+++++++++++++++++++++
-[l,+
الشيخ مصطفى الامين
الأستاذ شوقي ملاسي المحامي
الشيخ مصطفى الامين
تعود معرفتى بالشيخ مصطفى عندما تفضل العم العزيز محمد عثمان برنجى عندما شغل منصب مدير الحسابات في شركات الشيخ وقد كنت متخوفا من العمل مع الشيخ، ولكن العم برنجي طمأنني فقبلت أن أتولى أعمال الشيخ وذهبت لمقابلته، وزالت كل مخاوفي، وتم الإتفاق لجهته
إن الشيخ رغم مظهره وشكله العملاق وما يروى عن صعوبة التعامل معه تكشف عن شخص مغاير تماما، فقد وجدت فيه معلماً لفنون التعامل وجامعة في علم التجارة وخبرة أكيدة في التعامل مع السوق العالمي والمحلي
لقد وجدت فيه جامعة متميزة فى كثير من الامور كان يحكى لى كيف استطاع ان يصل الى ما وصل اليه وهو لا يفك الخط ولا يعرف لغات اجنبية وانه بدا كعتا لى فى السوق ويما قطع النيل لتوتى وحملبطيخةكانت هى راسمله الذى بدا به التجارة اتى فاقت ملايين حتى انه اصبح مالكا لاكبر عمارة فى الخرطوم واصبح يقرض الحكومات لحل ازماتها كما حكى لى عن قصة اول مارس وعن زيارته لبريطانيا ومقابلته للملكة وكان يفخر بانه كان يقيم فى فندق تشيرشل وانه بصق سفته فى مصعده
وكما علمت من خلال تواجدى فى زيارته ومن عمى هلول ان الشيخ كان من كبار مقدمى المساعدة للمحتاجين وانه قدم للتعليم الكثير فقد اقام المدارس ان من كان يمر امام دكان الشيخ عندما كان جوار التنظ يم ويشاهد شخصا مستلقيا على عنقريب بدون فرش وقد وضع راسه تحت ايديه وهو بالسرو ال والقيص لن يصدق ان هذا هو الملونير المعروف وكان الشيخ يتحدث عن الساسة المحاية حديث العام المتبحر وكان مشتلركا فى التايمز والفاينانشل غيرها من مجلات متخصصة ويطلب منى
قراءته وترجمتها ليعرف الاسعار العلمية وتقلباتها
وال عوامل الموثرة فيهاو
ظلالشيخ متابعا لكل الاخبار لعامبةولقد حكى لى قصة الشب ك الذى اطاه لاحد الاشخاص فعاد اليه ليخبره بان البنك رفض صرف الشيك بلعدم مطابقة التوقيع وهنا قل له الشيخ لازم اضفت النقاط يا فاح وهذا ما حدث فان الشيخ كان توقيعه لا يحمل
اى نقاط ولكن الشحص اضاف النقاط ظنا منه ان الشيخ قد نسي ها ثم وقع الخلاف ىبينى وبين الشيخ فى اتاب طلبتها منه فى مقابل ظهورى فى دعوى جنائية صد احد معارفهفركبت راسى وابلغته انهاء العلاقة ورغم توسط ابنه الاخ مصطفى قمت بتسليم كل اعماه ومن الاشياء التى كانت انه كان ينوى مقاعبة ابنه ادريس من الميراث فاقنعته ب لستحالة ذلك بعد انهاء العلاقة تم اعتقلى فى حركة هاشم العطا وبعد خرجى من المعتقل عدت لممارسة عملى وفى ظهر احد الابا م فوجئت بانه عثمان وهو يطلب منى لقاء واده فرفضت ولكنه الح وقال لىانه يريد الاستعانة بك فى موضوع عقد العارة وقد اشار عليه مولانا العلامة هنرى ريض بذلك
,
بناءا على هذا وافقت على الذهاب وفعلا صحبت عثمان الى مكتبهم الجديد المجاور لنادى شل وهنك وجدت غرفا فلرغة متعددة وفى غرفة داخلية وجدت الشيخ مستلقيا على عنقريبه الق وامامه اطلس دائرى وتلكس وبعد عزائه فى مصطفى والتحيات طرح موضوع عقود العمارة وامكننى ان اج د الصيغة المناسبة
وبعد هذا وجه لى القول بان اتابع عثمان وهو يدلنى فى الاطلس على اجزيرة الصغيرة التى باع ىلها الشيخ زيت سمسم بخمسة ملايين جنيه الاسبوع الماضى وفعلا وضع عثمان اصبعه على نقطة صغيرة جوار امريكا الجنوبية وكان ذلك تاكيدا لطول باع الشيخ فى التجارةوكان الشيخ من دعامت حزب الامة
وقدم الكثير للحركة الاستقلالية وصحف حزب الامة
وانهى القول بما كتبه البروفسير القدال انه يمثل جانبا من تاريخ الراسمالية السودانية التى يعتبر الشيخ مصطفى ابرز روادها
رحمة الله على الشيخ مصطفى بقدر ما قدم
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة