منح مواطنيه أربعة مليارات وصرف مواد غذائية مجاناً
ليت حكامي يفعلون مثلك يا أمير الكويت
محمد خوجلي الكراراوي
[email protected]
ورد في النبأ الذي بثته أجهزة الأعلام والوكالات بأن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح قد أمر بصرف منحة مالية قدرها الف دينار (3560 دولاراً ) لكل كويتي ولد قبل الأول من فبراير2011م، كما أمر بصرف مواد غذائية أساسية بالمجان للمواطنين حتى نهاية مارس 2012 م ويتوقع أن يبلغ اجمالي ماسيصرف نحو أربعة مليارات دولار على سكان البلد النفطي البالغ 1.2 مليون نسمة ، وتعتبر هذه اللفتة الكريمة من صاحب السمو حاكم الكويت التى تمثل كل قيم العدل والمساواة للمواطن والوطن وتقديراً لإهمية الدور الذى يلعبه الحاكم تجاه المحكوم وهى نظرية لو طبقت فى كثير من الدول العربية لساد العدل وبسط الخير أجنحته وتم رفع الظلم والمعاناة عن كاهل المواطنين، وكأنى بى قد رجعت الى سالف عصر خلافة سيدنا عمر رضى الله عنه.
نحن الآن فى دولة اخرى تبذل السلطة المستحيل لزيادة تحصيل جبايات ورسوم ما أنزل الله بها من سلطان على عباد الله المقهورين الذين لاحول ولاقوة لهم يجأرون بمُر الشكوى ولكن لاحياة لمن تنادى توجد فئة (محسوبة على السلطة ). المستفيدون يسبحون بحمد السلطة آناء الليل وأطراف النهار ، أما الذين يعجزون حتى عن دفع تسديد رسوم النفايات فلا رحمة ولا شفقة يطالك التهديد في البداية وبعد ذلك يزج بك فى غياهب السجون!!
لا يتنازلون عن فلس واحد ، من هذه المبالغ وغيرها التي قصمت ظهر المواطن وصار يدفع للدولة كل مايملك صاغراً ويتناول وجبة لا تسد رمقه ولا يستطيع أن يشترى المعروض فى الاسواق التى تذخر بما لذ وطاب لصغاره والسوق فيه من كل أنحاء الدنيا مافيه ! لكن هناك فئة ثرية حد التخمة يجوبون هذه الأسواق على راحلة سياراتهم الفارهة ، فقط مجرد إشارة للصنف الذي يريده وهو فى داخل سيارته.. من أين لك هذا ؟ هل من هذه القائمة التى أوردها على عجل وهى طويلة ومن رسوم عجيبة وغريبة :
رسوم نفايات / تسجيل /دراسة/ امتحان / طريق / اسعاف / دفن / زيارة مريض في المستشفى / دمغات لجريح وزراعة وشتول وووالقائمة تطول وتطول ..اتقوا الله فى هذا الشعب الحليم.
لا نريد منكم أن تقدموا هبات للجماهير فهذه فى قرارة أنفسكم (دلع أكثر من اللازم) ودلال زائد عن الحد لايجب أن يقدم له ولكننا تريد حياة كريمة أبسط ما فيها التعليم والعلاج وحرية العمل فى جميع المجالات دون محاباة لجهة ، قبل عقود لم تشهد بلادنا هذا الترويع وكان التعليم والعلاج متوفر وبدون أي رسوم. يفسر البعض بأن الكويت دولة بترولية وعدد سكانها قليل ، لذلك فهم يعيشون فى تلك الرفاهية ولكننا منذ حقب مضت كانت بلادنا تعتمد فقط على الموارد الزراعية وكنا فى أحسن حال وفي )بحبوحة( من العيش ، ماذا جرى لنا اليوم ؟
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة