في ذكري الاب فيليب عباس غبوش : زعيم ثورة المهمشين في السودان
بقلم / ايليا أرومي كوكو
طوبي لك يا حجر السلطان
لانك ولدت رجلاً هو نبيلاً هو من اعظم النبلاء و طوباك يا مندي
لان ابنك كان شريفاً و من اشرف شرفاء السودان
فلا تبكوا و لا تحزنوا يا أهل جبال النوبة
لانكم قدمت للسودان رمزاً وطنياً يحتذي به و يفاخر
فاليوم أنتم أهلاً بالفخر به كما كان جريئاً في الدفاع عن قضاياكم
****
كان نمراً من أعتي نمور الغابات و الجبال
ففي عيونه العسلية سكن الصدق و المهابة
وفي شواربه وجهة المستدير توهج معاني الرجولة و البسالة
لبس علي رأسه تاجاً من الهموم ترأي في بياض شعره الناصع
و كان أميراً لكل المقهورين المسحوقين و كان ملكاً بلا قصور
لم يمقم في أي قصر و لو من الطين في الاطراف البعيدة
فقد اختار طوعاً السكن في قلوب من أحبهم في تلك المنافي النائة
****
هو صاحب اليد البيضاء الطاهرة النقية
في زمان تلوثت فيه كل الايدي بأموال الفقراء بلا استثناء
و هو لسان كلمة الحق الصريح المصادم
الذي لا يهاب و لا يخشي في قول الحق شي
و بسلاح الكلمة الحرة حارب الظلم و الظالمين
و بقوة قول كلمة الحق ناضل و كافح لاجل المحرومين
لم يتردد او تيراجع و لم يخجل و لا تخاذل
****
كان ثائراً قومياً مسالماً كما كان صنديدا عنيداً ً ذو شكيمة
و في الثورة كان أخاً لمارتن لوثر
و في عناد الصمود كان نداً لنلسون مانديلا
و كان في السلم تلميذاً تدرب علي نهج المهاتما غاندي
فأنحني للعواصف و الرياح العاتية لكنة لم ينكسر
اذ قاوم بمثابرة و ثبات و شموخ وعزة النفس الابية
التي لا تعرف الصلف و الغرور و لا الكبرياء ولاذدراء
****
هو من نادي في الناس بأن الدين لله و أن الوطن للجميع
كان السودان في فكره وطناً يسع كل السودانيين باطيافهم
بلا تفريق لجنس او لون و لا تميز لدين او طائفه وقبيله
كان فليب عباس غبوش مدرسة وطنية مفتوحة لكل أهل السودان
و كان كتاباً مفتوحاً لعلوم الوطنية الحقيقة الخالصة
كان نهجاً بسيطاً سهلاً و مفهوماً لدورس معاني الوحدة السودانية الجاذبة
و قد تخرجة من مدرسته أجيال ستكتب للسودان غده المشرق
****
هو تمساح الجبال و الكهوف و قد لا تعرفوه جيداً
لم يكن في يوم من الايام منافقاً و مطبلا او خوافاً جباناً ً
فلتماسيح البحار دموعها الشهيرة بالخدعة و المكر
اما دموع تمساح جبال النوبة فهي دموع الانحاء للعواصف
فعلي الذين حسبوه في من الايام جباناً و عار قرأتها من جديد
علي أولئك الشامتين الذين في نفوسهم بغض غرض
عليهم انصاف الرجل فهو لكل أهل السودان أب و قلب محب
****
كأن اسداً شجاعاً و حارساً أميناً لعرين المهمشين في السودان
حمل علي منكبيه كل هموم بني وطنه مناضلاً
و ظل وفياً منادياً بغد افضل لجميع السودانيين
كان نصيراً شديداً للضعفاء و حليفاً قوياً للبوساء
فكل المنابر تشهد بوطنيته و كل المجالس تخبر عن وفائه
رفض الذل و الاهانة بكل اشكاله و الوانه و اوصافه
فحرض السودانيين المغلوبين علي السمو بكرامتهم الانسانية
****
نعته الظالمين الكاذبين مرات و مرات زوراً و بهتاناً و افكا
وصفوه بالعنصرية وهي سمة من السماتهم المتأصل فيهم
قالوا عنه كل قبيح الكلام وذميم الحديث
جروه بايديهم الاثمة الي الزنازين و السجون الاسر
اما هو و بعفة عضمة لسانك لم يرد علي اقوالهم بالمثل
و بيديه الشريفتين لم يمسهم بسوء
فنال أستحقاق الاحترام من الجميع حتي الذين عادوه
****
سنتذكر مأثرك و أفضالك و نبلك و نضالاتك
و في اليوم الثالث من فبراير شباط من كل عام
و ستكون الذكري ناقوس لنهضة الاوطان
سنخبر بنينا عن قصة الرجل الحكيم و اولاده السبعة
و عن العيدان السبعة التي لا تتكسر ان اجتمعت
و ان تفرقنا تكسرت وحداناً
سيقص بنينا لابنائهم و ابنائهم الي بني بنيهم الي الجيل العاشر
****
ستبقي خالداً أيها الاب فيليب في وجدان كل السودانيين الاوفياء
ستقبي رمزاً حياً للكفاح الحر ضد الخضوع و الخنوع و الانكسار
ستبقي منارة للشموخ و للاباء و الكرامة و النبل و النقاء و العفة
سيهتدي بهديك جموع المسحوقين المهمشين في كل مكان
ليس لثأر او انتقام و لكن لنيل حقوقهم و تحقيق العدل و المساواة
ذلك لان البشر يتساون في الظلم و في القهر و الاضطهاد
فليس للظلم دين و ليس للقهر و الاضطهاد و الاستبداد جنس
****
11
لم تمت أيها الاب العظيم لانك سطرت للاجيال طريقاً للانتصار
فأنت باق في كلماتك الحية و أقوالك المأثورة
أنت خالد في الصفحات البيضاء التي تحوي في طيأتها سجل العظماء
وكل الثورات القادمة في شتي الارجاء ستتبع نهجك لنيل
فأنت حيا في القلوب التي أحبتك لانك أحببتهم اولاً
******
فطوباكي يا حجر السلطان وطوباكي يا مندي يا أم الثوار الاحرار
لانك من الان ستدخلين التاريخ السوداني من اوسع الابواب
و طوبي لك ايها السلطان عجبنا و الميراوي يا أباء الثورات
لانكم أبقيتم للسودان رحماً ولوداً للثوار
أثبتم عكس ما كان في الظن بأن النار تلد ناراً
و لجبال النوبة الحق في ان تفتخر بأبنها بطلا من ابطال السودان الشرفاء
سيتذكر الجميع اسم الاب فيليب عباس غبوش عند كل ذكر السودان المناضلين
حول قرار الرئيس ومنزل الأب غبوش
الوقت يمضي.. والقرار الرئاسي الكريم لم ينفذ..!
نرجو التكرم بمساعدة أسرة الأب غبوش بنشر هذا النداء بجريدتكم الغراء.
رحم الله الأب فيليب غبوش الذي قام بدوره السياسي ودوره الوطني والاجتماعي لهذا البلد الذي لاينكر جمائل ابنائه نحو الوطن وكان الأب غبوش أحدهم وراح في سبيل الله وفي سبيل الوطن وقد مات فقيراً دون حتى امتلاك منزل لأسرته الكريمة وكان طيلة حياته نزيهاً ونظيفاً يسكن ويتنقل من منزل إلى منزل بالإيجار وعندما داهمه المرض وإشارة إلى النداء الموجه لكافة القيادات السياسية والجهات ذات الصلة من قبل اللجنة الثلاثية المنبثقة عن اللجنة الراعية والداعية لتسكين واستقرار الرمز الحجة والزعيم المناضل الأب فيليب غبوش وقد تقدمت اللجنة بوافر الشكر والتقدير للسيد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن البشير لاستجابته السريعة وللفتته الكريمة ولقراره السليم في التوجيه لتسكين الأب غبوش واسرته الكريمة عرفاناً وتقديراً لدوره الوطني كما توجهت اللجنة بالشكر لابن السودان البار البروفيسور إبراهيم غندور رئيس إتحاد عام عمال السودان والذي كان حلقة الوصل بين اللجنة وبين سيادة الرئيس وتقول اللجنة المكونة من د.
إسماعيل دروت ود. حسن بشارة بنده والأستاذ عثمان بشير قد بذلوا جهوداً جبارة وقد وفقهم الله في إيجاد منزل مناسب وفي موقع مناسب ويليق بأسرة المرحوم الأب فيليب غبوش وتم الاتفاق فيما بين اللجنة وصاحب المنزل على القيمة.
إن المنزل هو الذي تسكن به الأسرة الآن ولأن التأخير ليس في مصلحة الجميع ولكم الشكر والتقدير جميعاً.
د. حسن بشارة
رئيس اللجنة ع/الأسرة
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة