الهيئة الشعبية لسلام دارفور ولدت ميتة
مصطفى آدم أحمد
أزمة دارفور سوف يطول أأمدها ليلها ونهارها,سوف تستمر الازمة الانسانية,وتظل معسكرات اللأجئيين علامة سوداء فى جبين الوطن,لن تنتهى ألأزمة,قريبا,هناك تسابق غير مسبوق فى أغتيال ألأفكار ألجميلة,أفكار تبحث عن حماية لكنها سرعان ما تذوب وتتبعثر فى هواء الخرطوم وغرفها الباردة المكيفة,,هكذا صارت أزمة دارفور سوقا للسماسرة ليس لأهل الشمال أو الشرق أو الوسط,سوقا لأبناء دارفور الذين صاروا يذرفون دموع التماسيح ويرفعون قميص يوسف ,ومنذ اندلاع الحرب 2003 والتى خلفت آلاف القتلى والمشردين فى المعسكرات الداخلية والخارجية وصارت ازمة دارفور حديث العالم,هرعت المنظمات الدولية تقدم المساعدات الانسانية لأهل دارفور , وتحرك المجتمع الدولى فى أعلى مستوياته فى الأمم المتحدة ومجلس ألأمن, وأصدر قرارات متتالية عبر محكمة الجنايات الدةلية طالت حتى رأس ألدولة.لكن ماذا فعل ابناء دارفور..دون شك هنا لا أقصد الصامدين الصامتين من أبناء دارفور,الذين يعملون ليل نهار منىاجل ان تكون دارفور آمنة مستقرة..من ةأجل لاان يتحقق العدل فى دارفور ويسود السلام..
ألأستثمار فى ألأزمة:
لكل أزمة ضحايا وجلادين,ودارفور ليست استثناء فى ذلك,فقط كثر الجلادين,ومنذ اندلاع الازمة ظهرت مبادرات كثيرة من أجل تحقيق السلم وألأمن بدارفور بعضها قدم شيئا أسهم بشكل أو آخر فى تذليل الصعاب وصولا لحلول لكن عقلية الخرطوم والتى يمثلها فيلسوف التفاوض أمين ,هذه العقلية اوقفت وستوقف كل أمل من أجل الوصول لحل,كانت بعض المبادرات تولد ميتة مثل لجنة عزالدين السيد لا ادرى هل حلت نفسها وقدمت تقريرها ام حالها شبيه بما يسمى بهيئة جمع الصف الوطنى,,كلها تصب فى حالة الفوضى وتبديد المال العام, هنالك العديد من الهيئات والتجمعات التى قامت باسم دارفور,منبر أبناء دارفور الفريق ابراهيم سليمان ومنبر الفريق آدم حامد,الهيئة الشعبية لتنمية دارفور,شبكة منظمات دارفور,والعديد من المنظمات التى قامت بأسم دارفور.
ألهيئة الشعبية لسلام دارفور:
يبدو ان هناك بعض ابناء دارفور يبحثون عن ادوار تجعلهم فى الاضواء,من أجل ان يقولوا أنهم موجودون,حفاظا على مواقعهم,وفى ذلك استغلوا تهافت الحكومة فى الوصول لحل دون خطة او فكرة.كما استغلوا جهل متخذى القرار بتأريخ دارفور ,خاصة ان المؤتمر الوطنى يعانى شحا فى القيادات الدارفورية التى يمكن ان تقدم رؤية تسهم فى الوصول لحلول فظلت هذه القيادات ذات النظرة الضيقة تقدم جهدا متواضعا فقيرا بائسا يجعل المرء يتحسر على ضحايا الحرب الذين ينتظرون مثل هؤلاء.ألأسبوع المنصرم شهدت ماتسمى الهيئة الشعبية لسلام دارفور, والتى فيما ذكرت انها تكونت قبل سبعة شهور وعقدت خمسة عشر اجتماعا واربعة لقاءات,وفى هذا اللقاء وضح ان الهيئة فقيرة فى كل الشى الا ألمال ,كانت عبارة عن ىمجموعات من المؤتمر الوطنى تتصارع على مناصب الهيئة وتتهافت فى صورة تعيسة, واضح جدا ان مثل هذا العمل لاتحتاجه دارفور فى هذه المرحلة ,ويعلم د.فاروق وابوالقاسم أنهم ليس بمقدورهم تقديم مايفيد قضية دارفور,وهم فى حالة اتهام مستمر من قيادات دارفور,نحتاج لرؤية مشتركة تشمل الجميع دون اقصاء ودون أجندات خاصة أو حزبية ,لكن ان يحاول نواب المؤتمر الوطنى السيطرة والتحكم على كل شى فهذا يعن ان ألزمة سيطول أمدها.أذا أراد أصحاب الهيئة الشعبية عملا يسهم فى حل قضية دارفور عليهم بأعلان حل أنفسهم عاجلا وان يتحولوا الى لجنة تسيرية تدعو ابناء دارفور جميعهم لتكوين هيئة بصورة واضحة وشفافة,أما اذا استمروا فى نهجهم هذا سوف يضافوا للسابقين ولاعزاء.
لن تفعل الهيئة الشبية شيئا اذا لم تواجه الحقيقة بأنها عاجزة,فهى تجتاج لطلاب دارفور,محامى دارفور,ألمرأة,ألأكاديميين,ألأعلاميين...المجمتع المدنى,القيادات االسياسية..تحتاج لدكتور مادبو تحتاج لدكتور نهار تحتاج لمسار تحتاج للدومة للصادق على..تحتاج لصديق لزيدانـ تحتاج لأبراهيم سليمان وآدم حامد تحتاج لعلى حسن وتحتاج لشجاعة أدومة ..تحتاج أن تعمل حوارات دارفورية على نطاق واسع فى الخرطوم..وهذه الهيئة ليست مؤهلة,عليها ان تكون شجاعة ورفقا بأهل دارفور
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة