استقراء حول سياسة الإبادة الجماعية والانتهاكات في دارفور...بداية الأحداث:-
احمد ديغول
توقفنا في الحلقات السابقة حول ابعاد مشكلة دارفور الحالية وجذورها
فقد
تطورت الأحداث واخذت تابعا تنظيما باسم النهب المسلح وهي ظاهرة ليس مستحدثة بل قديمة والتي ارتبطت منذ بدايتها بالأطماع علي متلكات المواطنين المستقرين الدارفوريين في تلك المناطق ، وتطور الي الصراع واطلق علي هذه الظاهرة بالصراع القبلي وهي ليس كذلك ،،، لأن الحرب التي كانت ومازال تشن موجها ضد قبائل (الزرقة) بعينها في دارفور. باعتبار المدخل الأستراتيجي... اي الغاية المراد تحقيقها علي مراحل ، غير انها اتسعت بشكل يدعو للقلق في ظل الأنظمة المتعاقبة ، والأخير فتوي الحركة الأسلأمية التي تبيح تمزيق دارفور الكبري اي تأديب الأسلأميين من القبائل زنجية الأصل الذين صاروا يعادون الحركة الأسلأمية ، وتهدف الخطة تهجيرهم وحصرهم في امكان محددة كما هي الأن في مخيمات النازحين داخل وخارج السودان والتي ثبت بالوثائق الدامغة , مثل اقامة حزام عربي اسلأمي وما حواه من ومزكرة 1987م للصادق المهدي رئيس الوزراء الأسبق ، والبيان السري 1998م باسم قريش ... والخ. هذا مما ادي السلطات بوقف البلأغات والوسائل المساعدة ، وقطع كل وسيلة للأتصال ، انشاء معسكرات في اعلي الجبال والمناطق الوعرة حتي لأ يستطيع الوصول اليها في حالة بدء الهجمات البربرية ويتسني للتنظيم من يراد ابادتهم ... بدء نهب المواطنين في الطرقات والأسواق واخذ جميع الماشية والدواب من قبيلة الفور والقبائل الأخري ( الزرقة ) بكل الوسائل الترهيب والقتل واخطر من ذلك قتل ممثلي ومثقفي الفور ، وحرق القري وقتل العزل..
ومن هنا
تقوم السلطات السودانية بتجنيد اعداد وبعض من المجموعات العربية ضمن قوات الدفاع الشعبي وهي مليشيات طائفية المتحالفة مع الحكومة تعرف باسم المراحيل وتارة باسم الفرسان وهو ما يعرف بالجنجويد اسم يطلق عليها الأهالي المحليون (ج +جواد + سلآح جيم ). ولتنفيذ الأوامر حرفيا وتوزيعهم علي دارفور او المناطق التي يريدون الهجوم عليها. ومن هنا توفر للمجند منهم حصانا وبندقية ومبلغ حوالي 50 الف وبتحديد القري تلو الآخر للقيام بغارات برية عليها والتي تشتبة فيه السلطات في انها غير موالية للنظام وتدعم المعارضة. وهي سياسة ترويع المواطنيين ودفعهم الي الهجرة والتشريد قسرا وكذلك بسبب عرقها وانتمائهم الافريقي.
ان الخطة التي وضعت هي التي شقت طريها الأن في دارفور والسيناريوهات ... باستخدام كل ادوات التدمير والقتلي والأغتصال والتخريب ، واستخدم كل الساليب التي من شانها ان تؤدي الي قتلأع القبائل الزنجية من قراهم وتوطين آخرين ومن ثم تنظيمهم ليصبحوا مواطنين في اماكن غيرهم ويحتفظون بما يحصلون عليه من ابقار والجمال والماشية وممتلكات باعتبارها غنائم الحرب الجهادية.
وبتنفيذ وانجاز ما قد يحصلون يتم نقل حصيلة الغارات الي مناطق تحت بصر السلطات السودانية وتقوم بحراستها قوات نظامية مسلحة وفي مرحلة لأحقة ينقل الي مدن مثل المجلد الخ... وذلك لتشجيعهم علي القتال ضد العناصر الأفريقية التي تعتبرها السلطات متمردة وتابعة للحركة الشعبية وبتطبيق سياسة الأرض المحروقة ، والتي تتبعها السلطات السودانية والميليشيات المتحالفة (الجنجاويد) عبر شن غارات برية علي العجزة والمستضعفين في القري والارياف وقتل الشيوخ والنساء والأطفال وقصفها من الجو والبر ووصلت حد عملية الابادة الجماعية المنظمة. ويشارك في هذه الغارات البرية علي القري الريفية كل الميليشيات المختلفة وبمساعدة من قوات الدفاع الشعبي ثم تقوم بمحاصرة القرية واثناء الفجر او في منتصف النهار وفي ألأوقات الذي لأيستطيع فية الفرد من الفرار أو الدفاع عن نفسة واحيانا في الأسواق الأسبوعية او اثناء الصلأة في المسجد او عند اماكن التجمعات والبعض يتم تصفيتهم في بيوتهم في عمليات أعدام خارج محاكم القضاء بتهم زائفة وعمليات القصف الجوي بطائرات الأنتونوف هذا ما سنحاول توضيحه قي الحلقة القادمة.
[email protected]