صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


الاقنعة التى حجبها الاستاذ فتحى الضو من السقوط (1/نبيل منصور
Aug 20, 2007, 12:45

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

الاقنعة التى حجبها الاستاذ فتحى الضو من السقوط (1 )

نبيل منصور

 

 

ولماذ الحرب ؟ ماهى المشكلة ؟ الا توجد طرق ووسائل اخرى للحل ؟ تلك الاسئلة هى التى شكّلت وعينا بالوطن تتطور الى مسئولية لا علاقة لها البته بإنتماؤنا اًو خلفياتنا العسكرية .لم تكن للكلية الحربية اًدنى تاًثيرٌ فى ذلك ولا هى شرطاََََ لازماَ لكل اٍنقلاب كما يروّج إفكاَ وبهتانا . الكلية الحربية هى ( فقط ) معمل لتفريخ قيادات لتولى اٍدارة جنود فى الحرب و فى السلم ( لا غير ). بلدان كثيرة ارسلوا ابنائهم لتلقى العلوم العسكرية فى السودان، ليس ذلك وحسب بل اٍستعانوا و على مدى سنوات طويلة بعسكريين سودانيين من مختلف الرتب وذلك لتنظيم واٍدارة جيوشهم ، ورغم ذلك لم نسمع حتى الان باًى اٍنقلابات حدثت فى تلك البلدان وكان خلفها من تلقوا تعليما عسكرياَ فى السودان ، او ان الذين انتدبوا من السودانيين قد نقلوا عدوى الانقلابات الى البلدان التى ذهبوا اليها . ما حدث فى السودان كان ولا زال امراَ مستفزاَ لكل قطاعات الشعب السودانى ، ودعى وسيدعوا للتمرد و الثوران ، ولم يكن و لن يكون لذلك ادنى علاقة بأى كلية مدنية كانت ام عسكرية .

نلك المسئولية كانت وحدها التى استدعت خروجنا من السودان عندما اكتشفنا استحالة و خطورة المساهمة فى اى حل من الداخل . وذهبنا الى ارتريا . آنذاك لم نجد دعاوى سودان جديد الا فى شعارات التحالف او بالاًصح هكذا ترآى لنا . كان فهمنا و استيعابنا لتلك الدعوة صحيحا اٍذ اننا لا نرفض الاًوجه و الاسماء و الاشكال و اٍنما نرفض بشدة السلوك و الممارسات و الاساليب والطرق القديمة المعوجّة التى احالت السودان الى ما ما عليه الان من تدمير و تخريب فى كل المجالات . كانت وسيلتنا لذلك التربية ، تربية انسان السودان الجديد واعداده للمرحلة التالية . ورفعنا ذلك رآية لثورة تبتدى من النفس اولاَ لتنضح على الآخرين ، ثورة للحرية والتجديد حقيقة ، فعلاَ و ممارسة لا قولا و مظاهرة . لم تكن غايتنا يوما تغيير الاوجه بالاوجه و لا الاسماء بالاسماء و لا الدكتاتورية باًخرى . فما عادت تلك الاشياء تصلح ولا الذين سلفوا قد ابقوا فرصة .

كان ذلك مضمون استقالتنا التى تقدمنا بها لتنظيم التحالف عندما اكتشفنا استحالة وخطورة اصحاح فهمهم المغلوط عن السودان الجديد .

الاسباب التى كان يبرر بها عبد العزيز خالد و مجموعته الاولى انشاء تنظيم التحالف تصادف هوى سريعا فى النفس الحماسية و خصوصا عندما تنظر لواقع التجمع و حال السودان انذاك ( التجمع مخترق ، الهادى بشرى ، الملكية ، الفوضى و العبث ، هيمنة القوى التقليدية ، سلوك اعضاء القيادة الشرعية ، فشل العمل العسكرى الذى تقوم به القيادة الشرعية ، المستقبل لتنظيم جديد اكثر مسئولية ) . صحيح كنا نعلم انه و فى اى مستقبل حقيقى لن يكون هنالك اى دور للاحزاب الموجودة الان على الساحة كما عرفت فى السابق . لا بد ان تنبثق عنها حركات و احزاب ذات منحى ديمقراطى تتولى الدفاع عن مصالح الشعب ، لان كل ما موجود الان وما افرخ من حركات هى نتاج مصالح مؤقته ولن تقوى على مواجهة المشاكل القائمة والتى ستستجد لان حلولها ستتناقض مع سلوكها وممارساتها و بالتالى ستبقى معزولة وعاجزة عن كسب ثقة الناس . كما ان الذى يجرى الان وعلى جميع المستويات سيؤدى الى نتائج اسواً من الذى كان لان الانتهازيين السابقين هم الان فى المواجهة يستثمرون ما سلبوه بالامس فى الفوضى الاقتصادية و السياسية السائدة اليوم على حساب الوطن ولقمة المواطن .

انخرطنا فى العمل مع تنظيم التحالف نتيجه للاًساسات السابقة . ولكن سريعا ما تبدّى لنا امر التحالف وانه لا يعدو ان يكون انقلابا آخرا داخل الموسسة العسكرية فى الخارج و التى كانت تمثلها القيادة الشرعية ، وان الفريق فتحى احمد على رحمه الله قد لدغ للمرة الثانية من زميل مهنة او زملاء مهنة آخرون . كان عمر البشير فى الداخل و عبد العزيز فى الخارج ، وبشراكة بعض المدنيين بالطبع ، منطبقا على التجمع نفس تأثير اٍنقلاب عمر البشير فى الداخل فقط مع اختلاف المكان و الزمان . المبررات التى سيّقت لانشاء التحالف كانت ابداَ لا تجيز انقلاب عبد العزيز خالد ، فقد كانت هنالك الف طريقة و طريقة لعلاج تلك الاسباب و تلافيها دون المساس بهيكل التجمع ( احزاب ، نقابات ، قوات نظامية ) . احدث الانقلاب جرحا غائرا صعب تضميضه وكسرا فى اهم اضلاعه ( القيادة الشرعية ) شقّ جبره رغم المحاولات المستميتة من الفريق فتحى الى ان توفاه الله . فذهب التجمع الى اسمرا كسيحا و قاتل كسيحا و لا اظن ان كسيحا سيكون النصر حليفه وان قاتل الدهر كله .

لا ننكر حق عبد العزيز خالد و من كان معه فى انشاء و تنظيم التحالف طالما رأوا انه سيكون معبراَ و محققا لآمالهم و طموحاتهم . لكن تبنى العمل العسكرى بموازاة عمل التجمع التجمع العسكرى و خصوصا بعد ان فتحت للتجمع كثير من ابواب مخازن الاسلحة فى ذلك الوقت يعد خطا فادحا ارتكبه عبد العزيز خالد جنى عواقبه فيما بعد دون الغير . الواقع كان يحتم قيادة عسكرية واحدة تتولى زمام العمل العسكرى . عبد العزيز خالد نفسه لم يكن مقتنعا بالمبررات التى ساقها فكثيرا ما سمعنا منه او من ( المؤسسين ) ان الفريق فتحى و عدد من اعضاء القيادة الشرعية فى طريقهم للتحالف ! ! ! . تبنى تنظيم التحالف لعمل عسكرى منفرد ادخل الشك فى نفوس اهل التجمع الباقين واكد ان هنالك اجنده اخرى غير مقررات اسمرا يراد تنفيذها او ان هناك رأى آخر لم يكن مقبولا و يراد فرضه بالقوة ، ولهذا سعى لاستقطاب الفريق فتحى و افراد القيادة الاخرين ليكسب التحالف بعض الشرعية و يقلل او يزيل تلك المخاوف و الشكوك . التجمع نفسه وفى امر حرية العمل السياسى مارس دكتاتورية غريبة مرتكبا خطا قاتلا لا يغتفر و ذلك عندما فرض ممارسة العمل النضالى ضد نظام الجبهه فقط من خلال الاوعية السياسية التى كانت تشكله حارما كثيرين من ممارسة حقوقهم فى ذلك وقد افاض حينها كثيرون فى ذلك الشاًن و بحت حناجر مطالبه بممارسة ذلك الحق ، ولكن ما من مجيب . فكثر تنقل المناضلين بين الفصائل بحثا عن تنظيم غير موجود يلبى الطموحات . واصبح الاستقطاب و اسواق النخاسة هى هم الناس منذ شروق الشمس و حتى مغيبها . فعاد كثيرون من حيث اتوا او تركوا السودان برمته مهاجرين الى بلاد اخرى . عدم منح ذلك الحق حرم التجمع من جهود عظيمة كان يمكن ان توظف فى هزم نظام الجبهه ، كما ان تشتت العمل العسكرى بين الفصائل اضعف العمل العسكرى بشكل عام ، وكرّس وجودا اكثر للتحالف باٍعتباره القوة الجديدة الوحيدة بين قوى كثيرة مختلف عليها.

استهلك التجمع كثيرا من الجهد و العرق لرأب الصدع الذى احدثه عبد العزيز خالد فى جسم التجمع و العمل العسكرى بالتحديد و كان يمكن ان توجّه و تستثمر تلك الجهود كما قلنا فى قتال نظام الجبهة الاسلامية و هزمه لا محال . للاسف لازم الفشل كل المحاولات التى تمت بصدد توحيد العمل العسكرى , لازم الفشل كل المحاولات رغم اختلاف اشكالها و مراحلها ( تدريب مشترك ،كتيبه مشتركه ، قيادة عسكرية مشتركة ، قيادة موحدة ....) . انقلاب عبد العزيز خالد اغرى كثيرين بالتآمر او ان صح التعبير كان قد ايقظ كلما هى خسيسة من ثباتها فأعمل الجميع معاولهم فى جسم التجمع فآل الى ذلك المصير .

حاول الفريق فتحى احمد على قبل وفاته بفترة قصيرة جدا انقاذ الموقف عن طريق اًسرى ياى . فقد اًمل رحمه الله ان يكونوا آخر طلقة يوجهها الى نحر شتات العمل العسكرى ليصبحوا نواة لقوات تجمع قوية ولكن للاسف تآمر عليه فيها اقرب الاقربيين فقد بيعوا بثمن بخس للاتحادى الديمقراطى بواسطة مسرحية سخيفة للاسف انطلت على الجميع . البيع تم عن طريق اتفاق تم بين القيادة الشرعية ايام الفريق عبد الرحمن سعيد والذى كانت تتبع له قوة ياى وبين قوات الفتح (الفصيل العسكرى للاتحادى الديمقراطى )، قضى الاتفاق ان تذوب قوات الفتح فى قوة ياى والتى كانت كما قلنا ستشكل نواة قوات التجمع ، على ان يترك الباب مشرعا لبقية الفصائل الاخرى لاتخاذ نفس الخطوة ، كان ذلك هو الاتفاق . ولكن هل كان بالامكان ان يتم ذلك فى ظل الاجندات المختلفة التى انتظمت التجمع ؟ بالطبع كان ذلك من سابع المستحيلات ، واظن الان ان الامر قد وضح ... حدث العكس و ذابت قوة ياى فى قوات الفتح !! . فكان ذلك آخر مسمار دقّ فى نعش الوحدة العسكرية . وعندما وجدت قوة ياى نفسها تردد ذات صباح ( شئ لله يا حسن ) شعروا بالخديعة مما حدا بهم وخلال عام واحد فقط ان يهرب معظمهم مستسلمين لسلطات نظام الجبهة الاسلامية الفاشية فى كسلا رغم حضورهم بمحض ارادتهم لاسمرا ورغبتهم الاكيدة فى قتال الجبهة . فلا استفاد منهم الشعب السودانى ولا استطاعوا اخذ ثأرهم من الجبهة لخديعتهم لهم يوم ياى .

التحليلات التى ارجعت نهاية التحالف الى استخدامه و استغلاله من قبل قوى اخرى او الى حسابات دولية او الى الصراع الذى حدث بين مجموعة عبد العزيز خالد ومجموعة تيسير محمد احمد هى تحليلات خاطئة لان ما حدث للتحالف هو ما حدث للتجمع ككل و هو انهاء دور القيادة الشرعية فى تولى امر العمل العسكرى بقيادة واحدة ، والامثلة كثيرة فى هذا المجال كان اقربه للتجمع مثال الاخوة الارتريين و نضالهم ولكن هل الاعين القزئة ترى ؟

ولنا عودة.


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج