صاحب الانتباهة هو صاحب رؤية فصل الشمال من الجنوب لكن هيهات له
(الحلقة الاولي)
توطئة:
الطيب مصطفي صاحب صحيفة الانتباهة وهو ايضا صاحب رؤية فصل الشمال من الجنوب وهو ايضا كان مدير التلفزيون السوداني السابق والذي في عهده كان التلفزيون اسلاميا وليس قوميا الا في اسمه وفي عهده حدثت المقصلة المشهورة بالفصل التعسفي ومن هذه الصفات ،اعلم عزيزي القارئ عن من اكتب حقا فهو بدون ان الج الي صلب مقالي تعلمون علم اليقين ان له صلة قربي بالسيد رئيس المؤتمر الوطني ورئيس حكومة الوحدة الوطنية وليس السودان كله والمطلوب للعدالة الدولية حاليا فهو اي الطيب مصطفي دائما يضع نفسه في قائمة الشخصيات المتنفذة اعلاميا ومن اللذين يملكون اقلاما يدافع به عن الانقاذ عامة والموتمر الوطني خاصة بحكم منصبه فيه لم يجرؤ ان يدافع عن ابن اخته قانونيا في محنة المحكمة الجنائية الدولية مع ان له يراعا بارعا في شتم الحركة الشعبية لدرجة التخصص الشديد كانه لا يمكن ان يري في المؤتمر الوطني اي شائبه تشوبه(القرد في عين امه غزال) حتي يكتب عنه اذا كان يملك قلما عادلا ،خاصة انه اعلامي من الدرجة الثالثة ومن العدالة ان الاعلام العادل هو المطلوب الان في السودان ولاننا نسمع كثيرا عن اغلاق صحف او منع صحف من نشر مقال معين(منع من النشر) او مصادرة اعداد من الصحيفة ولم نسمع يوما ان الانتباهة تعرضت لمثل هذه العقوبات الجزافية والتي درج امن المؤتمر الوطني (الامن القبلي)من التعرض لهذه الصحف اليومية باسم قانون الصحافة والمطبوعات المشئوم السابق واللاحق القادم والذي يقال انه اسوأ من سلفه.
صاحب الانتباهة لا يعلم ان حزب المؤتمر الوطني دخل موسوعة (جنس) من اوسع ابوابه في الفساد والاختلاس وتبديد المال العام(الحسابات المصرفية السرية ،في سويسرا وماليزيا) وفي الشر وقتل النفس التي حرمها الله الا بالحق ولا انسي ان حزب المؤتمر الوطني ايضا يملك اسوأ سجل في الخطاب السياسي علي مر تاريخ السودان القديم والمعاصر فالشتم والوصف السيئ (الجزمة،والشحاتين) لشعبه، ليس من شيمة الرؤوساء والوزراء والمستشارون السودانين علي مر التاريخ لم يسمع الشعب الابي في السودان افلاسا او كلاما نابيا كهذا الا من رؤوساء لا خلق لهم ولا دين لهم،والا من رؤساء الدول التي تجعل شعارها(الدين افيون الشعوب) امثال (خروشوف) رئيس الاتحاد السوفيتي السابق عندما ضرب بحذائه طاولة الامم المتحدة ابان الازمة المعروفة بازمة (خليج الخنازير) بكوبا.
الرؤساء والوزراء السابقين للسودان كانو فلاسفة في العلوم والادب والوقار ودماثة الخلق وحسن الخطاب السياسي والكياسة والدبلوماسية رغم انهم كانو ظلمه ومختلسين ومرتشين وباعوا زممهم وخانوا هذا الشعب وباعوه في اسواق النخاسة وهربوا شعوبا اخري(الفلاشا) لدول هي في منظار الشعب العدو الاول له وفي نظره هو في القائمة الاولي من القسم السادس من الدول الاشد عداوة له وداسوا كرامة الشعب السوداني بالجزمة.
ومن اعجب العجائب ان المؤتمر الوطني ممثلا في سلطة (امنه القبلي) يهدد الشعب السوداني كلة ويكمم افواهه ويمنعه من التعبير عن رأية في قرارالمحكمة الجنائية الدولية بذلك التهديد الشهير الذي اطلقه السيد الباشمهندس اللواء صلاح قوش (بقطع اوصال كل من تسول له نفسه) ذكرنا بحكم (قراقوش) وقانون حمورابي ، هكذا هو السودان والعجيب ان تسكت الاحزاب السودانية علي هذا التهديد لانها اصبحت احزاب تابعة ،ذليلة ،خانعة ،مهيضة ومكسورة الجناح خائفة ومقيدة باتفاقات الاستسلام من المؤتمر الوطني الذي اصبح (تابو
( Taboo
السودان الذي يخيف ويمنع ويحرم ويقتل من يشاء و يوزع المن والسلوي والحلوي والاراضي والسيارات بالاقساط المريحة لمن يشاء ويسكت ويتستر عن عيوبه ولانها السياسية في الالفية الثالثة مع انني جالست وعايشت كثيرا من قادة هذه الاحزاب واعلم ان بعضهم يمكنه ان يدرب ويعلم ويلقن كافة منسوبي المؤتمر الوطني الف، با، تا، فنون السياسة والدبلوماسية ،لا بالعنترية وحدها تصبح سياسيا فان حزب صاحب انتباهة حسب تحليل الخبراء ليس حزبا سياسيا بل هو حزبا عنتريا وسفاحا امتلك ناصية السياسة في السودان بالبلطجة وباستخدام ادوات الغلظة والتعنيف لتمرير مشاريعه السياسية المشروعة وغير المشروعة لن يطلق عليك احدا انك سياسيا لان اصول الحزب غير الشرعي فمن اتي بانقلاب لن يصبح شرعيا الا بعد الانتخابات الحرة والنزيهة ولان حزبكم يخشي الانتخابات ويخشي السقوط لذلك اصيب بفوبيا الانتخابات.
السودان ملكية عامة وليست ملكية خاصة
فالطيب مصطفي يتوهم، ومازال يتوهم، وسيظل يتوهم ان السودان ضيعة وملكية خاصة له ولحاشية منسوبي المؤتمر الوطني اللذين اصبحو مثل العائلة المالكة في السودان لا يسألوا عن جرائمهم وهم فوق القانون ولا يحاسبوا عن جرائمهم، لكنهم يحاسبوا ويسجنواويقتلوا ويشردوا بلا حساب ولا عقاب وهذه هي قمة الملكية المطلقة اذا يمكننا ان نطلق علي مثل هذه الحكومة في العرف السياسي حكومة المؤتمر الوطني الملكية المطلقة، فتصرف حكومة بهذه الطريقة الفجه مع الشعب فاق حدود الدكتاتورية البغيضة وفاق قواعد اللعبة السياسية الشمولية الاحادية وتخلف في فن العلاقات الدبلوماسية والسياسية للقيادة الرشيدة وقوانين الحكم الرشيد واجادة تامة للمراوغة السياسية وهذه الميزة التي يجيدها افقده اجادة فنون العلاقات الدبلوماسية
السياسية وافقده فن الخطاب السياسي المتزن وعدم اجادته ايضا يعود لخلفية حزب المؤتمر الوطني لان معظمه (دبابين) اومجاهدين اودفاع شعبي او تخرج من ثكنه عسكرية (اللغة العربية وحدها لا تكفي) ان تكون خطيبا ما لم تملك تقنية ناصية الخطابة فكيف لمثل هؤلاْء ان يستقيم خطابهم ويكون متسقا مع الدبلوماسية وابوا دبلوماسيتهم يشتم الشعب السوداني بالشحاتين او كانو شحاتين عندما اعتلوا سلطة الانقاذ بانقلاب 1989م المشئوم،فكيف لهم تجسير الهوة بين الرئيس والمرؤوس او الحكومة والشعب فاصبحت الهوة اسحق مما يتخيله ويتوهمه صاحب الانتباهة واصبحت المسافة في شكل الهرم السياسي للدولة التي ذات القاعدة العريضة اضحت بعيدة فاستعينوا بمقياس كنز
(
John Maynard Keynes)
وبمقياس هيرمان
(
Herman
)
لتعرفوا النسبة اواستطلعوا هذا الشعب استطلاعا حرا دون ترهيب او وعيد لتعلموا بحقيقتكم فانتم بين (امرين احلاهما مر).
علي هذا الاساس يتصرف صاحب الانتباهة وعلي هذا الارث السياسي المثقل بالتفاهات السياسية واللغة السياسوسوقية وعدم الاتزان السياسي في مخارج الكلم السياسي وعدم اعمال ميزان الحكمة في المتناول السياسي بعيدا عن الهوي والغرض بل بالوعيد والتهديد والترهيب تريدون حكم السودان الحكم الملكي المطلق فالسودان لن يتجرأ اي انسان ان يقسمه شمالا او جنوبا الا بارادة شعبية او .
تهذيب الخطاب السياسي الحكومي
ياصاحب الانتباهة
ان
التجارة
هي
تبادل الأشياء الضرورية، البيع والشراء
–
عاقبة مباشرة للملكية الخاصة. وهذه التجارة، مثل كل نشاط آخر، لا بد لها، في ظل سيادة الملكية الخاصة، من أن تصبح مصدراً مباشراً للدخل بالنسبة للتاجر، وهذا يعني أنه ينبغي على كل تاجر أن يحاول أن يبيع بأغلى ما يمكن ويشتري بأرخص ما يمكن. ومن هنا ينجم أن شخصين لهما مصالح متضادة تماماً يقفان أحدهما ضد الآخر في كل عملية بيع وشراء. وإن النزاع يتسم بطابع عدائي حقاً وفعلاً، لأن كلاً منهما يعرف نوايا الآخر، يعرف أن هذه النوايا مضادة لنواياه. ولهذا كانت العاقبة الأولى للتجارة، من جهة، عدم الثقة المتبادل، ومن جهة أخرى، تبرير عدم الثقة هذا، وتطبيق الوسائل اللاأخلاقية لأجل بلوغ هدف لاأخلاقي. فإن القاعدة الأولى في التجارة، مثلاً، هي لزوم الصمت، لإخفاء كل ما من شأنه أن يخفض ثمن البضاعة المعنية حتي ولو كانت مرمة دوليا. ومن هنا الاستنتاج التالي: يجوز في التجارة استخلاص أكبر نفع ممكن من عدم اطلاع الجانب المضاد، من سرعة تصديقه، كما يجوز بالقدر نفسه للتاجر أن ينسب إلى بضاعته صفات لا تملكها. خلاصة القول إن التجارة خداع يجيزه القانون في عهد الانقاذ. أما إن الممارسة تتطابق مع هذه النظرية، ففي وسع أي تاجر أن يؤكد هذا، إذا أراد قول الحقيقة فهي خلقت فسادا في ذمم التجار واخص تجار الانقاذ بجميع انواعة فانهم حتي برعوا في تجارة الاسلحة وتصديره الي دول الجوار او الي حماس.
هذه التجارة لا يعلم الشعب به وهي جريمة عندما يتعامل الحكومة بصورة سرية من وراء ظهرانية الشعب في تجارة تهريب الممنوعات الدولية (السلاح)وكحكومة تمنع وتحارب تهريب السلع مثل السكر والاقمشة والخمر عبر الحدود الشرقية ،ومع ان رأى الخبراء،أن السياسات الاقتصادية
تعاني اختلالات هيكلية كبيرة، معتبرين أن ارتفاع معدل نمو الناتج المحلي
الإجمالي خاصة بعد إنتاج وتصدير البترول لم يسهم حتى الآن في تخفيف حدة
الفقر وتقليل نسبة البطالة بين المواطنين
.
وأكد هؤلاء الخبراء أن السودان ما زال يمثل
الدولة الفقيرة الرابعة في الوطن العربي بجانب اليمن والصومال وموريتانيا،
مما يعني أن برامج تطوير بنية الاقتصاد ومحاربة الفقر والبطالة التي
أعلنتها الحكومة لم تحقق الأهداف المنشودة. كما أشاروا إلى أن ارتفاع نسبة
التضخم
في البلاد والتي بلغت 18.7% بحلول الربع الاول من الميزانية 2009م2010م
دليل آخر على فشل السياسات الاقتصادية في تحقيق الأهداف التنموية المطلوبة مع اننا نري حكومتكم تفتتح الكباري اوالمستشفيات والشعب جائع هذه هي المفارغة الاقتصادية، أكده الخبير الاقتصادي محمد
إبراهيم كبج (بأن السودان ما زال في حاجة إلى معالجة سياساته الخاصة ببرامج
التحرير الاقتصادي والتي أدت بدورها إلى بروز اختلالات كبيرة في بنية
المجتمع السوداني بجانب مساهمتها في ارتفاع معدلات نسبة الفقر والبطالة والتفسخ الاجتماعي والاخلاقي وانتشار الرأسمالية الطفيلية)
.
اذن انتم فشلتم في الاقتصاد وادارة المال العام بتبديده في مشروعات فاشلة اقتصاديا وبلا جدوي، رغم انتاج وتصدير البترول بصورة سرية بعيدا عن اعين ومراقبة شركائكم في السلطة، فالنمو
الاقتصادي هو الزيادة في كمية السلع والخدمات التي ينتجها اقتصاد
معين. وهذه السلع يتم إنتاجها باستخدام عناصر الإنتاج الرئيسية، وهي الأرض
،
العمل، رأس المال، والتنظيم، فسوء ادارة الاقتصاد في مؤسسات الدولة وتخلف العقليات الادارية المترهلة والقبلية المستشرية بمؤسسات الخدمة المدنية وفقدان الثقة من المواطنين في رداءة الخدمات وعدم مصداقية موظفوا الخدمة المدنية القبلية هو الفساد بعينه فاين انت من هذا الجسم العاري من المؤتمر الوطني ام
انك تضع منظارا اسودا في اتجاهه ومنظارا مكبرا تجاه الحركة الشعبية ووزراءه فقط.
الخطاب السياسي لدي حزب المؤتمر الوطني مفقود ويتسم بالتعالي والترهيب والوعيد والتخويف والاقتصاص من هذا الشعب هل هذه هي الديموقراطية المنشودة، وهو خطاب يستشف منه لغة الوعيد لكل من يخالف هذه السياسات وان ابسط حقوق المواطنة للاحزاب المعارضة مفقود فالنظرة اليها كانها احزاب المعسكر الشرقي علي الرغم ان الاحزاب خفت بريقها واصبحت شائخة كالنجوم المعمرة ،فاقدة لقواها الفكرية والمناورة السياسية ان السياسة الاقتصادية لحكومة المؤتمر الوطني في ميزان دهاقنة الاقتصاد صفر(المعادلة الصفرية) اذا ما وضعنا في الحسبان عمر المؤتمر الوطني في الحكومة ومقياس التقدم التنموي بعمر السنوات وستظهر هذه الحقيقة عندما تستفحل الازمة الاقتصادية العالمية وتتضح قدرة الاقتصاد السوداني علي مواجهة الازمة الحقيقية
وزراء الحركة الشعبية لا يدرسون في مدارسكم السياسية
ان وزراء الحركة الشعبية ليسوا تلاميذ سياسة في مدارسكم، حتي يتعلموا منكم ماذا يقولون وماذا يفعلون ، فهم لهم خطهم السياسي ولكم خطكم السياسي الايديلوجي الذي تربيتم عليه فلا يمكن ان تصبغوهم بصبغتكم،واتمني ان لا يتعلموا الخطاب السياسي الغير مهذب في مخاطبة الشعب بهذه اللغة السئة التي تعودنا سماعها من قادتكم.
ونواصل
تاور ميرغني علي
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة