صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


محمد عبد الرحمن شيبون (4)/ملاحقات يعوزها المبرر..!/خالد أحمد بابكر
Jul 3, 2007, 22:45

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

محمد عبد الرحمن شيبون (4)

ملاحقات يعوزها المبرر..!

خالد أحمد بابكر

 

كان شيبونُ له الشعرُ خميلة

وله الشعبُ قبيلة

بقريضٍ طينُه من حرِّ شيبونَ

قُراضةْ

وضمير لم يَذُق – والشعب في السبي – اغتماضة

ثم أصغى لمنادٍ في الدجى حيَّ على خير فلاح

فسرتْ فيه انتفاضة

وطوى ذلك الماضي حيالَ الطورِ

في وادي طُوى

إذ تجلَّى الشعبُ في نورِ الكفاحْ

نافخاً في خافقِ الشاعرِ ناراً ورياح

وقوى

 

        نعت صحيفة (الرأي العام) الشاعر والكاتب محمد عبد الرحمن شيبون في عددها الصادر بتاريخ (9 ديسمبر 1961م)، حيث وقعت في خطأ مفاده أن الشاعر انتحر في رفاعة، والصواب هو أن الانتحار وقع في الحصاحيصا كما أفاد بذلك الشهود (الذين منهم الأستاذ محمد خير حسن سيد أحمد زميل شيبون). وجاء في نعي الصحيفة: « مات محمد عبد الرحمن شيبون... فقد نعى الناعي خبر وفاته منتحراً في رفاعة حيث كان يعمل مدرساً هناك. فجعنا أمس بالنبأ.. وعشنا لحظات رهيبة ونحن نستمع إليه ولا نكاد نصدِّق. فقد كان شيبون إلى ما قبل أشهر قليلة معنا في الرأي العام تضمنا أسرة واحدة... كان يفيض حيوية... ويملأ دنيانا بهجة.. كنا نحس بالألم يعتصره وهو يضحك ويقاوم.. وفي لحظة يأس ملأ شيبون حياتنا بالحزن والأسى.. وتكبر الكارثة ويزداد الألم والفجيعة عندما تكون نهاية شيبون – بيده هو.. تلك اليد النظيفة الطاهرة التي أشاعت كلماتها في الصحافة السودانية كثيراً من الآمال الإنسانية المشرقة. وشيبون – طيّب الله ثراه – واحد من أبناء شعبنا الذين ضحوا بالكثير منذ أن كان طالباً من أجل هذا الشعب.. ضحّى بسنوات دراسته.. وضمته جدران السجون ووجّه كلماته القوية وأشعاره سهاماً في صدر المستعمرين.. فكان بحق واحداً من طليعة أبناء جيل الاستقلال. وكان - رحمه الله – مثالاً نادراً للصبر... والتضحية ونكران الذات... رحم الله شيبون بقدرما قدّم من تضحيات.. وبقدرما ما خلّف من أحزان.. وأمطر قبره الطاهر شآبيب الرحمة والمغفرة« . انتهى.

        كتب الأستاذ عمر محمد الحسن في موقع (منتديات رفاعة) على الانترنت (19/5/ 2007م) يقول: انتحر محمد عبد الرحمن شيبون، والحزب الشيوعي يقول (أن أرشيف الحزب موجود لم يحن وقت كشفه). ومعلوم أن الأستاذ المرحوم عبد الرحمن الوسيلة كتب يومئذ نافياً علاقة الحزب بمسببات انتحار شيبون وعدم وجود ما يلزم الملاحقة – كما أشاد بتاريخه النضالي. وذكر أن والد الشاعر رجل متدين ظل يدعو الله أن يهدي ابنه. وأشار إلى واقعة محاكمة شيبون على أيام الاستعمار حين وقف ببسالة أمام القاضي الإنجليزي يدافع بقوة عن فكره ومنادياً بالحرية للسودان وجلاء المستعمر، وأمام دهشة وإعجاب الناس – قام إليه والده واحتضنه.

        امتلك شيبون صفات مائزة عن رفقائه، وكان على خلق كبير لا يقبل تبخيس الناس وانتقاصهم قدرهم، ولعل ذلك ما جعل د. عبد الله علي إبراهيم يقول على لسان عبد الوهاب سليمان: « كانت الشُقة بين شيبون والآخرين واسعة. وكان لا يقبل تبخيس الناس في مجلسه لأنه يعتقد أن الناس كلهم – وإن طال الزمن – أهل لهذا الجمال الذي ينبت على ضفاف الماركسية والزمالة التي كان قد نشدها في الحزب. والمعلوم أن (القَعْدَة) لا تكتمل إلا بالقطيعة التي هي (عنكوليب أو قصب سكر) الونسة«.

        كان شيبون شخصية قيادية منذ أن كان في مدرسة حنتوب الثانوية، وكان (حلاّل المشاكل) – كما ذكر الأستاذ محمد إبراهيم نقد في حواره مع ضياء الدين بلال (الرأي العام)، قال نقد: « في حركة الطلبة بحنتوب من المؤكد أن الشخصية القيادية كانت محمد عبد الرحمن شيبون، لكنه كان هو القائد الطبيعي الذي لم ينصبه أحد. كنا نذهب إليه لحل المشاكل التي تواجهنا، كان معه إسماعيل حسن أبو من أبناء الأبيض وعبد الوهاب سليمان (شقيق أحمد سليمان)، وكان شيبون رجلاً ذكياً وشاعراً مجيداً«. وذكر نقد أن شيبون كانت تنتابه بعض الحالات!!. وفي سؤال آخر قال ضياء لنقد: هناك من يقول أنه – أي شيبون – من ضحايا الحزب الشيوعي!! فرد نقد: هذا غير صحيح لم يكن إطلاقاً هناك عداء بينه والحزب، دخلنا سوياً كلية الآداب – جامعة الخرطوم وتم فصلنا معاً.

        هناك تناقض كبير في حديث الأستاذ نقد عن شيبون، فكيف لرجل صاحب شخصية قيادية يذهب إليه نقد وغير نقد لحل المشاكل التي تواجههم، ثم يأتي بعد ذلك ويزعم أن بعض الحالات ما تنفك تنتابه؟ على أي معيار منطقي يمكن حمل حديث الأستاذ نقد؟ بالله عليكم خبِّرونا!!

        كنا قد ذكرنا فيما مضى من حديث أن شيبون بعث برسالة للأستاذ الجليل حسن نجيلة رحمه الله حملت عنوان (ملاحقات يعوزها المبرر) لم تُنشر في حينها. وبعد انتحاره نُشرت الكلمة في (الرأي العام) بتاريخ (12/12/ 1961م)، واختارت لها الصحيفة عنوان (آخر رسالة من المرحوم شيبون)، ونوردها كاملة بالنص، يقول شيبون: « ليس من الإنصاف أن يكتب الإنسان عن شخصه، ولكن ما الحيلة إذا كان بعض الناس يريدون أن يجعلوا من بعض المسائل الخاصة قضايا عامة؟ منذ سنوات وأنا أحاول أن احتفظ بصلاتي الخاصة مع كل الناس في المستوى الذي هي فيه إلى المدى الذي جعلني أقبل في منزلي بمدني سُكنى عدد من الأصدقاء، اتضح فيما بعد أن القانون كان يبحث عنهم وكذلك كنت عرضة لملاحقات عديدة، دفعت ثمنها غالياً من صحتي وحريتي وعملي ومالي وخرجت من مدني معدماً مرهقاً، دون تذمر أو شكوى لثقتي في أنني قادر على أن أحقق أكثر مما فقدت.. والقصة واضحة معروفة كان من الممكن أن يدركها هؤلاء الذين أوجه إليهم هذا الكلام.. لو جعلوا في نفوسهم للإنصاف مكاناً.. ومتى كان الناس منصفين جميعاً؟. ومن جديد، اتضح لي أن هناك ملاحقات جديدة تريد أن تحقق أغراضاً أجهلها ولا أصدق أن هدفها الإيقاع بالأبرياء كما يقول البعض.. ملاحقات بلغت درجة تقصِّي تحركاتي وأماكن تواجدي وأسباب سفري من مواطنين عاديين ليست لهم أي صفة سوى ما يزعمون لأنفسهم من رسالة؟ ومهما كان الهدف من وراء ذلك فإنني أقول لهم بوضوح أنني بوسائلي الخاصة قد بينت للجهات المختصة أنني بعيد الصلات عن كل النشاط السياسي الحزبي، وأنني أتلمّس بوسائل شريفة سائدة كأمر واقع في هذه البلاد الطرق التي أستطيع أن أجد بها عملاً أفضل أخدم عن طريقه بلادي وأسرتي ونفسي، ويكفيني تجارب السنين التي بعت فيها جهودي للتعصب الحزبي بتراب الأحقاد والجحود. وأخيراً أرجو أن يكون واضحاً لدى أولئك البعض أنني ظللت أعمل في الحياة العامة – في حدود إمكانياتي – مدى أربع عشرة سنة وسأظل أعمل فيها ما بقيت في هذه الدنيا الزائلة بوضوح وتحت ضوء الشمس وبالطريقة والمدى اللذين أحددهما وفي اليوم الذي أشعر فيه أنني بحاجة إلى العمل في الخفاء فإنني سأفضِّل الصمت. سأساهم في خدمة بلادي بما أستطيع أما في المطبات الحزبية فـ (نو!) بالمفتوح. إنني أتوجه إلى تلك الكثرة من معارفي الذين يقاسون في صمت أن يواجهوا موقفهم بشجاعة وصراحة فنحن قوم لفظنا أو لفظتنا السياسة الحزبية، فلتكن الحقيقة ما تكون، فبأي منطق وبأي حق نحكم على أنفسنا بتحمل تبعاتها وملاحقاتها؟!. إننا نود أن نحتفظ بصلات حسنة مع كل الناس، بشرط أن يكون من حقنا الاحتفاظ بحقنا في التصرف الحر.. أما أبعد من ذلك فاعذروني«. انتهى.

        هذه الكلمة كُتبت بلغة حمّالة أوجه وتقبل التأويل في جميع مستوياتها. والغريب في الأمر أن الدكتور عبد الله علي إبراهيم وقع على هذه الكلمة ولم يوردها بنصها كاملة، فقد اكتفى ببعض الإشارات والمقتطفات، ذلك يعني أن الدكتور أخذ ما يناسبه فحسب وترك الباقي. ولعل شيبون هنا قد حاول أن يوضح ماهية الملاحقات التي كانت تترصده في كل درب سلكه، وتقتفي تحركاته وخطواته وأماكن تواجده وحتى دواعي سفره!! فهذا لا يمكن أن يتم من غير عمل منظم ومرتب غاية التنظيم. ولعل ما جاء في حديث شيبون دليلاً على أن بعض المهام السرية و(الأفاعيل الحزبية) كانت تُمارس داخل الحزب وعبر كوادر يعملون في الخفاء. وكنا على يقين من ذلك الأمر حين كتبناه في (الصحافة 18/3/ 2005م)، وقد انبرى لنا من كذّبنا ورمانا بالغرض الرخيص – كما في كلمة الرفيق عبد الله الحاج القطي (الصحافة 1 أبريل 2005م) معقباً على ما سقناه.

        يجدر بنا أن نشير إلى أن الأستاذ حسن نجيلة علّق على كلمة شيبون في عمود صغير على ذات الصفحة حمل عنوان (رأي)، قال فيه: « اهتزت جوانحنا حزناً وأسفاً لمأساة الشاب الذي كنا نرجى منه كثيراً (شيبون) رحمه الله وغفر له. وعلى صفحة - الصور – أنشر اليوم آخر رسالة تلقيناها منه وقد أشرنا إليها أمس الأول في باب (من يوم إلى يوم) هي رسالة لم نؤثر نشرها في حينها لما كان يتغلب عليها من جانب شخصي بحت، إذ إنها لا تعالج مشكلة عامة بقدرما تتحدث عن مأساة نفسية خاصة، ولم نكن ندري أن القدر يخفي بعدها هذه المأساة، وأن يرتضي هذا الشاب الخروج من الدنيا بالصورة المؤسفة التي اختارها، فرأينا لزاماً علينا أن ننشرها لنكشف عن جوانب من الأزمة النفسية الحادة التي كان يعانيها في أيامه الأخيرة مما جعله ينهي حياته ويخلّف قتاماً من الحزن على وجوه كل من عرفوه. نسأل الله له المغفرة ولآله الصبر«.

        وبسبب شيبون قاد الأستاذ الجليل حسن نجيلة معركة استفزه إليها قلم المرحوم عبد الرحمن الوسيلة الذي كتب ثلاث مقالات في الرد على حسن نجيلة، وهو ما سنعرض له في كلمتنا القادمة.


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج