تأملات
يا كاردينال الإنجليزي ما بحلك.. كتر الفكة
كمال الهِدي
[email protected]
· انتو الكاردينال ده قايلنا ما بنعرف إنجليزي ولا شنو؟!
· الراجل جابوه في تصريح تلفزيوني بعد طرح البرنامج الانتخابي لتنظيمه فقال أحسن ابهر ليكم العالم ديل!
· قام عمل شنو! استخدم ليه حبة كلمات انجليزية وقايل خلاص بي كده أفحمنا.
· “ This number one” و " This number two” و " New Hilal " دي عبارات يا كاردينال أي زول حايم في شوارع الخرطوم بفهمها وبشرح ليك معناها.
· كده خليك من الفلسفة العمياء دي وركز شوية مع جوهر الموضوع.
· فـ " الهلال الجديد" و" الملعب الجوهرة " و" اللاعبون الخرافيون " أمور لا تتحقق بمجرد طرح انتخابي أو تصريحات للصحف والقنوات الفضائية.
· لكن معاك حق والغلط ما منك، بل من ديل الفاتحين قنواتهم وصحفهم للنفخ و( كسير الثلج ) كما يقولون.
· الأهلة يا كاردينال حالهم حال بقية أخوتهم السودانيين شبعوا وعوداً براقة وكلاماً معسولاً.
· الأهلة تحديداً عاشوا تجربة في منتهى القسوة أدركوا بعدها كيف أن بعض رجال المال الباحثين عن التلميع والنجومية الاجتماعية يمكنهم أن يتكلموا كثيراً دون أن يفعلوا شيئاً ملموساً.
· فخليك من الكلام يا كاردينال وجهز ( الفكة).
· لست ممن يؤمنون بأن المال هو كل شيء في هذه الحياة أو في إدارة أندية كرة القدم تحديداً.
· ولم أسع في اليوم للترويج لفكرة " الكاش يقلل النقاش".
· لكنني أقول ما أقول الآن لعلمي التام بأنك لست ممن يملكون الخبرة في مجال إدارة الأندية.
· ربما أنك نجحت كرجل أعمال لاعتبارات عديدة وظروف محددة، لكن ذلك لا يعني أنك ستكون رئيساً ناجحاً لناد بحجم الهلال، فالعمل في الأندية يتطلب مهارات مختلفة بعض الشيء عما يحتاجه السوق في سودان اليوم.
· ولو كان نجاح رجل المال في السوق يضمن له النجاح كرئيس لنادي كرة قدم، لما استطاع أي ناد في العالم الوقوف أمام المريخ بعد أن أسندت دولتنا رئاسته للأخ جمال الوالي.
· وحينما أطلب منك أن تجهز ( الفكة) يا كاردينال فلا أعني فقط ما ستنفقه بعد أن تصبح رئيساً للهلال إن قدر لك ذلك.
· لكنني أقصد المال الذي ستحتاجه حملتك الانتخابية نفسها!
· فالقصة لن تكون سهلة، خاصة بعد أخبار الـ600 دباب الذين يقفون خلف الأرباب ولعلك مدرك للكيفية التي ستجري العملية!
· وكاذب من يقول أننا سنشهد ممارسة ديمقراطية حقيقية تكون الغلبة في النهاية فيها للأصلح.
· بل ما أجزم به هو أن الغلبة ستكون لمن يدفع أكثر.
· تزعلوا أم ترضوا فهذا هو الواقع للأسف الشديد.
· وكثيراً ما دعونا الأهلة لأن يلتفوا حول ناديهم ويصروا على اكتساب عضويته لكي تكون الكلمة الفصل لهم دون غيرهم.
· لكن المؤسف أن جماهير وأقطاب الأندية عندنا صار جل همهم أن يكون هناك رجل مال وحيد على رأس الجهاز الإداري للنادي لكي يصرف وينفق ويشتري ويبيع كيفما اتفق معه.
· وطالما أن هذه رغبتهم فليكن لهم ما أرادوا.
· ولهذا أعيد وأكرر أن الغلبة في انتخابات الهلال القادمة ستكون لمن يدفع أكثر خلال حملته الانتخابية وليس من تتأكد الجماهير الهلالية من قدرته على تحقيق تطلعاتها بعد أن يصبح رئيساً.
· هذا هو واقعنا المؤسف، وما لم تغيروا ما بأنفسكم لا تحلموا بهلال جديد ولا عالم سعيد.
· فإذا قٌدر للكاردينال أن يصبح رئيساً سيأتيكم (منفوخاً) في الأيام الأولى وسيصرف بسعادة وربما أحدث تغييراً أو اثنين، إلا أن هذه التغييرات لابد أن يصاحبها تسلط وفرض لوجهة نظره حتى إن لم تقنع من حوله من أفراد التنظيم.
· وشيئاً فشيئاً سيفتر حماس بقية أعضاء التنظيم حينما يرون الأضواء مسلطة بشكل رئيس على الرئيس.
· ومع مرور الوقت وبعد أن يصبح أمر الظهور في القنوات الفضائية والصحف السيارة أمراً مألوفاً بالنسبة للسيد الرئيس، سيشعر بأن حجم الإنفاق كبير و ( سيمسك يده ) ولو قليلاً.
· ومعلوم أن إنفاق الأندية الكبيرة عال للغاية ولا يمكن لأي رجل مال أن يتحمله منفرداً إلا إذا كان يصرف من موازنات وخزائن مفتوحة له على مصاريعها دون أن يعلم بحجمها الحقيقي!
· ومع ( مسك اليد ) ستبدأ المعاناة وتدب الخلافات في جسد التنظيم الذي يقول أفراده الآن أنه متماسك ويعمل متناغماً.
· فالتناغم من عدمه أمر يظهر بعد أن يبدأ العمل الحقيقي، وليس حين يكون الحديث هو سيد الموقف.
· وحتى لا يبدو حديثي وكأنه حملة مضادة للكاردينال دون غيره، أؤكد صراحة أنني ضد الفكرة وليس الأشخاص.
· وما ذكرته آنفاً هو ما علمتنا له التجارب، ونتمنى أن يأتي الكاردينال أو غيره من المرشحين لرئاسة نادي الهلال بخلاف ما تعودنا عليه.
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة