ماشفنا الأسد بيلاعب الجاموس ...
[email protected]
(1)
هذا هو حال المؤتمر الوطني الحزب الحاكم في السودان وطريقة تعامله مع المجتمع الدولي فعندما يصيح قادته بلغة التحدي وكأنهم قوة عظمى في العالم ويتهكمون على المجتمع الدولي ليس ذلك فحسب بل في أحيانا كثيرة يقدمون على تحدي الدول العظمى كأمريكا وغيرها وهم يعلمون أن لايوجد أي وجه مقارنه يتحدون بها هذه القوى العالمية العظمى وفي نفس الإتجاه يمارسون نفس الطريقة القهريه تجاه المواطن السوداني ونرى قادته وهم في قمة الغباء عندما يدلون بتصريحات تؤكد تماما مايذهبون له كتزويرهم للإنتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة الشاهد من هذا الحدث أن المدعو نافع والذي يحلو لي تسميته بـ( نافع المانافع ) قد قال قبيل الإنتخابات وأثناء فترة الدعايات الإنتخابية وهو يقصد المرشحين الأخرين المشاركين في الإنتخابات الرئاسية: ( الجماعه اللافين ديل كلهم لافين ساي مافي واحد فيهم حيلقى صوت في الإنتخابات ) في منظر قمة في الإستهتار وقلة الأدب ويظهر مرة أخرى ليقول عن أحزاب المعارضه المواجهه للنظام والمهددة بإسقاطه ( لم تلحسو كوعكم حتقدرو تطيحو بالمؤتمر الوطني والمؤتمر الوطني باقي في السلطة حتى العام 2014 م موعد الإنتخابات القادمة وسيكتسحها أيضا ) وقوله أيضا عن القيادات التاريخية في البلاد ) : إن عواجيز المعارضة أحسن يشوفوا ليهم شغله يعملوها ويبعدو عن السياسة ) في مشهد قصد منه بقاء المؤتمر الوطني في السلطة إلى مالانهاية مبررين بذلك بخيار الشعب السوداني ليهم .
(2)
المؤتمر الوطني هو الحزب المسئول عن مالحق بالسودان من تشريد وقتل أوسط أبنائه وتقسيم لأراضيه وهو مالايخفى على أحد بل هم يتحججون بــ( أمريكا وإسرائيل ) ويحاولون بهما خداع الشعب المغلوب على أمره فتارة يتجهون إلى تطبيع العلاقات مع الأمريكان وكسب رضاهم وتارة أخرى يطلع السيد الرئيس البشير على التلفزيون ليقول : ( أمريكا تحت جزمتي ) وكأنه لايعلم أن الأمريكان أصلا ماعندهم زمن ليه وهو متأكد تماما أن كلامه ده كله ( من وراء قلبه ) على قول المصريين.
وتارة أخرى نراه يتهكم على المحكمة الجنائية الدولية ليقول ( أوكامبو قاصدنا وطز في أوكامبو وأنا كديس من السودان مابسلم عشان يتحاكم برة السودان ).
مشكلة السيد الرئيس إن يعشق مغازلة المجتمع الدولي والدول العظمى كعشقه للرقص على أنغام الموسيقى والأغاني وعصاه تلك التي شاهدها كل العالم وهو يتراقص بها أمام شبكات التلفاز العالميه حتى أصبح بإسم وكنيه معروفين له : ( الرئيس الراقص ) .
فهو يغازل ويصعد ويتحدى ويحقق لنا مقولة ( ماشفنا الأسد يلاعب الجاموس ) فالرئيس البشير للأسف هو في الحقيقة جاموس لأنه يوقن تماما أن مثل هذه الدول مافاضيه ليه ولجعجعتو الفارغة ولاتؤاخذه على كلامه كأنه شخص سفيه غير مؤاخذ على كلامه .
البشير هو الرئيس الوحيد على مستوى العالم الذي لم يجد أحد يحبه بصدق أو يوده حتى والدته هل تصدقون هذا الحديث ؟ ... في أحد اللقاءات التلفزيونية القديمة حكت والدته عن أنه كان يضربها هي وإخوته في صغرهم فهو كذلك منذ نعومة أضافرة مجرم وعنيف ودموي .
(3)
لكن نقول له سيدي الرئيس لقد دنى أجلك وإقتربت ساعة نهايتك ومن معك فالأفضل أن تعمل على مصالحة المواطن والمجتمع الدولي حتى تستطيع أن تجد في مقبل الأيام من يشفع لك قليلا أو يخفف عليك من أحكامة ولو أنني متأكد من أنكم لن تجدون أحدا يرحمكم لأنكم لم ترحمو من في الأرض حتى يرحمكم من في السماء.
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة