حكومة
إنتقالية ليه:ـ
يوسف بيلاوى
التصريحات الصحفية التي أدلى بها الآمين العام لحزب الموتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي في المؤتمر الصحفي الذي عقده موخراً بداره والتي دعا فيها لتكوين حكومة انتقالية لتفادى المواجهة مع المجتمع الدولي على خلفية مطالبة المحكمة الجنائية بتسليم السيد رئيس الجمهورية ــ تصريحات غير موفقة على الإطلاق وتشير إلى فشل الموتمر الشعبي في قراءته السياسية تجاه الشأن السوداني وأراد أن يرسل رسالة فحواها (أنا موجود) ، ورفضنا لهذه الفكرة (حكومة انتقالية) مفادها انه تبقى على قيام الانتخابات العامة في السودان حوالي عشرة شهور فقط لاغير ويقول الشعب السوداني كلمته ويختار من يمثله طالما أنها انتخابات حرة ونزيهة وبرقابة دوليه كما عبر عن ذلك السيد رئيس الجمهورية ، ولذلك كان حريا بالموتمر الشعبي ان ينتظر حتى فبراير القادم ليؤكد وجوده في الملعب السياسي السوداني ، اليست هذه هي الديمقراطية التي ظل الترابي يتمشدق بها منذ صدور مذكرة الاتهام بحق السيد الرئيس (ان كان يريدها بمعناها الحقيقي..)
بالنظرة إلى الوضع الداخلي لحزب الموتمر الشعبي أصبح هنالك تذمراً واضحاً من قيادته ورموزه تجاه إصرار الآمين العام على أرائه وتجاهله واستخفافه بمن حوله وكان اخرهذا الغبن هو خروج الحاج ادم يوسف الذي أوضح بان الترابي أصبح لايطيق الراى الآخر ويتذمر من اى راى يخالف وجهه نظره (وين الديمقراطية ياسماحه الشيخ) ، اعتقد بان الشيخ الترابي يعيش فترة خرف سياسي حقيقي وكان عليه أن يترك الآمر لمعاونيه لإدارة الامور السياسية مع الرجوع إليه كمرشد لابدأ الراى والمشورة لا أكثر من ذلك.
الانتخابات القادمة ننظر إليها بتوجس وترقب كبيرين وذلك لانها ستكون بالكاد مرحلة مفصلية من تاريخ السودان الحديث لذلك تطمينات السيد رئيس الجمهورية بأنها ستكون انتخابات حرة ونزيهة وبرقابه دوليه هو حلمنا و مبتغانا وجميل مسرح ممارستنا للسياسة بصورة صحيحة
اعتقد بان تاجيليها لفترة عشرة شهور سانحة طيبة للاحزاب لإعداد نفسها بالصورة المطلوبة والناظر إليها حتى الآن يجدها بعيده عن هذا ، أعنى أحزاب المعارضة الكبيرة الامة والاتحادي والشيوعي لا أحزاب الفكة ،لذلك مطلوب من هذه الاحزاب ان ارادت ان تخوض العملية الانتخابية بصورة جادة عليها بالتحالفات وقراءة المشهد السياسي بصورة فاحصة لأنه بغير وجود تحالفات سياسية فيما بينها لايمكن لها ان تحقق نتائج ايجابية وسيسهل افتراسها واخصائها ــ لذلك مطلوب من الاحزاب الكبيرة التقليدية ان تعي الدرس جيداً وعلى هذا الإطار يتم التحرك نحو الآخر لإيجاد القواسم المشتركة التي تمكن من وجودها ككتلة سياسية فعالة لإيجاد المخرج الحقيقي للبلد والتوجه به نحو التحول الديمقراطي الحقيقي والتنمية المستدامة والعيش الكريم للمواطن السوداني الذي أقعده الفقر والعوز
ختاما: نكرر ونقول نريدها انتخابات حرة ونزيهة وبرقابة دولية وبعد ذلك الحشاش هو الذي يملى شبكته ــ سائلين الله العلى القدير ان يهى للسودان والسودانيين دائما وابدأ من أمرهم رشدا انه ولى ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
الرياض ــ 15/4/2009
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة