استاذى اميل قرنفلى
هذا الاستاذ القدير لعب دورا بارزا فى تحديد مستقبل حياتى فبعد تخرجى عزمت عاى السفر لبورسودان وفتح مكتبى وفعلا شرعت فى اعداد حقيبتى وحصلت على مباركة جدى ابراهيم حمو ومفاتيح سرايته هناك وتفضل العم عبيد بعشر بايجاد المكتب المناسب ولم يبق سوى تحديد موعد الرحيل الى بورسودان وعنما تحدد اليوم ذهبت لوداع جدى بمنزل الخال على ابراهيم حمو مير المرطبات وعند ذهابى الى هناك التقيت بالخال على الذى فاجانى بانه التقى بالاستاذ قرنفلى وان الاستاذ عرض عليه فكرة تكوين شراكة فى مكتبه لتشجيع المحامين المبتدئيين وعرض على ان اقابل الاستاذ وفعلا وافقت وتم اللقاء والاتفاق والتحقت بمكتبالاستاذ حسب الشروط والتقيت بزملائى فى المكتب المرحوم حنا جورج وكان محاميا كاملا وزملائى تحت التمرين عبدالمنعم المكى وابراهيم الشيخ ومحمد بشير عبدالرحمن ومير المكتب الرجل القدير فائق عزيز وبدات العمل وكان دخلى الشهرى لا يتجوز مرتب قاضى مبتدئى بعد شور قليلة قرر الاستاذ حنا ترك المكتب وحللت مكانه وكان يوم سعدى فقد بلغ دخلى ما يساوى فى الشهر الواحد ما يساوى دخل عام فى القضائية مما شجعنى علىرفض العرض المتاخر من القضائية ومضت الايام ورغم ان الاستاذ اميل كان مشغولا ببناء عمارة االسفارة الامريكية الا انه كان حريصا على متابعة العمل يوميا واصدار توجيهاته وتعلماته المكتوبة وتحديد المراجع فى كل قضية واللقاء بنا كل اسبوع لمراجعة ما تم وفى ذات خميس ترك لى ملفا ضخما وعدة مراجع وطلب منى الظهور يوم السبت امام محكمة ااستئناف برئاسة المرحوم استاذى محمد احمد ابورنات وعضوية استاذى بابكر عوضالله والاستاذ الضليع مجذوب على حسيب وفعلا سهرت ايام الخميس والجمعة على المراجع القانونية التى تركها لى الاستاذ اميل وذهبت مستعدا لمحكمة الاستناف لالتقى بممثل الطرف الاخر النائب العام وكان يمثله استاذى خالد فرح وبدا مرافعته وتناول كل السوابق التى استندت اليها بالفنيد واوضح بانها لم تعد صالحة باحكام لاحقة وعند ما جاء دورى للرد لم اقل شيءا فاصدرت المحكمة حكمها لمصلحته وقالت فيه باننى لم اقل شيءا وصارت احدى السوابق القانونية واستمر تقدمى فى العمل حتى اصبحت اتولى قضايا البنوك وشركات التامين والشركات البريطانية وحصلت على اول سيارة فوكسول بالتقسيط من دخلى واستمرت رعاية الاستاذ لى الى ان طلب منى الاستاذ بان ابدا مكتبى الخاص وفعلا انتقلت الى مكتب استاذى اثناء التمرين المرحوم الفاتح عبود واستمرت علاقتى بالاستاذ اميل حتى انتقالى الى لندن حيث ظللت ازوره فى شقته بلندن يوميا حتى وفاته وحضرت جنازته ودفنه لقد كان استاذى اميل كما عرفته بحرا فى القانون وكثير من العلوم رحم الله اميل وتحياتى لابنه مرعى وابنته الفاضلة
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة