الانفصال والحزن النبيل 3 / الاستاذ أبوبكر أحمد
بما انني اعترف تماما بحق الجنوبيين في الانفصال وحق الوحدويين للوحدة لطالما قبلنا بابقد الحلال وهو الطلاق الذي احله الشرع لوضع حد للمعاناة اما لطرف واحد او كلا الطرفيين لبداية عهد جديد فالتحديات كثيرة لكلتا الدولتيين بالاخص ان العلائق لم تنتهي بين المجتمع فالانفصاليين انتهي دورهم وسيظلون يرددون لماذا اختاروا الانفصال وكيف نجحوا لتحقيقه اما الوحدويين سيعملون ويتاملون كيف ومتي يتحقق حلم الوحدة بقض النظر عن سودان حديث او جديد اواي منظورن رسموهو بل ولربما ينجحوا لتوحيد البلد طوعا وبذلك كسر الهاجز الذي كان يكتنفهم وسيهتضن الشمالينن الجنوبيين في لوحة قوز قزح تري الالوان ولكنك لم تسطع عدها او فرزها
وسيبقي السودانيين خارج الجنوب والشمال في بلاد المهجر بالفتهم كم يفعل الارتريين والاثوبيون تجدهم بالرقم من انهم من بلديين منفصليين .احداهما كان مستعمرا والاخر غير ذلك تجدهم يتحدثون لغة بعضهم بالرغم من ان لغتهم مختلفة وتجد الشارع لايفرز بيين من هو ارتري ومن هو اثيوبي(كلهم حبش) وعليه سيكون السوداني سوداني مهما كان موطنه
وتغلب الهوية السودانية علي( الهوية العربية و الافريقية) ويبقي السوداني سوداني كما يلغب العرب كل من مال لونة للسمرة سوداني وتتدرج الوننا مع تدرج لون الارض السودانية من شمالها الي جنوبها من الرمال الذهبية اللون الي الغابات الاستوائية داكنة اللون في لوحة لا تتكرر كمعانقة النيل الابيض للازرق
حينها يكون الشيطان كبل بقيود العزلة والحسرة ويتواري خجلا لترويجة للفرقة والشتات , وتندثر تمنياتهم التي ظل يرددونها بان يصبح السودان صوملا او افغانستان او عراقا او تونسا في اوهام خيالهم كما قال احد هم لاستخراج البترول في السودان احلام ظلوط ستكون الوحدة ماثلة لجيل الغد الذي سينفر القبلية و الجهوية والعنصرية والعرقية ويصبح هذا التراب رمز العزة والشموخ (وتستمر عضويتنا في الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية)
ولهذا الحزن لاتنصب له خيمة عزاء لان الارض لم تمت بالانفصال
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة