صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


الدور الليبي يخلو من النوايا الحسنة في قضية دارفور/الدور الليبي يخلو من النوايا الحسنة في قضية دارفور
Jul 26, 2007, 03:48

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع
الدور الليبي يخلو  من النوايا  الحسنة في قضية دارفور
 
في عام 1976م قامت ارتال  من المرتزقة تم تدريبهم في ليبيا بأعمال تخريبية على  المنشئات السودانية الحيوية بدعم مباشر من النظام الليبي كان الهدف منه زعزعة حكم السيد نميري لفائدة  السيد الصادق المهدي ،  خلال هذه الأعمال التخريبية تم   قصف الإذاعة السودانية بطائرات تي يو 22 الليبية  . وكان أبناء  دار فور اكثر المتأثرين نتيجة لهذه الأحداث المؤسفة سواء من قبل نظام جعفر نميري الانتقامية  آو اكتوى   منطقة دار فور  بفعل الممارسات الخاطئة التي مارستها القوات المرتزقة التي تم تسليحها في ليبيا . وفي عام  1981م  أعلن القذافي تكوين إمبراطورية الصحراء تنفيذا  لفكرة الحزام العربي في شمال إفريقيا وتمتد حتى أفريقية الوسطى ولتنفيذ هذا المخطط قام النظام الليبي بتدريب  مرتزقة سميت  بالفيلق الإسلامي بقيادة ابن عمر  استخدم  كمشروع لدعم التوجه القومي العربي لدى القيادة الليبية قبل التنصل منه واعتناق  الأفريقية . هذه المليشيات  كانت في مجملها قبائل رعوية تشمل قبائل المحاميد في  السودان وموريتانيا وطوارق في مالي و النيجر ، والبديات  في تشاد   وقد تم تسليح هذه المليشيات  بأسلحة حديثة  من قبل النظام و شكلت فيما بعد  اكبر هاجس امني التي أصاب دارفور ومازال ،  وتعتبر هذه المليشيات   الامتداد الطبيعي لقوات الجنجويد التي تر تكتب فظائع في الإقليم اليوم . وفي عامل 1987 استخدم النظام الليبي أراضى دار فور كقاعدة خلفية لها  في حرب مثلث اوزو التشادي  حيث انشا معسكر لقواته في منطقة جبل مون السودانية .
وفي غمرة الأحداث المؤسفة  الجارية في دار فور رمى النظام الليبي كل أقواسه  للمساهمة في ايجاد حلول لقضية  دارفور ولكن يرى كثير من المراقبين ان الطرح الليبي لحل قضية  دار فور ليس على قدر الطموح وبعيد كل البعد عن جذور المشكلة  باعتبار ان القيادة الليبية لديها اجندة ومصالح  و أطماع خاصة في دار فور هذا ما أكدته الحكومة السودانية بنفسها حينما طالب البرلمان السوداني الحكومة  بكشف الدور الليبي في دعم  بعض متمردي دار فور .
 والمتابع للتحركات الليبية في السودان عامة و دار فور خاصة يرى ان هنالك كثير من التناقض في تصرفات القيادة الليبية ففي بداية حكم المشير نميري منحت ليبيا السودان مبلغ 7مليون دولار وبعد التوتر في العلاقات بينهما طالبت ليبيا بتلك المبالغ بل ذهبت اكثر من ذلك وقامت بدعم الحركة الشعبية في جنوب السودان طيلة سنوات حكم نميرى  . وفي سنوات الإنقاذ الاولى  تبرعت ليبيا  بسخا لدار فور فتبرعت  بإنشاء طريق بري بين الفاشر والكفرة ولكن تم إلغاء هذا الطريق بسبب الخلافات بين السودان وليبيا  وكذلك تم إنشاء جامعة الفاتح من سبتمبر في الفاشر استمرت لاأربعة سنوات بتمويل مباشر من النظام الليبي ولكن حينما تم تغيير اسم الجامعة  سحب النظام التمويل المخصص  للجامعة وفي الفترة  الأخيرة بين الحكومة السودانية و القذافي طالبت ليبيا مرارا بسحب المبالغ التي ساهمت بها في تمويل قوات الاتحاد الأفريقي في دارفور  بعد نجاح الوساطة السعودية بين السودان وشاد . ثم توالت الأحداث بين السودان وليبيا حتى وصلت إلى تبادل طرد الدبلوماسيين  بينهما .
 
في الأسابيع الأخيرة أكد الجيولوجي المصري الأمريكي   الدكتور (الباز) بوجود بحيرة مياه عزبة  مدفونة   في صحراء دافور   تكفي حاجة دار فور والسودان ويمكن ان تساهم  في أحداث تنمية حقيقية لمنطقة دار فور رغم ان الكثير من وزراء الطاقة في دافور والمركز أكدوا أن هذه المعلومات قديمة منذ اكثر من خمسين عاما خلت وليس هنالك جديد فيها . ويرى المحللون ان إعلان وجود المياه في دارفور  في الوقت الحالي هي حلقة من حلقات الصراع بين مصر وليبيا  فالنظام الليبي صرف مليارات الدولارات في مشروع النهر العظيم لنقل المياه الجوفية من صحارى ليبيا الجنوبية الى الساحل الشمالي وكثير من المراقبين يتساءلون عن جدوى النهر العظيم  وهل كانت ليبيا على علم  بوجود مياه جوفيه في دافور والإجابة  اقرب الى نعم والدليل المبالغ الطائله  التي صرفت في هذا المشروع الحيوي الذي قام بمهندسته القذافي شخصيا  . ومن المعروف ان الصراع الدولي القادم صراع من اجل المياه والإعلان عن وجود مياه في دار فور في الوقت  الحالي ليس بمحض الصدفة  يبدو أن  مصر أعلنت عن  وجود مياه في دارفور لصرف نظر  السودان من الاستفادة من نصيبها من  مياه  النيل خاصة بعد اتجه السودان  في السنوات الأخير لبناء عد د من السدود على النهر و إقامة مشاريع زراعية عملاقة فضلا عن احتمال انفصال جنوب السودان والدخول  ضمن الاتفاقيات المتعلقة  بمياه  النيل . وفي الجانب الاخر تعمل  ليبيا جهادة  لاستمرار الصراعات في دارفور . وهي  لا تريد استقرار لدافور  حتى لا تتمكن من الاستفادة من المياه المكتشفة حديثا. و الان  هنالك مشروع ليبي حقيقي لاستيطان العرب الرحل في مناطق شمال دارفور وفي مناطق وادي صالح الغنية  كما جاءت ضمن شروط مؤتمر حسكنيتة المدعوم من قبل النظام الليبي  باعتبار ان هذه القبائل لا تمارس حرفة الزراعة و لن يكون هنالك ضرر مباشر على  البحيرة العظيمة   و بدا الاستيطان  الفعلي  لعرب المحاميد في تلك المناطق حسب التقارير الدولية التي نشرتها صحيفة الاندبندن اللندنية ونيويورك تايمز الأمريكية في الأسبوع المنصرم .
ليبيا لديها هاجس امني وبهدف  البقاء قريبا من موقع انعكاسات الأحداث عليها امنيا لذلك  تعمل ا على بذل اكبر جهد  لمنع دخول القوات الدولية في دارفور رغم الحاجة الملحة لهذه القوات في دارفور لحماية الارواح من مليشيات الخرطوم  وهي ترى  ان هذه القوات ان  دخلت  مناطق دارفور سوف لن ترحل قريبا فضلا عن ان الدول الغربية قد تطلب من ليبيا  التعاون باستخدام أرضيها لمراقبة الحالة الأمنية في دار فور وشرق تشاد ، وهذا بالفعل ما طالبت به بريطانيا النظام الليبي في سبتمبر من  العام الماضي ، والنظام الليبي له  تحفظات ايضا  تجاه   القوات الاممية في دارفور  والنظام يعلم تماما ان القوات الدولية اذا دخلت دارفور سوف يكون لها تأثيرات كبيرة خارج دار فور وسوف تسعى جاهدة تطبيق اجندة النظام العالمي الجديد وهي   فرض الديمقراطية في المنطقة وليبيا تعتبر من الدول الدكتاتورية في المنطقة .  
كذلك معروف للجميع ان مبادرات الحكومة الليبية في قضية دارفور  فيها نوع من التحامل وتستخدم  سياسة فرق تسد  لانها تعمل على استئثار ابناء بعض القبائل بعينها داخل الحركات المسلحة على حساب القبائل الأخرى المؤثرة في دار فور وهي تعمل على أحياء علاقاتها القديمة ببعض بطون قبائل دار فور ذات الأصول الليبية ( بعض بطون  الزغاوة ) و يعرف الكثيرون ان مجموعة كبيرة من قبيلة الزغاوة تقطن غرب ليبيا،  و أقامت ليبيا مع هذه المجموعات علاقات ممتدة وخاضت معهم وبهم حروبا شتى في المنطقة، فتأسست علاقات عميقة  بين الزغاوة وليبيا جمرتها الحروب  ويرى بعض المؤرخين أن الزغاوة هم شعب ليبيا القديم  ودللوا على ذلك  بوجود جميع أوشامهم  على الصخور  بأطلال مسجد القصر في بنغازي وكذلك في صخور الجبل الأخضر  . ومن المعروف لدى الكثير ان  اشهر اثنين من القادة السياسيين في حركة تحرير السودان وهما  آدم شوقار و عثمان البشرى ، أعضاء اللجان الثورية وكانت لهما مكاتب تروج للكتاب الأخضر ويمتلكان صلات مع الجماهيرية ، ولذا فإن ليبيا بالنسبة لبعض  حركات  التمرد في دار فور حضن دافئ  .وفي الجانب الاخر تعمل  النظام الليبي بجدية لتفتيت القبائل الأخرى في دارفور ويظهر ذلك جليا عندما سعى النظام الى تفتيت حركات دارفور  سحبت في البداية  السيد منى من حركة تحرير السودان وبعدها عملت على انشقاق حركة السيد عبد الواحد بسحب أبو القاسم الإمام والسنوسي واليوم تعمل على قدم وساق لسحب السيد احمد عبد الشافع وهذا مخطط ليبي قديم لاضعاف قبيلة الفور باعتبارها الوحيدة التي لها القدرة للتأثير على الساحة  الدارفورية بالإضافة الى رفض حركة التحرير بقيادة عبد الواحد الطرح الليبي خاصة مسالة استيطان الرحل في منطقة وادي صالح ورفض قبول القوات الدولية في دارفور من قبل الليبيين   . ومن المؤلم جدا حتى حينما تقوم النظام الليبي بترحيل الأجانب من ليبيا تستخدم نوع من التمييز  بين القبائل في دارفور بعضها  لها حق الفيتو في ليبيا . 
ليبيا بعد تسوية ملفاتها مع الغرب خاصة ملف  لوكربي والملف النووي  تمكنت من الحصول على جواز المرور اللازم لتصبح أحد اللاعبين الإقليميين، إبداء لحسن النية، وتقديم المكافأة لها من قبل الأسرة الدولية ، و بعد ان اكتسبت ليبيا شرعية دولية تسمح لها بلعب دور ما فهي  تعمل جاهدة لتحسين صورتها الذهنية التي رسخت لدى العام  خاصة في مسائل دعم الإرهاب  ، ولكن كثير من الخبراء بالشان الأفريقي حذروا من الدور  الليبي في إشاعة الفوضى في القارة ودعوا الأمم المتحدة إلى سد الطريق على ليبيا لإشاعة  الفتن ومنعه من التدخل في مناطق الأزمات في القارة الأفريقية وعلى رأسها دار فور . وفي ندوة عقد  في باريس لأكاديميين وخبراء في الشؤون الأفريقية حذروا من التحركات الليبية في التوسط لحل قضية دار فور لان الأهداف الليبية بعيدة كل البعد عن جذور تلك الأزمة   ونبه  ((الفريد مونية))  من مركز الدراسات الأفريقية من الخطر الليبي وذكر ان الطبقة السياسية الأفريقية تنظر بالريبة إلى الدور الليبي ، وخلال اكثر من عقد لم يستطع القذافي من تسوية ايه مشكلة أفريقية على الرغم من انه عقد في طرابلس عشرات اللقاءات واستقبل المئات من السياسيين والمسؤولين الأفارقة ، وفي دورة علمية سياسية عقدت في غانا في شهر فبراير الماضي حذرت هذه الندوة علنا من الدور الليبي و أكدوا ان أفريقيا ستكون اكثر استقرارا من دون التدخلات الليبية ، وان المساعدات التي قدمتها ليبيا إلى الدول الأفريقية الفقيرة أثبتت إنها كذبة ولا تعدوا كونها رشي لبعض الساسة في تلك الدول ولمنظمات إنسانية وهمية.وهذا دليل يدعم ما ذهبنا إليه بخلو الدور الليبي من النوايا  الحسنة في قضية دارفور .
 
بشير روكرو ـ الرياض [email protected]
     
 
    



© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج