حاجب الصدر الأعظم... أو مصطفي عبد العزيز البطل
منذ بداء يطل علينا عبر مقاله الأسبوعي من مهجره في الولايات المتحدة ما أنفك الأستاذ مصطفي عبد العزيز البطل يثير في كل مقالة قضية أو مسألة- الأ في ما ندر- فيختصم القوم جرائها ويشتجروا وأمثلة ذلك تجل عن الحصر والعجيب أن في بعض مقالاته يثير البطل أمر جللا فلا تسمع بعد نشره للمقال همسا ولا تمتمة ومن شاكلة ذلك المقال الذي نشره قبل أشهر عن واقعة دفن نفايات نووية في أحدي فلوات السودان المترامية علي عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري وقد أشار البطل بغير تورية ولا مداراة بدور لوزير بعينه من وزراء تلك الأيام وذلك العهد وما زال ذلك الوزير علي ما اعلم حيا يرزق أطال الله بقاءه فتوقعت أن يرد علي ما أورده البطل أو أن يرد غيره من رجالات ذلك العهد الذي استطال لستة عشر عاما حسوما لكن شئيا من ذلك لم يحدث ومر حديث البطل ذاك مر النسيم وفي أيامنا هذه تعود فرنسا لماضي تجاربها النووية في فلوات مستعمرتها السابقة الجزائر بغرض تعويض ضحايا تلك التجارب بدفع تعويض لمن بقي منهم حيا أو تعويض أهل من رحل منهم, ولكني وطيلة مطالعتي لمقالات البطل لم أري له غضبة مضرية مثلما فعل في مقالته في الأسبوع قبل الماضي والموسومة بفيرنانديز وكونداليزا وكمال حسن بخيت فقد تصدي فيها لما عده تعديا من جانب أبن جلدته السابق الأستاذ كمال حسن بخيت طال أبناء جلدته اللاحقين وهم كونداليزا رايس( أو كوندي كما يدللها آل بوش التكساسيين) والسيد البرتو فيرنانديز القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة بالخرطوم الذي رأي فيه الأستاذ كمال حسن بخيت محض ( كوبي متأمرك) ولما كان صاحبنا الحاجب السابق لأخر صدورنا العظام المنتخبين ( سوداني غض التأمرك) فقد استشاط غضبا لذلك وسلق رئيس تحرير وأحدة من أعرق صحفنا بألسنة حداد وعندما فرغت من مطالعة ذلك المقال اللاذع أيقنت أن حاجب الصدر الأعظم ما هو إلا جرير عصرنا وكأني بالأستاذ كمال حسن بخيت يستعير قول الفرزدق في جرير( قاتله الله ,فما أخشن ناحيته وأشرد قافيته والله لو تركوه لأبكي العجوز علي شبابها والشابة علي أحبابها ولكنهم هزوه فوجوده عند الهراش نابحا وعند الجراء قارحا) و
المعني عند أبن منظور.
ونحن نعلم بأن مقالنا هذا ربما يجر علينا غضب حاجب الصدر الأعظم وقد تغضب لغضبته منا التوماهوك والكروز والسفن المدججة بالسلاح الفتاك فصاحبنا منذ مطالع الألفية الثالثة صار أبنا من أبناء العم سام فأصبح بذلك في حصن حصين وحرز أمين لكن ذلك لن يمنعنا من أعداد العدة لمقارعته ومنازلته و لو اقتضي ذلك طلب (فن الحرب) ولو في الصين لكن البطل قد يترك مهمة قتالنا لنجله ماجد الذي ربما أصبح يوما ما جنرالا يقود جحافل المارينز ويغزو بهم أرض أسلافه من لدن تهارقا وبي( بعانخي) الي عبد العزيز وذلك أمر ليس بمستغرب علي قاطني تلك الدنيا الجديدة فدوايت ايزنهاور الرئيس الرابع والثلاثون للولايات المتحدة وقائد قوات الحلفاء في أوربا أبان الحرب العالمية الثانية تحدر من أصول ألمانية لكن ذلك لم يمنعه من دك برلين عاصمة أسلافه علي رؤوس ساكنيها وتقويض حكم الرايخ الثالث , ولو عن لقاطني البيت الأبيض غزو السودان لربما نري نجل حاجب الصدر الأعظم حاكما عاما علينا يومها سنردد ما كان يردده الشاعر الشعبي علي المساح أيام الحكم الإنجليزي
كل من كان في بلاده عربجي
لبلادنا حاكم عام يجي
خالد هاشم خلف الله
الخرطوم
[email protected]
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة