كلام الناس
من أجل إنسان السودان
* نعلم أن هم المواطن الأساسي هذه الأيام لقمة العيش وقفة الملاح التي أصبحت عصية المنال بعد الزيادات الأخيرة التي فرضتها الحكومة على أسعار السكر والبنزين والجازولين، ولم يقصر التجار و"كبوموية" على الزيادات الرسمية لتطال كل شيء، ولم تسلم أية سلعه من السلع الضرورية من هذه الزيادات العشوائية التي صاحبت الزيادات الرسمية الأخيرة ولا أحد يهتم بالمواطن الذي لم يعد يحتمل، ومع ذلك تفزعنا أكثر هذه النزاعات المؤسفة التي مازالت تحتدم بين القوات المسحلة والحركات الدارفورية.
* ليس المهم من كبد من في هذه المعارك التي يخسر فيها المواطن في جميع الحالات، خاصةً المواطن الدارفوري الذي باسمه تدور هذه المعارك الدونكيشوتية التي لا تخدم للانسان السوداني قضية، بل تزيد عليه الويلات من كل جانب؛ لذلك لم يعد يعبأ بأخبار هذه المعارك بقدر ما يفجعه الموت المجاني الذي يطاله من معارك خاسرة لا تخدم الوطن ولا المواطنين.
* للأسف بعض سماسرة الحرب اصبحوا يلوحون بمطلب تقرير المصير على هدي ما تم في اتفاق نيفاشا رغم علمهم بأن هذا ليس من حقهم ولن يسمح الشعب مرةً أخرى بتجزئة جديدة في جسم الوطن الجريح.
* إننا ندرك أن لأهل دارفور قضية عادلة، ولكن ليس من مصلحة أي طرف خاصةً ابناء دارفور هذا التصعيد العسكري الذي يستهدف اقتسام السلطة والثروة فوقياً بعيداً عن إرادة أهل دارفور، على هدي نيفاشا ايضاً!!
* لذلك ظلننا دعاة حوار جاد وحقيقي ولكن ليس مع حملة السلاح وحدهم، وإنما لابد من اشراك القادة السياسيين والمجتمعيين أولاً لإطفاء نيران الفتنة في دارفور، ومن ثم تحقيق الاتفاق القومي الذي يحافظ على السودان الباقي آمناً مستقراً موحداً والعمل سوياً لانجاز استحقاقات الاصلاح السياسي والاقتصادي والعدلي في كل ربوع البلاد، بل والعمل مع اخوتنا في الجنوب لاستمرار العلاقات الطبيعية والانسانية بين ابناء السودان في الشمال والجنوب.
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة