اذا الشعب يوما اراد الحــــــــــــــــياة
فلابد ان يستجيب القدر
ولابد لـــــليل ان ينجلي
ولابد للقيد ان ينكســــر
تستحضرني ابيات ابو القاسم الشابي اعلاه كلما ارقني الهم وانا افكر في مصير شعب دارفور الابي المغلوب على امره في منفاه الاجباري بمعسكرات النازحين حيث تتجافي جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا. خوفا من الموت الزؤام وطمعا في فرج من الله وفتح قريب. ياالله كم هو قاس ظلم زوي القربى. زمرة من بني دارفور النجباء ارادو الحياة فتلبثتهم روح الشابي الابية والتي ترفعت عن صفائر الامور من ملزات الحياة البائسة والتى لاتؤرق سوي النفوس الوضيعة وسمت نفوسهم وارتقت واصبحت لا تري سوي فجر الحرية ونور شمسة التي لايقوي خفافيش النظام الحاكم علي النظر اليها.
انها الثورة اذا
ثورة غربية الرياح
ثورة الغبش الكادحين
وانها لغضبة الحليم ...فاين المفر؟
نجحت ثورة الهامش الجنوبي ووجدت الدعم من المجتمع الدولي لسببين
اولا لان الجنوب كاقليم معروف للمجتمع الدولي بان غالبية سكانة يدينون بالمسيحية وروجت لذالك الحركة الشعبة بقيادة د.جون قرنق دي مبيور وكان لهم ما ارادوا من دعم كنسي لقضيتهم وتعاطف من الدول الغربية. وعضض من موقف الحركة الشعبية اعلان حكومة المركز بشن حرب دينية علي الجنوب المسيحي وسوقوا لبضاعتهم البائرة عبر الاعلام القومي شانهم شان المجاهر بالمعصية فشهد العالم عبر برامج ساحات الفداء وشاكلتها من البرامج شهد تعدي حكومة الجبهة الاسلامية علي اقليات مسيحية في جنوب السودان فكان ذلك مبررا للتدخل الاجنبي في الشان السوداني الداخلي ولقد كان. تبدت للنظام سؤتة بعد فوات الاوان فطفق يداري سؤاته بلا جدوي. فتغيرت سياية النظام الحاكم الخارجية بين ليلة وضحاها من " ياامريكا لمي جدادك" الى حج دوري من مخالب النظام امثال كرتي وقوش من والي امريكا للتبادل الامني المفتوح في لفتة انبطاحية تجسد مدي تشبث هولاء القوم بالسلطة ولكن هيهات فامريكا " لاتدفع ثمنا لما يهدى اليها. مهدت هذة الانبطاحة التاريخية الطريق امام انبطاحات اخري اكثر زلة ومهانة كشفت عورات الانقاذ امام الادارة الامريكية وادوات ضغطها وكلما حاول النظام ستر عورة تكشفت اخرى والامريكان مبسوطين كما " الشريف" لهذا الوضع. تمخضدت احدي انبطاحات النظام التاريخية فولدت نيفاشا ابن النظام العاق والذي لم يتورع " البروتكول" عن كشف ماتبقي من وريقة "توت" كانت تستر مكان العورة في الانقاذ فانكشفت الاخيرة "ملط" ليس للمجتمع الدولى فحسب بل للشعب السوداني ولعمري ليس امر على الانقاز من ان تتعري امام هذا الشعب الابي فينطبق عليها قول القائل " اسد علي وفي الحروب نعامة" ولقد كان
نجحت ثورة الهامش الجنوبي لان الجنوب غني بالموارد وعلى راسها البترول وصادف ذلك هوى في نفوس الطامعين وعلى راسهم الولايات المتحدة الامريكية. ولا ابالغ ان قلت ان البترول هو المحرك الاول والدافع الاساسي لتبني الامريكان دولة الجنوب القادمة. ليس فقط لارواء عطشهم الذي لا يفتر , فهم مرتوون الان من بترول العرب, بل لاضعاف الصين اقتصاديا فالاخيرة قد اعملت ماصاتها في بترول السودان منذ مدة للدرجة التي جعلتها تدافع عن نظام القمع الانقاذي لعقدين من الزمان داخل اروقة مجلس الامن ولا يحرك نحيب الارامل وصراخ الاطفال بمنافي دارفور فيهم ساكنا.
كان لابد للامريكان من ضرب مصالح الصين الاقتصادية في السودان ولو كلف الامر ماكلف وبانفصال الجنوب سوف تحظي الادارة الامريكية بنصيب الاسد من بترول السودان وسيتاتى لها ضرب الصين اقتصاديا وستتحسن صورتها في عين الموطن الامريكي كحامي حمي الفضيلة وناصر الشعوب المستضعفة بدواعي الانسانية وحقوق الانسان.
اقول ما اقول لبعض الحالمين من ابناء الشعب الدارفوري ولاعزر لمن انزر فحقك " تلاوي تقلعه" ان لاتحلمو بعالم سعيد ففي صراع المصالح هذا تباع ماسيكم وتشتري فكم من وضيع اغتني من رماد قراكم المحترقة لم يري في معاناتكم سوى دراما تصلح ان يستمتع بمشاهدتها ثلة من المراهقين في دور العرض الامريكية اثنا تناولهم "الفشار”. ماذا لديكم لتقدموة للمارد الامريكي حتي تنال قضيتكم ما نالتة قضية الجنوب؟ الدين لن يكون حجتكم لتبرهنو ظلم طغاة المركذ فكلاكم يدين بالاسلام؟
الموارد؟ هل لديكم مايكفي لاسالة لعاب النسر الامريكي الشره؟ فهو لايعني باراملكم ولاجياعكم ولا انات محروميكم اناء الليل واطراف النهار. النسر الامريكي يااحبتي ومن شايعه مجرد من الانسانية ولايفوقة قسوة وجبروت سوي جلاديكم بالخرطوم! فتحو عيونكو عيال دارفور قدر الريال ابو طارة واسمعو الكلام دة كويس
لو ماقادرين تروجوا لمواردكم بما يكفي لاسالة لعاب الطامعين " وهم حقا كذلك" فاحسن تتحزموا وتجيبو حقكم قلع وهذا لعمري ما ادركة الشهيد " جمالي" وصحبه القر الميامين وعن ذلك سنحكي في اتكاءة اخري ان شاء الله
محمد مكي/ولاية البرتا الكندية
الثلاثاء 4 ياناير 2011
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة