صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


السياسة السـودانية و صــكوك الغفران/نبـيل منصـــــــور
May 23, 2007, 20:36

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

السياسة السـودانية و صــكوك الغفران/نبـيل منصـــــــور

عددا ليس بقليل عاتبنى على عدم مرونتى فى معاطاتى للامور...اعابونى على حدة رايى و مغالاتى فيه... وصفا وصلوا به مرات عديدة حد مجافاتى الحكمة و المنطق...عندهم لا يوجد فاصلا بين اليقين و الكفر و انما ما بينهما درجات تتارجح عليهم قاعدة الضرورات تبيح المحظورات محللة كل شئ ومجيزة ما لا يجاز ..اما غدا فهو يوم جديد...لا قيم ولا مثل ولا اخلاق ...الامر فقط ربح و بيع و خسارة ... ردى دائما كان ان هنالك منطقتين لا ثالث لهما ... كما النهر له جانبين وان امر الوقوف بينهما هو بعينه عدم الحكمة و الرشاد وقليل ذلك البلل و الرشاش ...فاما فى تلك المنطقة و مع ذلك الجانب او مع نقيضهما ... اما ثلث المال افضل من فقده جميعا هى لقلوب خاوية ضعيفة شق عليها فى حقيقة الامر معرفة اين الحق فى ذلك او ضعف امر المطالبة به فاكتفوا منه بالثلث .. ذلك على اقل تقدير و اضعف ايمان ... لان نقيض ذلك مباشرة هو الشطارة و الفهلوة .. الخصال التى احتلت مكانا مرموقا فى قاموس اخلاقنا الوطنى و خارطتنا الاجتماعية... سلعة و للاسف حصد بها ما لايحصد ...مكافات و مخصصات و مزايا دون اعتبار لاى شئ ..فراح ضحيتها الكثير من الابرياء و الضعفاء وفى مقدمتهم وطن كليم فى ابناء غير موجودين 0

اذن من خلال هذا الوصف يصبح امر المنطقة الوسطى فى غالبها الاعم هى منطقة ازمة اخلاق وهى تعبير حقيقى لنظرية ثلث المال , لان نقص الوعى و ضعف المعرفة فى جملة ما تتصف به هذه المنطقة يحوز نطاقات غاية فى الضيق تصل حد التلاشى و الانتفاء ....فبرغم الرايات التى رفعت والطبول التى قرعت داعية الى ما نتحدث عنه الا ان العدد لا زال يكتظ بهذه المنطقة و يزداد كل صباح عملاً بنظرية - البدّروا فازوا- ذلك رغم التجارب و العبر و الدروس و المرارات بالطبع ...فاصبح اليقين كفرا و الكفر يقين .... اخر تلك الرايات كانت راية المساءلة و راية ازمة الاخلاق و اللتان نكسن بنفس السرعة التى رفعت بهن عندما تتطلبت المصلحة عودا حميدا و ميمونا لمبارك الفاضل و زمرته ... كثيرون عدوا ذلك كسبا و فتحا لحزب الامة و لكن لم يدر بخلدهم لانهم لم يعتادوا غير ذلك, ان الامر هو تاكيد لا متناهى لعمق الازمة والتى يمر بها ليس حزب الامة فقط و انما الوطن ككل ... مأزقا اخلاقيا يعصف بكل اركان الوطن عنفا يقرب حد السحق و الدك ... تجسد ذلك اخيرا فى اعلى مؤسساته العدلية و بصوره تدعو للشفقة و الرثاء و الضحك معا و ذلك فيما عرف بقضية صحيفة السودانى ووزير العدل - عضو حزب الامة سابقا - الذى ملا الكون ضجيجا شا جبا تدخل الاخرين فى قضاء السودان وتقليلهم من شان نزاهته و عدله الامر الذى اكده و اثبته فى قضيته مع صحيفة السودانى و قبل ان يتلاشى صدى ضجيج شجبه ذلك 0

اذن فى ظل هذا المناخ المقيم ليس هنالك ما يدعو للدهشة فى ان يعود مبارك الفاضل ظافرًا مظفرًا ودون مساءلة ودون حساب طالما ان هنالك مناطق وسطى يمكن ان تزيل و تغسل احاديث الفساد و اتهامات السرقة التى يعرفها القاصى و الدانى ....كما  ليس مستغربا وبعد ان ينقضى سامر وزير العدل الحالى  وجماعة الجبهة ان يطرق السيد الوزير باب حزب الامة مرة اخرى طالبا الصفح و المغفرة وتمنح  له دون حساب او مساءلة ويعود وزيرًا مرة اخرى وتدور تلك الدائرة الشريرة التى الصقوها زوراً و بهتاناً بالمؤسسة العسكرية وديمقراطيات  لم تقم اصلا 0 

فقادتــنا بدون احاديث فساد و اتهامات سرقة ليسوا بقادة .... وقضاءنا و عدلنا بدون فساد و شهود ملك و محاباه وظلم ليس بقضاء .... وبرلماناتنا بدون قتلة و سفاكى دماء لن تنتظم طالما ان منهج عفا الله عن ما سلف وسياسة منح صكوك الغفران لا تزال قائمة بيننا..... فهل تخيلتم معى الان من هم قادتــنا, ومِن من تتكون احزابنا والى اين نحن سائرون ؟ 0


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات و تحليلات
  • تشارلز تيلور يكتب من لاهاي هاشم بانقا الريح*
  • تنامي ظاهرة اغتصاب الاطفال ...! بقلم / ايـليـــا أرومــي كــوكــو
  • مؤتمر تمويل التنمية/د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
  • بين مكي بلايل والعنصرية والحركة الشعبية /الطيب مصطفى
  • قالوا "تحت تحت" الميرغنى ماااااا "داير الوحدة"/عبد العزيز سليمان
  • الصراع الخفي بين إدارة السدود والمؤتمر الوطني (4-12) بقلم: محمد العامري
  • قواعد القانون الدولى المتعلق بحصانات رؤساء وقادة الدول/حماد وادى سند الكرتى
  • هل يصبح السيد مو ابراهيم حريرى السودان بقلم: المهندس /مطفى مكى
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • الجدوي من تعديل حدود اقليم دارفور لصالح الشمالية/محمد ادم فاشر
  • صلاح قوش , اختراقات سياسية ودبلوماسية !!؟؟/حـــــــــاج علي
  • أبكيك حسن ساتي وأبكيك/جمال عنقرة
  • نظامنا التعليمي: الإستثمار في العقول أم في رأس المال؟!/مجتبى عرمان
  • صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان .. إنعدام للشفافية وغياب للمحاسبة /محمد عبد الله سيد أحمد
  • )3 مفكرة القاهرة (/مصطفى عبد العزيز البطل
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان: الصادق حمدين
  • جامعة الخرطوم على موعد مع التاريخ/سليمان الأمين
  • ما المطلوب لإنجاح المبادرة القطرية !؟/ آدم خاطر
  • الجزء الخامس: لرواية للماضي ضحايا/ الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • مبارك حسين والصادق الصديق الحلقة الأولى (1-3) /ثروت قاسم
  • ماذا كسبت دارفور من هذه الحرب اللعينة !!/آدم الهلباوى
  • الأجيال في السودان تصالح و وئام أم صراع و صدام؟؟؟ 1/2/الفاضل إحيمر/ أوتاوا
  • النمـرة غـلط !!/عبدالله علقم
  • العودة وحقها ومنظمة التحرير الفلسطينية بقلم نقولا ناصر*
  • المختصر الى الزواج المرتقب بين حركتى العدل والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان /ادم على/هولندا
  • سوداني او امريكي؟ (1): واشنطن: محمد علي صالح
  • بحث في ظاهـرة الوقوقـة!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • سقوط المارد إلى الهاوية : الأزمة مستمرة : عزيز العرباوي-كاتب مغربي
  • قمة العشرين وترعة أبو عشرين ومقابر أخرى وسُخرية معاذ..!!/حـــــــــــاج علي
  • لهفي على جنوب السودان..!! مكي المغربي
  • تعليق على مقالات الدكتور امين حامد زين العابدين عن مشكلة ابيي/جبريل حسن احمد
  • طلاب دارفور... /خالد تارس
  • سوق المقل أ شهر أسواق الشايقية بقلم : محمدعثمان محمد.
  • الجزء الخامس لرواية: للماضي ضحايا الأستاذ/ يعقوب آدم عبدالشافع
  • صاحب الإنتباهة ينفث حار أنفاسه علي باقان أموم/ الصادق حمدين
  • رحم الله أمناء الأمة/محجوب التجاني
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • وما أدراك ما الهرمجدون ؟! !/توفيق عبدا لرحيم منصور
  • الرائحة الكريهة للإستراتيجي بائتة وليست جديدة !!! /الأمين أوهاج – بورتسودان
  • المتسللون عبر الحدود والقادمون من الكهوف وتجار القوت ماشأنهم بطوكر /الامين أوهاج