بسم الله الرحمن الرحيم
المنتفعون من حرب دارفور إبراهيم الخور
المتابع لمشكل دارفورذلك الإقليم الذي إبتلاه الله في أمنه وإستقراره بفعل فاعل نجد أن أكثر الفئات تضررا هم المواطنين البسطاء ساكني الريف الحبيب فلفظتهم تلك الحروب بعيدا عن ديارهم و مراتع صباهم وعزهم تاركين ورائهم زكريات الأباء والأجداد وأصبحوا داخل سجون عملاقة تسمى المعسكرات بعد أن إستباحت ديارهم أولا الحركات نفسها في تناحرها فيما بينها وثانيا الحكومة فهي قتلت ما قتلت وشردت ما شردت من الأبرياء فلا الأولى إنتصرت ولا الثانية حسمت والوضع يزداد سؤا يوما بعد الآخر.
وقناعتي تتمثل في أن دار فورإقليم أكل من التهميش وشرب شأنه في ذلك كل أقاليم الهامش فحق لأبنائه الشرفاء أن يتداعوا فيما بينهم ويبحثوا خياراتهم التي تسترد لهم حقوقهم دون المساس بحياة المواطن البسيط وهذا لا يتاتى إلابوحدة المقاومة والهدف ولو حدث هذا حتما تاتي الحكومة صاغرة وتقدم كل التنازلات فإن لم تفعل فهذه القوة الموحده ستقتلعها من جذورها ولكن نحسب عليهم أنهم في كثير من الأحيان لم يفرقوا بين الوطن والحكومة وأيضا التناحر فيما بينهم بدلا من توحيد الصفوف وكذلك هم أكثر المساهمين في تشريد الناس في دارفور فبعض الحركات ضل سعيها في الحياة الدنيا وغاب الهدف والمصير.
أما الحكومة والتي أعني بها كل الحكومات السابقة والحالية فهي لم تكن يوما عادلة في توزيع التنمية وحاجيات المواطن الأساسية فالتنمية فقط في المركز وبعض الأماكن تاركة كل الاقاليم تعاني الجهل والمرض والفقر والتخلف، والحكومة الحالية وحدها تتحمل وزر الحرب في دار فور وغيره من اقاليم سيتكرر فيها نفس المشهد لانها دائما لاتقراء الواقع ولا تقيم المسائل بشكل سليم فالشعوب وعت وتعلمت ولم تعد قادرة على السكوت والظلم والإستخفاف وبدلا من الجلوس والاستماع إلى هموم الناس آثرت الحل العسكري فقتلت وشردت ولم تحسم القضية والأن لو جلست وأعلنت إستعدادها لتقديم كل التنازلات فهل ستحل المشكلة؟.
الإجابة ببساطة لا.
والسبب هو الشريك الثالث الذي دعاني للكتابه وهو أكبر المستفيدين من هذه الحرب اللعينة وغير مستعد تتماما لأن تضع هذه الحرب أوزارها مهما كلفه ذلك من ثمن وهوما يسمى بالمجتمع الدولي .
فهذا الكم الهائل من المنظمات الأممية والمدنية والقوات الدولية وجدت سوقا نادرا ماتجده في الزمن القريب لإنه اصبح مصدرا للثراء والغنى في عز زمن الكساد والأزمة الإقتصادية فكيف بربكم يفرطوا في هذا السوق بسهوله . فالمنظمة مثلا تطرح على المانحين برنامج بمليار دولار ولاينفذعلى الارض إلا أثنين مليون والباقي حوافذ ونثريات ومرتبات وقوات حفظ السلام أصبحت موجودة في المدن والإعلام أكثر ماهي موجوده على المعسكرات وأماكن النزاعات و أصبحت تحتاج إلى حماية في كل تحركاتها بدلا من أن تحمي.
ومرتب الجندي الفرد يفوق الستة ألاف دولار من غير أن يطلق عيار ناري واحد . وليس هنالك تفجيرات(( زي حقت الرمادي ولا أفقانستان ))
يعني بالبارد.
يأخي ديل بجيبوا ليهم الزبادي من الخرطوم بي طائرة خاصة!! فكيف بالله عليكم أن يتركوا هذا السوق الكبير.!!
وكل المشاكل دي من تحت راس الحكومة لأنها غير مستعدة لأن تسمع لأنات المواطن فبسببها إستباحت أرضنا وفرطت فيها وكلها بقت مكشوفة للعدو بفضل الجواسيس والعملاء المندسين تحت مظلة العمل الإنساني ولو دايرين الحل إتفاهموا مع المنظمات دي أول وأقنعوها وأدوها ليها قرشين ِتمشي بيهم حالها إلى أن تجد إليها سوقا" آخر (( بدل خلوا رجل أوفصل تعسفي)) وبعد داك تعالو نقعدو للحل ................................ونتواصل إبراهيم الخور
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة