نعم وبدأت معركتنا مع أبناء مثلث حمدى كما قال وأرادها المدعوا الطيب مصطفى(1من....)
الرسالة الاولى: قبل ان نبداء معركتنا, فى البدء نريد أن نرسل هذه الرسالة الى المدعوا الطيب مصطفى و كل أبناء مثلث حمدى, (فلتعلموا أننا كجيل نختلف عن كل الاجيال السابقة الذى كنتم تتعاملون معهم فكرا ولغة و ثقافتا و إلماما بقضايا السياسية والدنيا, و جيل ليس لدينا ما نخسرة أكثرمما خسرنا من الوطن, جيل لا يخاف و لايخشى قول الحق. جيل يمتلك كل أدوات الحروب, نمتلك أقلام جرئيه, وألسنه قوية و منطيقة, نمتلك المال و الرجال, و مثلكم نمتلك الجوازات الاجنبية, السلاح, و فوق كل ذلك نمتلك حب الوطن السودان و العزيمة و الاصرار للتغيره), و مهما تقولوا عنا عملاء و خونا لن ينقص من عزيمتنا و إيماننا بالقضية, و سوف ينجلى الصبح يوما و يصبح العبدا حرا كما تحرر إخوتنا الجنوبين, و هذه البداية و بإذن الله سيتحقق مشروع السودان الواحد الذى سيجد كل سودانى مكانته وكرامته.
المدعوا الطيب مصطفى عليك أن لا تنسى أن الباقى من السودان ليس جميعهم عرب أو مسلمين كما تدعى أنت و إخوتك من الذين يتفقون معك فى السر و يخلتفون معك فى العلن, برغم إعترافك و إعتراف إبنك الرئيس (أن الشمال أصبح مسلمًا بنسبة تتجاوز «59%» وبالتالي يكون قد حسم هُويته التي كانت متنازعة (ومدغمسة)، كما قال، وكذلك تحدث عن سيادة اللغة العربية، و حسم هُوية الشمال), و من هذا المنطلق يا أيها المدعوا خبيث مصطفى, إذن ليس السودان كله عربى فقط من خلال نسبتك هذه, وبرغم إعتقادنا التام أن هذا الرقم غير صحيح و ملفق, و لكن فقط إذا سلمنا جدلا بهذه النسبه فإن هناك 39% و هذا ليس برغم صغير من النسبه الكلية, أين حقوقهم الانسانية, ألا يجب مراعاتهم و إحترامهم. ثانيا أن قضية الهوية لم تحسم بعد حتى الان, و نحن أيضا كأبناء القبائل الزنجية فى السودان نقولها بملئ فمنا أن مرجعيتنا الثقافية و الفكرية و الحضارية هى الافرقانية و ليس العربية , و ان موضوع هوية السودان لم تحسم ولم تنتهى, ولن ينتهى بمجرد قول الرئيس لا تعدد و لا اعراق بعد 9 من يناير, و أن الهوية السودانية لا يتم تحديده بواسطة شخص واحد مهما كان وضعه حتى و لو كان رئيسا , و كما تدعى انت و رئيسك لن تستطيعوا حسم أمر الهوية السودانية, و إنما يتم تحديده بواسطة الشعب, لاننا لسنا كقطيع أبقار أو الاغنام نساق كما يحلو لكم. كما قال هو بربكم !!هل هذا شخص يفهم فى الثقافة أو كيف يدار القضايا الوطنية الكبيرة فى الدولة, لا أحسب ذلك. لانه شخص يدعى دائما الحق المطلق و الاخرين خطأ. و كاد أن يقول مثل جده مسيلمة الكذاب انا نبيا هذا الزمان عجب !! من أين جائنا هذا الشخص السرطانى المدعوا الطيب مصطفى الذى يشمى بين الناس وهمه الاكبر فتنة الناس تفريقهم و سبهم وشتمهم بساقط القول. بل و نقول لك و لكآفة أبناء مثلث حمدى الذين احتفلوا معكم أمس بإنفصال الجنوب وذبحوا الذبائح, أن معركة الهوية فى السودانية لم تنتهى كما قلت انتى وإبنك و أن الحرب بيننا سيكون هذه المرة اسوء سابقتها, بل و سيكون مثل حرب داهس وغبراء, و حتى لو كان مهره انفسنا جميعا أبناء المناطق المهمشه, حتى نطمئن بأن أبنائنا سيعيشون فى هذا السودان كراما ويتمتعون بكل حقوق المواطنة و ليس كمواطنين (درجة ثالثة او رابعة) و حتى ينتهى كلمة (ده عربى حر أو ده ود بلد و ده غرابى ساكت) و أن دولة المواطنة التى ننادى بها قد تحققت و أن (ادروب اصبح رئيسا لجمهورية السودان و كوكو وزيرا للخارجية و اسحاق نائبا للرئيس بصلاحيات و إبن الانقسنا وزيرا للدفاع و إبن المسيرية وزيرا للمالية واحد أبناء مثلث حمدى وزيرا للصحة أو الثروة الحيوانية) وقتها يكون السودان قد أصبح بلد التنوع و التعدد الثقافى و ليس الاحادى, و تقسيم الثروة والسلطة ايضا قد تحققت, و سيكون البداية بإذن الله بقطع رأس الافعى الفتان الذى أدمن سب و شتم الاخرين. أكاد أقسم بالله ان هذا الشخص اللئيم المدعوا الطيب لايعرف شئ عن الاسلام و لا عن سماحته و قبوله للاخر و للثقافات و الاعراق الاخرى. أو لم يقراء أيات الله, بل وأحسب إن قرائه مثله كمثل الحمار يحمل اسفارة, لا يفهم و لايعى ما يحمله, المدعوا الطيب الذى نسأل أن يفتنه الله فى قبره كما يفتن خلق الله فى السودان و يلعن فيهم بغير وجه حق. نقول له أن هناك أكثر من 100 آية في القرآن تدل على التسامح ونبذ الكراهية والعرقية ، ففي الاسلام لا تعصب و لا إكراه للاخرين للايمان بالله سبحانه و تعالى, و يقول الله سبحانه و تعالى (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [256]. الدين الاسلامى الحقيقي الذي جاء به كل الرسول الكريم هو دين الله الذي يدعو الى عبادة الله وحده، و الذي يدعو الانسان الى عمل الخير و اجتناب عمل الشر هذا هو الاسلام الذى يعترف بتعدد الاعراق و الالسن, و ليس دين السب والشتم الذى يتبعه المدعوا خبيث مصطفى, و اليك هذه الاية من سورة الحجرات أيها الخبيث و ليس الطيب (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)}. أتعرف معنى هذه الاية أيها الفتان, أيها العنصرى إن الإسلام رسالة دينية عالمية لجميع بني آدم ، يمتاز بالريح الطيبة المليئة بالحنان والرحمة العامة للجميع والإحسان المتنامي و ليس العنصريةالبغيضة و الحقد الدفين الموجود فى قلبك تجاه الاخرين، لانه دين المؤاخاة و المساواة بين البشرية و ليس كما قال الخال وإبنه الرئيس لا اعراق و لا تعدد و لا لغات غير العربية، إن الاسلام جاء بالبشرى الطيبة لإنقاذ البشرية من الشر ليحل محله الخير العام و لكن الخال و إبنه يحبون الحروب و أدمنوا قتل البشر و تشريدهم و يشجعون إغتصاب نساء الهامش بإعتباره مفخره جعلية بربكم كما قال هو!!هل هذا إسلام , لا يوجد فى الاسلام تمييز أوحواجز طائفية أو نعرات عرقية أو عنصرية أو لونية أو سواها بل يحترم الاعراق والديانات الاخرى . وهو لا يوصد أبوابه أمام أي إنسان يرغب في اعتناقه والسير على هداه أو صراطه المستقيم القويم و لكن المدعوا خبيث مصطفى يقول (إذا دخل الجنوبين أفواجا فى دين الله لا نريدهم), بالله عليك خبرنا من انت رسول ام نبى أم إله تحدد مجريات الكون؟. وتقبل البعض و تصد البعض الاخر بحجة العروبة, و برغم كل ذلك الايات يصر إلابن وخاله المدعوا الطيب وقالوا أن العروبة و اللغة العربية هى الاوحد لاهل السودان و ما سواه من أعراق و لغات اخرى كفر وعماله و علمانية, بربكم كما قال هو!! هل هذا فهم و دين ام غباء مستفحل وعنصرية بغيضة مكنونة فى أحشائهم. ولكن نقول له أن الإسلام يحترم الانسان كأنسان قبل كل شئ و بغض النظر عن جنسه أو سلالته أو عرقه أو أصله الاجتماعي أو القومي ، هو خليفة الله في الأرض ، كما قال الله تعالى(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) فالإنسان في الإسلام مخلوق كرمه الله سبحانه وتعالى على سائر المخلوقات ، ولم يذكر عنصره أو منبته ، بل ذكر خلافته في الأرض لاستصلاحها والاستفادة من خيراتها جنبا إلى جنب مع أخيه، ولم يقل الله للملائكة إنى جاعل فى الارض إعرابيا خليفة. لذلك من حق أى مواطن سودانى أن يكون مكرما دون التفات إلى عنصره أو جنسه أو لونه أو نسبه فلا تمييز في الإسلام بين الأجناس البشرية البيضاء والحمراء والسوداء والصفراء وسواها, وقد نادى الإسلام بالمساواة بين جميع الناس، وحثهم على عدم السخرية و الاستعلاء من بعضهم البعض ، سواء أن كان أسود اوابيض أو أى جنس أخر فى الارض أكانوا ذكورا أو إناثا, واعتبر الإسلام أن اختلاف الألسنة التي يتحدث بها الناس واختلاف الألوان البشرية هي من الآيات الدالة على خلق الله للبشر ، وليست للتمييز العرقي أو الجنسي أو اللوني أو الاثني أو القومي أو الوطني أو الأصل الاجتماعي أو الثروة أو غيرها بين الناس ، وهي آيات يجب للخال و إبنه التفكر و التأمل و التتدبر فيها وقرائتها من جديد و فهما الفهم الصحيح. قال الله تعالى : ( وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ) المدعوا الطيب و إبنه يستعلون و يستحقرون الاعراق الاخرى بدعوى العروبة والاسلام و هم بذلك يجهلون أن تباين الألسنة واختلافها هي من الأمور التي ستبقى إلى ابد الآبدين وينبغي على الجميع من أبناء مثلث حمدى أن يستوعبوا ذلك ، وان لا يكون هناك تمييز أو تفريق بين الألوان بأي حال من الأحوال فى السودان، ولا بأي صورة من الصور, وذلك لان الخالق هو الله ولا دخل للإنسان في تحديد عرقه لونه, والإنسان والحالة مجرد مخلوق لا ضلع له في تحديد لون بشرته وهى مسيرة بأمر الله فى الارض، وبالتالي فإن الاختلاف والادعاء بالتفوق و الاستعلاء العرقى يعتبر أمر مخالف للشرع الذى يدعون تتطبيقة على الناس قبل و بعد 9 يناير، فالذي خلق الإنسان الأبيض أو الأصفر أو الأسود أو الأحمر هو الله نفسه تجلت قدرته . ويفترض أن تكون بين هذه الأجناس والألوان الألفة والتعاون والإخاء ليعمروا الكون وليعبدوا الله حق عبادته, و لكن إلابن وخاله و كثير من أبناء مثلث حمدى يصّرون على جعل البشرية كلهم أعرابا وعلى أن يكون لغتهم هى العربية و خاصة السودانيين, برغم أن السودان يعتبر من البلدان المتعدد الاعراق والاعراف و الديانات, و ليتكم تستفيدوا من هذه الايات الكريمة كما إستفادة منه المجتمعات الغربية الذى تكفرون و تعتبرونه علمانيا, و ذلك من خلال جعل التنوع والتعدد مصدر قوة و فخر لهم, بربكم كما قال هو!! أنظروا لجهل الخال مسيلمة الكذاب و إبنه الرئيس, أهولاء عقلاء و هل هولاء مسلمون, أيها العلماء, و هنا نقصد علماء الدين الذين يقولون الحق !! و لا نسأل علماء الحيض والنفاس والسلطان, الذين يفتون بغير علم, أو كما يريده السلطان, تبا لهم, هم الذين يفتون و يحللون لمثل هولاء الاغزام الذين لا يعرفون الاسلام ويتحدثون بإسم الاسلام و المسلمون, و الاسلام و المسلمون منهم براءة, أعتقد و أكاد أجزم بأن هولاء ليس بمسلمون بل هم متأسلمون من قوم مسيلمة الكذاب و أحفاد بنو أمية, أردوا فقط تشويه صورة الاسلام, و تعذيب الناس و تخويفهم بإسم الاسلام فى السودان. و حتى الحلقة القادمة نترككم فى رعاية الله حماكم الله من زفرات ذلكم البذئ.
إبراهيم دفع الله فرح الدور
أستراليا سدنى
[email protected] |