صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


هل ستنفرج أزمة دارفو ر بعد رحيل مجذوب الخليفة /بقلم صلاح مرسى
Jun 27, 2007, 21:15

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع
 هل  ستنفرج  أزمة دارفو ر  بعد  رحيل  مجذوب  الخليفة      بقلم  صلاح  مرسى

 

                          كنت  على  يقين تام   أن ازمة  دارفور سوف لن تجد  طريقا للحل  ومجذوب الخليفة ممسكا  بملفاتها  مما  عرف للراجل  مواقفه  المتصلبة  حيال حقوق  اهل  دارفور  والتى كان  بقليل  من  المرونة  والحكمة    سوف  لا  تكون  بهذا  التعقيد  الذى  نشاهده  اليوم  من تدخل  دولى  ضاغط   ليس  على  الحكومة  السودانية  فحسب  بل  يمتد  اثاره على  الشعب السودانى  الذى  يقبع  تحت الحصار  من  جراء  استمرار  هذة  الازمة بل وعلى  الدولة  السودانية   من  حيث وجوده من  تداعيات  تراكم  المشاكل  دون  الوصول  لحل  مرضى  يكفل  لجميع  اهل  السودان  العيش  فى  سلامة  فى  سودان  كبير  يسع  الجميع  دون  تزييف  للحقائق  ومحاولات  كسر  عنق  الحقيقة  التى   ظل  أهل  الانقاذ  يمارسونها  وما  زالوا   لكى  يمرروا  اجندتهم  الخفية    التى  باتت مكشوفة  لأهل  السودان   فى  شرقه  وجنوبه  وغربه  وشماله  والوسط  الذى  يجمع  هذا  الخليط  من  أهل  السودان.

                    نعم  كنا  نختلف  مع  هذا  الرجل  كثيرا   وهو  الذى   كان  يمسك  بملف  حساس  وقضية  تؤرق  جميع  أهل  السودان   وكم  كنا  نتمنى  ان   يذهب  هذا  الملف  من  يده   الى  من  هو  أقدر  ومؤهل   حضاريا  ونفسيا  وسياسيا  واسترتيجيا   لحل مثل  هذة  القضية  الشائكة   والسهلة  فى ان  واحد   اذا  كان  المطلوب  هو  حل  القضية  على  اسس  عادلة   وليس  تضييع  الوقت  والمراوغة   التى  كان  يجيدها   المرحوم   على أنها  هى  قمة  السياسة  فى  حد  ذاتها  مما  ضاع  للسودان   مصالح  كثيرة  ووقت  ثمين  كان  من  الممكن  استغلالها  من  أجل  البناء والسلام  ومع  يقينى  أن  السلام  الحقيقى   لدرافور   سوف  لا  يأتى   فى يده  لكننى  لم أكن  أتمنى له  يوما  من  الايام  ان  يترك  هذا  الملف   بهذة  الطريقة  المأساوية  التى  أفجعت  خصومه  السياسيين   بقدر  ما  أفجعت  أهله  وجماعته .

                كم  ذكرت  أن  أزمة  دارفور   كانت من  الممكن  ان تحل  ببساطة   ومنذ  بداياتها   اذا  توفرت  الارادة  والجدية  والنيات  الخالصة  لحلها   سلميا  منعا  للذرائع   للتدخلات  الدولية  وحقنا  للدماء  بين  أبناء  الوطن  وصونا  لوحدة  الوطن  اذا  كان  الممسكين  بالملف  من الجانب  الحكومى   لهم  بعد  النظر   وتغليب  المصالح  العامة   للوطن  والتى   كانت  بمثابة طوق  النجاة  للجميع ولكن    فكرة هزيمة  أهل دارفور   سياسيا  وعسكريا  واجتماعيا   كانت  هاجس  المفاوضون  الحكوميون   غير  مكترثين   ما  يترتب  على  ذلك   من  استمرار   لمعاناة   اهل  دارفور   التى   تفاعل  معها  كل  صاحب  ضمير  حى  فى   الدنيا   الا  عصابة  الانقاذ  التى لم  تحرك  فيهم  شعرة  مناظر  أهل  دارفور  وهم  يعانون  الامرين   فى معسكرت  اللاجئين  وقد  شاهدهم  العالم  اجمع وهم يهللون  ويرقصون  فوق  جماجم  أهل  دارفور  بدم  بارد   امعانا  فى   ايذاء  المشاعر  الانسانية  والفطرة  السليمة  وهذة   نتيجة  طبيعية لمن  اعتادوا  القتل  من غير  مخافة  الله   ولأكلهم  أموال  الناس  بالباطل    والمال  الحرام  الذى  أباحوه  لأنفسهم   كأنهم  خالدون  فى  هذة   الدنيا  أو  لا  حساب  فى  الاخرة ولا يحزنون .

          كانت  مطالب  أهل  دارفور  ليست  بالصعبة   وهم   يفاوضون  الحكومة   فى أبوجا   دعنا  نفند  مطالبهم  الرئيسية   بايجاز   لنرى  حسابات  الربح  والخسارة  فيما  لو  قبلت  الحكومة  بتلك  المطالب  اولا  مطلب  نائب  الرئيس : ما  ادرى  ما  الحكمة  من  وراء  رفض  هذا  المطلب   اذا  كان  الثمن  هو  السلام   وخاصة  أهل  دارفور  يشكلون  السواد  الأعظم   من  مجموع  الشعب  السودانى وهذة  البدعة  ليست  بالجديدة  وقد  سبق  ان  أعطت  الانقاذ   هذا الحق للجنوبيين  فى نيفاشا  من  اجل  ذات  الهدف  . ثانيا  التعويض الشخصى  للمتضررين : وهذا  حق  طبيعى  لمن احترق  بيته  ونهبت  أمواله  وفقد  زرعه   وأصبح  لا  يملك من  الدنيا  شيئا   وهذا  الحق   لا  يرفضه  عاقل   أو  عادل  يريد  احقاق  الحق    حتى  تتمكن  الناس  من  الرجوع  الى  قراهم   وتأسيس  حياتهم  من  جديد   . ثالثا  جعل  دارفور  اقليما  واحدا  :  كانت  دارفور  اقليما واحدا   حتى  قسمتها  الانقاذ  الى  ثلاثة   ولايات   عاملة  بسياسة  فرق  تسد   حتى  تسهل  لها  السيطرة  لسيت  دارفور  فقط  وانما قامت بتقسيم  جميع  أقاليم  السودان  تحت  دعاوى   الحكم  الفدرالى  وتقريب  الظل  الادارى   كلمة  حق  اريد  بها  باطل   وبما  أن  أهل  دارفور  أردوها  اقليما  واحدا  فلا  ضير  فى  ذلك   وخاصة  ليس  لهم  أجندة  انفصالية   ولهذا  كان الرجوع  للحق  فضيلة   ولا  معنى  للرفض   والتعنت    اذا  كان الثمن  السلام .  رابعا  حل مليشيا  الجنجويد  ومحاكمتهم   ومحاكمة  من  أجرم  فى حق المدنيين  :  مع  أن   الحكومة  هى  المسؤولة  عن سلامة المدنيين   فمن  واجبها  تأمين  الحماية  لهم   وبما  أن  الفظائع  فى  دارفور    ترجع  الى  الجنجويد    ليس  ما  يمنع  الحكومة  من  محاربتهم  الا  اذا   كانت   هؤلاء  من  صنيعتها   وبذلك  تكون  الحكومة  ضالعة   وطرفا  فى  الجرائم   التى  أرتكبت   وأعتقد  أن  هذا هو  بيت القصيد  زى  قالوا  اذا  عرف  السبب بطل العجب  وهو  السر  من  وراء  تصلب  الحكومة  فى مواقفها  تجاه  هذة  المطالب   لكى  لا  يحصل  سلام  وتنكشف  كل  الحقائق  للرأى  العام  السودانى  والعالمى  ومن  ثم  يأتى   يوم  الحساب.
           عدم  الوصول  فى  أبوجا  الى  سلام  كامل   كان  سببا   فى   القررات   الدولية   فى   مجلس  الامن    ضد  حكومة الانقاذ  منها  القوات  المختلطة  التى  قبلوها أخيرا   من  دون  شروط   بلا  خجل  أو كرامة بعد القسم المغلظ  الذى  أصموا  به  اذان  العالم  وقالوا  من  يهن  يسهل  الهوان  اليه   ومن  حيث  لا  يدرون  وقعوا فى المحظور   ولا  يحيق  المكر  السيئى    الا  بأهله  ومنها  قرار  احالة  مجرمى الحرب الى  محكمة  الجزاء  الدولية  وسوف   لا  يمضى  وقتا  طويلا  حتى   نسمع  من  الحكومة   قبولها  تسليم  المطلوبين  بدون  قيد  أو  شرط  رغم  الطلاق  والقسم   المغلظ فى ذلك  وبيننا  وبينهم   الايام  اذا  أمد  الله فى  الأعمار  . وهنا  يحق  للشعب  السودانى  أن  يسأل  كم  من   الارواح  أزهقت   وأطفال  يتموا     وفتيات  أغتصبن      وكم   أبرياء  قد  هجروا  ديارهم     والحكومة  عاجزة فى  حمايتهم   وتماطل  فى  تحقيق  السلام   وعلى  من  تقع  مسؤولية   هذة  الانفس  البريئة   يا  أصحاب  المشروع  الحضارى   أفتونى  أفادكم  الله .
                     

 

                 على كل  حال  وقد رحل الرجل    الى  ربه    وهو  الذى   بيده  الحساب   يغفر لمن  يشاء  ويعذب  من  يشاء  كل  على  نيته   وما  اقترفت  يداه  فى  هذة  الفانية  ونسأل  الله  ان  يتغمد  الفقيد  بواسع  رحمته   انا  لله  وانا  اليه  راجعون  .     


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج