لماذا تسعي المفوضيه القوميه للانتخابات دومأ لتزوير انتخابات ولاية جنوب كردفان...؟
بقلم \ علي النور داؤد -كادقلي
الجميع يتزمرون في صمت حول الاساليب الخاطئه التي تدير بها المفوضيه القوميه للانتخابات ومساعيها الدائمه لخرق قانون الانتخابات واثبات دوما انها تعمل وفق موجهات سياسيه بدلا من تطبيق القانون , انتخابات ولاية جنوب كردفان صاحبتها مجموعه من التعقيدات السياسيه بدءأ من التباطؤ والتلكؤ في تنفيذ بنود برتكول جنوب كردفان وتزوير الاحصاء السكاني بالولايه ثم إعادته مزورأ مقتولأ,وأخيرأ سيناريو لإنتخابات تكميليه بإسلوب (تشاهد غدأ) , بدءأ من جدول زمني للإنتخابات بالولايه يتم تغييره كل ثلاث أشهر لأسباب أن جماهير ولاية جنوب كردفان إستطاعت أن تكتشف الخروقات والأساليب الفاسدة في سيناريو الجدول الزمني للإنتخابات بالولايه( المضروب) وظاهرة الدعوه لتحديث السجل ثم إعادة السجل من جديد خير دليل وبرهان علي أن المفوضيه القوميه للانتخابات تتعامل مع هذه الانتخابات التكميليه بالامبالاه.
الجدير بالزكر أن هذه الانتخابات التكميليه من خلالها يسعي شعب ولاية جنوب كردفان لممارسة حق المشوره الشعبيه وتصحيح شكل العلاقه مع المركز في الجوانب السياسيه والاداريه والامنيه والاقتصاديه والاجتماعيه والثقافيه في مرحله تعتبر هي الأصعب للدوله السودانيه ونخبها ومثقفيها بعد الفشل الزريع في جعل الوحده خيارأ جازبأ للسودانيين من جنوب السودان .
سأورد هنا القرار رقم (98) والخاص بإعادة السجل الانتخابي نتاج التظاهرات الجماهيريه المطالبه بإعادة السجل الانتخابي واستقالة اللجنه العليا للانتخابات بالولايه والالتزام بالمعايير القانونيه في تعيين ضباط الدوائر وموظفي التسجيل .
( قرار رقم 98 بتاريخ20\1\2011م – استعرضت المفوضيه القوميه للانتخابات في اجتماعها رقم 79 بتاريخ18\1\2011م تقرير وفدها برئاسة السيد\ نائب رئيس المفوضيه وعضوية عدد من المفوضين والامين العام والخبراء الي مدينة كادقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان في 17\1\2011م للوقوف علي سير الاستعدادات ومطلوبات استكمال العمليه الانتخابيه.
وفي هذا الاطار التقي الوفد مع والي الولاية ونائبه واللجنه العليا للانتخابات بالولايه وممثلي الاحزاب السياسيه وقيادات وعضوية المجلس التشريعي الولائي واستمع لملاحظات الاطراف المعنيه حول العمليه الانتخابيه وخصوصا عملية تسجيل الناخبين التي كان من المفترض ان تبدا حسب الجدول الزمني المعلن يوم الاحد 16\1\2011م. بعد التداول وحرصا من المفوضيه علي اجراء انتخابات الوالي والمجلس التشريعي الولائي في جو توافقي يحفظ الامن والاستقرار واستدامة السلام بالولاية لظرفها الاستثنائي الذي تمثل في تاجيل العمليه الانتخابيه واعادة الاحصاء السكاني وازالة الاحتقان السياسي وايفاءا باجراء المشوره الشعبيه قبل نهاية الفتره الانتقاليه وفقا لاتفاقية السلام الشامل في 9\7\2011م , قررت:
1-فتح سجل انتخابي جديد للناخبين بالولاية اعتبارا من الاثنين الموافق24\1\2011م ولمدة عشرين يوما
2-وفقا لمحتوي الفقره (1)اعلاه سيتم تعديل واعلان الجدول الزمني لانتخابات ولاية جنوب كردفان لسنة 2011م.
3-ان تراعي اللجنه العليا للانتخابات بالولاية تخصيص مراكز تسجيل متحركه للرعاة وفقا لحاجتهم .
4-اذا كانت هنالك مقترحات لمواقع بديله لبعض مراكز التسجيل فيمكن للجنه العليا للانتخابات التفاكر حولها مع الاطراف المعنية بالانتخابات بالولاية.
5-التامين علي التزام اللجنه العليا للانتخابات بالولاية بالمعايير المطلوبة لتعيين ضباط الانتخابات وموظفي التسجيل بالولاية.) انتهي نص القرار.
الملاحظ ان هذا القرار يشوبه كثير من الغموض وسبل الاحتيال والاساليب الفاسده نورده كالاتي:
1- القرار نص علي تخصيص مراكز تسجيل متحركة للرعاه وفقا لحاجتهم والمعروف ان الرعاة يتحركون جنوبا حتي بحر العرب وشمالا حتي دارفور مرورا بشمال كردفان والقانون ينص علي ان الشخص الذي يحق له التصويت يجب ان يكون مقيما في الولاية قبل ثلاث اشهر من موعد التسجيل.
2- غالبية الرعاة قد صوتوا في الانتخابات السابقه في ولايات شمال كردفان ودارفور ولا يحق للشخص التصويت مرتين في نفس الانتخابات.
3- ليس هنالك سجلات متفق عليها لرعاة ولاية جنوب كردفان.
4- اصدرت المفوضيه قرارها يوم 20\1\2011م علي ان يبدأ السجل الجديد يوم 24\1\2011م ولم تترك وقت زمني لتعيين ضباط الانتخابات وموظفي التسجيل مما يشير بان ضباط الانتخابات وموظفي التسجيل قد تم تعيينهم بطريقة مخالفه للقانون .
5- الجدول الزمني للانتخابات خالي من بند الاعتراض علي كفاءة ضباط الدوائر وموظفي التسجيل
6- لم يتم الاعلان علي وظائف ضباط الانتخابات.
7- بعض ضباط الدوائر هم رموز واعضاء فاعلين في تنظيمات سياسيه.
8- الجدول الزمني للانتخابات المعدل لم يراعي ايام العطلات الرسميه للاعتراض علي بيانات السجل حيث نص علي (الاربعاء 23\1\2011م هو يوم نشر السجل وكذلك يوم لتقديم الاعتراضات علي السجل علي ان يشمل الخميس والجمعه يومي 24 و25\1\2011م علي التوالي.
9- الاثنين 28\1\2011م نشر التعديلات وكذلك يوم لتقديم الاعتراضات علي تعديلات السجل الانتخابي ويوم الاحد 1\3\2011م لمدة يومين فقط.
10- الملاحظ ان الجدول الزمني معيب وخانق خصوصا في اوقات نشر الكشوفات والاعتراض عليها مما يوحي بان هنالك ترتيبات غير قانونيه وغير اخلاقيه ستتم في الظلام وفي اوقات الزحام.
السؤال الكبير والصعب الذي يطرح نفسه هنا ...لمصلحة من تعمل المفوضيه في تقويض وتضييق الجدول الزمني؟ من المستفيد من هذه العمليات الفاسده ؟ هل ستستمر هذه الانتخابات الي نهاياتها بسلام ؟ هل يا تري سيقبل شعب ولاية جنوب كردفان بنتائج هذه الانتخابات ؟ أعتقد أن المشوره الشعبيه لولاية جنوب كردفان تمر بمخاض أليم .
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة