كلمة في وداع الراحل المقيم خضر عبد الوهاب
حامد عبد السلام المحبوب
[email protected]
قمر أطل أضاء ثم رحل ترك لنا رسالة جوهرة مكتوب عليها هكذا كان الإنسان (أبو محمد )
خضر عبد الوهاب فاقرأو سيرته.
ومثلما قال شاعرنا الكبير صلاح احمد إبراهيم في ملحمته (نحن والردى)
يامنايا حومي حول الحمى واستعرضينا واصطفي
كل سمح النفس بسام العشيات الوفي
الحليم العف كالانسام روحاَ وسجايا
اريحي الوجه والكف افتراراَ وعطايا
فإذا لاقاك بالباب بشوشاَ وحفي
بضمير ككتاب الله طاهر
انشبي الاظفار في أكتافه واختطفي
وأمان الله منا يا منايا
كلما اشتقت لميمون المحيا ذا البشائر شرّفي تجدينا مثلا في الناس سائر
نقهر الموت حياة ومصائر
فلقد والله شهدناك يا أبو محمد تنداح بين الناس كما ينداح عبير الرياحين الحقول تهدي ابتسامتك منذ الصباح وحتى المساء بدون كلل أو ملل على كل العابرين في مشاهد شتى عند توقفهم برهه في محطتك وتشدهم غل جانبك في حرارة ومحبه حتى يبقوا ولا يستعجلوا يرحلوا ولكن كان عندهم صعب عن ترحل أخيراً هكذا أنت فمن منهن غلا إن قال رحل رائد المحبة الإنسان ابومحمد فيا للحسرة ويا للحزن على رؤؤس الجميع ويا الفجيعة تحطم قلوب الجميع عليك ويا لنجمة ألقت بالضياء والبريق تقلع من كوكبنا صوب الفناء .
كانت الحياة أنشودة يغنيها لنا أبو محمد كل يوم مثلما كان يحفظ التلميذ النجيب الدروس كنا نحفظ نحن الدروس ونغني معه ولكن كان وحده يعني وحده يحفظ مثل هذه الدروس ويغني ونحن لا نملك فقط إلا أن نراقبه ونشاهده يغالب الدهر ويغلبه يحاوره يسترضيه بكل ما يملك الإنسان من إحساس وشعور عميق حول تقلبات الدهر ومصائبه يخوض معاركه الكبرى في جلد وصبر واناءة حال الفارس العريق في المعارك حال الفارس الشجاع الذي لا يقهر وأبو محمد يقود معركة المجد مع الحياة ولا يكل فيا عجبي بهذا الصمود وهذا التجلي الذي ما كان يملكه غلا القليلون من المحاربون الأشداء.
رسائل الإنسانية والرحمة والعظمة والحكمة عن طفلها الأسير تشير لك ببنانها إلى أبو محمد ولا تخطاه عيناها وتنطق إسمه كما تعرفه تماماً ولا تتعثر فيه فقد تخرج من مدرستها مؤهلاً مؤسساً رائدا وزعيماً فيا للفخر ينبع من حولنا به ليشدنا إن نحمل هذه الراية خفاقة من بعده فهي الصفات النادرة بل هي الإنسانية والخلق النبيل فكن وحدك قمرنا يا أبو محمد قمر إضاءة اطل ثم رحل وعلى عربة ترحل صوب الخلود رحل فأهنأ غرير العين نم يا أبو محمد في ملكوت من وهبك تلك الحياة السهلة الممتعة نم غرير العين نم يا أبو محمد في جنان الخلد عصفور يغرد يشدو لإشراق الصباح وينشد ساعات المغيب ونحن ننتظرك نستمع إلى أنشودتك مع الإصباح وعند ساعات الأصيل.
وعليك الغيث يهمي رحمة وبركة ودعاء مستجاب وألف ألف تحية وزهرة ووداع من كل القلوب إليك تنور قبرك أسكنك الله عالي الجنان وألهم أهلك وذويك وأحبابك الصبر الجميل .
الأصدقاء نيابة عنهم : حامد عبد السلام المحبوب
محمول: 971551897727+
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة