صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


مواجهة تاريخ الاسترقاق في دارفور و مصالحة الذات /محمدين محمد اسحق . بلجيكا
Jul 17, 2007, 03:03

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

                مواجهة تاريخ الاسترقاق في دارفور و مصالحة الذات                       

 

مملكة الاشانتي تعتبر من اعظم الممالك الافريقية التي قامت في غرب افريقيا (غانا) اليوم و قد شارك شعب الاشانتي في تجارة الرقيق عبرالاطلنطي و لكنهم بعد الغاء هذه التجارة اصبحوا هدفأ للقوي الاجنبية و قد خاضوا معارك شرسة ضد بريطانيا العظمي بعدما طلبت منهم بريطانيا تسليمها (الكرسي الذهبي) رمز سلطة الاشانتي و قد خاضت معارك كرامة الاشانتي ضد البريطانيين احدي اعظم النساء في تاريخ افريقيا و هي الام( يآ اسانتيوا ) جان دارك افريقيا ..الاشانتي لا زالت لهم تلك السطوة والقوة و النفوذ في غانا الدولة الحديثة ..التاريخ سجل عظمة و مجد الاشانتي  كأحد اعظم شعوب القارة الافريقية و لكن في المقابل نفس هذا التاريخ لم يغفل ان يحفظ في سجلاته صفحة اخري للاشانتي عَُرفوا بها الا وهي انهم عملوا كوكلاء و شركاء للانسان الابيض في عمليات تجارة الرقيق للجنس الاسود ..أحد الادلاء للمواقع الاثرية لتجارة الرقيق في غرب افريقيا ساله سائح ابيض لماذا كان الافارقة يبيعون اخوانهم الافارقة  للبيض ..رد الدليل السياحي : انه المال .. و الجشع ..

بعض الافارقة الامريكان زاروا  مواقع مراكز تجارة الرقيق في غرب افريقيا مثل( قوري) في السنغال سجلوا في مذكراتهم الشخصية عن صدمتهم لمشاركة افارقة في بيع افارقة الي البيض ..تجارة الرقيق عبر الأطلنطي تعتبر هي اقسي التجارب التي مرت علي الجنس الاسود طوال تاريخه .. و هي تعتبر من الاسباب المهمة في تخلف القارة السمراء و ستظل وصمة عار في جبين العالم المسماة بالعالم المتحضر ..و في نفس الوقت لا يمكن اعفاء الأفارقة  الذين شاركوا بفاعلية في تلك التجارة القذرة مضافأ اليهم العرب و الاتراك و الفرس ..

زعماء الاشانتي واجهوا التاريخ هذا العام 2007 و قدموا اعتذارأ تاريخيأ عن مشاركة الاشانتي في تجارة الرقيق عبر الاطلنطي ..الاعتذار بحد ذاته قد لا تترتب عليه نتائج مادية  ظاهرة في غانا اليوم و لكن تظل له قيمته المعنوية المهمة جدأ و اهم ما فيه انه في صميمه يعتبر مصالحة مع الذات و مع الآخر ..

الدرس الأهم هنا ايضأ هو ان تاريخ الامم و الشعوب الكبيرة و العظيمة ليس كاملأ انما فيه من النقائص و العيوب ما فيه فهو في النهاية صناعة بشرية خالصة يخضع لعوامل الاهواء البشرية و نقائصها ..

نحن في السودان عامة و في دارفور بشكل خاص في حوجة الي مواجهة الذات و التاريخ .. دفن الرؤؤس في الرمال و الايمان بعقيدة التاريخ الكامل الخالي من النقائص هي مقولة غير صحيحة ..و بقدرما يقف المرء مزهوأ بتأريخه و ماضيه المجيد عليه ايضأ ان يقف مع ذاته ليوجه عيوب و اخطاء ذلك التاريخ ..ليس لأنه ماضي يجب ان يموت و لا يعود ..من قال ذلك فقد كذب كذلك ..مواجهة الماضي واجبة بحسبان اتصاله و ترابطه مع الحاضر و المستقبل ايضأ

اذ لا عجب ان مشاكل السودان اليوم هي في الهوية و الظلم الاجتماعي و التهميش و التخلف و الاستعلاء الاجوف و العنصرية لها صلة بتاريخنا ..تأجيل  و ترحيل مواجهة الذات لتكون وراثة للأجيال القادمة يدل في صورة ما الي الأنانية و حب الذات و هروب من المسئولية و تلك من صفات الضعف لا القوة او العظمة او الكياسة كما يظن ..

مواجهة الذات و  تاريخنا (المسكوت عنه ) يجب ان تتم في هذه المرحلة المهمة من تاريخ السودان الان هناك مرحلة مفصلية من تأريخ السودان المعاصر فتحت فيها ملفات عديدة و نوقشت قضايا كثيرة ما كان يتم الحديث عنها من قبل .. الان توضع حلول لبعض مشاكل البلاد ...هذه لحظة لن تكون هناك انسب منها لمواجهة تاريخنا ذلك ..

في دارفور (الثورة) اليوم علينا مواجهة ذلك التاريخ الذي قام فيه قام فيه سلاطين دارفور او من ينوبون عنهم باسترقاق الجزء و البعض منا باسم السطنة و اظهار القوة و الهيبة و النفوذ  و السطوة ذلك الاسترقاق شمل قبائل عدة حتي الفورأنفسهم تعرض بعضهم لهذه التجربة..و بعض السلاطين كانوا يرسلون العبيد كجزية سنوية للقوي الاجنبية ..صحيح ان نظام الرق الممارس في بلاط السلطنة يختلف عن ذلك الذي كانت تمارسه مملكة الاشانتي ..لكنه في النهاية يظل رقأ و عبودية سواء أتي عن طريق الحرب او الحجز علي العصاة في الدولة ..هو نظام عبودية هكذا بلا تبرير او معاذير..

 مع الأخذ في الاعتبار ان  أهل دارفور أنفسهم بما فيهم الفور  اصبحوا هدفأ للاسترقاق من قبل تجار الرقيق بعد سقوط السلطنة في يد الزبير باشا و حتي في دولة المهدية ..

دارفور (الثورة) و دارفور  (المحنة ) و دارفور (المحرقة) يجب ان تواجه ماضيها و ان لم تفعل ذلك فلن تستطيع مواجهة حاضرها و مستقبلها ..ارث العبودية لا زال حاضرا حتي اليوم في دارفور في وعي و لا وعينا ..الثورة لن تكون ثورة اذا لم تغير مفاهيم السادة و العبيد في واقع الحياة الاجتماعية في دارفور..لن تكون ثورة ثورة اذا ظلت مفاهيم الجبّالة و الحدادّة و غيرها عرفأ عاديأ لا يدان ..نظام العزل الاجتماعي الممارس اليوم علي بعض الطوائف في دارفور يجب الغاءه ..و ذلك من مواجهة ذلك التاريخ البغيض ..و البقية تأتي ...

 

محمدين محمد اسحق . بلجيكا

 

[email protected]

 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج