ابيي وتطاول كوري كوسا على المسيرية
اطلعت على كلمة كوري كوسا المعنونة ابيي الحزام الناسف في خاسرة السودان بتاريخ 14/1/2011 . ذكر كوري كوسا ان ابيي لم تشهد أي منازعات تذكر حتى في زمن الحرب .الشيء المعروف ان المنازعات في هذه المنطقة مشتعلة منذ بدء التمرد في الجنوب وقد كانت قبائل المسيرية درعا في منع التمرد من دخول الشمال من هذه المنطقة وقد هاجر اغلب الدينكا من هذه المنطقة وعادت اليها اعداد كبيرة بعد اتفاقية نيفاشا واليوم يزحف على المنطقة خليط من الدينكا والغرض من هذا الزحف لا يخفى على احد . الشيء الذي لاحظته عند زيارتي لابيي في عام 1965 ان عدد سكان قرية ابيي كان قليل جدا وان المنطقة لم تكن امنة والدليل على ذلك اننا كنا فرقة مساحة تعد خريطة لعام السودان كانت ترافقنا مجموعة من عساكر الجيش لحمايتنا من هجمات المتمردين وقد تم تنبيهنا بعدم استعمال الرتائن بالليل وقبل وصولنا للقرية بيوم قتل المتمردون شخصا غير جنوبي بالرصاص في اطراف القرية ، وعند ذهابنا الى بحيرة ابيض التي تتقاطع فيها حدود مديرية كردفان وحدود مديرية بحر الغزال وحدود مديرية اعالي النيل وجدنا سوقها الموسمي محروق ، قيل ان المتمردين احرقوه كما ان قرية ناما كانت مدرستها الصغرى مغلقة ، كان لابناء دينكا نقوك دور في حركات التمرد في الجنوب والى هذا اليوم دورهم في انفصال الجنوب عن الشمال لا يخفى على العين ومن سلوكهم الذي نراه انهم مغرورون بقوة الجيش الشعبي وهم قادة فيه سيشعلون الحرب بين السودان ودولة الجنوب رقم 193 التي ترعاها امريكا بتدريب جيشها وتسليحه وقد قال قائد الفرقة العاشرة في الجيش الشعبي بامكانه استلام الخرطوم . اما عن تسيير ابناء المسيرية لمسيرة لرفع مذكرة يعلنون فيها شجبهم وادانتهم لما وقع في الايام الفائتة في ابيي من جانب دينكا نقوك ، هناك اسباب تدعو لذلك منها ان الدينكا ابلغوا بعض المسيرية بمغادرة قرية ابيي في ساعات محدودات وكتبوا وقالوا وفعلوا كل ما من شانه طرد المسيرية من المنطقة حتى ان البعض تحدث عن اكل لحم بقر المسيرية جورا وعدوانا وتهديدات بعض ابناء الدينكا ومنهم دينق الور للمسيرية حتي في موقع سودانيزاون لاين مخيفة وسخيفة وتدل على الهمجية وعدم الانسانية ، انهم يتوعدون بغزوا المجلد والميرم .
اما قول كوري كوسا الذي لا يمكنني ا ن اصفه بالسطحي احتراما للرجل وانتظارا للحيثيات التي بنى عليها قوله (شهادة للتاريخ اقولها ان المسيرية تعلم والجميع ان ابيي هي ارض جنوبية مية مية وهي منطقة تضم من الأذل مشايخ نقوك التسعة وقد جرى ضمها ( اداريا) في العهد البريطاني الى مديرية كردفان في عام 1905 ) ، هذه الشهادة تجعلنا نتساءل من هو كوري كوسا ، هل هو عجوزا كان مدرك عند ضم المنطقة مدار البحث الى كردفان ام انه كان مامورا في ريفي النهود في عهد الانجليز ومسئول عن دار المسيرية ، المسيرية قالوا مرارا وتكرارا ان المنطقة مدار النزاع تقع في دار المسيرية المعروفة منذ قرون ومعروفة لحكومات العهود الماضية ومع هذا يقول كوسا المسيرية يعرفون والجميع يعرفون ا ن ابيي هي ارض جنوبية مائة في المائة.المسيرية يقولون ان علي عثمان طه وقع على كلام كتبه القسيس جون دانفورث بعد ان هدد وارعب علي عثمان طه بانه سيزيل من الارض دولة الانقاذ الاسلامية التي علي عثمان عرابها ويعيش على ثديها وهو يعلم ما هي عواقب ازالة دولة الانقاذ عليه شخصيا ، وغاب على علي عثمان طه ان السودان ملتزم بحدود المديريات التي كانت في زمن الاستعمار حتى يوم 1/1/1956 عندما غادر الاستعمار السودان وقد ذكر ذلك في بروتوكول ما شاكوس واتفاقية أدس أبابا الموقعة في عام 1972 كما ان إضافة ارض من بحر الغزال الى كردفان لم يرد ذكرها قط قبل ما كتبه القسيس جون دانفورث واجبر على عثمان بالإغراءات والتهديد على التوقيع واذا كانت لكوري معلومة غير ذلك عليه ان ينشرها على موقع سودانيز اونلاين ، اما القول ا ن ابيي هي موطن عشائر نقوك التسعة منذ الاذل فكم عام من يومنا هذا الى الاذل المشار اليه علما ان الخبراء الذي كلفوا بتحديد الارض التي اشار اليها الشاطر القسيس جون دانفورث بانها اضيفت الى كردفان في عام 1905 قالوا عجزنا عن معرفة ارض جون دانفورث علما ان لجنة الخبراء كانت بقيادة امريكي ولا يوجد بها عربي ولا مسلم وبقولهم هذا كشف رب العالمين خبثهم . وهل التزامنا بحدود عام 1956 يسمح لنا بنقض حدود عام 1905، دينكا كردفان كردفانيين ترحب بهم كردفان هم أبناءها ومن لا يريد ان يكون سوداني ويريد الانضمام للدولة رقم 193 عليه ان ياخذ وسادته الخشبية ويغادر ونتمنى له السعادة فيما اختار . يتطاول كوري كوسا كثيرا عندما يقول لوكان في عقل المسيرية ذرة من حكمة الشجعان ، لا يمكن ان يحدد كوسا للمسيرية مصالحهم .هل توجد سطحية اكثر من سطحية كوري كوسا الذي يقرر كل شيء ويطلب من سودانيين موجودين في الارض التنازل عنها واعطاءها للدولة رقم 193 ثم يطلبوا منها التفضل بالسماح لهم بالمرور عبرها
ابيي ظهرت وانشات في عام 1933 وهي تقع شمال بحر العرب بمسافة قدرها 50 كيلو تقريبا وتقع داخل حدود كردفان التي تم تحديدها قبل حكم الاتراك لا يمكن ان تسمى منطقة باسم قرية لا وجود لها على الطبيعة في عام 1905 وحدود المديريات الجنوبية معروفة ومحددة في خرائط السودان ومذكرات حكام السودان والرحالة في سالف الزمان . معرفة معنى كلمة ابيي لا يعطي حق ولا يمنعه ولا أرى داعي لتطاول كوري كوسا على المسيرية بالاساءة لهم واتهامهم بالسلبطة والهنبتة وقد كان من الافضل ان يزودنا الكاتب بما يدعم زعمه والاساءات وطول اللسان لا يثبت شيئا والمسيرية واهل كردفان عامة ادرى بما ينفعهم لا يحتاجون الى نصائح من اصحاب الأغراض ولا اظن ان موضوع الحدود يهم المسيرية و المؤتمر الوطني وحدهما ونيران الحركة الشعبية التي لا تنام لا يظن احد انه في مأمن منها . اذا كان كوري كوسا مقتنع ان الدولة رقم 193 سوف لا تترك ابيي التي هي جزء من كردفان فان سكان كردفان والسودان جميعا مستعدون للدفاع عن ما تبقى من السودان وعلى الدولة الجديدة ان لا تكون طماعة طمعا يثير ويزيد غضب السودان الذي رقص باقان اموم دون استحيا وغنى باي باي الخرطوم .
جبريل حسن احمد
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة