بسم الله الرحمن الرحيم 00
جُـــــــــــرقاس المؤتمر الوطني " لام اكول ، غازي سليمان ، مناوا ألونج " على الهواء مباشرة 0
عبدالغني بريش اللايمى فيوف 00 الولايات المتحدة الأمريكية 0
عقد جرقاس المؤتمر الوطني الدكتور لام اكول اجاوين ومعه الجرقاسين الآخرين غازي سليمان ، ومناوا ألونج مؤتمراً صحفيا الأربعاء الثاني وعشرين من أبريل بـدار " سونا " للأنباء ، للرد على الاتهامات التي وجهها لهم الناطق بإسم الحركة الشعبية الرفيق "
بن ماثيو " بخروجهم على الخط السياسي للحركة الشعبية بتأييدهم لخط حزب المؤتمر الوطني ، الشئ الذي أدى إلى فصل مناوا الونج من رئاسة كتلة الحركة الشعبية بالبرلمان السوداني ، وفصل غازي سليمان من عضوية البرلمان أيضا 00 أما لام اكول فكان قد ابعدته الحركة الشعبية من وزارة الخارجية في عام 2008 لسبب نفسه ،، ومما هو جدير بالذكر هنا ان
وسائل الإعلام التابعة
" لحزب المؤتمر الوطني " انبرت في الدفاع عن الجراقيس الثلاث ، حيث بدت تلك الوسائل في كيل الاتهامات إلى قيادة الحركة الشعبية ، على خطى قادة المؤتمر الوطني ، وتحميلها مسؤولية تصفية الذين لهم أراء مخالفة داخلها ، في أسلوب أقل ما يقال عنه أنه إعلام مساند تماما لأكول وزملاءه الثلاث 0
وقد حاولت وسائل إعلام حزب المؤتمر الوطني إلى صرف أنظار السودانيين عن جرائم البشير وحكومته في اقليم دارفور غربي السودان ، وبدأت تنسج الأخبار الكاذبة عن الحركة الشعبية من أجل تضليل الرأي العام السوداني والعالمي تجاه الجريمة الكبيرة التي تستحق الوقوف عندها طويلا ،
حيث نسجت وسائل إعلامها العديد من الأخبار الكاذبة عن الزيارة الأخيرة لدينق الور وزير خارجية السودان الى العاصمة الامريكية واشنظون ، حيث طالبت تلك الوسائل الحكومة بمحاسبة السيد دينق الور عن تصريحاته الرافضة لقرار طرد المنظمات الاجنبية من البلاد بعد صدور قرار الجنائية الدولية القاضي باعتقال البشير
00
وتابعت هذه الوسائل الاعلامية في ممارسة القرصنة على أثير إذاعاتها المحلية ، وتوجه رسائل رعب وتخويف للمواطنين عن تأييدهم للحركة الشعبية 0
ان
مواقف لام اكول
السياسية المخزية ليست شيئا جديدا على قيادة الحركة الشعبية ، فلام اكول معروف بتقلباته السياسية دائما ، وهو صاحب الفتنة الشهيرة في عام 1991 التي كادت ان تؤدي الى انهيار كامل جسم الحركة الشعبية ، لولا صمود وايمان ثوار الحركة من كل القبائل في داخل الحركة بما فيهم أبناء الشلك بالقضية التي من أجلها رفعوا السلاح ابتداءا 00 كما ان الحركة ايضا تعلم ان لام اكول هو مهندس إتفاقية سلام
الخرطوم 1997 الإستسلامية ، لكن الحركة تعاملت معه بسياسة باردة وسامحته على أخطاءه المدمرة وقبلت به مجددا في صفوفها 00 غير ان تطاوله على قيادات تأريخية داخل الحركة بعد اتفاقية نيفاشا للسلام كشف كل أوراقه وزيفه بإنتماءه لفكر السودان الجديد ، فكان لا بد للحركة الشعبية ان تعيد كل حساباتها مع كل الإنتهازيين وتقف
من أي جرقاس مارق موقفا مبدئيا ثابتا , حازما وجازما , بدون لف أو دوران , موقفا لا يقبل المماطلة والتسويف والتمييع , موقفا يدعو إلى الإدانة شكلا وموضوعا ، كل من يخروج على خطها السياسي ومعاقبته أقسى العقوبة 00 ولذا كان البيان الذي اصدره الناطق باسم الحركة الشعبية الرفيق
بن ماثيو بخصوص الانتهازيين الثلاث الذين خرجوا على الخط العام للحركة بيانا صائباً ومسئولاً 0
إن جراقيس المؤتمر الوطني الثلاث يدعون انتمائهم للحركة الشعبية ، غير ان مواقفهم المعلنة من كل القضايا الكبيرة على طول الخط لا تعكس ذلك الإدعاء اطلاقا , بل ان ارتماءهم الواضح في أحضان حزب المؤتمر الوطني ، وممارستهم لنشاطهم التخريبي ضد الحركة بالتنسيق مع أهل الانقاذ ، إنما يعني اضعاف مواقف الحركة السياسية والاقتصادية والعسكرية ، انهم
ينشرون الأكاذيب والأراجيف بين الناس ، ويبثون الإشاعة التي تقوم على خلخلة البناء الداخلي ، وزعزعة الثقة بالنفس وبالقدرات ، تمهيدا للتخريب والدمار الشامل لها
0
ونحن هنا في هذا المقال لن نتطرق لحديث الجرقاسين الآخرين غازي سليمان ومناوا الونج في المؤتمر الصحفي ، لأن الأول أي غازي سليمان لم يكن يوما ما مناضلا في صفوف الحركة بل انضم إليها لاحقا علَ وعسى ان تلقي عليه الحركة ببعض فضلاتها 00 أما مناوا الونج لن نتحدث عنه بالرغم من نضاله الطويل في الحركة الشعبية لانه ركب سفينة لام اكول بعلم أو دون علم ، بل سنتطرق مقتضبا إلى حديث كبير جراقسة حزب المؤتمر الوطني الدكتور لام اكول ، لأن من يرتمي في أحضان حزب المؤتمر اللاوطني لا يستحق ردا طويلا 00 وإليـــــــــــــكم ما قاله لام اكول في موتمره الصحفي بدار ســــــــونا :
(( استهل حديثه قائلا "ليس هناك تنظيم سياسي في العالم يحترم نفسه تكون قضاياه التنظيميه منشورة على الملاء" وقال انه في "16 مارس" صدر بيان من فتى يدعى انه يمثل الحركة وقال فينا ما لم يقله مالك في الخمر، ولزمنا الصمت حتى نعرف من وراء هذا الفتى، واعطينا قيادة الحركة الفرصة لتثبت أو تنفي
ما نشر بإسمها ولم تفعل ما حعل نعتقد أن هذا رأى الحركة الشعبية، كل هذا يؤكد ان هناك اشخاص تريد ان تفكك الحركة وتستهدف النيل من شخصيات داخل الحركة، وهذا تقوم به فئة صغيره مارقه داخل الحركة وتستعين بمجموعتين، مجموعة سواقط الحزب الشيوعي الذي خرجوا منها ولديهم أجندة، والمجموعة الثانية هى التى خرجت من المؤتمر الوطنى، وكلهم يدعي عضوية الحركة الشعبية، وقال "لن نسكت بعد اليوم عن كل شئ واننا سندفع لهم من نفس العملة وسننازلهم في الميدان الذي اختاروه" واضاف "لا يعوزنا نقص في انفسنا ولكننا كنا نود ان تبقي إمور الحركة في داخلها" وقال عن لجنة التحقيق معهم انهم لم يعملوا مخالفه لأن البيان يتحدث عن المحكمة الجنائية، فما هو خط الحركة الذي يتحدثوا عنه، وهذا ليس خط الحركة انما خطهم هم، هؤلاء لديهم ضغائن شخصية يريدون خدمتها من خلال الحركة، والشعبية ليست حصان طروادة، ولم تحارب من أجل تحقيق هدف ايدولوجى او تغيير نظام، فمؤسسات الشعبية قررت ان تقف ضد قرارات المحكمة الجنائية الدولية، وعن اجتماع كنانه قال هذا اجتماع جنوبيين ومن حقهم مناقشة قضاياهم في أى مكان، والجنوبيون رفضوا الوصايا ولن يقبلوها من "مسيلمه" وقال هناك من يريد ان ينقي الجنوب على ما هو عليه حتى يستفيدوا من ذلك بقوله "هناك من يريد ان يكزن الجنوب بقرة حلوب يذهب لياتى منها بالمال" واضاف هؤلاء يحاولون تفتيت الجنوبيين وهذا مرقوض وقال انهم كانوا يريدون اقالة رياك مشار في المؤتمر الاخير ولكن مشار قال لهم "أنتم أتيتم من الشمال واذا فتتم الحركة الشعبية لن تجدون مكان تذهبوا اليه" وقال ان جماهير الحركة الشعبية رفضت بيانات الاتهامات والتصريحات لأن المقصود منها تقسيم الحركة الشعبية، وقال نحن مع توحيد الصف داخل الحركة الشعبية واحرص الناس على دعم صفوفها، واضاف "نقول لهؤلاء انتم تلعبون بالنار ولن تستطيعوا فصلنا من الحركة الشعبية لأننا بذلنا فيها الكثير وساهمنا في بناءها وتطورها، والذين يستهدفونا يريدون ان يشقوا الحركة الشعبية ولكنهم ان أتونا في الحركة الشعبية الساعه "12" إلا خمسه دقائق لن يستطيعوا ان يتحملوا حرارة المطبخ، وقال هؤلاء يريدون للحركة الشعبية ان تكون حزب معارضة بدلا من ان تكون حزب حكومة وخلقوا ثقافة الصمت للذين يودون انتقاد الحركة لأنهم يتهمونهم بأنهم مؤتمر وطنى، وقال لابد من نظرة فاحصة لكيفية ادارة الشراكه مع المؤتمر الوطنى، وقال ان موقفهم من لجنة التحقيق أنه لابد ان تكون لجنة متفق عليه مع كل الاطراف والتحقيق الحقيقي يجب ان يبدأ بالمجموعة التى اصدرت البيان 0 ))) 0
لاحظوا أيها السادة والسيدات حديث الدكتور المحترم جدا جدا جدا لام اكول في الأسطر أعلاها الذي يصف فيها المتحدث باسم الحركة الشعبية القائد " بن ماثيو "
بالفتى الصغير 00 لكنه نسى أو تناسى ان يذكر للناس في مؤتمره الصحفي هذا - ان ما يسميه بالفتى الصغير هو مناضل من درجة أولى ، فعندما انضم لصفوف الحركة الشعبية لم ينشق عنها قط رغم المصاعب والتحديات الجسام التي واجهت الحركة قبل اتفاقية نيفاشا ، فكانت الأمانة تقتضي ان ينصف السيد لام اكول هذا الفتى الثابت على مبادئه وقضيته ، ويعطيه حقه كاملا دون تبخيس دوره في الحركة الشعبية وكمتحدث بإسمها 00 كما ان حديثه بأن هناك من يريدون
تفكيك الحركة والنيل من بعض الشخصيات داخلها - هو حديث مردود عليه جملةً وتفصيلا ، بإعتبار ان لام اكول الذي انضم الى صفوف الحركة الشعبية في عام 1987 لم يمض على انضمامه إليها سوى ثلاثة سنوات وأشهرا حتى انشق عليها في عام 1991 ، وكاد ذاك الإنشقاق ان يقضي على كل تنظيم الحركة الشعبية - فيا رب أي تفكيك يتحدث عنه السيد لام اكول صاحب المواقف المتقلبة وكبير المفككين !! ؟ 00 ثم قال الدكتور لام اكول في مؤتمره المفخخ ان هناك مجموعة صغيرة داخل الحركة تعمل على اقصاء بعض
القيادات التاريخية للحركة 00 فهنا من حقنا ان نسأل الدكتور لام اكول اجاوين
- بالله عليك قل لنا كم سنة أمضيت في الحركة الشعبية حتى تعتبر نفسك من القيادات التاريخية للحركة الشعبية ؟ ، وما الذي قدمته للحركة لكي تتحدث وكأنك من المؤسسين لها أو من المنضمين إليها مبكرا ؟ ، أليس انت الذي كنت تتنقل من وزارة إلى أخرى بعد توقيعك مع أسيادك في الخرطوم ما سُمي باتفاق الخرطوم للسلام في عام 1997 ؟ وبعد اربعة سنوات من الجرجرة والمرمرة في شوارع الخرطوم عُدت إلى صفوف الحركة تحت رحمة قيادتها التأريخية أثناء عملية مفاوضات نيفاشا التي أدت إلى انهاء الحرب الأهلية في البلاد
؟؟ 00 ثم أردف لام اكول قائلا : ان
الذين يستهدفوننا يريدون ان يشقوا
الحركة - فنحن نسأله بكل وضوح - أليس أنت أول المنشقين وكبيرهم الذي علمهم السحر - ولا ما كدا يا كُونيي ؟ ، ونقول له أيضا إذا كُنت نسيت أو خانتك الذاكرة لتعرف ما فعلته ، فلا بأس من مراجعة مواقفك وممارستك السياسية قبيل وبعيد اتفاقية نفاشا بهدوء !! 0
ان المؤتمر الذي عقده لام اكول للرد على اتهامات الحركة الشعبية له ، كان مجرد سفسطة مخبول ، وأوهام مدع بإنتماءه للحركة الشعبية ، وهو كاذب يهذي ويهدي مجموعته وأتباعه إلى الضلالة والظلام 00 أليس ما قاله لام اكول في مؤتمره الصحفي خدعة أخرى لتضليل الناس ليتخلوا عن تأييدهم لقيادة الحركة ، خاصة قطاع الشمال ؟ 00 ان كلام لام اكول عن الحركة ما هو إلآ حملة مغرضة لتضليل الناس ، وتزييف الوعي ، وقتل الروح المعنوية ، وتثبيط العزائم ، وهدم بنيان الحركة من خلال تلك المؤتمرات المشبوهة ، وغرس فكر الإنبطاح وسياسة الاستسلام 00 فلا مناص من طرده من صفوف الحركة ، وفضح طريقته التشويشية والتوهمية ، وكشف نضاله المزيف ، والتحذير من مخططاته التدميرية ، وقبل كل ذلك الإستماتة في الدعوة إلى مفهوم وفكر السودان الجديد لتحصين السودانيين من كل فكر خبيث يزرعه هو ومليشياته التي ترافقه أينما ذهب 00 فإذا أراد لام اكول فله ان ينضم رسميا لحزب المؤتمر الوطني ، لنتركه لوحده ،
وينعم لبعض الوقت بما يتصدق به عليه عمر البشير من فتات موائده ,
00 لكن ان يتبجح بكل وقاحة ويقول انه من القيادات التأريخية للحركة الشعبية - هذا ما يحتاج إلى وقفة طويلة ، وتفسيرات واضحة من سيادة وزير خارجية السودان الأسبق " المطرود من قبل الحركة " !! 0
سخر الدكتور لام اكول اجاوين من الاتهامات التي وجهها بعض قادة الحركة الشعبية لمنظمي ما سمي بملتقى "
كنانة " ، وكان عدد من فلول إنتهازية جنوبية مارقة على شرعية الحركة الشعبية في الجنوب والشمال قد عقدوا اجتماعات مكثفة في مدينة كنانة السودانية نهاية مارس بداية ابريل 2009 بتمويل مادي ومعنوي من حزب المؤتمر الوطني الحاكم ، رموا في ملتقاهم المفخخ المشبوه تلك قيادة الحركة الشعبية بتُهم الخيانة والديكتاتورية وغيرها 00 مع العلم ان كل الذين اجتمعوا في كنانة كانوا من الجنوبيين الذين يطلق عليهم محليا "
بشخصيات كل الحكومات السودانية أو كل الوزارات ، أو جنوبيو "
الكوتات " 00 فيبدو ان الرسالة التي أرادت هذه المجموعة العبثية ارسالها لقيادة الحركة في الجنوب والشمال هي :( سنمضي في كسر عظم الحركة الشعبية وتشويش فكر السودان الجديد طالما مصالحنا الشخصية مهددة ، وسنمضي قُدما في تحقيق هذا الهدف السامي طالما حزب المؤتمر الوطني يدعمنا بسخاء وبدون شروط ) ، هذه هي الرسالة التي أرادت جماعة الكوتات إرسالها لقيادة الحركة الشعبية ، ولعموم شعب الجنوب والشمال 00 وإلآ لماذا عقدت هذه الشخصيات الجنوبية اجتماعاتها في مدينة كنانة وبدعم من حزب عمر البشير المطلوب دوليا ، وليس في جوبا أو ملكال أو في أي من المدن الجنوبية ؟ من من ومن ماذا يخاف هؤلاء ؟ أليس من له غيرة لمنطقته ولشعبه ويدعي حبه لهم يقف معهم في السراء والضراء ، ويساهم معهم في بناء وتطوير منطقته كما يفعل لصوص الجلابة ؟ 0
وفي ختام هذا المقال نقول للدكتور لام أكول بالله عليك أرحم نفسك وأرحم أتباع فكر السودان الجديد معك 00 وكف عن الإتهامات الجزافية العشوائية لقيادات الحركة الشعبية لأن التأريخ لا يرحم 0
[email protected]
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة