الانقاذ والصفرة بيضة
الانقاذ دعايتها متغيرة بين عشة وضحاها ومنتشرة في كل مكان والامكانيات الكبيرة مسخرة لهذا الهدف ، واذا قابلك شخص بسيط وردد علي مسامعك قول لا يمكن تصديقه عن محاسن الانقاذ ، تأكد ان هذا القول ستسمعه مرات ومرات في عدة اماكن. يقولون ان الديمقراطية الثالثة كانت رديئة لا امن فيها والتمرد كان على ابواب مدن الشمال في زمن الديمقراطية الثالثة وينسون انهم تنازلوا عن الجنوب كله تنفيذا لاوامر صادرة من الخارج و يقولون ان الصادق المهدي عجوز تخطاه الزمن وهو عاشق سلطة وكلامه كثير وجرب وجرب وفشل وانه يستلم الفيها النصيب ليلا ويهاجم الانقاذ نهارا كما قال رجل الدفاع الشعبي علي احمد كرتي ، هذه الدعاية ضد الصادق المهدي هي بسملة وزاد لابد لشباب الانقاذ من التزود به وتوضح رعب الانقاذ من الصادق المهدي ، الانقاذيون ينسون انهم سرقوا حرية الشعب من اجل المال والسلطة ولا يعطون الصادق من مال عفراء وسناء وبعد الصادق المهدي من اعداء الانقاذ الحقيقيين الشيخ حسن الترابي حيث انه يعرف دقائق الامور عن هذا النظام اعد و اطلع على كتاب الانقاذ المشين القاتل فبل ان يعود لصوابه . يجب على المعارضة اذا هي جادة لإزالة هذا النظام الا تردد اقوال الانقاذ والسير خلفها بل عليها مد يدها لكل زول يمكن ان يهتف ضد الطغيان والفساد ويعاون في اقتلاعه ، على كتابنا ومفكرينا ان يقيموا الديمقراطية الثالثة تقييما منصفا يحصي ما عليها وما لها وتقديمه للاجيال الشابة حتى لا يقعوا في ضلال الانقاذ المسخر ضد الديمقراطية و حكامنا اليوم يدعون ان رداءة الاحوال في الديمقراطية الثالثة دفعتهم لاستلام السلطة والاستمرار فيها وفي ظل القوة والمال وتشتت المعارضة لا يمكن زحزحة الكابوس . نتيجة انتخابات عام 1986 لم تعط حزبا واحدا أغلبية ليشكل حكومة منفردا لهذا كانت الحكومات ائتلافية بين الاتحادي الديمقراطي وحزب الامة ثم بين الامة والجماعة الآكلة لمال السحت الذين كثرت أسماء حزبهم والوانه و مع ائتلافهم مع الصادق في الحكومة انقلبوا عليه ولولا لطف الكريم الجبار لأعدموه في الشارع واذا ائتمن الصادق هذه الجماعة سيكون من الخاسرين وليعلم الصادق ان خسرانه سيصيب الذين يسيرون خلفه . اذا كانت حكومات الديمقراطية الثالثة فاشلة ، هؤلاء كانوا شركاء فيها و وأدوها والباقي للانتخابات عام واحد وهنا يظهر سوء اخلاق هذه الجماعة . آكلي مال السحت كانوا شركاء في حكومة نميري وهللوا وفرحوا بقوانين سبتمر عام 1983 التى قطعت ايادي الفقراء وصلبت المساكين . نصبوا الدكتاتور النميري اماما لمسلمي السودان وهللوا لاعدام محمود محمد طه شيخ تجاوز عمره السبعين عاما لا لشيء اغترفه غير اعتراضه على قوانين سبتمبر الجائرة التي كانت سيفا قاطع على رقاب الفقراء .
الفترة من عام 1989 الى 2005 كانت اسوء فترة في تاريخ السودان الذي عاصرناه تم فيها تشريد اكثر من مائة ألف عامل وموظف من وظائفهم وتم إعدام اعداد كبيرة من العسكر والضباط وتجار العملة والمعارضين وظهرت بيوت الاشباح لتعذيب المعارضين تحت ادارة نافع علي نافع ورعاية علي عثمان طه الذي كان ممسك بكل شيء عندما كان الترابي متمتعا بليالي سجن كوبر والبشير جاء من الغابة تحت التمرين مغرم ومعجب بعلي عثمان طه يحدق فيه طول النهار . اشتدت حرب الجنوب وكان الشباب يجمعون كالحطب ويرمون في نار الحرب وهربت اعداد كبيرة من السودانيين الى الخارج تحت ظروف قاسية دون زاد . اثرى الحكام وصار التعليم سلعة تجارية يتاجر فيها الحكام ورقصوا وهللوا في بيوت الأتراح وكانوا يقولون لوالدة الميت في غابات الجنوب وحبوبا ته واهله ان ابنكم اليوم في جنات عدن تجري من تحتها الانهار وتحيط به بنات الحور وربط المراهقون المضللون شرائط حمراء حول رؤوسهم اعلانا لاستعدادهم للموت من اجل الجنة وبنات الحور . الوطن تنازلت عنه الجماعة اليوم دون مقابل وسخروا ابواقهم الدعائية لمدح هذا العمل المشين وقالوا لنا نحن البسطاء البشير يستحق جائزة نوبل للسلام و لا ادري ما هو الرابط بين محكمة الجنايات الدولية في لاهاي وهذه الجائزة ، نصيحتي للجماعة ان يركزوا في حل مشكلة دار فور المتهم البشير فيها بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وجرائم ابادة جماعية ليعطى البشير سنة اجازة حتى يتمكن من زيارة احبابه الهاربون من اوطانهم .
جبريل حسن احمد
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة