زفرات حرى
الطيب مصطفى
eltayebmstf_(at)_yahoo.co.uk
مشكلة الطلاب الشماليين في الجامعات الجنوبية!!
الطلاب الشماليون الذين كانوا ضحية انتقال الجامعات الجنوبية إلى الجنوب «جوبا وأعالي النيل وبحر الغزال» يواجهون مشكلة حقيقية تعكف لجان مختصة على معالجتها.
هناك عدة خيارات أضعفها في نظري هو ذلك الذي ينادي بإنشاء جامعة جديدة لاستيعاب الطلاب وحسنة هذا المقترح الوحيدة هي أنه يحل مشكلة مئات الأساتذة الشماليين الذين سيُشردون ذلك أن الجامعات الجنوبية ستستعين بأساتذة كينيين ويوغنديين هذا علاوة على الأخطار الأمنية التي ستترتب على انتقال من يُستوعب منهم في تلك الجامعات في جنوب السودان، وسأكتب يوم الأحد القادم إن شاء الله عن نموذج من تلك الأخطار من خلال الحريق الذي لم يحدث مثيل له في التاريخ فانتظروني!!
هناك عدة ثقوب بل نقاط ضعف في هذا المقترح بالإضافة إلى كلفة إنشاء الجامعة يتمثل أهمها في نظري في مشكلة الشهادات التي يتخرج بها طلاب الطب والهندسة الذين رأت إحدى اللجان الشمالية التي لا تملك سلطة اتخاذ القرار أن ينخرطوا باسم الجامعة الجنوبية التي كانوا يدرسون بها حتى ولو كانوا سيواصلون دراستهم في الجامعة الشمالية الجديدة لمدة أربع أو خمس سنوات هذا بالطبع بالإضافة إلى الكليات الأخرى التي يُقبل بها الطلاب من المستوى الثاني حتى التخرج.
أولاً ما هو الضمان أن تستجيب الجامعات الجنوبية وتمنح طلاباً لم يدرسوا فيها أو يتخرجوا منها... تمنحهم شهاداتها؟! لماذا يكون هؤلاء الطلاب تحت رحمة قرار الجامعات الجنوبية التي لو كنتُ مكان إداراتها لما تحمست لمنح تلك الشهادات لطلاب لم يدرسوا معي هذا إذا استثنينا التعقيدات السياسية وحالة الكيد والمشاعر السالبة تجاه الشمال؟! تلك المشاعر التي جعلت الطلاب الجنوبيين «يُشلِّعون» جامعات درسوا بها ويقتلعون أثاثاتها وبنياتها الأساسية اقتلاعاً كما حدث في مجمع الكدرو وغيره من مقار الجامعات الجنوبية التي انتقلت جنوباً!!
الحل الأصوب هو ما جربناه من قبل مراراً حين انتقل آلاف الطلاب السودانيين الذين كانوا يدرسون خارج السودان بقرار من وزارة التعليم العالي في سنوات الإنقاذ الأولى.
المسوّغ الوحيد الذي ساقته اللجنة المكوَّنة من أساتذة الجامعات الأربع بما فيها جامعة رومبيك التي لا تضم طلاباً شماليين هو أن استيعاب هؤلاء الطلاب في جامعات شمالية أخرى متعددة بعيداً عن بعضهم البعض ذو تأثير نفسي سلبي على الطلاب لا يساعد على التحصيل الأكاديمي وهو ليس مبرراً كافياً البتة إذا قارناه بالآثار السالبة المترتبة على قيام جامعة جديدة بما في ذلك مشكلة الشهادات والكلفة العالية.
هناك تجربة ثرية سابقة أرجو أن يُلتفت إليها وهي بالقطع أفضل للطالب وأسرته وعلى وزارة التعليم العالي أن تعكف على تطبيقها وهي تقوم على استيعاب الطلاب في الجامعات على حسب مستواهم الأكاديمي عند تخرجهم من الثانوي فطلاب جوبا الأقرب إليهم جامعة الخرطوم أو الجزيرة مثلاً وهكذا دواليك.
اقتراح أراه سهلاً تقدم به الطبيب العالم بروف حسن محمد أحمد مدير جامعة الزعيم الأزهري الذي أبدى استعداده لقبول كل الطلاب في جامعته وقدم تصوراً رائعاً ليت الوزارة المعنية توليه اهتماماً.
مشكلة الأساتذة ينبغي أن تولى اهتماماً خاصاً ولا يجوز بأي حال أن يُشرّد مئات الأساتذة من حَمَلَة الدكتوراه وغيرها من الدرجات العلمية بما في ذلك الأستاذية وعلى وزارة التعليم العالي أن تنظر في استيعاب هؤلاء في إطار حل المشكلة بما في ذلك فكرة جامعة الزعيم الأزهري التي ستحل إشكالية الجانب النفسي التي تحدثت عنها لجنة الأساتذة وعلاوة على ذلك فإن تصور بروف حسن محمد أحمد يشمل استيعاب الأساتذة الشماليين لسد النقص المريع الذي تعاني منه الجامعة.
دعوة إلى الضحك!!
هل سمعتم بآخر ما أدلى به عرمان الذي لا يزال يتشبث بالحركة الشعبية «الجنوبية» حتى بعد أن ركلته واختارت لها دولة أخرى وجنسية أخرى بعد أن خرجت من السودان وأصبح عميلها القديم المتجدد أجنبياً لا يحمل جنسيتها؟!
عرمان قال إن «العلاقة مع الخرطوم والقاهرة أهم لجوبا من تل أبيب» وقبل أن يجف حبر كلماته جاءت التصريحات تترى من أهل البلد أن الجنوب سيقيم علاقة مع إسرائيل بل كشفت القيادات الجنوبية بمن فيهم السياسي المخضرم جوزيف لاقو عن العلاقات التي ظلت تربط إسرائيل بجنوب السودان منذ الخمسينات خاصة دعم الدولة الصهيونية لحركة أنانيا المتمردة التي كان يتزعمها بالسلاح والتدريب خلال فترة الستينات.
لم يكتف المسؤولون الجنوبيون بإبداء الاحترام لإسرائيل واعتزامهم إقامة علاقات معها وإنما رفضوا الانضمام إلى الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي حتى ولو بصفة مراقبين فعلاوة على تصريح القيادي بالحركة الشعبية أتيم قرنق ها هو المدير العام لوزارة الإعلام بيونق ماجاك يصرح بأن دولة الجنوب ليست دولة إسلامية لكي تنضم إلى منظمة المؤتمر الاسلامي بالرغم من أن الرجل يعلم أن جنوب السودان به مسلمون لكنهم بالطبع مضطهَدون كما يعلم أن مجرد وجود مسلمين في الدولة يؤهلها للانضمام إلى المؤتمر الإسلامي وليس بالضرورة أن تحتكم الدولة إلى الإسلام لكي تصبح مؤهلة للالتحاق بالمنظمة.
نرجع لعرمان الذي لا يزال (يتكبكب) ويجري ويهرول نحو سادته وأولياء نعمته الذين حارب من أجلهم أهله وعشيرته حيث يقول إن الخرطوم والقاهرة أقرب إلى جوبا من إسرائيل!! أولاً من خولك يا رجل بالحديث عن جوبا بعد أن لفظتك لفظ النواة؟! ثانياً: إنك تعلم مشاعر العداء الذي يكنّه الجنوب والحركة الشعبية للشمال والحب الذي يملأ جوانح الحركة لإسرائيل التي تمتلئ فنادق جوبا برعاياها بل إن فندق شالوم في قلب جوبا مملوك لإسرائيليين!!
عرمان المحب للجنوب والجنوبيين من طرف واحد والمبغض لأهله من الشماليين الذين يبغضونه بذات القدر يفعل كل ذلك للحركة بالرغم من أنها أقصته من السباق على رئاسة الجمهورية بصورة مهينة بينما كان يتحدث بخيلاء وزهو من خلال قناة النيل الأزرق مقدماً «مرشحيه يا سبحان الله» لمنصب والي الخرطوم وغير ذلك من المناصب الأمر الذي جعل الناس يطلقون عليه في شماتة لقب «ديك المسلمية» الذي «يعوعي وبصلته يحمروا فيها» ذلك اللقب الذي استنكر أهل المسلمية أن يطلق على عرمان باعتبار أن ديكهم أشرف وأطهر وهو الذي يؤذن لصلاة الفجر بينما عرمان يرفض إيراد البسملة في صدر الدستور الانتقالي ويعلن الحرب على الله ورسوله.
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة