آن الأوان لإحداث التغيير الذي ينشده شعب ولاية جنوب كردفان/ جبال النوبه /أ.عزيز كافي
[email protected]
التوقيع علي إتفاقية السلام الشامل كان من اجل إستدامة السلام في السودان عامة. " نيفاشا " إعترفت بالتعدد والتنوع الإثني الموجود في السودان ومنحت المؤتمر الوطني حقوق و الحركة الشعبية عامة وبصفة خاصة ابناء النوبه حقوقهم.
الإنتخابات في ولاية جنوب كردفان / جبال النوبه وإقامة المشورة الشعبية حق مكتسب، محاولات المؤتمرالوطني إجهاضها بالخروقات وعدم تقديم تنازلات حسب النقاط التي تم ذكرها في مذكرة الحركة الشعبية بالولاية تعني ان هناك مؤامرة ضد ابناء الولاية من خلال النوايا المبيته والإصرارعلي تزييف إرادة الشعب، تلك الصورة من التلاعب وعدم الالتزام بالجداول تشير الي انهم يحاولون سرقة المجهودات التي تم تحقيقها عن طريق ابناء النوبه في الحركة الشعبية من السلطة والثروة.
مواقف المؤتمر الوطني المتعنته وإتباعه اسلوب المراوغه في تعامله مع قضيه الإنتخابات في جبال النوبه ستعيق إمكانية تحقيق السلام العادل والمستدام الذي اقرته "اتفاقية نيفاشا" في الولاية.
ان المذكرة التي صدرت من قيادات الحركة الشعبية في ولاية جنوب كردفان تشير الي تلك المواقف وهي نفس المطالب التي ستبقي هدف لابناء الولاية في الداخل والخارج وعدم تنفيذها لن يفيد فى شىء ولن يكسب الا مزيداً من المشكلات ولابد من التحرك السريع لإحتواء المشكلة فيما يخص الإنتخابات، إحلال السلام العادل والحقيقي لا يمكن تحقيقه دون الإعتراف بالحقوق الشرعيه المكتسبة لشعب ناضل سنيين ولن يسمح ان تهدر دماء ابناءهم من الشهداء دون الوصول الي غايتهم وطموحاتهم الكبري " المشورة الشعبية"
والعبرة التي يتوجب علينا إستخلاصها من تلك المراوغات والسياسات ان المؤتمر الوطني وقادته في ولاية جنوب كردفان / جبال النوبه لا يريدون إقامة الإنتخابات نهائياً حتي لا يحقق ابناء المنطقة هدفهم وإختيار مايرونه مناسباً في إدارة حكم الولاية هذا هو الهدف من اجل استمرارهم في السلطة, وعليلهم ان يعوا جيداً بان عدم إستكمال " نيفاشا " سيقود حتماً الي تفكيك امن الولاية وان ابناء النوبه لن يظلوا في إنتظارالعراقيل و التأخير في حل قضايا المنطقة.
كما علي قيادات الحركة الشعبية وشعب الولاية الإنتباه ونسف كل المراوغات وسياساتهم الجاثمة علي ارض الولاية. وعلي شعب الولاية الإستمرار في التظاهرات الشعبية في كل مدن الولاية لتحقيق الإرادة القوية وعدم إتاحة الفرصة لهم لتنفيذ مقاصدهم، فالسلام المنشود الذي يتحدثون عنه لا يمكن تحقيقه إلا من خلال ممارسة الحق الديمقراطي في إقامة الإنتخابات ثم الذهاب الي المشورة الشعبية التي تعتبر خلاصة نضال.
لقد آن الأوان لإحداث التغيير الذي ينشده شعبنا في ولاية جنوب كردفان / جبال النوبه للخلاص من الشمولية، ايضاً علي قيادات الحركة الشعبية في الولاية طلب تدخل المجتمع الدولي وكل الدول الصديقة الموقعة علي إتفاقية" نيفاشا" لإتخاذ مواقف إيجابيه لحل المشاكل والازمات الداخليه التي تعاني منها الولاية وعليهم الحفاظ علي حق شعب الولاية وعلي المؤتمر الوطني إحترام ما تم الاتفاق عليه في " نيفاشا وإحترام رغبة الشعب. |