ابراهيم مادبو ..
متي يتوقف عن خصم مرتبات الموظفين ؟!
بقلم: سالم خاطر
يبدو ان شهية ابراهيم مادبو رئيس مفوضية اعادة التاهيل والتوطين بدارفور نحو الاستيلاء علي مرتبات الموظفين(الفصل الاول) قد زادات بنحم شديد اذ لم يكفيه المبالغ الكبيرة التي خصمها من مرتبات شهر مارس بعد استخدام اسلوب (التهديد والوعيد) وفرض سياسة الامر الواقع (تاخير توقيع الشيك) حتي ضاق الحال بالموظفين واسرهم فوقعوا - مكرهين مجبرين- بالموافقة علي الخصم 17% من اجمالي المرتب!!
مادبو المشتهر بزجره للموظفين واساءة معاملتهم لقنه الموظفين درساً في ادب المقاومة ذلك حينوا رفضوا بالاجماع التوقيع علي خصم 30% من مرتباتهم عن شهر مارس ، لكن مادبو عاد ومرر عن طريق بطانته من الاضنيين نسبة ال17% بالكيفية المذكورة انفا.
الآن يستعد مادبو لزيادة الخصم الي 25% عن مرتبات شهر ابريل اي بما يعادل (ربع المرتب) لسداد العجز المالي المتراكم بسبب بشاعة تصرفاته الادارية وتعيينه موظفين خارج الهيكل، متجاوزاً بذلك كل النظم واللوائح التي تحكم عمل مؤسسات الخدمة المدنية. المقربون من مادبو نصحوه بعدم اللجوء الي خصم اية نسبة من المرتبات والا فان ذلك ستكون نهايته المذلة!
مادبو صاحب الشخصية المزاجية والنزعة العنصرية احال بين عشية وضحاها - مفوضية شئون النازحين واللاجئين- الي ملكية خاصة (متجر) وظل يعين الموظفين بطريقته الخاصة ويمنح الدرجات بمزاجه وكذا يخصم المرتبات دون وجه حق ودون ادني حياء او خجل.
مصادر موثوقة ومقربة من مادبو تؤكد بان العجوز المشاتر المشاكس ظل يخضع لضغوط وابتزاز من عدة جهات منهم (اعلاميون وشيوخ معسكرات وعناصر قبلية وجهات خاصة) الشيء الذي جعله يصرف تلك الاموال السائبة من غير حساب في سبيل الخلاص وستر حاله الذي اصبح مكشوفاً للجميع.
فعلي سبيل المثال في نهاية العام الماضي جلب مادبو مجموعة من المستهبلين ادعوا بانهم ممثلين للنازحين بالمعسكرات وينوون تنظيم عودة طوعية لاهلهم، ظل مادبو يصرف علي هؤلاء الجوقة لاكثر من شهر من تكاليف (تذاكر السفر بالطيران وشقق مفروشة وسيارات ليموزين ووجبات فاخرة...الخ) والنتيجة تركة ثقيلة من الديون دون ان يتم اعادة نازح واحد!
اما الصرف علي صغار الصحافيين وسماسرة الدعاية (مظاريف) فقد اصبحت صفة ملازمة للسيد مادبو متفوقاً في ذلك علي صحاف شمال دارفور الذي يعرفه بعض صغار الصحافيين اكثر من معرفتهم لامهاتهم!
مادبو الذي تراه عبوس الوجه متولي الظهر للغلابة والنساء من ارامل دارفور هو نفسه مادبو الذي يتبرع لاحد الصحافيين -في عرسه- بمبلغ 5000 جنيه!! كيف لا وذلك الصحفي ظل يلمع السيد مادبو وينشر تصريحاته المضروبة في تلك الصحيفة المتخصصة في زرع الكراهية والفتنة العنصرية !
بعد التوصل الي اتفاق سلام دارفور بين فصيل مناوي والحكومة السودانية غادر مادبو ابوجا النيجيرية حرداناً وقيل مطروداً الي القاهرة حيث معارضة الفنادق و(الكي بورد)، اذ ليس امام مادبو سوي هذا الخيار بعد ان طردته مجموعة عبد الواحد بتهمة الجنجويد، بينما لم يجد سبيلاً للانضمام الي مجموعة مناوي بعد ان افتضح امره.
يعتبر ابراهيم مادبو احد قيادات (تايواني) السلطة الانتقالية لدارفور الاكثر زيفاً وتملقاً لنظام المؤتمر الوطني الذي لا يبادله الود بالود! ايضاً هو احد المتسللين الي ثورة دارفور من بوابة معارضة الفنادق، فقد ظل مادبو منذ عودته المكوكية من الاغتراب (مازال يحتفظ باقامته) عبر بوابة القاهرة الي الخرطوم ثم اديس ابابا للتوقيع علي ما سمي وثيقة داعمي سلام دارفور ضمن مجموعات اخري (صنيعة المؤتمر الوطني) للالتفاف حول اتفاق ابوجا للسلام.
منذ وصوله الخرطوم وتعيينه رئيسا لمفوضية اعادة التاهيل والتوطين بالسلطة الانتقالية لدارفور ظل ابراهيم مادبو القيادي الاكثر (مشاترة) عبر تصريحاته الاضحوكة لاجهزة الاعلام الرسمية التي يسيطر عليها المؤتمر الوطني باعتباره (بوخ مجاني) مثلما استخدمه (اداة رخيصة) لاضعاف السلطة الانتقالية تنصلاً من دفع مستحقات سلام دارفور.
الآن وقد تبدل الحال في ظل المستجدات الاخيرة وتداعياتها داخلياً وخارجياً ربما بدأ المؤتمر الوطني يتملل من (البوخ مادبو) لاسيما بعد انتهاء صلاحيته وكثرت مشاكله وشكواه. فهل أدار المؤتمر الوطني ظهره للكحل مادبو المتسلل المتسول وتركه يواجه مصيره امام ما جناه بيده في حق اهل دارفور؟!
اذن هل يملك السيد مادبو الشجاعة ويقوم بتقديم استقالته -عاجلاً - ذلك حفاظاً علي ما تبقي له من ماء وجه، بعد ان فشل في ايجاد حل لازمته الراهنة وبشاعة اعماله تجاه قضية اهل دارفور؟ ام يستمر مادبو في خصم مرتبات الموظفين (الحيطة القصيرة) دون وجه حق لسد عجزه ؟ ام هل يحمل السيد مادبو حقائبه ويعود الي الاغتراب غير مأسوفاً عليه، بدلاً من تبديد اموال النازحين واللاجئين في نفقات السفر لتجديد اقامته ودفع مستحقات كفيله؟!
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة