صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


اعادة الاعتبار الي القديسة الدارفورية بخيتة جوزفين .. حلوا القيود عنا فهي ثقيلة علينا /محمدين محمد اسحق – بلجيكا
Jul 14, 2007, 23:16

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

 اعادة الاعتبار الي القديسة الدارفورية بخيتة جوزفين .. حلوا القيود عنا فهي ثقيلة علينا

 

 

 

في 24 اكتوبر من العام 1874 دارت معركة منواشي بين سلطان دارفور ابراهيم قرض و الزبير باشا  و انهزمت قوة سلطنة دارفور في هذه المعركة و لتصبح خاضعة ليست للادارة التركية – المصرية  فحسب بل لتكون كذلك غابة مفتوحة للنخاسة و تجار البشر . و لا زالت قصص التراث الدارفوري حتي اليوم تتحدث عن المخابئ السرية في كهوف الجبال و التي كان يتم فيها اخفاء الاطفال خشية من غارات تجار الرقيق .

الطفلة ( اكس) و التي كانت تسكن في قرية عرفت باسم القوزة  في شمال دارفور  و المولودة قبل معركة منواشي بسنوات قليلة و تحديدأ في عام 1969  كانت ضحية  لاحدي غارات عصابات خطف البشر و الاتجار فيهم .

الطفلة اكس منذ تاريخ استرقاقها عرفت باسم( بخيتة) الاسم الذي اطلقه عليها قناصة البشر دفنأ لاسمها الحقيقي في مجاهل التاريخ البشري و قد كان . فقد عاشت اكس او بخيتة  او القديسة جوزفين و لم يعرف لها سوي هذا الاسم حتي حين تنصرت صحبها هذا الاسم الي القبر و الي التاريخ كذلك ..

القديسة بخيتة جوزفين لا زالت قصتها حتي اللحظة مجرد سيرة دينية محلها الكاتدرائيات و الكنائس و المنشورات الكنسية ..تاريخها الان هو مجرد دروس و مواعظ دينية في أروقة الكنائس و المعابد . صحيح ان سيرتها الذاتية أخذت الطابع الديني الصرف و خاصة لدي اتباع المذهب الكاثوليكي وهو صحيح فهي قد خاضت معركة استعادة حريتها من العبودية من باب العقيدة التي آمنت بها ..الخروج من عبودية العباد الي عبودية رب العباد وفق المفاهيم الكنسية لتكون مجرد خادم للرب تجوب ارجاء ايطاليا مبشرة و داعية سلاحها القوي كان و للمفارقة لونها الاسود و سنوات الرق و الالام التي عاشتها كرقيقة ..هذا المنهج و الذي جعلها تكتب في مذكراتها :-

لو كان لي ان التقي بمن قاموا بخطفي و استرقاقي و تعذيبي لركعت تحت اقدامهم و لقبلت اياديهم لأنه لولاهم لما اصبحت امراة مسيحية و مبشرة .

بالتأكيد هذه المقولة بعيدأ عن القيمة الاخلاقية و السمو الديني المتمثل في شخص( جوزفين بخيتة) هو يشكل ادانة  بالغة الي تاريخ تجارة الرق في السودان سواء تحول الشخص المسترق الي الاسلام او المسيحية رغبة كان او رهبة..فتجارة العبيد هي جريمة ضد الانسانية بغض النظر الي اتباع العبد قهرأ ام قناعة منهج الصلاح او الفساد ..الم الاسترقاق لا يضاهيه أي الم آخر يكفي ان جوزفين بعد ان كتبت  كلماتها تلك في مذكراتها و حين كانت في مرضها الذي ماتت عليه كانت تتوسل من يمارضونها :

أرجوكم فكوا عني القيود فهي ثقيلة عليّ ...

بالتأكيد فان جوزفين قد عاشت المأ و قاتلت ألمأ ..و ماتت المأ ..سيرتها تؤكد ذلك فمن الاسترقاق علي يد تجار البشر في دارفور و انتقالها من سيد الي سيد من الابيض الي الخرطوم و من بعد الي ايطاليا و نيلها لحريتها بفضل قانون بطلان الاسترقاق في ايطاليا ..و من ثمّ تكريس نفسها لخدمة الرب الذي آمنت به ..التكريم الاعظم حدث بعد وفاتها   حين طوبها الباب بول الثاني بصفة القديسة لتكون الافريقية الاولي الذي تنال هذه المرتبة في الكنيسة الكاثوليكية ..

صحيح اننا نقف ازاء سيرة دينية لشخصية تتبع عقيدة دينية لكن ذلك لا يعني بأي حال من الاحوال ان تكون قصتها محصورة لاتباع تلك الديانة او ان يعني ان الحديث عنها هو تبشيرأ كنسيأ بالضرورة و لو كان ذلك لاصبحت سيرة مارتن لوثر موعظة احد تروي داخل الكنائس او لكان تاريخ مالكولم اكس مواضيع خطب جمعة في داخل مساجد امة الاسلام ..تاريخهما هو تاريخ للانسانية جمعاء لا تاريخ كنيسة او مسجد ..و التاريخ بمجمله ليس ملكأ للعقائد و الايدولوجيات و المذاهب و الفرق و الطوائف هو ملك للانسانية جمعاء ..

امنا بخيتة او جوزفين لا تاريخ لها يوضع خارج الكنيسة ..لا صورة لها تعلق خارج الكاتدرائيات ربما يجادل البعض في كون  بخيتة تعتبر خادمة للرب المسيحي و هي كذلك و لكن هناك امأ أخري كانت خادمة للرب المسيحي اصبح تاريخها ملكأ عامأ لكل الجنس البشري تلك هي الام ( تريزا) نصيرة الفقراء و المهمشين ..

تاريخ بخيتة الذي يحاول  البعض رجمه وهو خارج جدران الكنيسة و يري فيه عارأ و ردة و تبشيرأ

تاريخها ليس عارأ ..انما العار في أؤلئك الذين قاموا بخطفها و بيعها في اسواق الرقيق لتنتقل من سيد الي سيد ..الذي يجب ان يخجل منه ليس تاريخ جوزفين و لكن تاريخ النخاسة و الاستعباد ذلك الذي ينبغي الخجل منه ..

الذي ينبغي الخجل منه هو ذلك التاريخ  الملئ بالمفارقات ..التاريخ الذي يجعل الزبير باشا بطلأ قوميأ و نموذجأ للناشئة ..هو نفسه الذي يجعل القديسة جوزفين عارأ و فضيحة ..

نحن لسنا في درجة قداسة الام جوزفين لنسامح و نعفو عن تاريخ الرق و الاتجار في البشر سنظل نبصق عليه حيثما كان ..لن نجسو علي اقدامنا تحت تاريخ النخاسة بل سنركله باقدامنا و سندوس عليه ...

حلوا عنا القيود ..فهي ايضأ ثقيلة علينا ..

او يجادل احد بأننا أحرار و لسنا عبيدأ الان ..اذأ فليختبر  أحدهم هذه الحرية و يقوم باغلاق  شارع الزبير باشا االيوم بحجة انه شارع نخاسة و تاجر عبيد ..

 

محمدين محمد اسحق – بلجيكا

[email protected]

 

 

 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج