عاد يستخدم بكثافة في دولة الإنقاذ مما يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الحاضن السياسي لاندياح هذا المصطلح هي الأنظمة الفاسدة وغير الديمقراطية والمحاصرة بالاستبداد والتي تعطي براحات لتأسيس حلقة التأمر ما بين ثالوث (رجال الدين / رجال الدولة / التجار). إلا أننا نعجز عن إيجاد تبرير منطقي يفسر انكماش استخدام هذا المصطلح في ظل الأنظمة الديمقراطية التي تعاقبت علي سدت الحكم في السودان.
خالد خليل بحر

© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج