****
****
****************************************
قطاع الشمال .. حزب عرمان
بقلم : احمد الشريف
علي خلفية استراتيجية اليسار وتجربته الطويلة
في التغلغل داخل الكيانات ... استطاع عرمان بمرجعيته الماركسية .... أن يبني قطاع الشمال داخل منظومة الحركة الشعبية ... ليفرز
((
عيشته
))
... وفي ذات الوقت له سهم داخل الحركة .. فكل حراك وعمل في القطاع ... يتم عبره .. فتمكن عرمان باستقطاب اليساريين... ليصبح القطاع أشبة بجزيرة مملوكة لحزب عرمان ... منطقة تتمتع بحكم ذاتي وباقان اشبة بمندوب سامي ... وكتاب القطاع ... للناس وشعار التحول الديمقراطي والحرية شعاراً للاستهلاك السياسيولا وجود له داخل القطاع ... فيما يجري علي مسرح حزب عرمان يؤكد ان الحرية والتحول الديمقراطي فرقعات اعلامية وفقاقيع صابون فاحداث القضارف التي نقلتها الصحافة تأكد الي أن التحول الديمقراطي محطة يصعب علي قطاع الشمال وصولها ... فلا يمكن لحزب سياسي أدبيات قائمة علي لغة الحوار وقبول الرأي الاخر أن تكون لغة منسوبية الاشتباك بين ابناء الفكرة الواحدة.. هي لغة الضرب بالايدي والاحذية .. ولايمكن ان يكون القيادي ملونك من مكتب عرمان جزء من اشكالات مكتب القضارف فما جري في الاسبوع الفائت هو دليل واوضح ان جينات القطاع خالية من احترام الرأي الاخر وأن خلاياها لها مناعة قوية ضد قبول الحرية وان ماقاله مالك عقار في اجتماع القطاع في ارض المعسكرات بسوبا في شهر مارس الماضي من ان التحول الديمقراطي للقطاع لايتم من رومبيك وانما يتم من قطاع الشمال .. مجرد تهويمات ولايستند علي معطيات فقطاع كوادره محقونة بفكر ماركسي إطاره الفكري ديكتاتورية البرولتاريا ... والحزب الطليعي ولغته التي مارسها ولسنوات هي لغة الحرب يصعب عليه تأسيس أرضية للحرية والديمقراطية .. لا اعتقد ان قطاعاً يتشابك قياداته بالايدي لهو قادر علي تحريك
((
درداقة
))
الديمقراطية ناهيك عن قطار ... فالديمقراطية التي يتشدق بها قادة القطاع ليست مسألة سياسية فقط .. إنما هي مسألة تربوية فالديمقراطية من ادواتها الحوار .. الحوار المنتج.. لا الحوار الذي يتحول صراخ ومهاترة وتشابك بالايدي ... كما حدث في القضارف أدواتها حرية التفكير وحرية التعبير فالحرية هي الحاضنة والإطار المناسب لتنمية ثقافة الحوار .. الثقافة المفقودة في حزب عرمان .. فمعلوم ان الأد الماركسي قائم علي الاستبداد الفكري .. فتاريخة المدون علي سجل التاريخ الانساني سجل علي دفاته القمع والديكتاتورية .. ولن يسقط التاريخ من ذاكرته فظائع وجرائم ستالين وشاوسسكو وتيتو وأنور خوجة ومنقستو .. وحكام عدن الماركسيين .. فكل مايقوله قطاع الشمال يدحضة الواقع وتكذبه الافعال ... فكل ما يقال لمجرد التسويق والإستهلاك السياسي .. فالقطاع الذي يستظل به اليسار الذين يقوم تكتيكهم علي توزيعهم
علي كيانات ومنابر نقابات واتحادات نجح عرمان في الامساك بمقابضة .. فمن داخله يمرر اجندته ومسنود برفيقه باقان فهما اولاد حفرة واحدة ومشربهم واحد .. ولكن ماحدث بالقضارف وحتي لو تم احتوائه فانه يؤكد ان حزب عرمان ماهو الا بناء رخو بناه عرمان علي عجل بناء قام علي جرف هار
.. لم يحضنه عرمان بثقافة الحوار وقبول الرأي الاخر .. فلو ان لغة الحوار والحرية من قناعاته لكان علمها للكوادر التي استقطبها ليزيد من كومه لذا كان حزب فوقياً ومتمركزاً في شخصه .. وماحدث في القضارف هو جزء من افرازات ماقام به عرمان الذي لم يلتزم بتوصيات المؤتمر الثاني للحركة الشعبية .. فحتي يتمكن عرمان من السيطرة علي القطاع اختار لمؤتمر الحركة الكوادر الشيوعية الموالية له كما قام بتعيين اعضاء مكاتب القطاع من ذات الكوادر .. فما حدث في الشمالية ودارفور من تململ وخلافات ماهو الا نتاج تدخلات عرمان واحداث القضارف دليل علي سيطرة وشمولية عرمان الذي ظل يحدث الناس بالحرية وهو ابعد مايكون عنها فالذي يعشق الحرية تكون سلوكا في حياته لا ثرثرة لسان وتهريج علي المنابر فالحرية ليست ترفاً فكرياً بل هي سلوك انساني فعل لا قول .. ومادونها استبداد وإدعاء بإحتكار الحقيقة فالذي يجري في دهاليز قطاع الشمال الذي استقطبه عرمان لجماعته من اهل اليسار ليس تحولا للديمقراطية ... فهذا مجرد اوهام وتلفيقات وشعارات .. فقطاع الشمال بهذه التركيبة ماهو الامجرد عبادة للشيوعيين .. وعرمان ضامن ووكيل تأمين والقطاع مظلة تحتها يندس اهل اليسار ... ولحين أشعار اخر نسكت عن الكلام المباح !!!
**********************************
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة