بسم الله الرحمن الرحيم
عربدة مدن النيل – لن تُغرق رواسى
حركة تحرير السودان
بقلم : أحمد عابدين
موبايل: 0912327157
ليس دفاعاً عن من إستهدفهم قلم المدعو مبارك العمدة فى معلقته :-
ونشرب إن وردنا الماء صفواً ............. ويشرب غيرنا كدراً و طيناً .
هذا إن كانت تحمل فى طياتها بلاغة تلك المعانى ، ولكن ما دفعنى للكتابة هو مارشح من ذلك من تناقض واضح ونفاق بائن وفاضح للنويا الباعثة أصلاً للكتابة.
وما حفزنى أكثر للكتابة هو ممارسة الكاتب للهروب عن الحقيقة وتواريه خجلاً وجبناً خلف الإستعارة إسماً ومعنىً وهذا لعمرى أصل الإنتهازية وتغليف الطموحات الذاتية و المطالب النفعية بإسم الثورة والشرف و الأخلاق ، ولن أستغرب إذا غداً فى مكاتب من وصفهم بالإنتهازية متمنطقاً الثناء و الشكر لهم فأسوار حركة تحرير السودان مليئة بجوى الذاتية .
إن عملية التحرير التى ننشدها ونقاتل من أجلهالن تتحقق بنشر مثل هذا الغسيل القذر ، وأن الذى يرزح تحت وطأة الفقر لم يكن يحلم بنا نمارس النفاق كما النساء المتوشحات السواد فى مدن الأسفلت
المليئة أزقتها بقمامة المؤامرات وبقايا الفتن و بغايا السياسة ونتانتها . إن أهلنا ما كانوا يحلموا بنا نمارس عشق الشلليات الليلية على حساب المؤسسة التى ينبغى أن تقودالجميع بما فيها قطعان الضلال الباحثة عن الملذات و السلطان و لو عن طريق الأشعار العارية
الحافية .
يا أخى العزيز أما بقى غير قميص فاطمة نشتم ألوانه ؟ أما
بقى غير أعراض الناس شئ تتعلق به أحلامك العريضة ؟ أما بقى غير النفاق جسراً تسلكه لنيل المناصب ؟ و أننى لأعجب من دفاعك عن القائد أركو مناوى و العجب فى ذلك هو إننى أعلم هدفه
أو ليس من مقررات جلسة ضفاف النيل البعيدة عن الشاطئ شمالاً وغرباً عزل القائد عن من هم حوله و الإستفراد به لتحقيق المطالب و تجريد آل البيت ومن معهم وإبعادهم عنه وجعل بعضهم يلقطون الأكياس فى الشوارع ؟ .
أوَ ليس ذلك القائد هو العنصرى و العشائرى و الذى يجب عزله عن السياسة وركنه مع جيشه و تأجيل المعركة معه ؟ .
أخى العزيز أنا معك فى محاربة الفساد والمفسدين و أتحداك أن تأتى بأدلة تدين أولئك
و أقسم لك بالله أننى سأقاضيهم قبلك ، ولكنك لن تأتى بأى دليل و هنا مربط الفرس وحصان الرهان على العم ( شوفونى ) ( الظاهر أسبوع ) ( الباطن أسبوعين )(الماسك بكل الحبال ) (بشتى الطرق ) ( وصولاً لروما الجديدة ) (عن طريق ليبيا اللجان ) هذا الذى يساوى رجلاً لا يتوضأ ويصر على الصلاة بنا ، وصدقنى هذا لن يحقق لك أى طموح سوى تلبية رغباتك الذاتية لمدة شهر أو شهرين ثم العودة إلى صحن ( الحسين ) و (الحرير ) و ( المستشار ) فما أكثر الذين يأكلون مع معاوية ويصلون مع الحسين .
أخى العزيز أما بقى غيرهذا الزبد ترشه على جرح الثورة المتعفن بفضل المباضع الصدئة ؟ أما بقى غير إناء التحرير نرمى عليه أعقاب الفشل والعجز الفكرى ؟ يا أخى إننى لأعجب لمنطقك المعوج عندما تتحدث عن عطاءات وشركات حرير وتنسى أن الرجل الذى تتبرك و " تتمرمر " فى سجادته هذه الأيام يتغذى ليل نهار بالمال الحرام ويبتلع حتى مشاريع النور أملاً فى تحقيق نظرية ( الإزاحة ) ، و إننى لأتحداك مرة أُخرى أن تأتينا بمستند واحد يجرم السيد (حرير ) مع العلم أنك تعلم تماماً سبب هجومك عليه وهو سبب ليس له علاقة بالعطاءات والشركات ، ياأخى للطفل أب و للبيت رب فمالك وقميص لفاطمة ؟ . كنا نحترمك ونقدرك
ونشد من أزرك لو أنك تحدثت عن ضرورة إصلاح حال الحركة وجهازها التنفيذى الذى ترمل بفعل الملك ( كوهين ) ورهطه من ذوى الإحتياجات الخاصة ، وكنا سنحترمك ونجلك لو أنك تحدثت عن الفشل السياسى و التنظيمى و ضرورة فصل قيود الملك (كوهين )
العنصرية من رقبة الحركة حتى تنطلق نحو فضاء يسوده الحساب و الرقابة لنحاصر الفساد الحقيقى و أهله داخل حوش الحركة لا على صفحات الإنترنت ، كنا سنحترمك لو تحدثت عن ضرورة إستئصال طوحال الأنانية و الحقد الذى جعل من متفرجى المدرجات سادة و آمرين وجراحين فى غياب الفاعلين الحقيقيي . كنا سنحترمك لو أنك تحدثت عن أولئك الذين يرمون أسوار الحركة بألفاظ عنصرية وعشائرية ويتبركون اليوم بأستارها وذلك فقط لأنهم نالوا عطية تمنحهم فسحة فى لقمة عيش، ولعمرى هذا إحتقار للنفس وقمة فى النفاق ومثل هؤلاء يفضلون ساعة الحارة غبار المعارك على النزال وهم الأولى بالإستئصال والبتر .
أما حديثك الممجوج و الذى تسعى من ورائه إستغلال الشباب و الطلاب فى تصفية الحساب و القيام بأدوار هدّامة فهو قولٌ مردودٌ عليك لأن مثل هذه الهرطقات ما عادت مجدية ولن تجد آذاناً صاغية فهذه الشرائح من قطاعات الحركة أشرف من أن تُباع بثمن بخس ، بخاسة من يقف ويحرض ضد الحركة وشبابها وطلابها الصناديد ، فتلك الصراعات التى زينتوها لنا من قبل إكتشفنا أنها ما كانت سوى قوة دافعة لتحليل بنود مادية تخدم من تصبو أنفسهم إلى قيادة الشباب والطلاب المفترى عليهم و الذين يعانون الضعف و الهوان نتيجة لملاريا الإستغفال و الإنتعال بإسمهم متى ما إدلهمت الخطوب و" خفت الجيوب " .
سيدى العجيب العزيز إن المعانى الجميلة عن الثورة والتى ألبستها ثوبك المهترئ فقراً للمنهج والصياغة و اللغة لن توصلك إلى شاطئ الذات الباحث عنه
بين أشلاء الحقيقة منذ عهد ( فيضان موية التلج )فبإسم من تستلف منهم الأسماء و الألقاب خفية ؟
أخى ماأضر الثورة و الثوار سوى حثالة السياسية و ساقطى الذمم الذين يدمنون التبول اللاإرادى و الجبن الإرادى ، فمثل هذه البضاعة بائرة و كاسدة كساد راى أصحابها لذى مشروع التحرير العريض فلا يعقل أن تدخلوها غرف زناة الليل ثم تطلبون منها الصبر و المحافظة على الشرف و السلامة دون أن يرمش لكم طرف مكحل بدماء الذين تغنيت بإسمهم فى مقالك زوراً بالفعل ونفاقاً بالمقصد ، و إننى لأعجب لقولك أن هناك من يضايق الموظفات ويتلاعب بهن وتنسى أن هناك منينصب لهن الشراك بالفارهات المظللات وتنسى أن هناك من يمارس الميسر و يعاقر الصهباء بين المآذن ويصرخ فينا على أنه هو إمام الفضيلة و الحق وسحق الباطل و الشر ، و ياليته يفعل
ولكنه يفعل لأنك من جلسائه وهى مجالس تسبح دوماً عكس الحقيقة و الحقيقة لا تتجزأ .
إن النصر عمل و العمل حركة والحركة فكر و الفكر فهم و إيمان و هكذا فكل شئ يبدأ بالإنسان ، و أى أنسان أسير لأهوائه لايستطيع أن يخلص شعبه المؤمن
بمبادئه وقيمة و المشرئب نظره نحو فجر الخلاص و نحو غدٍ مشرق، ولكن غش الناس و إستغلال العباد من أجل شد قفطان العم ( كوهين ) حتى يتساقط من جلبابه رطباً جنيا يغنى من جوع و يسد حاجة فهو النزق الطائش بعينه ، ولعمرى هذه نزوة ستنكشف و فقاعة ستتطاير فى الهواء عندما نجد أن فاطمة السمحة إمرأة بعرض النيل وطوله باسقة كما النخيل مزدهرة كما ربوع بلادى
شماء كما الجبال ، عنقاء تحمل لصغارها رزقاً طيباً حلالاً من الأعالى قمراً يضئ للآتين من عمق المعاناة ، للباحثين عن دولة الرفاء و المساواة ، الحاملين سيوف الشرف فى وجه الدعارة السياسية و تجار البغاء فى لحم الثورة.
سنعود والعود أحمد حتى لانكسر خاطرالخريف ، لنناقش فى الكتاب القادم قانون كوهين ( للإزاحة ) فليذهب للعسكر قائداً وسأبقى للساسة مرشداً . مع العلم بأننى عضواً فى حركة جيش تحرير السودان و أحمل بطاقتها وأتشرف بها وأعلن إنتمائ لها واضحاً كما الشمس وليس هناك سبب يجعلنى أتوارى خلف إسمٍ مستعار
، فاخرج أخى العزيز حتى نتبينك لنحترمك ونعمل سوياً من أجل كنس الفساد و المفسدين وهذا أفضل لك منأن تضطر يوماً لتردد رائعة سبدرات : رجعنالك وكيف نرفض رجوع القمرة إلى وطن القمارى .
|