صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
البوم صور
بيانات صحفية
اجتماعيات
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
مقال رائ
بقلم : حسن الطيب / بيرث
جنة الشوك بقلم : جمال علي حسن
بقلم :مصطفى عبد العزيز البطل
استفهامات بقلم: أحمد المصطفى إبراهيم
بقلم : آدم الهلباوى
بقلم : آدم خاطر
بقلم : أسامة مهدي عبد الله
بقلم : إبراهيم سليمان / لندن
بقلم : الطيب الزين/ السويد
بقلم : المتوكل محمد موسي
بقلم : ايليا أرومي كوكو
بقلم : د. أسامه عثمان، نيويورك
بقلم : بارود صندل رجب
بقلم : أسماء الحسينى
بقلم : تاج السر عثمان
بقلم : توفيق الحاج
بقلم : ثروت قاسم
بقلم : جبريل حسن احمد
بقلم : حسن البدرى حسن / المحامى
بقلم : خالد تارس
بقلم : د. ابومحمد ابوامنة
بقلم : د. حسن بشير محمد نور
بقلم : د. عبد الرحيم عمر محيي الدين
أمواج ناعمة بقلم : د. ياسر محجوب الحسين
بقلم : زاهر هلال زاهر
بقلم : سارة عيسي
بقلم : سالم أحمد سالم
بقلم : سعيد عبدالله سعيد شاهين
بقلم : عاطف عبد المجيد محمد
بقلم : عبد الجبار محمود دوسه
بقلم : عبد الماجد موسى
بقلم : عبدالغني بريش اللايمى
تراسيم بقلم : عبدالباقى الظافر
كلام عابر بقلم : عبدالله علقم
بقلم : علاء الدين محمود
بقلم : عمر قسم السيد
بقلم : كمال الدين بلال / لاهاي
بقلم : مجتبى عرمان
بقلم : محمد علي صالح
بقلم : محمد فضل علي
بقلم : مصعب المشرف
بقلم : هاشم بانقا الريح
بقلم : هلال زاهر الساداتي
بقلم :ب.محمد زين العابدين عثمان
بقلم :توفيق عبدا لرحيم منصور
بقلم :جبريل حسن احمد
بقلم :حاج علي
بقلم :خالد ابواحمد
بقلم :د.محمد الشريف سليمان/ برلين
بقلم :شريف آل ذهب
بقلم :شوقى بدرى
بقلم :صلاح شكوكو
بقلم :عبد العزيز حسين الصاوي
بقلم :عبد العزيز عثمان سام
بقلم :فتحي الضّـو
بقلم :الدكتور نائل اليعقوبابي
بقلم :ناصر البهدير
بقلم الدكتور عمر مصطفى شركيان
بقلم ضياء الدين بلال
بقلم منعم سليمان
من القلب بقلم: أسماء الحسينى
بقلم: أنور يوسف عربي
بقلم: إبراهيم علي إبراهيم المحامي
بقلم: إسحق احمد فضل الله
بقلم: ابوبكر القاضى
بقلم: الصادق حمدين
ضد الانكسار بقلم: امل احمد تبيدي
بقلم: بابكر عباس الأمين
بقلم: جمال عنقرة
بقلم: د. صبري محمد خليل
بقلم: د. طه بامكار
بقلم: شوقي إبراهيم عثمان
بقلم: علي يس الكنزي
بقلم: عوض مختار
بقلم: محمد عثمان ابراهيم
بقلم: نصر الدين غطاس
زفرات حرى بقلم : الطيب مصطفى
فيصل على سليمان الدابي/قطر
مناظير بقلم: د. زهير السراج
بقلم: عواطف عبد اللطيف
بقلم: أمين زكريا إسماعيل/ أمريكا
بقلم : عبد العزيز عثمان سام
بقلم : زين العابدين صالح عبدالرحمن
بقلم : سيف الدين عبد العزيز ابراهيم
بقلم : عرمان محمد احمد
بقلم :محمد الحسن محمد عثمان
بقلم :عبد الفتاح عرمان
بقلم :اسماعيل عبد الله
بقلم :خضرعطا المنان / الدوحة
بقلم :د/عبدالله علي ابراهيم
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Jan 22nd, 2011 - 17:22:11


السودان وحقائق ما بعد الانفصال بقلم: د.عمار ابراهيم كارا
Jan 22, 2011, 17:21

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع
Share
Follow sudanesewebtalk on Twitter

بسمب

بسم اللة الرحمن الرحيم

السودان وحقائق  ما بعد الانفصال

 

بقلم: د.عمار ابراهيم كارا

 

لم يكن اندحار خيار الوحدة في إستفتاء تقرير مصير جنوب السودان بادياً فقط من خلال الظهور الطاغي والفرح العارم لدي المقترعين لخيار الإنفصال حتي أن تقرير المصير أصبح هو المرادف لخيار الإنفصال بل في الهزيمة المعنوية لخيار الوحدة في سوء التبشير بها فعلي المستوي الكمي تراجع خطاب الوحدة وإنحسرت دفوعاته في أجهزة الإعلام الرسمية والأهلية وكذلك علي المستوي النوعي ركزت دعاية الوحدة علي سلبيات وشرور الإنفصال للجنوبيين حتي إتخذ ذلك أحياناً شكل الوعيد بسوء المآل الفردي والجماعي ولم اجد في أغلب الأدبيات الداعمه للوحدة ما يبشر الناخب الجنوبي بفوائدها العملية له بما يفرض عليه تأييدها ربما يكون السبب هو إنعدام فوائد حقيقية يمكن التبشير بها.

 وعلي النقيض من ذلك تجد أن النقد الموجه للإنفصاليين الشماليين يركز علي إيجابية الوحدة للشمال كمواطن وقطر مما يجعل الوحدة تخسر المباراة قبل أن تبدأ حيث يبدو أن إستمرار الوحدة يبدو  شكليا نوع من علاقة الإستغلال .

       اعتقد أن هذا الإختلال المريع في تبني الإنفصاليون فى الجنوب خطاب دعائي إيجابي تفاؤلي عن فوائد الإنفصال للمواطن الجنوبي وفي ذات الوقت تبني الإنفصاليون فى الشماليون خطاب دعائي إيجابي عن فوائد الإنفصال للشمال من حسم مزعوم للهوية وتجانس عرقي متوهم ، وعلي الكفة الأخري تجد دعاية الوحدة الموجهة للجنوبيين تتبني في معظمها خطاب دعائي سلبي عن مخاطر الإنفصال للجنوبيين وخطاب إيجابي دعائي للشماليين عن فوائد الوحدة للشمال إنما يكشف ذلك جدلية العلاقة بين الشمال والجنوب علي مستوي النخب والتي ما كان لها إلا أن تؤدي إلي طريق واحد وهو الإنفصال .

 

 

 

ما الذي سيتغير في السودان بعد إنفصال الجنوب :

الحقائق الأولية وما يترتب عليها :

1.    تغير مساحة السودان إلي قطر أصغر حيث تبلغ مساحة الجنوب حوالى 700الف كلم مربع تمثل حوالى 28% من مساحة السودان الكلية .

2.    نقصان عدد السكان حيث يبلغ عدد سكان الجنوب حوالى 8 ملايين يمثلون حوالى 25%من مجمل عدد سكان السودان.

3.    تقلص عدد جيران السودان بذهاب يوغندا ,كينيا والكنغو الديمقراطية .

4.    تغير التركيبة الديمغرافية للسكان .

5.    قيام دولة جارة جديدة .

سوف يترتب علي تغيير الحقائق الأولية عن السودان بعد الإنفصال الأتي :

1.    تقلص الأقاليم المناخية بإنسحاب المناطق القريبة من خط الإستواء مما يؤثر علي القدرة الكامنة للإقتصاد في تنوع النشاط الإقتصادي والزراعي وفقدان مراعى الماشية فى الجنوب بعد ان تجف المراعى فى الشمال فى فصل الصيف.

2.    فقدان الميزة المعنوية للسودان كأكبر قطر أفريقي وعربي .

3.    فقدان الدور الثقافي والحضاري الإفتراضي للسودان كرابط بين شمال وجنوب الصحراء .

4.    فقدان الموقع الجيوسياسي الاستراتيجى كرابط ومتوسط بين شرق وجنوب وشمال القارة الأفريقية .

5.    إنبثاق صيغة جديدة لنسبة المكونات الديمغرافية إلي بعضها بإنسحاب الجنوب وهو مايمثل عاملاً هاماً في تقسيم السلطة والثروة .

6.    إعطاء التنوع في السودان بعد اكثر حده ,وراديكالية بعد إنفصال الجنوب وممارسة أحد المكونات الوطنية حق تقرير المصير .

7.    فقدان بعض المصادر الداخلية للمياه العذبه .

8.    فقدان حقول النفط التي مثلت الأساس للتنمية الإقتصادية في العقد الأخير والذي يقدر ما بين 30 الى 50%من جملة الايرادات .

الحقائق الثانوية :

1.    فشل النظام السياسي والإجتماعي في السودان في إدارة التنوع

2.    وعى جديد بالهوية الوطنية فى الشمال والجنوب

3.    الحوجة لمشروعية جديدة للنظام السياسى والاجتماعى للشمال والجنوب

 

فشل النظام السياسي والاجتماعى فى ادارة التنوع

مقدمة

التنوع هو سمة اي مجموعة بشرية قل عددها او كثر وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا هذا من سنن الكون الثابتة والتعارف والبحث عن السمات المشتركة هو فطرة الانسان الطبيعية وهى فطرة اللة ومن احسن من اللة فطرة التى جعلت الانسان مخلوقا اجتماعيا يعيش فى جماعات ويتعاون على الخير والبر والتقوى

ديناميكية التنوع:

 سنحاول بطريقة تحليلية البدء في فهم مسيرة عمليات تكوين الهوية المشتركة المميزة للمجموعات البشرية المنتظمة في تكوين اجتماعي معين حيث يمكن التمييز بين مجموعتين من العوامل وهما:

1.       عوامل التكوين

2.       عوامل الارتقاء أو التميز

عوامل التكوين:

المقصود بها العوامل المؤثرة في نشوء واستحداث المجموعة البشرية وزيادتها في التعداد وقد يمتد اثرها الزمني فتتحول نوعياً إلي عوامل ثانوية مؤثرة في تميز الكيان وذلك لان التغيير قد يطالها أو أن استجابة الكيان تتغير عندما تبلغ التفاعلات الداخلية حداً معيناً. إن عوامل التكوين تشمل الآتي:

أ‌-        العلاقات الجينية او البيولوجية وهي العامل الاكثر استباقاً واولية في تكوين أي كيان للبشر وهي علاقة قدرية وتمثل المصدر الأساسي في اثراء الكيان واتساعه العددي حيث أن خاصية التوالد والتكاثر فطرية ويجب أن تقاوم نسبة التوالد والتكاثر عملية التآكل والانقراض البيولوجي إذا كان ينبغي للكيان البقاء والنمو والاتساع.

الزيادة في التعداد ستمثل دوراً هاماً في تفاعل الكيان مع الاخر وذلك لانها:

1-       تتناسب مع القدرة الانتاجية

2-       زيادة الشوكة العسكرية ومقاومة الابادة

3-       استهلاك الموارد في البيئة المحددة مما سينعكس ثانويا على علاقات الإنتاج ويفرض  على الجماعة ضرورة التمدد المكاني والهجرة.

السمات المورفولوجية المختزنة في الجينات ستضفي على أفراد الكيان سمات مشتركة في الشكل واللون هذا عامل يجعل الكيان أكثر تماسكاً على مدى الاجيال لانها متوارثة. هذا الأصل الجيني المشترك والتقارب قد يجعل  أفراد الكيان يتعاملون بطريقة متمامثلة أو متشابهة بسبب الاستعداد العقلي.

يتفاعل الأصل الجيني المشترك مع الاخر عن طريق التهجين الذي يضفي عوامل وراثية جديدة تقوى من قدرة الكيان على المنافسة والبقاء ويتخلص من الصفات الضارة المتنحية.

 

ب‌-  علاقات الإنتاج:

هو من أهم العوامل ذات التاثير الموضوعي  والمادي الملموس على تكوين المجتمعات وقيادة الصراع الاجتماعي بين التكوينات البشرية المتباينة واي مجموعة بشرية متصلة تنشأ بينها علاقة اقتصادية أما:

أ/ المنافسة وذلك بأحد ثلاث خيارات في العملية التكوينية

1.       الاتحاد لتشكيل قوة إنتاجية اكبر من الاخر

2.       التفتت وتشكيل وحدات اصغر تسعى كل واحدة لاستغلال الامكانات الشحيحة أن تفي بحاجة الجماعة فى البيئة المحيطة  أو الانفصال والهجرة لمناطق اوسع رزقاً.

3.       المواجهة مع الاخر لابادته أو فرض الهجرة القسرية علية بالاستئصال

ب. التكافل بين مجموعات  منتجة متباينة الخبرات والوظيفة تفرض عليها ظروف البقاء أن تمد كل واحدة الأخرى بفائض الإنتاج في علاقة متكافئة.

ج. التعاون لتحسين ظروف الإنتاج الاقتصادي ليس بالضرورة بسبب تحدي المنافسة بل بسبب تحدي الأرض أو خام الإنتاج.

د. الاستغلال وهي علاقة تقوم بين طرفين أو كيانين غير متكافئين بحيث لا يتناسب الجهد المبذول مع فائدة العمل.

هـ. التبعية وهي علاقة مفروضة على طرف أو كيان لاسباب اقتصادية وانتاجية فقط تتعلق بالخبرة أو التسويق أو  توافر وسائل الإنتاج.

هذه العلاقات تؤدي إلي تشكيل قوى اجتماعية جديدة والي تفاعل جديد بين هذه القوى يتطور حسب أهمية العامل الاقتصادي وتحسن وسائل الإنتاج وتراكم راس المال. هذه العلاقات يمكن تضمينها على أساس مفاهيمي أخر حيث يمكن تقسيمها إلي:

1-        علاقات تضاد تعمل على اغلاق الكيان وهى عملية تكريس للصفات المشتركة داخل الجماعة ودخوله مرحلة التميز دون نضوج وهي:

(1)            المنافسة

(2)            الاستغلال

(3)            التبعية

2-        علاقات تماسك وتجاذب تعمل على انفتاح الكيان والبحث عن تكريس الصفات المشتركة مع جماعات خارج الكيان المعين وتحث على عملية التميز كمرحلة تطويرية طبيعية وهي:

(1)            التعاون

(2)            التكافل

(3)            الاتحاد

الأرض:

نتناول دور الأرض في عملية الكيانات البشرية من منظورين:

المنظور الأول وبه شقين:

أ‌-        ما تضفيه الأرض من تأثير على الجماعات البشرية فالجماعات البشرية تختلف باختلاف تنوع مناخ الأرض فالشمس المشرقة المحرقة تصبغ أهلها وتؤدي إلي بروز عامل فسيولوجي مهم وبالتالي تميز وانتاج كيان بشري جديد. والارض الزراعية المنبسطة تمثل فرصة للاستقرار والتجمع و تطوير عوامل الارتقاء ونشوء الدول والحضارات .والجفاف يؤدي إلي النزوح وتفاعل جديد مع كيانات بشرية جديدة والوعورة قد تدفع للانعزال المفروض مثل سكان المرتفعات الذين يطورون سمات مشتركة ويقاومون التغيير ببسالة.

ب‌-   حدوث عوامل معينة تدفع كيانات عديدة ناضجة أو متفاوتة النضوج للعيش في رقعة موحدة من الأرض دون النظر إلي اصل كل منها وبالتالي تكون هناك حوجة لتطوير مساومة وسمات مشتركة لتاسيس قومية جديدة وذلك يماثل حالة الدولة الحديثة التى رسم الاسعمار حدودها وهى كشكل تنظيمى تطورت فى اعقاب الثورة الصناعية التي خلقت الشكل الحالى للدولة كنتيجة ل:

-       تراكم راس المال وفائض انتاج كبير

-       ظهور قوى اجتماعية جديدة تاسست على علاقات الانتاج كالعمال

-       مركز قوة ثقافى وعسكرى فائق

المنظور الثاني:

هو ما يتعلق بنضوج امة واتساعها لتشمل كميات اكبر من الأرض وهذا ما ينعكس أما على اثراء التنوع أو الدمج القسري للكيانات المستوطنة.

تطور الكيان:

يتفاعل أي كيان على مستويين ذاتي أو تفاعلي مع الاخر وذلك في حالة توفر عامل المجاورة والتقارب  هذا كان في الماضي الآن اختصرت وسائل الاتصال والمواصلات عامل الجوار والتقارب.

تفاعلات الذات:

يتفاعل الكيان و تحدث فيه تغيرات داخلية مع توفر عامل الزمن في عدة مجالات:

1-       بيولوجيا عن طريق:

أ‌-       تآكل الكيان عن طريق الموت والانقراض

ب‌-  تهجين الكيان بالاندماج مع كيانات جديدة

ت‌-  انقسام وتوالد مجموعات جديدة

2-       معرفي: حيث تتراكم خبرات اعضاء الكيان عبر الزمن حتى تصل إلي صياغة نسق معرفي مميز لاعضاء الكيان حتى يصل إلي تميز ثقافي.

3-       بيئي: تغير الأقاليم المناخية والنباتية يؤدي إلي تغيرات فسيولوجية ومورفولوجية تضفى سمات مشتركة جديدة.

4-       اقتصادي حيث يؤدي إلي تراكم رأس المال إلي تميز على أساس طبقي داخل الكيان.

التفاعل مع الاخر تكون نتيجته الوصول إلي كيان موحد عن طريق:

أ‌-     الهجرة بعمل الكيان المستضعف على حماية الذات فيعمل على تلافي عامل الجوار واللجوء للبعد المكاني تجنباً لتاثير الاخر.

ب‌-                       الانغلاق يحفز تاثير الاخر على تميز الكيان والبحث عن قيم ذاتية لتطويرها والارتقاء بها.

ت‌-                       اندماج تركيبي وهذا يحدث بنشوء كيان جديد حصيلته اندماج يستصحب الطرفين على ذات المساواة والوصول إلي كيان جديد بقيم جديدة هي اسهامات من الطرفين.

ث‌-                       اندماج هيمنة هو يحدث باندماج العوامل التركيبية دون عوامل الارتقاء وتفرض جماعة سيطرتها على الأخرى.

ج‌- تعايش يحدث نتيجة لعلاقات جديدة بين الطرفين وهي يمكن وصفها كحالة انتقالية قبل الاندماج.

ح‌- الابادة حيث يعمل كيان على إلغاء عوامل التكوين والارتقاء للكيان الاخر.

الاسموزية الثقافية:

أن علاقة الجوار التي تؤدي إلي التفاعل استبدلت في وقت لاحق في الثورة الصناعية وثورة الاتصالات باثر مشابه ويحدث التفاعل نتيجة للخاصية الاسموزية للمركب الثقافي والقيم الحضارية فعند اتصال المجموعات البشرية فان الثقافة تنتشر من الثقافة الاكثر نضوجاً إلي الاقل نضوجاً عكس حركة الأفراد الذين ينتقلون من المناطق الاقل نضجاً ثقافياً إلي الاعلى نضجاً.. والنضوج يقاس بمدى ارتباط ومساهمة القيم الحضارية والثقافية في عملية الإنتاج الاقتصادي والحداثة في كافة اطوارها ابتداء من الإنتاج إلي الاستدامة والتطوير.

 

 السودان من اكثر اقطار العالم تنوعا وتسامحا وذلك لعدة عوامل:

-       مساحة السودان الشاسعة واقاليمة المناخية المتعددة من الصحراء الكبرى والبحر الاحمر حتى الغابات الاستوائية

-       توافد هجرات عديدة من اسيا والجزيرة العربية ومن غرب افريقيا لموقعة الجيوسياسى الاستراتيجى وحدودة المفتوحة

-       احتفاظ معظم مجموعاتة بالكثير من ثقافتها الوافدة او المحلية بالنسبة للجماعات المستوطنة.

نجد ان السودان يحوي مختلف انواع التفاعلات المجتمعية ابتداء من العلاقات الجينية او البيولوجيىة التى تظهر فى الكيانات القبلية التى تتفاعل عبر صراعات التكوين والتى ربما ساعدتها عوامل خارجية على استدامة العلاقة البيولوجية مثل الاراضى الشاسعة التى تقلل من تاثير عامل الجوار المكانى وتوفر الموارد الخام دون الحوجة الى ابتكار نمط تحويلى لادارتها والاكتفاء الاقتصادى للكيان  القبلى كما توجد تفاعلات عديدة بين مجموعات اكثر اندماجا واخرى لا زالت فى طور الوعى بالذات.

توجد محطات مهمة ساعدت واسهمت فى تشكيل نمط التعايش الحالى للمكونات الديموغرافية للسودان الحديث:

1- الغزو التركى المصري

2- الثورة المهدية

3- الاستعمار الانجليزى او ما يعرف بالحكم الثنائى

4- حرب الجنوب

5- موجة الجفاف والتصحر 1983

وذلك بعدة طرق:

·       استثارة راديكالية للوعى بالذات عبر الاحتلال

·       ادخال عوامل تكنولوجية جديدةومتطورة فى الانتاج والاتصال والحرب

·       تمزيق التكوين الاجتماعى والاستقرار عند الحرب والمجاعة

·       تحفيز عمليات واسعة للهجرة والصراع حول الموارد

·       تحفيز استجابة حضارية وثقافية لحماية الذات من الاحتلال الوافد

ويمكن بصورة اكثر تفصيلا ايراد عدد من التغيرات التى صاحبت الاستعمار الانجليزى الذى يمتلك الدور الاكبر فى انشاء السودان الحيث بشكلة الحالى او ان شئنا الدقة السودان المستحدث:

·       امكانات الدول المستعمرة العالية اسهمت فى خلق مركز قوى وذلك بامتلاكة وسائل اتصال ومواصلات فعالة مكنتة من بسط هيمنتة على القوى المستوطنة واضعف الفرص امامها للهجرة والابتعاد عن نفوذ المركز الجديد وبالتالى لا مناص امامها من التفاعل مع الوافد الجديد.

·       اختفاء الاشكال المبراطورية القائمة فى المنطقة واحلالها بالدولة القطرية الحديثة.

·       المركز القوى الجديد بالاضافة الى امكاناتة فى بسط السيطرة استطاع انشاء مراكز اقتصادية قوية مثل مشروع الجزيرة  عملت على احداث تغيرات ديموغرافية كبيرة وعمليات هجرة نحو المركز واستقرار ونشوء كوائن حضرية جديدة(مدن) ومتزايدة فى التعداد وهذا عامل مهم فى تقوية مركز السودان المستحدث.

·       العمل على توجية اليات ابادة واستئصال حاد فى البداية ضد قوى سودان المهدية خاصة مركزها الايديولوجى والعسكرى لتصفية كل بوادر او مظاهر ولاء للدولة القديمة.

·       ادخال مركب حضارى جديد للبيئةالجديدة متمثل فى:

·       اشكال ادارية وتنظيمية جديدة لادارة الدولة

·       مؤسسات تعليمية وثقافية جديدة

·       ادخال قيم حضارية جديدة  للتنظيم الاجتماعى مثل الاحزاب والحياة البرلمانية

 

اسباب الفشل فى ادارة التنوع:

·       الظرف التاريخى الذى جعل تقرير مصير السودان بتلاقى مشروع السودان الجديد والمشروع الحضاري

·       الانظمة الاستبدادية التى تعاقبت على الحكم فى السودان

·       تناقض مكونات السودان الحديث

 

تلاقي مشروع السودان الجديد مع المشروع الحضاري:

 حيث إنزوي المشروع الأول إلي تيار قومي محدود يدعو إلي إقامة دولة جنوب السودان بدلاً من إقامة سودان جديد علي أساس من العدالة والمساواة لمكوناته الإثنية والعقدية والثاني أي المشروع الحضاري تحول إلي مشروع إستعلائي عروبي يرفض الآخر الملي والإثني بدلاً من التمدد إلي القارة الأفريقية عبر البوابة الجنوبية  كما ينبغى باي رسالة حضارية ان تكون ويعزي تحول المشروعين للأتي :

أ. تأسست إتفاقية نيفاشا علي حقائق الواقع الذي إعتبر المؤتمر الوطني ممثلاً للشمال بشرعية القوة والحركة الشعبية ممثلاً للجنوب بشرعية الثورة ورغم أنه يمكن الجدل موضوعياً بغير ذلك إلا أن اولوية وضرورة إيقاف الحرب كانت تقتضي البداية بالأطراف المحتربة وحاملة السلاح والتي تمتلك قرار الحرب والسلام حيث تمثل إرادتها الأساس لإيقاف العنف في السودان ورغم أن الإتفاقية إعترفت بصورة رمزية بالأخر وضرورة إشراك أطراف أخري لإستدامة السلام إلا ان  الطرفين لم يمضيا ذلك وفضلا السير الثنائي بالإتفاقية وكان بإمكان مشاركة القوى السياسية والإجتماعية بصورة فاعلة في :

·       العمل علي إمتصاص حدة التنافر بين الشريكين لأنهما يمثلان أيدولوجيتين متنافرتين ومتناقضتين .

·       تحويل نظام الحكم لمزيد من الديمقراطية والإعتراف بالأخر .

·       طرح مشروعات بديلة علي الطاولة مثل رؤية حزب الأمه القائمة علي إجتهاد إسلامي يقوم بالإعتراف علي تساوي حقوق المواطنة أو ما يسمي بإعتبار المواطنة أساس الحقوق والواجبات .

·       إمكانية تجاوز أزمات في مناطق أخري من السودان مثل أزمة دارفور .

ب. فقدان كلا من المشروعين لعرابيها حيث فقد مشروع السودان الجديد الراحل د. جون قرنق والمشروع الحضاري للشيخ حسن الترابي بإنقلاب رمضان أدي هذا إلي إختلاف فكري عميق وإختطفت الحركة الشعبية التيارات القومية الجنوبية والمؤتمر الوطني بحث عن مرجعية في التيار السلفي السياسي والشعبوى العروبي وماكان ينبغي لغياب القائدين أن يؤتي كل هذا الأثر لو كان المشروعين مبدئيين. لكن هناك صفات مشتركة بين عرابى المشروعين :

·       كلاهما يستطيع ضم متناقضات عديدة فالراحل قرنق قاتل الإنفصاليون وإحتفظ بهم في ذات الوقت داخل هياكل الحركة ويملك اكثر من خطاب فكري متناقض لكن برؤية واحدة ، كذلك الشيخ الترابي يؤصل للديمقراطية ويقوم بإنقلاب عسكري للإستيلاء علي السلطة .

·       كلاهما له قدرة علي المناورة وإتخاذ الخطوات التكتيكية الجريئة للوصول إلي هدفه ولم يستطيع من خلفهم تبين التكتيكي من الإستراتيجي .

·       كلاهما له كارزما لدي إتباعة لدرجة الإسطورة وعندما حدثت ازمة حدثت ردة فعل علي منهجهم .

لا شك ان الباب مفتوح للإجتهادات الكثيرة لتفسير ماحدث فربما كان مشروع السودان الجديد مجرد رؤية تكتيكية لأختراق الشمال وإعلاء سقف المطالب وصولاً للهدف المنشود وهو الإنفصال أو ربما تم تحديد أكثر من هدف ، وحتى الجهاد في الجنوب ربما كان يحمل نوايا لتيارات متباينة من نشر الإسلام في الجنوب ، الدفاع عن دولة الإسلام ، قمع الرأي المخالف ، إستغلال الدين للتعبئة العسكرية ، بحث عن مشروعية للحرب .

ج . بالرغم من أن مشروع السودان الجديد يحمل سمات إيجابية علي المستوي النظري إلا ان تركيبة الحركة الشعبية التي تغلب عليها أثنيات معينة ربما قللت من مصداقية المشروع وأعطي فرصة للإرتياب وعدم الثقة المتبادلة وكان يمكن للحركة الشعبية إستغلال الزخم الذي أستقبلت به في السودان لكنها إنكفأت جنوباً وهذا يمكن تضمينة فى اطار تداعيات فقدان الراحل قرنق.

د. نشوء المشروعين في ظل الحرب التي قادها الطرفان وما تحمله من توجه لإستئصال الآخر أسهم في زيادة النزعة السلبية لدي الطرفين برد الفعل المتبادل .

2.الحكم الإستبدادي العسكري:

(ان فرعون علا فى فى الارض وجعل اهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح ابناءهم ويستحى نساءهم انة كان من المفسدين) القصص 4

 مثل الحكم الإستبدادي العسكري اكثر من ثلثي المدة التي قضاها السودان كقطر مستقل هذه الأنظمة أثرت سلباً علي إدارة التنوع في السودان في عدة مجالات:

1. انها إستهدفت الأحزاب المدنية السودانية وخاصة حزب الأمة القومي والحزب الإتحادي الديمقراطي وهما الأحزاب ذات التأييد الشعبي الاكبر ويحوزان علي ثقة الشعب وتولي مقاليد الحكم في الفترات الديمقراطية البرلمانية حيث إستخدمت وسائل عنيفه لإستئصالها وتدميرها والمعروف أن هذه الأحزاب تمثل كيانات سياسية وإجتماعية راسخة تمثل مصالح قطاع عريض من أهل السودان وبوتقة صهر للواقع السوداني شديد التنوع حيث يتميز السودان بمساحته الشاسعه مما أثر علي التنوع فيه في عدة أشكال :

·       حيث يحتفظ السودان في أجزاء كبيرة بالقبلية كبنية إجتماعية .

·       تنوع النشاط الإقتصادي زراعي / رعوي / تجاري وخدمة مدنية وعمالية .

·       تفاوت علي مستوي التعليم بين نخب متعلمة وقطاعات أمية او شبه أمية .

·       تنوع أثني بالعديد من العناصر زنوج ـ عرب ـ بجه ـ نوبه ـ .

·       تنوع ثقافي بإحتفاظ الكثير من الكيانات بلهجاتها المحلية وعاداتها وتقاليدها

·       تنوع ديني بين إسلام ، مسيحية ومعتقدات محلية .

·       تفاوت حاد بين المدينة والريف .

توجد احياناً تقاطعات تؤدي الى مواجهة أو إتحاد  وتمازج بين الكيانات السودانية مثلاً حين تتقاطع القبيلة والنشاط الإقتصادي معاً يؤدي إلي إستجابة محكومة بالظروف البيئية والسياسية والإقتصادية .

حزب الأمة يمثل إمتدادا إجتماعياً لبنية الدولة المهدية التي وحدت السودان ضد الحكم التركي وعند سقوط الدولة المهدية فإنها أورثت كياناً إجتماعياً راسخاً متجاوزاً للكيانات القبلية إستطاع الإمام عبد الرحمن بعبقريته المحافظه عليه والمهدية من حيث القوى التي ناصرتها تبدو كحالة خلدونية لم تكتمل من إنقضاض الأطراف علي المركز ومن سمات المهدية التوحيدية :

1.    المشاركة والتمثيل حيث أنها ضمت كل جهات السودان وكل مكوناتة القبلية .

2.    أقامت كيان سياسي علي الأرض وهو ما يعرف بالدولة المهدية .

3.    صاغت أهداف وطنية وقومية متمثلة في الجهاد ضد المستعمر التركي ونشر الدعوة في دول الجوار .

4.    كونت جيش منظم للدولة يمكن إعتباره جيشاً قومياً براياته الأربعه وفي الدولة الناشئة غالباً ما يفترض بالجيش ان يكون مركز الشعور الوطني وحامي الامة .

5.    بسطت سلطانها ودان لها بالولاء معظم السودان الحالي بمكوناته القبلية والجهوية.

أما الحزب الإتحادي الديمقراطي فإنه يضم الكيانات والتجمعات السكانية الحضرية حول النيل في سودان ما قبل المهدية وهي مجموعات أكثر إندماجاً نتيجة لتجاورها وتشابه نشاطها الإقتصادي وإستقرارها لمدة طويلة وتمتلك سابق خبرة نظامية في العديد من الدول التي نشأت وتمركزت حضارتها قرب النيل وكيفت معاشها في وجود الأستعمار التركي هذه الجماعات نتيجة لرسوخها الثقافي لم تندمج تماماً في الدولة المهدية بمشروعها الايدلوجى والاجتماعى بل قاومتها بوسائل مدنية وسرية حتي قضت دولة المهدية بالغزو الأجنبي الثنائي .

هذه المجموعات بما تملكه من إستعداد للإندماج بسبب سماتها المشتركة المشار إليه ربما لعب حكم المهدية الايدولوجي الصارم في إيجاد  الشكل السياسي الذي ورثه الحزب الإتحادي الديمقراطي .

وفي تشكيل معظم التجمعات السياسية يكون لرد الفعل تجاه الأخر دوراً هاماً في إنبعاث ردة فعل مضادة لمقاومة الحدث. هذا لآخر قد يكون غزواً مثل حالة الإستعمار او مجاوراً كحالة الجنوب الذي يوحده أنه متميز عن الشمال في السودان .

ويدعم هذا التحليل عدد من الملاحظات :

·       يمكن ملاحظة النزاعات الداخلية في المهدية والتي في معظمها إتخذت طابعاً إيدولوجياً ومقارنتها مع خارطة نفوذ حزب الأمة والحزب الإتحادي .

·       ملاحظة مناطق نفوذ المهدية في الوسط والغرب ونفوذ حزب الأمة في الإنتخابات البرلمانية .

ويمكن إيراد نقطة هامة في هذا الصدد أن الشكل الجهوي الظاهرى لهذة الاحزاب قد لا يكون مرتبطاً بالأثنية أو  يشكل إنقساماًحاداً في بنية المجتمع السوداني .ففي الولايات المتحدة الأمريكية يمكن ملاحظة النفوذ الجهوي للحزب الديمقراطي في الشمال والساحل الشرقي والحزب الجمهوري في الجنوب والولايات المتأرجحة في الوسط ورغم أن لهذا التقييم خلفية تاريخية مرتبطة بالحرب الأهلية الأمريكية إلا أن مثل هذا التقسيم لا يكون تمايزاً قاطعاً بالإضافة إلي أنه يمكن تفسيره بالنظر إلي علاقات أخري أكثر تأثيراً مثل نمط عيش السكان الذي يؤثر في خيارهم السياسي أكثر من الخلفية التاريخية لنشوء الحزب السياسي المعين .

وبما أن حركة المجتمعات تتخذ عبر الزمن شكلاً ديناميكياً ومتحركاً فإننا نجد أن هناك عدد من العوامل ادت إلي تفاعلات مجتمعية سلمية باتجاة تكريس السمات المشتركة وخلق مجتمع أكثر تماسكاً :

1.    الأثر الأيدولوجي حيث نجد أن الدعوة المهدية مثلاً لم ترتبط في السودان بجهوية أو إثنية معينة بل إستقبلت معتنقين من كافة بقاع السودان والرابطة الأيدولوجية من القوة بحيث تمثل كياناً جديداً موحداً وصلباً وقس علي ذلك بالحركة الإسلامية السودانية والحزب الشيوعي السوداني في التاريخ السوداني الحديث .

2.    الهجرة حيث شهد السودان حالات عديدة للهجرة الداخلية مثل المجموعات البدوية والرعوية التي إستوطنت حول النيل في الدولة المهدية او عند الهجرة الثانية مع الامام عبد الرحمن وجاورت المجموعات المستوطنة أصلاً وربما تفوقت عليها في العدد في بعض المناطق كما أنه توجد هجرة معاكسة بسبب التجارة من السكان المستوطنين حول النيل وشكلوا مستوطنات عديدة في الغرب والوسط .

3.    علاقة الحاكم والمحكوم حيث يمكن القول أن هناك العديد من الكيانات القبلية أو الصوفية كانت جزءاً من المهدية وهي حاكمة كسباً لودها وحفظاً لكيانها وفارقتها وهي مهزومة وأثر الحكم في الولاء معروف  وقد شهدت الجزيرة العربية بعد وفاة النبي (ص ) تمرداً مشابهاً عرف في التاريخ بالردة وشواهدها من التاريخ كثيرة .

4.    التجاور بسبب الهجرة وسهولة التواصل تؤدي إلي التزاوج والتصاهر وهي شكل من أشكال الإتحاد الذي يتجاوز العلاقة الجينية البدائية .

5.    ظهور تحدي خارجي متمثل في الغزو الثنائي الذي أثر علي إدارة التنوع في السودان في عدة مجالات :

أ‌.       إدخال السكة حديد وبالتالي احدث نقطة جديدة في التفاعلات الثقافية والإجتماعية .

ب‌.  جلب شكل الدولة الحديثة للسودان وهي شكل يمكن إعتباره شكل حضاري وافد لأن شكل الدولة ذو المركز القوي المهيمن تطور في البلاد الغربية فالدولة المهدية كانت دولة أيدولوجية وهي آخر دولة متكونة في السودان وعلي غرار المدينة الدولة التي شكلت الحضارة اليونانية يمكن الحديث في السودان علي شكل القبلية الدولة التي تكونت في السودان قبل أن يقضي عليها العامل الخارجي .

ت‌.  أوجد القطر السوداني بشكله الحالي وحدودة المعلومة .

ث‌.  شكل رد الفعل ضد الاستعمار حافزا لتشكيل الحركة الوطنية السودانية الحديثة المتمثلة في :

1.حزب الأمة والحزب الإتحادي الديمقراطي كوارثين لسودان ماقبل المهدية وسودان المهدية .

2. الجيش والقوى الحديثة .

3. القوى السياسية لجنوب السودان .

هذه الحركة الوطنية الحديثة حققت الإستقلال وشكلت السودان الحديث .

ب/سوء إدارة الإقتصاد:

لا أشك أن أداء الأنظمة الإستبدادية في السودان خاصة نظام الإنقاذ ومايو شهدت أكثر  الفترات قتامة في الإقتصاد السوداني بل أهدرا موارد البلاد بطريقة أدت إلي إختلالات هيكلية كبيرة فنظام مايو أهدر مساعدات السودان والديون التي توفرت له إبان موالاته المعسكر الشرقي والمعسكر الغربي تارة أخري أيام الحرب الباردة إما في مشاريع غير ذات جدوي إقتصادية أو ذهبت لجيوب الأفراد والقول صحيح أيضاً بالنسبة للإنقاذ التي توفر لها أكثر من 50 مليار دولار من أموال البترول ويعود ذلك جزئياً إلي طبيعة النظام الإستبدادي :

-       زيادة الصرف الأمني والسياسي لتعويض الشرعية .

-       الفساد كنتيجة لإنعدام الشفافية والمحاسبة .

-       ضعف برامج التنمية التي تستهدف الإنسان حيث صرح وزير الصحة الإتحادي أن ميزانية الصحة تبلغ 2.9% من جملة الميزانية وهي أقل من نسبة الأمن والدفاع التي تبلغ 70% وفي مقال لـ. د. الطيب زين العابدين في جريدة الصحافة 17/1/2010م أوضح ان وزارة المالية تدفع لجامعه الخرطوم فقط جزء من ميزانية الفصل الأول بينما تغفل دفع أي مليم للفصل الثاني والتنمية في أكبر جامعه في السودان وقس علي ذلك . يكون اثر ذلك علي الناتج النهائي للإقتصاد أنه لا توجد تنمية حقيقية .

-       إقامة مشاريع كثيرة تحركها الجدوي السياسية وليس الإقتصادية

-       وتضخيم جهاز الدولة الإداري لأحكام السيطرة وشراء الولاء السياسي تؤدي الإختلالات في التنمية إلي :

1.    ظهور طبقات فائقة الثراء تستغل التشويه في بنية الإقتصاد .

2.    زيادة الفقر وإضمحلال الطبقة الوسطي في المجتمع .

3.    ظهور تقاطعات ضارة تزيد حدة الإستقطاب داخل المجتمع خاصة إذا صاحب التمايز الطبقي تقاطع أثني أو قبلي أو جهوي كما أن العلاقات الإقتصادية التي تنشأ في حالات العوز وإفتقار التنمية مثل التنافس علي الموارد المحدودة او الإستغلال بين فئة تملك وأخري مستغلة غالباًَ ما تؤدي إلي إستثارة النزعات الفطرية والعصبية كرد فعل للحفاظ علي الذات عكس العلاقات الإيجابية التي تظهر في حالة الوفرة مثل التعاون والتكافل التي تؤدي إلي إستثارة النزعات العقلانية الثقافية الآيدولوجية .

ج/العمل علي تزوير التاريخ

في كل المجتمعات نجد أن كل أمة تبحث عن الجوانب المشرقة في تاريخها والسمات المشتركة والعمل علي تضخيمها وأسطرتها لتكون رصيداً معنوياً لدعم الشعور الوطني وحتي ان البعض يختلق تاريخاً مزورا لتعويض ما انتقص عنده من بطولات لكن في السودان نجد انه بفعل الأنظمة الإستبدادية بصورة أساسية تجد ان المهدية بوصفها أهم الثورات السودانية الحديثة لا تجد حظها في مناهج التعليم وإن وجد ذلك فأحياناً بصورة غير صحيحة وكذلك حدث الإستقلال تكاد لا تجد له ذكراً وهذا خوفاً من أن يمثل الإحتفاء بتاريخنا رصيداً لحزب الأمة أو للحزب الإتحادي والأدهي من ذلك ان الأنظمة الإستبدادية ربطت الشعور الوطني بشرعيتها ووجودها حتي صار عندهم الطعن في شرعية هذه الأنظمة أمراً ضد الوطنية وضد الدولة وجعلوا التاريخ يبدأ من تاريخ الإنقلابات وكثيراً ما تجد  عبارة أن الإستقلال الحقيقي لم يبدأ الا عندما إندلعت الثورة الفلانية.

ويعود ذلك لأن الوطنية مثل التدين يمكن إستغلالها بواسطة الجماعات المتسلطة والإنتهازية للقيام بالعديد من الأعمال غير الأخلاقية وتبرير الوسائل الفاسدة مثل القتل ومصادرة الأموال والتعذيب لذلك نجد أن هذه الأنظمة دائما ما تستغل الوطنية والدين لتبرير الأساليب القمعية الضرورية لإستتباب سلطتها.

 

د/التمثيل المشوه لمكونات المجتمع

نتيجة لأن أستتباب السلطة الإستبدادية تستدعي حكماً مركزياً قابضاً غالباً ما يكون التمثيل والمشاركة في السلطة أو اللامركزية إن وجدت صورية وشكلية مما يكرس إحساس الغبن والتهميش لدي الفئات المستبعدة وفي السودان أمثلة علي ذلك :

-       إنقلب نظام نميري علي الحكم اللامركزي في الجنوب مما أدي إلي إشعال التمرد في جنوب السودان .

-       تقسيم الولايات في عهد الإنقاذ بغير جدوي إقتصادية وإدارية مما يؤدي إلي تبعيتها للمركز .

-       إحتكار القرار داخل النظامين مايو والإنقاذ لقبضة مركزية مما يؤدي إلي تفريغ اللامركزية من جدواها وفعاليتها .

ه/سياسات العقاب الجماعي

غالباً ما يكون رد فعل معظم الأنظمة العسكرية علي المقاومة والعصيان بسياسة تعميم الشر أو العقاب الجماعي :

1.    قيام نظام نميري بقصف االجزيرة أبا كرد فعل علي رفض الأنصار زيارته للنيل الأبيض والهتاف ضده حيث تطورت الأحداث لعقاب جماعي .

2.    إستهداف مؤسسة السكة حديد أو الإطباء أو القضاة كرد فعل للإضراب أو مقاومة محدودة للنظام .

3.    سياسة ما يعرف بمثلث الإنقاذ التي تدعو لإقتصار الخدمات علي مناطق نفوذ المؤتمر الوطني الإنتخابى .

4.    سياسات القتل والتشريد في دارفور كرد فعل لتمرد الحركات المسلحة في دارفور مما أدي إلي ملايين النازحين بعد حرق قراهم وتدميرها .

و/الإنغلاق

معظم الأنظمة الإستبدادية تواجه طريقين أما طريق الإستجابه للمطالب المشروعة وبالتالي الإنفتاح التدريجي او الحاد حتي يصير ديمقراطية كاملة أو يكون رد فعله مزيد من الإنغلاق حتي ينحصر في إطار عصبية ضيقة او أسربة أحياناً نتيجة لتفعيله وتكريسة آليات السيطرة والإنغلاق وهي تسير إلي الضيق كلما إستهلك من الشعارات والأمثلة كثيرةمثل نظام البعث العربي الذى انتهت رسالتة الخالدة الى طائفية عصبية حيث اعتمد الحكم فى العراق على السنة وفى السنة على تكريت وفى سوريا على الطائفة العلوية والمنحدرين من القرداحةوهذة العصبية تضيق حتى تنحصر فى الاسرة.

تناقص مكونات السودان الحديث :

عند إستقلال السودان وجدت ثلاث قوى متفاعلة :

1.     حزب الأمة والحزب الإتحادي اللذان يمثلان القوى الإجتماعية المكونة لسودان المهدية وما قبل المهدية .

2.     القوى الحديثة والجيش وهى طبقات خلقتها مؤسسات التعليم  النظامى الذى ادخلة الاستعمار والخدمة المدنية.

3.     القوى السياسية لجنوب السودان .

 

 

 

العلاقة بين هذه القوى الثلاثة كانت سمتها التناقض لعدة اسباب :

أولاً : ما يختص بالقوى الجنوبية :

1.      عمد الإستعمار إلي تطبيق سياسة المناطق المقفولة مما أدي إلي خلق كيان مختلف بسبب انعدام اليات التواصل الطبيعى والتفاعل الثقافى مع الجماعات المجاورة.

2.      تاريخ الرق في السودان .

3.      عدم وجود طرق مواصلات دائمة .

4.      العامل الحضاري متمثلاً في النخب الجنوبية صاحبة الوصاية على شعب الجنوب معظمها مسيحي ويفضل الإنجليزية كلغة تخاطب .

5.      العامل الخارجي متمثلاً في دول الجوار والدول الغربية التي اصبحت تمثل إمتداداً حضارياً وثقافياً للجنوب .

6.      عامل الحرب الذي يؤدي إلي إيقاف التفاعل الطبيعي للمجتمعات المتجاورة .

بالنسبة للقوى الحديثة والجيش :

1.     وجود أزمة ,وصراع بين القوى الحديثة المدنية وما يعرف بالقوى التقليدية وهو إشكال مصطنع حيث أن القوى الحديثة تطرح نفسها كوصية علي القوى التقليدية التى لا تتيح اليات الترقى القيادى فيها ذلك ربما لهذا السبب وجدت القوى الحديثة أن شكل الإنتخابات في السودان يتسبب في إقصائها .

2.     معظم القوي الحديثة إرتبطت بمشاريع ايدلوجية من الخارج حيث إرتبط اليسار بالماركسية واليمين بفكر الأخوان المسلمين القادم من الشمال وهذا يتقاطع مع الأجندة الوطنية احيانا.

3.     نظام التعليم الذى انشاة الاستعمار والمصمم لخلق طبقة مستنيرة وفق الحضارة الغربية خلقت طبقة منفصلة عن واقعها ومستعلية علية.

4.     اورث المستعمر خدمة مدنية شكلت طبقة مجتمعية منفصلة عن المجتمع او طبعة سودانية من المفتش الانجليزى.

5.     مؤسسات التعليم العسكرية تخلق طبقة مستعلية على المدنيين وتسفة كسبهم وتترفع عن مخالطتهم فى معاشهم اليومى فى المواصلات العامة والاسواق

بالنسبة لحزب الأمة والحزب الإتحادي الديمقراطي :

-       العجز عن إستيعاب الجنوبيين من جهة والقوى الحديثة من جهة اخري في هياكلها بصورة فعالة ومقنعة .

-       العمل علي إستدامة النموذج الإجتماعي لسودان المهدية بدلاً من تطويره

-       عدم وجود مشروع وطني حداثي جامع للسودان بعد الإستقلال .

هذه العلاقة التناقضية بين المكونات الثلاثة خلقت إستقطاباً أدي إلي عدم إستقرار الحكم في السودان وأثر سلباً علي إدارة التنوع .

2 .وعى جديد بالهوية الوطنية فى الشمال والجنوب

علي المستوي الشعبي والنخبوي بعد ان أصبح الجنوب دولة مختلفة حيث ظل مبدأ الوحدة الوطنية بين الشمال والجنوب يمثل موقعاً هاماً من مكونات الشعور الوطني في السودان .

الإنتقال من هذه المرحلة إلي إعتبار الجنوب دولة مختلفة ليست أمراً بسيطاً حيث يجب تجاوز حالة الصدمة والحزن في الشمال والإبتهاج في الجنوب إلي تأسيس علاقة دولية عادلة حيث ينبغي مراعاة الاتي :

1. تنامي حالة الشعور القومي السلبي تجاه الآخر كرد فعل تعويضي ضد الإنفصال كنوع من الشعور التعويضي الذي تعيد به النفس التوازن حيث يمكن ان تصدر ردود فعل غير ناضجة ناتجه من الشمال لتأكيد أن الإنفصال لم يؤثر في الشمال وفي الجنوب تأكيد أن الإنفصال كان الخيار الصائب مثل :

أ. الإعتقاد أن مسألة التنوع قد إنتهت بذهاب الجنوب وتبني رؤية أحادية حول الهوية أو التطبيق الإسلامي .

ب. ظهور تيار قومي جنوبي يستغل حالة التمايز ضد الشمال لإستمرار توحيد الجنوب أو إثارة الشعور القومي للوصول للسلطة وظهور تيارات قومية متطرفة تبتز الداخل الجنوبي بحيث يكون الأكثر وطنية هو الأكثر تعبيراً عن معاداة الشمال وقدرات  التيارات القومية المتطرفةعلى الابتزاز معروفة  فى تجارب كثيرة حول العالم فعلي سبيل المثال غيرت قيادات في الحركة كانت تتبني الدعوة لمشروع السودان الجديد رأيها إلي الإنفصال بعد التأييد الكاسح له لدي الشعب .

2. السيطرة علي تناقض العلاقات الدولية في العالم التي تبيح الكثير من العلاقات السلبية والغير أخلاقية عندما تكون بين الدول مثل الإستغلال ، التجسس ، الإبادة والقتل وذلك علي المستوي الدولي بالرغم من تجريمها علي المستوي الأخلاقي او بين مواطني الدولة الواحدة وهي ربما بشكل عام تطوير لنظرة بين إسرائيل التي تجعل لهم علي الأميين سبيل وهو ما رفضه القرآن ، حيث أنه تحت ستار الحفاظ علي المصالح الوطنية يمكن تعرض العلاقة  بين القطر الجنوبي الجديد ودولة السودان إلي تشويه يؤثر علي مستقبل العلاقة بينهما .

سوف تتشكل العلاقة بين الدولتين وفقا لأربعة محددات هي :

نقاط الإلتقاء او الأصول المشتركة :

·       اللغة العربية بوصفها حتى الآن لغة المخاطبة الأكثر شيوعاً في جنوب السودان وتستخدم في التواصل بين القبائل المختلفة .

·       الإسلام حيث أنه يوجد العديد من المسملين في جنوب السودان يمكن أن يمثلوا مصلحة مشتركة وهؤلاء تقدرهم بعض المصادر بحوالي 20% من مجموع السكان .

·       القبائل الحدودية التي يعتمد معاشها علي التنقل بين الشمال والجنوب للرعي او التجارة ويمثلون 8 ملايين مواطن فى شريط حدودى يبلغ طولة 2010 كلم.

·       التاريخ المشترك من التعايش كقطر واحد .

·       الفن والموسيقي التي يمكن ان تعبر الحدود دون عوائق  .

·       تاريخ التعايش المشترك للنازحين أزمان الحرب في شمال السودان الذين تقدرهم بعض المصادر بأربعة ملايين هؤلاء أختبروا بعض التجارب الإيجابية مع الجيران من شمال السودان إذا أستثنينا ما يعرف بالتهميش الإقتصادي الذي أجبر معظم النازحين علي العيش في مناطق عشوائية تفتقر للخدمات وممارسة مهن هامشية ربما أدت إلي شعور معاكس وسلبي .

·       الحدود المفتوحة دون عوائق طبيعية .

·       نظام الخدمة المدنية المشتركة في الشمال والجنوب .

·       نظام التعليم المشترك الذي إلتحق به العديد من طلاب جنوب السودان .

نقاط التنازع

·       النقاط الحدودية التى يتنازع حولها الجانبين .

·       النفط وطريقة توزيعه بطريقة عادلة ومرضيه للجميع .

·       ديون السودان وفوائدها .

·       أصول الدولة .

·       تاريخ الحرب وما صاحبه من قهر وربما تجاوزات للقانون الدولي .

 

نقاط التعاون

·       النقل عبر الموانئ الشمالية .

·       تبادل الكوادر البشرية .

·       التكامل الإقتصادي .

·       النقل النهري .

·       نقل النفط وتصديره عبر موانئ الشمال .

·       مشاريع إستغلال المياه .

·       الإحباط المتوقع بعد إنحسار نشوه الإنفصال .

 

نقاط التنافس

·       مياه النيل .

·       الإكتشافات النفطية المتوقعه علي الحدود .

إن نظام الحكم في الجانبين سيلعب دوراً هاماً في تحديد العلاقة بين الدولتين فلو كان نظام الحكم في الجانبين ديمقراطياً ومنتخباً فإن الإستثمار في الأصول المشتركة والتعاون سيكون سمة العلاقة بين الطرفين أما في حالة وجود أنظمة قمعيه ضد إرداة الشعوب فإن نقاط التنازع وإختلاق نقاط جديدة للمنافسة ستكون سمة العلاقة بين الطرفين لأن الأنظمة الأتوقراطية :

1.    تربط الشعور الوطني بشرعيتها .

2.    أولوية إستتباب أمنها علي الشعب.

3.    غالباً ماترتهن للخارج للإستقواء علي الداخل .

3. شرعية النظام السياسي الدستوري في السودان :

فى السودان خمسة محاور للصراع وهى:

·       الشمال مقابل الجنوب وهو ما يخلق ازمة شرعية للنظام السياسي بعد انفصال الجنوب

·       التطبيق الاسلامى

·       الهوية العربية مقابل الكيانات الاخرى

·       الجهوية

·       القبلية

بلا شك سوف يواجه السودان أزمة في شرعية الحكم بعد إنفصال الجنوب لعدة أسباب :

أ‌.       بداية النظام الحاكم بالإنقلاب علي نظام دستوري منتخب ولم تستتب له شرعية كاملة إلا بعد توقيع إتفاق السلام الشامل حيث إكتسب صفة الشرعية وتعامل المجتمع الدولي معه بإعتباره الطرف الأهم في تنفيذ الإتفاقية. بعد انفصال الجنوب لابد للنظام  من دور جديد يضمن إستمراره وبقاءه .

ب‌. مشكلة دارفور والمناطق الثلاث وما فيها من بقايا عسكر الحركة الشعبية تهدد شرعية النظام الحاكم وبقاؤه ويعتمد إستقرار الأوضاع في الفترة المقبلة علي توقيع سلام دارفور وحل مرضي لمستقبل المناطق الثلاث .

ج. أمر القبض علي الرئيس وهو يمثل محور رأس النظام الحاكم حيث أثر ويؤثر علي شرعية بقاؤه في الحكم وعدم تمكنة من القيام بمهام منصبةنتيجة تحديدحركتة .

د. عدم إستيعاب القوى الشمالية المعارضة في الحكم بعد الإنتخابات الأخيره التي جعلتها خارج النظام السياسي القائم .

التطبيق الاسلامى:

·       مثل التطبيق الاسلامى محور البرامج الانتخابية للاحزاب التى نالت ثقة الناخبين فى اخر تجربة ديمقراطية برلمانية حيث طرح حزب الامة برنامج نهج الصحوة الاسلامية والحزب الاتحادى الديمقراطى والجبهة الاسلامية القومية شعاري الجمهورية الاسلامية وتطبيق الشريعة الاسلامية وهذا يمكن ان يمثل اساسا للقول بوجود نزعة شعبية تجاة الاسلام السياسي وهى نزعة مبررة لان للاسلام قواعد وموجهات للحياة العامة لا يمكن فصلها عن الشعائر والعبادات

·       لان الاسلام وضع قواعد وموجهات عامة فلا يوجد اتفاق حول ماهية التطبيق الاسلامى حتى الان بل توجد اجتهادات عديدة كلها تربط نفسها بالاسلام وتنفى الاخرى فتجربة الرئيس السابق جعفر نميرى فى سن قوانيىن مستمدة من الشريعة الاسلامية وتجربة الانقاذ الوطنى الحالية التى تدعى انها تجربة اسلامية وجدت انتقاد من داخل وخارج السودان من تيارات تحسب انها اسلامية

·       الاسلام فى السودان هو دين الغالبية وتاريخيا لم يكن الاسلام او الدين يمثل عامل صراع داخل المجتمعات الا قريبا مع ظهور تيار الاسلام السياسى المتمثل فى حركة الاخوان المسلمين والسلفية الدينية السياسية الاب الروحى للقاعدة

·       الدين الاسلامى نشا فى عدة ظروف تنفى عنة صفة نفى الاخر حيث ابتدا الاسلام كاقلية مستضعفة وسط اغلبية رافضة-قريش-واقلية وسط اغلبية متسامحة-الحبشة-وشريك فعال فى بناء دولة المدينة ومتسامحا مع قريش عند فتح مكة وهى كلها تجارب ايجابية لمن يعتبر

·       ارتباط الاجتهاد الاسلامى بمشاريع من خارج القطر وفرض اجتهاد اسلامى ورؤية احادية بالقوة هو سبب ادخال الاسلام فى الصراع الداخلى السودانى

الهوية العربية:

مكونات الهوية العربية فى السودان:

-       الهجرات العربية الكثيفة واختلاطها بالسكان

-       اللغة العربية لسان التخاطب لغالبية اهل السودان

-       مشاركة السودان بفعالية فى مؤسسات الجامعة العربية والقضايا العربية.

اسبا ب هيمنة الثقافة العربية فى السودان:

-       تاثر القطاع الاكبر فى السودان بالثقافة العربية لارتباطها بالاسلام

-        ولانها ثقافة المركز الحاكم لعدة قرون

-        جوار السودان مع مصر كاهم مراكز الانتاج الثقافى العربى

-       الاسموزية الثقافية فى صالح اللغة العربية

-       عدم وجود برامج فعالة لدعم التنوع الثقافى

لن تكون للهوية العربية كعامل منفرد دورا فى الصراع فى السودان وذلك بعد اندثار ايدلوجية القومية العربية وذوبانها فى تيار الاسلام السياسى اضافة الى اندماج العنصر العربى فى السودان وحملة للصفات المورفولوجية المحلية واقتصار تميزة على الجانب الثقافى وهو جانب يعتمد على الحضارة الاسلامية اكثر من اعتمادة على العنصر العربى.

الصراع الجهوى والقبلى:

شهد السودان صراعا جهويا مسلحا عنيفا  فى الجنوب والشرق الغرب انتهى صراع الجنوب بالانفصال والشرق فى هدنة عبر اتفاقية الشرق ولم يكتمل تنفيذها الى الان بينما فى الغرب لا زال الوضع مشتعلا برغم المفاوضات واتفاقية ابوجا المنهارة وفى هذا الصدد نورد الملاحظات التالية:

·       الصراع الجهوى والقبلى فى السودان هو فى اصلة صراع تنمية وموارد تقاطع مع الجهوية مما فاقم الصراع

·       ستعمل ممارسة الجنوب حق تقرير المصير فى اذكاء الصراع الجهوي فى السودان ومطالبة بقية الاقاليم بة

·       استمرار نظام الحكم الحالى واستمرارة فى فرض رؤيتة الاحادية واقصاء الاخرين يؤدى الى تكرار سيناريو الجنوب بلا ريب

 

في الجنوب تواجه الشرعية عدد من التحديات :

أ‌.       إنتقال الحركة الشعبية إلي حزب مدني حقيقي منفصلاً عن الجيش الشعبي وهو إمتحان طالما أخفقت فيه حركات التحرير .

ب‌. العمل علي إنجاز بنية تحتية ونمو إقتصادي حقيقي يتوازن مع الآمال العظيمة لإنشاء دولة .

ج. إستيعاب التنوع في الجنوب القبلي والديني والسياسي وهو تنوع حاد كان التمايز ضد الشمال عاملاً موحداً الآن توجد حوجة الى تنمية الشعور القومي والوطني الجنوبي دون الإستثمار في الكراهية ضد الشمال .

د. تحويل الجيش الشعبي لتحرير السودان إلي جيش نظامي منضبط وليس ميليشوي .

هـ. عدم فرض وصايه  الحركة الشعبية بإعتبارها الأكثر تضحية ويعود لها الفضل في إنتصار الجنوب وتكوين الدولة علي الحياة السياسية وإغفال دور الآخرين وهو الإمتحان الثاني الذي تخفق فيه دوماً حركات التحرير في أفريقيا .

و . عامل النفط كسلاح ذو حدين :

1.إمكان تكريس نخبه قويه حاكمه .

2. إمكان تحقيق تنمية ديمقراطية .

ز. العامل الخارجي :

·       دول الجوارعن طريق العمالة,الهجرة,محاولة الاحتواء

·       لوبي النفط العالمي الذي يفضل التعامل مع أنظمة ديكتاتورية فاسدة بل يسهم في صناعتها .

·       الدخول فى محاور الصراع الاقليمى الاثنى فى منطقة البحيرات,الصراع العربى الاسرائيلى,او صراع دول  حوض النيل.

·       الدخول فى احلاف مع القوي الكبرى مثل العمل على استضافة قيادة القاعدة الامريكية فى افريقياوالصراع الامريكى الصينى على القارة الافريقية.

·       رد الجميل للدول التى ساعدت الحركة فى الوصول الى بناء الدولة قد يمثل نوع من الضغط للدولة الجديدة فى عدة مجالات مثل عطاء مشاريع الاعمار ,استقبال العمال,بيع النفط والتسهيلات الاستثمارية.

·       وجود شعوب وقبائل فى الجنوب تمثل او لها امتداد فى دول الجوار مما يفتح باب للتدخل بشكل ما فى الشئون الداخلية

ي. العمل على استقرار الحكم وانجاز مشروع لبناء الدولة فى ظل العديد من المؤشرات الخطيرة:

* وجود عدد من حركات التمرد فى عدد من الولايات مثل اعالى النيل ,ولاية الوحدة وولاية جونقلى

* الارقام المخيفة عن نسبة الامية 85%,الفقر 90% ,الافراد الذين يعنون من الجوع المزمن18%.

* عدم فعالية برامج نزع السلاح

 

أعتقد بأن إنفصال الجنوب لابد  أن يمثل لنا عظة وإعتبار ورسالة قوية بأننا في السودان لا نسير في الإتجاه الصحيح خاصة وأن إنفصال الجنوب لا يحل مشكلة التنوع القائم في السودان بل يفاقمها ونظام الحكم القائم في السودان يتحمل المسئولية التاريخية في ما آل إليه السودان .

إن التغيير في السودان أصبح ملحاً لأن الوضع لا يمكن أن يستمر بدون العودة لمربع العنف والإقصاء ولاشك أن مقايضة التغيير بالاستقرار قد انتهت ونواجة الان مرحلة جديدة.

ان التغيير الأمثل ينبغي أن يكون بمبادرة من النظام الحاكم الآن بتقديم تنازلات وتضحيات تجنب البلاد مصير التمزق وفي هذا الصدد فإن طرح الإمام الصادق المهدي المسمي بالطريق الثالث فهو خير للجميع وآخر فرصة للجمع بين الإستقرار والتغير معاً وإلا فإن البديل سيكون أسوأ للجميع .

نتمني أن يسمع العقلاء في الحكم الآن ويقوموا بالخطوة التاريخية اللازمة ويكونوا من أولي الألباب.....

أو من الذين يسمعون....

 أو من الذين يعقلون ....

أو من ذوي الأبصار .....

 

 

الخرطوم 19/01/2011


مقالات سابقة مقالات و تحليلات
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 05 سبتمبر 2010 الى 25 ديسمبر 2010
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 14 مايو 2010 الى 05 سبتمبر 2010
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 14 سبتمبر 2009 الى 14 مايو 2010
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 16 ابريل 2009 الى 14 سبتمبر 2009
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 24 نوفمبر 2008 الى 16 ابريل 2009
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات 2007

© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

Latest News
  • Sudan's Abyei region awash with arms and anger
  • Military Helicopter Crash Kills Five in Darfur, Sudan Army Says
  • SUDAN: Lack of justice "entrenching impunity" in Darfur
  • The National Agency for Securing and Financing national Exports pays due attention to Nonpetroleum Exports
  • Vice President of the Republic to witness the launching of the cultural season in Khartoum state
  • Youth creative activities to be launched under the blessing of the president, Tuesday
  • Sudan's gold rush lures thousands to remote areas
  • South Sudan faces precarious start
  • Aid workers taken hostage in Darfur freed: U.N.
  • 19 People Killed In Clashes In Sudan's South Kordofan State
  • Headlines of major daily news papers issued in Khartoum today Thursday the 14th of April 2011
  • Minister review with Indonesian delegation Sudanese Indonesian petroleum cooperation
  • Bio-fuel experimental production launched in Sudan
  • Center for Middle East and Africa's Studies organizes a symposium on intelligence activities in Sudan
  • South Sudan Activists Say : Women Need Bigger Role
  • 'One dead' as army helicopter crashes in Khartoum
  • Vice President receives new Algerian ambassador the Sudan
  • A training military plane crashes killing one of the three crew on board
  • Headlines of major daily papers issued in Khartoum today Wednesday the 13th of April 2011
  • Minister of Defense announces some precautious measures to secure Port Sudan
  • Industry Minister Meets Ambassadors of Central Africa, South African Republic
  • Sudan has 'irrefutable proof' Israel behind air strike
  • Taha Affirms Government Concern over Youth Issues
  • Headlines of major news papers issued in Khartoum today Monday the 11th of April 2011
  • NCP: statements by the US Secretary of State and the new envoy an attempt to justify the American hostility
  • Two Sudan papers stop publishing, protest censorship
  • Helicopters, tanks deployed in volatile Sudan area
  • State minister at the ministry of oil meets the delegation of the Gulf company for metal industries
  • Headlines of major daily news papers issued in Khartoum today Sunday the 10th of April 2011
  • Ministry of Foreign Affairs: Sudan possess solid proof of Israeli involvement in the aggression on the country
  • Defense Minister visits Port-Sudan
  • Somali pirates hijack German vessel
  • Family denies assassination of key Hamas figure in Sudan
  • President Al-Bashirr, First VP Kiir Agree to Implement Agreement on Security Situation in Abyei as of Friday
  • DUP Denounces Israeli air strike on Port Sudan Vehicle
  • SBA Calls for especial Economic Relations with South Sudan State
  • Sudan-Brazil Sign Animal Wealth Protocol
  • Netanyahu vague on Sudan strike
  • seven Killed In New Clashes In South Sudan
  • Sudan's government crushed protests by embracing Internet
  • Hamas official targeted in Sudan attack, Palestinians say
  • مقالات و تحليلات
  • خواطـــر شاردات/كمال طيب الأسماء
  • قِفاز التحدي ما زال في أفريقياً من تونس إلى مصر... جاء دور.../عبد الجبار محمود دوسه
  • المُرتزقة الحقيقيون هُم النوبة أعضاء حزب المؤتمر الوطني !!/عبدالغني بريش فيوف/الولايات المتحدة الأمريكية
  • ثم ماذا بعد هذا ؟ التغيير ام عود على بدء!/عبدالكريم ارباب محمد
  • ثوره الشباب العربى وابعادها الفكريه/د.صبرى محمد خليل استاذ الفلسفه بجامعه الخرطوم
  • يوم ذبح الثور الأسود!!/عدنان زاهر
  • التاريخ يعيد نفسه/جعفر حسن حمودة – صحفي - الرياض
  • العالم باتجاه الحكومة العالمية.. إسألوا "غوغل" أو وائل غنيم! /هاشم كرار
  • بِل راسك يا مشير/إبراهيم الخور
  • ما توقعناها منكم/ كمال الهِدي
  • والساقية لسة مدورة ..!!/زهير السراج
  • الانقاذ والصفرة بيضة /جبريل حسن احمد
  • جنة الشوك / ما بين (إرحل يا مبارك) و(رأس نميري مطلب شعبي)!! بقلم جمال علي حسن
  • انتصرت الثورة الشعبية بمصر فهل وعت الانظمة الاستبدادية بالمنطقة الدرس أم لازالت تتشبس بالشرعية الدستورية الزائفة ؟/عاطف عبد المجيد محمد
  • المجد لثوار انتفاضة مصر-فهل يتواصل المد الثوري علي امتداد النيل العريق ان كنا جديرون بالاحترام؟/م/ نزار حمدان المهدي
  • الدروس المصرية: الفاضل عباس محمد علي - أبو ظبي
  • السودان ...وطني الذي تمزق أشلاء/د.محمد الحافظ عود القنا
  • فقط لو يعلم شباب التغيير والجمهور السوداني هشاشة نظام المؤتمر الوطني وجبنهم ورعبهم . لانتفضوا اليوم قبل الغد./محمد علي طه الشايقي(ود الشايقي).
  • الفريق عصمت ...(اغرب الغرائب)/جمال السراج
  • الرسالة الثانية إلى كافة الحركات المسلحة بدارفور (التفاوض والاتفاق مع النظام السودانى باطل ) إسماعيل أحمد رحمة المحامى0097477842186
  • التحية خاصة لشعب تونسى ومصري الأشاوش/عبدالكريم موسى أبكر
  • في ذكري الاب فيليب عباس غبوش : زعيم ثورة المهمشين في السودان بقلم / ايليا أرومي كوكو
  • دور السي اي ايه في بقاء الانقاذ عشرون عاما (1__3) / بقلم نجم الدين جميل الله
  • اسكندرية بين عهدين كنت قد بدأتها منذ أعوام خلت واليوم أختمها للشاعر السوداني / حسن إبراهيم حسن الأفندي
  • عيــد الحـب Valentine Day / السيدة إبراهيم عبد العزيز عبد الحميد
  • اعادة النظر في ( حلايب ) نقطة الضعف في العلاقات السودانية المصرية ../ايليا أرومي كوكو
  • جاء دور الشعب السودانى لينزع حقوقه نزعا/حسن البدرى حسن/المحامى
  • سيد احمد الحسين وشريعة جد الحسين/بهاء جميل
  • يا أسفا...هل أسعد بانفصال الجنوب؟ كلا والله، بل أقول: يا أسفا./محمد أبوبكر الرحمنو
  • رسالة لسلفاكير.. أنقذنا من حرامية وبلطيجية لندن فى القاهرة ..هؤلاء خطر على الجنوب و(معاً لمحاربة الفساد ) .. بقلم روبرت دوكو
  • محمد المكي إبراهيم شخصياً/استفهامات: احمد المصطفى إبراهيم
  • اتّـــقِ الله يـــا عبد الله دينــق نـيـــال !!/الطيب مصطفى
  • شكرا شعب مصر.... فقد فهمنا الدرس/محمد عبد المجيد أمين(عمر براق)
  • مبروك سقوط مبارك!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي
  • عام الزحف...لكن إلي أين المنتهي/تيراب احمد تيراب
  • غريزة الدكتاتور /محمد جميل أحمد
  • يسـتاهـل/عبدالله علقم
  • المعلقة السودانية موديل الانفصال/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • اليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية/سيف الاقرع – لندن
  • الماسونية الجديده للطيب مصطفي / محمد مصطفي محمد
  • دكتاتور وسفط اخر والايام دول؟؟؟ بفلم :ابوالقاسم عباس ابراهيم
  • الشعب السوداني والمصالحة الوطنية/جعفر حمودة
  • المنتفعون من حرب دارفور إبراهيم الخور
  • 25 يناير، سقوط الجدار الثاني /د. حسن بشير محمد نور- الخرطوم
  • سياحة في عقل حسني مبارك بقلم/ بدور عبدالمنعم عبداللطيف
  • ... هـذا مـا قاله قـادة البـجا لقرايشـون :/د. ابومحــمد ابوامــنة
  • خاف الله ياعمرالبشير/ابراهيم محمد
  • هل يجوز الحديث عن "يهودية "دولة الشمال السوداني المفترضة بعد الإنفصال ؟/محجوب حسين: رئيس حركة التحرير و العدالة السودانية
  • الجيش المصري أي كلام/كمال الهِدي
  • لن تجد حكومة الإنقاذ فرصة أثمن من منبر الدوحة لإنهاء قضية دارفور . بقلم : يعقوب آدم سعدالنور