أكبر مؤسسة أستثمارية تنموية على المستوى الدولى بالدول النامية تذلذل أركان الهيمنة الاقتصادية الدولية ومؤساساتها المشبوهة
قد يبدوا العنوان غريبا على الكثيرين , خاصة والعالم اليوم يعيش أسواء ازماته الاقتصادية والمالية والغذائية وتغيرات مناخية غير مسبوقة وقفت كبريات الاقتصاديات عاجزة فى مواجهة تداعياتها المتواصلة . وفى الجانب الاخر من العالم , أى الدول المسماة بالنامية ,فما أن أحدثت ثلاث أو اربع دول أختراقات لبعضا من الدوائر الجهنمية المتعددة التى أحيطت بها مجتمعات الدول النامية المتعارف عليها (الامية –الفقر – الجوع – البطالة ....الخ) بما يستوجب التبعية الاقتصادية ومن ثم السياسية , حتى سعى اللوبى الجهنمى لاحتضانهم من اضفاء مسميات مستحدثة لطيفة الوقع على الاذن من قبيل (الاقتصاديات الناشئة ) ومن ثم ضمها للنادى الدولى مع بعض المحفزات , فأصبحنا نتداول مجموعة العشرين بدلا من الثمانية الكبار , وتحفيز عبر بعض المقاعد بمؤسسة الامبريالية الدولية (صندوق النقد الدولى ) وانتهاءا اليوم بأستصدار سندات مالية بعملتها لاول مرة وان كان بقيمة متواضعة (70) مليون دولار , فى حين أنها أضحت المساهم رقم ثلاثة بالصندوق بعد كل من أمريكا القائد واليابان , لتحل الصين ثالثا .
ظللت ولسنوات عديدة أحاول جاهدا من خلال متابعة دقيقة لتاريخ وتطور مختلف المؤسسات والمنظمات الاقليمية والدولية بحثا عن العتاصر الجوهرية التى تقف وراء عجز كافة هذه المؤسسات الضخمة عن معالجة القضايا الحيوية التى تواجه ماتسمى بالدول النامية , رغم أنها تضم عشرات ان لم يكن المئات من الالاف من الخبراء والعلماء والباحثيين بالاضافة الى وقوفها على رؤس أموال ضخمة تتجاوز ترليونات الدولارات وحجم منصرفات سنوية بمليارات الدولارات على اداراتها , ولكن المحصلة الكلية لاتخفى على العين , فواقع العالم اليوم يتحدث عن نفسه , وبالنسبة لماتعرف بالدول النامية لانقول أن شعوبها تكتنفها حالة احباط عام , فهذا تعبير دبلوماسى يتعاطيه ساستهم , بل حالة أقل ماتوصف بالموت السريرى بلغة الطب , وهو ماينزر بنشؤ تنظيمات وحركات مسلحة تفوق القاعدة أثرا وقوة وقاعدة تنطلق من قاعدة تأمين قواعد حقوق الانسان وعلى رأسها الحق فى الغذاء بالدول النامية , ولاشك ان حدث ذلك , فستجد مثل هذه الحركات والتنظيمات قاعدة عريضة بالمجتمعات التى تعانى من انتهاك هذه الحقوق , وستعمل على أستهداف كافة المؤسسات التى تساهم فى توطيد قواعد انتهاك حقوق مجتمعاتهم , من خلال مشاريعهم واستثماراتهم ولوجستياتهم ووقتها لن تجد القوى الامبريالية المتدثرة بالدعاوى الباطلة من قبيل دعم تأمين حقوق الانسان والديمقراطية ورقة توت تدثر بها , حيث ثبت للجميع أنها تعمل حقيقة على دعم الانظمة والمؤسسات التى تؤمن انتهاك حقوق الانسان والدكتاتويات بالدول النامية تمكينا لنهب ثرواتها وتبعيتها الاقتصادية والسياسية .
حيال كل ذلك , كان لابد من العمل على البحث عن أطروحات واقعية وعملية , تستلهم هذا الواقع المرير , لتصيغ معالجة موضوعية للتحديات التى تواجه مجتمعات الدول النامية بمنأ عن مجمل القوى الامبريالية ومؤسساتها الاخطبوطية التى تتمدد يوما بعد يوم فى جسد هذه المجتمعات المستضعفة , وفى أطار مؤسسى , ومن خلال التعاطى فى أطار السياسات المعلنة على الساحة الدولية من سياسات ميكانيزم قوى السوى وارساء قواعد التنمية المستدامة من خلال استثمارات يشارك فيها الجميع على مختلف مستوياتهم دون استثتاء , بما يؤمن ضمانا أكبر لتأمين الاستثمارات وفق برامج ومشاريع تدفع بهذه القواعد للتفاعل الايجابى معها من خلال جنى ثمار هذه المشاريع بصورة مباشرة مما يرسخ ايانهم بأنها تمثل المخرج الحقيقى لمواجهة كافة التحديات التى تواجههم بشكل واقعى , والنأى عن التعاطى مع المؤسسات المشبوهة أو التى تكرس الهيمنة الامبريالية بمجتمعاتهم .
فتأسيس مؤسسة عملاقة تشمل نشاطاتها كافة الدول النامية وترتكز على قاعدة عريضة من المساهمين بمحتلف هذه الدول على مختلف مستوياتهم , سوف تشكل أهم مؤسسة استثمارية تنموية على مستوى الدول النامية وتضم اكبر حجم مساهمين على مستوى العالم , حيث يتعدى سكانها أكثر من ثلثى سكان العالم , وهى فى المقابل أكبر قاعدة مستهلكين فى العالم , بما سوف يترجم فلسفة التكامل الاقتصادى بين الدول النامية من خلال هذه المؤسسة العملاقة أمرا واقعا , وهو ماسوف يدفع القوى الامبريالية الدولية وعبر مؤسساتها المالية للتعاطى مع الامر الواقع , من خلال السعى للتأسيس لواقع اقتصادى عالمى جديد أكثر عدالة , وليس قنص واحتضان الفالتين من دوائره الجهنمية .
والله من وراء القصد
عاطف عبد المجيد محمد
عضو المنظمة الدولية لشبكة المعلومات والعمل لاولوية حق الغذاء – هايدلبرغ – المانيا
عضو الجمعية الدولية لعلوم البساتين – بروكسل – بلجيكا
الخرطوم بحرى – السودان
تلفون :00249912956441
بريد الكترونى :[email protected]
http://www.aboutsudan.net/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
http://www.alsudantoday.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
http://www.ANCIENTSUDAN.COM/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
http://BIZSUDAN.COM/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
http://www.DISCOVERSOUTHSUDAN.COM/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
http://www.EKHARTOUM.COM/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
http://www.electronicsudan.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
http://www.electronicsudan.net/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
http://www.factsaboutsudan.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
http://www.historyofsudan.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
http://www.internetsudan.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
http://www.jubanews.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
http://www.jubanews.net/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
http://www.khartoumtimes.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
http://www.khartoumtribune.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
http://www.nilevoice.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
http://www.soutelniel.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
http://www.southsudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
http://www.sudanclip.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
http://www.sudanculture.net/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
http://www.sudaneseonline.biz/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
http://www.sudaneseonline.info/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
http://www.sudanesewebtalk.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
http://www.sudanheadlines.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
http://www.sudan-info.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
http://www.sudanusa.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
http://www.sudanvoice.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
http://www.sudanvoyager.net/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
http://www.timesofsudan.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
http://www.travelsudan.info/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
http://www.visitingsudan.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة