بسم الله الرحمن الرحيم
خاف الله ياعمرالبشير
مازلت مصدوما كغيري من الملاين من أبناء كردفان من خطاب الرئيس هناك والذي جاء متناسقا تماما عن ما يضمره المركز من سياسات تكرس للظلم والذل لهذا الشعب المعطاء الذي قدم للسودان ما قدم في الحرب والسلم والمنشط والمكره وهو الشعب الوحيد في بلادي الذي لم يتعصب للجهويه والقبلية التي نراها اليوم تتجسد في أبشع صورهاعند النظام الحاكم وعلى رأسه عمر البشير وبعض معاونيه الذين لم يكتفوا بمقاعد السلطة السياسية فحسب بل وصل الحد إلى توجيه منظم إلى كل ثروات البلاد إلى جهات تعرفونها أنتم جيدا هذا على المستوى الجهوي أما على مستوى الحكم فقد حدث تزاوج تام للسلطة والثروة وأصبح كل العدمين من أثرياء العالم بعد أن أصبحت كل مؤسسات الدولة الإقتصادية مملوكة للحكام وبالسعر الذي يحددوه بأنفسهم والسداد بالأقساط الاقل من مريحه وبالمقابل الإبقاء على كردفان وغيرها من أقاليم الهامش في حالة الموت السريري وتزويدها فقط بالجرعات التي تبقيها على هذه الحالة ((لاموت نهائي ولاحياة)).
وبالرجوع إلى خطاب الرئيس في كرفان والذي كا ينتظره إنسان كردفان عله يحمل بعض مما يخخف معاناتهم التي عمرها حكم الإنقاذ كانو ياريس ينتظرون نهاية حربكم المقدسة تجاههم وتقديم الإعتذار لهم جراء مالحق بهم من تدمير منظم لإقتصادهم ومكتسباتهم وزروعهم ومواشيهم نحن ننظر إلى الكهرباء التي إفتتحتموها مؤخرا بأنها 01%من متأخرات حقوقنا على المركز لا أعتقد انها سبب كافي للزياره لأن الكهرباء بالفعل تم إفتتاحها قبل عام فكنا ننتظر الجديد من إفتتاح مياه النيل الأبيض مثلا ولكن يبدو أنكم لا تميزون بين الفرح والترح فترقصون في كل الأحوال
ياسيدي الرئيس إتقي الله في كردفان وأهلها فهي لا تحتاج إلى كل الذي صرف في الشمالية فقط أقل من نصفه يمكن يعيد لكردفان بريقها فهل من الضروري أن تقيموا جسرا ثانيا لتوتي بقيمة 40 مليون $ وشعبنا في كردفان يعاني العطش والمرض فهذا كمن يتنفل ويترك الفرض والعجيب والمستغرب بأن دائرة كردفان بحزبكم تحي وتشكر على هذا الظلم والإستهداف في الوقت الذي كان يعول عليهم الشارع الكردفاني بأن ينتزعوا له حقه من داخل مؤسسات الحزب ولكنهم وكالعهد بهم خيبوا ظننا وكأنهم من كوالالمبور وليس كردفان فكأنهم لايعلموا أن مدارسنا بنيتها التحيه قوامها القصب وظل أشجار النيم وأن أطفالنا هجروها لمساعدة أهلهم في البحث عن الماء وجلبه وكأنهم لا يعلمون أن مستشفياتنا كلها بناها الإنجليز وأنها أصبحت خراب بعد أن رفض الأطباء العمل فيها بسبب عدم مواكبتها وإنعدام المعينات الضرورية للعمل ورجع أهلنا للتداوي بالطب البديل وكأنهم لايعلمون بأننا ندفع لمعلمينا بدلا من الدولة التي تخلت عن مسؤولياتها في كردفان فهل تظنون بصمتكم هذا أن التأريخ يغفر لكم لا والله.
أما حكومة الولاية فحدث ولاحرج في تغرد خارج السرب تماما حكومة تم إختيارها بعناية فائقة حيث لامكان فيها للقوي الأمين فقط لمن يقول لنافع لك السمع والطاعة وأصبحوا أبواقا لكم لايميزون بين الحق والباطل فالولاية تئن من الألم و المعاناة والوالي يشكر الرئيس على خراب سوبا التحية نسوقها لشاعرنا الوسيلة الذي عبر عن حال الولاية بالشعر البسيط بعد أن صمت الوالي وأعوانه عل البشير ((يفهم)) ولكن بدل من أن يقول لك(( الآن أنا فهمت))قال لك أنت إنتهازي فهذا هو حالكم يا أبناء كردفان فماذا أنتم فاعلون...................ونلتقي الخور
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة