أخي الأستاذ فتحي الضو صدقني انأ أعرفك من خلال قلمك السيال أتابعك منذ أمد طويل بالرغم من أنني لم أحظ بشرف معرفتك وجها لوجه ولكني أحترم قلمك مثل إحترامي لأقلام صحفيون كثر في المهجر , و لو كنت وزيرا للإعلام لقمت بتكريمك مع كوكبة من الإعلاميين الذين يعملون في الخارج هم كثر أصحاب الأقلام الموهوبة التي شردتها حكومة الإنقاذ وبالرغم من انهم قمينين بالتكريم لكن المكايدة السياسية والخصومة السياسة تجعلهم لا يعترفون إلا بسودانية الزميل الصديق الأستاذ التيجاني الحاج موسي , و كل من برع في مسح الجوخ , و دق الطبول , وحرق البخور في محراب الشيخ البشير ,و سدنته وعلي رأسهم نافع علي نافع حتي و و لو لم تكن صاحب شهادات , و لكنك كنت من حملة السلاح , و بالطبع ليس سلاح القلم نافع أصغر من يعرف لغة القلم هو لا يعرف إلا لغة الكلاشنكوف , و الأربجي فإذا كنت
الشعب السوداني كالصاغه يعرف الذهب الأصيل من النحاس وحسبك أن ترضي ربك , وضميرك ثم تمضي كما قال الشاعر : ما من كاتب إلا سيمضي , و يبقي الدهر ما كتبت يداه
{ اليوم أكملت لكم ذلكم , و رضيت لكم الإهانة دينا } في خاتمة المقال الأتي نصه : ما زلت أومن بهذا الشعب حبيبي
و أبي : إذا مرضت فهو يشفيني و إذا ظمئت فهو يسقيني . إنتهي
وجاء في سورة الشعراء الآية { فألقي السحرة ساجدين } 46 { قالوا أمنا برب العالمين ] 47 [ رب موسي و هارون } 48 وفي ذات السورة قول سيدنا موسي كليم الله في الآيات { فأنهم عدو لي إلا رب العالمين ] 77 [ الذى خلقني فهويهدين}78 { والذى هويطعمني ويسقين } 79 { وذا مرضت فهو يشفين } 80 .
صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم .
هنا أنت ساويت بين الخالق والمخلوق فالشعب السوداني مخلوق فالذى يطعم هو الله والذى يسقي هو الله لا إله إلا هو وحده ولهذا نحن في الدعاء نقول اللهم أطعم من أطعمنا و أسقي من سقانا { وفي السماء رزقكم و ما توعدون } صدق الله العظيم . . حبيبنا فتحي الضو يبدو لي أيضا إذا قلت أنا أحب هذا الشعب وأفدى هذا الشعب لأنه حبيبي وفي مفام أبي وأمي يبدو لي أفضل من قول أومن بهذا الشعب لأن الأيمان يدخل في العقيدة فالإيمان بالله وحده لا شريك له أقول لك هذا والله ورسوله أعلم وكما قال الشاعر :
قل لمن يدعي في العلم فلسفة عرفت شيئا وغابت عنك أشياء
{ و فوق كل ذى علم عليم } ولا أحسبك من الذين اذا قيل لأحدهم إتقي الله اخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد
ولكن احسبك من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
ويطيب لي أن أستشهد في هذا المقام بما حدث تماما للشيخ متولي الشعراوى رحمه الله رحمة واسعة في ذات مرة وعندما كان وزيرا للأوقاف والشؤون الدينية قال في مجلس الشعب { البرلمان } بحضور الرئيس السادات أن السادات لا يسال عما يفعل فأنبرى له أحد الشيوخ من أعضاء الأخوان المسلمين وقال له إتقي الله يا شيخ الشعراوى إن الذى لا يسئل عما يفعل هوالله وخرج من البرلمان وهتف أعضاء البرلمان من الأغلبية مجنون .. مجنون . فتراجع الشيخ متولي الشعراوى وإستغفر الله وتاب وأناب وقال : فعلا إن الذى لا يسئل عما يفعل هوالله كانت زلة لسان مني وإعترف قائلا : إن أسوأ أيام حياتي هي تلك الأياام التي قضيتها في الوزارة .
زميلي الأستاذ صاحب اليراع المميز لك خالص مودتي مع عظيم تقديرى .
الكاتب الصحفي عثمان الطاهر المجمر طه باريس
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة