يمهل ولا يهمل
أحمد محمد عثمان
حقا فإن سبحانه تعالي يمهل ولا يهمل
قروش المواطن السودان التي نهبتها العصابة بمليارات الدولارات وتم استثمارها خارج السودان أصبحت حقيقة معروفة
أولا ، تم تأسيس شركات تستثمرها في أنحاء العالم
وعندما ضيق الغرب عليها هربت إلي ماليزيا وإلي الخليج
في ماليزيا تم شراء الجزر التي بني عليها قصور فارهة
وامتلأت بنوكها بمال البترول الذي حرم منه الشعب السوداني غذاء وماء وتعليم وصحة لأن الأموال تدفقت للاستثمار ونفخ جيوب من لا يخافوا الله ولا يملكون شرف الأمانة
لم يكفهم هذا وإنما نقلوا عمل شركاتهم إلي داخل السودان علي غرار ما يفعلونه في الخارج
لماذا ، لأن مهما حدث فإن تلك الدول لها قوانين والاستثمار هناك له ضوابط ولكن في إقطاعية السودان فإن كل شيئ مباح
بقرة السودان الحلوب توفر المال الوفير الذي يمكن نقله إلي الخارج كلما تضاعف فأنشئت الشركات وضعف رأس مال الموجودة فعليا وتضاعفت الأموال وتدفق الخير ، أقصد الشر بسيل من الأموال
لم يعنيهم أن يموت الأطفال جوعا ولا مرضا ولا عطشا بما لا يكلف أقل من 10% بما يحصدون من الأموال في تحسين خدمات المستشفيات وإصلاح آبار مياه الريف وشراء كراسي لطلاب في مدارس يجلسون عليها ليدرسون
رب العالمين يمهل ولا يهمل
الرحيم العليم بكل شئ يمد حبل التوبة ولكن العبد الآبق لا يمسكه ولا يسعي إلي طريق النجاة
ويزيد من سعة رحمته فيرسل رسالة صغيرة
إتقوني فإني المنتقم الجبار
أتذكرون اسم شركة النخيل
تلك الكائن الطفيلي الذي مد شباكه إلي الخرطوم
لا أحد يعلم من أين أتي ولا من هو
ولكنه غول استثماري كما يقال ينشط في الخليج وأماكن سياحية أخري في العالم
يبني القصور والمنتجعات بأموال غير معروفة المصادر
خرجت الأخبار عن أن هذا الكائن الشرير يواجه كارثة كبيرة
بدأ الكائن يبني في جزر الأحلام في الخليج
لم تكفه أراضي الخرطوم وما حولها التي تم منحها له ، مجانا في حالات كثيرة ومقابل مزيدا من الأسهم لأصحاب الجاه في أخري
مشروع الأحلام كان جزر دبي التي بناها داخل الخليج العربي ، أقصد الفارسي وأشرفت على تنفيذه الكائن وهو شركة نخيل
بنيت كمشروع سياحي فاخر لأصحاب الملايين واشتري أعضاء الطغمة القصور فيها التي تحيط بها المياه وتظللها الأشجار الوارفة
الآن أصبحت تواجه خطر الغرق في البحر
رفعت عليها قضايا قال فيها محامي الدفاع عن شركة بنغوين مارين رتشارد ويلمونت في شهادة له في قضية رفعتها الشركة ضد نخيل الإماراتية أن رمال الجزر التي أنشئت على شكل خريطة دول العالم وبيعت لكبار الأثرياء تتآكل وأن الرمال بدأت تملأ القنوات الملاحية بين هذه الجزر
بدأت هذه جزر تغرق في البحر تدريجيا كما أظهرت الدلائل على ذلك
وقالت صحيفة تلغراف اللندنية إنه فيما عدا جزيرة غرينلاند الفخمة ، وهي إحدي هذه الجزر الاصطناعية ويملكها حاكم دبي فإن معظم الجزر لا تزال غير مسكونة وقد توقف العمل في تطويرها بسبب الأزمة المالية
وكانت شركة نخيل للتطوير العقاري إحدى المؤسسات التابعة لدبي العالمية المملوكة للحكومة والتي أنقذتها الحكومة بعد تراكم ديون عليها وصلت إلى 25 مليار دولار بنهاية 2009
أقرأوا هذا الرقم جيدا وتخيلوا كم مليار هو من قروش السوداني دخل في هذا المشروع الهالك
بيع 70% من الجزر الـ300 وأصبح الكثير من المستثمرين غير راغبين أو غير قادرين على تمويل عمليات تطوير أخرى في الجزر بعد أن هبطت أسعار العقارات في دبي إلى النصف خلال عام واحد
واجه عدد من المستثمرين مشكلات في أماكن أخرى من العالم وأقدم جون أو دولان –المالك للشركة التي اشترت جزيرة إيرلندا بمبلغ 24 مليون جنيه إسترليني أي 38.4 مليون دولار على الانتحار
بينما قبع صافي قرشي الذي اشترى جزيرة بريطانيا بمبلغ 43 مليون جنيه إسترليني أي 68.8 مليون دولار في أحد سجون دبي بعد حكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات بسبب شيكات مرتجعة
وتسعى شركة بنغوين مارين التي اشترت حقوق تقديم خدمات القوارب إلى الجزر إلى فسخ العقد الذي يتضمن دفع مبلغ مليون جنيه إسترليني سنويا إلي نخيل
قال الكائن الذي يدعي شركة نخيل في دفاعها إن المشروع لم يمت بعد ولكنه في حالة "إغماء وأن الجزر لا تغرق وان مسوحات أجرتها خلال السنوات الثلاث الماضية لم تثبت وجود أي تآكل يحتاج إلى دعمها بالرمال.
ندعو سبحانه تعالي أن لا تغرق الجزر حتي يسكنها الجماعة وأن تغرق وبسرعة بعد ذلك لعلهم يكونون مثل قوم نوح
راحت قروش الأمة في العبث
لا رحمكم الله ولا أمدكم بحبل النجاة
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة