يا مونكي فلوس هذا المصطح الجديد الذي يليق بكم وشعب جبال النوبة ليست سلعة للمزايدة
هذا المصطلح اطلقناه لأولئك النفر من الناس الذين اصبحوا كالقرود يتسلقون شجرة السلطة وأغصانها بغية المصالح الخاصة والذين تمكن منهم حب الذات وأخضعوا أنفسهم لسيطرة الأخرين وأصبحوا بذلك اسرى المال والثروة يلهثون وراء مصالحهم الضيقة هولاء تمكن منهم النظام ويمنيهم بالعطايا، حفنة من الدولارات أو الجنيهات المضروبة أو قطع أراض لصبحوا خداما صالحين وينفذوا برامج وأجندة النظام الحاكم في المركز حتى ولو على حساب الغلابة من آهلهم ومنهم كثر في هذا الزمان الرجال والنساء على حداً سواء
والوجه الأخر لمونكي فلوس لقد تسارعت خطى بعض أبناء النوبة وسكان منطقة جبال النوبة نحو مراكز السلطة لأحتلال المواقع التي كان يشغلها الجنوبيين في الحكومة المركزية بغية ترتيب أوضاعهم في مجالات شتى للعيش في الهامش الوظيفي والفوز ببعض الحقائب الوزارية الصورية التي كان يشغلها أعضاء الحركة الشعبية في ظل حكومة المؤتمر الوطني ويتعتقد هؤلا الانتهازيين أنهم سوف يفوزون بذلك وسوف يكون لهم وضعية أفضل مما هم فيه الآن وكل ذلك يتم من خلال البحث عن مكاسب خاصة دون النظر إلى القضايا الرئيسة التي راح من أجلها عدد كبير من الشهدا في سبيل نصرة الحق والعدالة
الناس تراقب هؤلا المونكي فلوس عن كسب وترصد تحركاتهم البائسة منهم من تقمص شحصية القائد النوباوي وهو يرتدي عباءة المؤتمر الوطني ويتظاهر بأنه يحمل هموم شعب جبال النوبة ولكنه مونكي فلوس يخادع ويكذب على الناس ويمني نفسه بالفوز في تبوؤ منصب أو اعتلاء وظيفة أو حقيبة وزارة بأسم المؤتمر الوطني على حساب النوبة وهذه النوعية من البشر ما تزال تجهل الواقع السياسي والعسكري للنوبة وما تزال تعتقد مجموعة المونكي فلوس بأنهم يمكن التكسب من وراء النوبة ولكن سوف يصابوا بخيبة أمل كبيرة
وبعض المونكي فلوس من الناس كانوا يعملون بوجهين مرة مع النوبة ومرة مع المؤتمر الوطني في هذه الأيام ظهروا على حقيقتهم وأظهروا ولاءهم للمؤتمر الوطني صراحة وذلك بعد اشتد عليهم ضغط المؤتمر الوطني والزمهم بالتوجيه أن يتم استخدامهم ضد مصالح بني جلدتهم النوبة وعرقلة المسيرة النضالية بل وتحطيم الأمال المرجوة من نتائج الكفاح المسلح عبر السنين الماضية في ذلك يقوم المؤتمر الوطني بتلميع بعض أبناء النوبة من نوع المونكي فلوس واستخدامهم كواجهة لمخادعة شعب النوبة بهدف صد قوة النوبة المناوئة لسياسات المركز التي ترمي إلى المزيد من تهميش المنطقة لدرجة ان بعضه يشرع في ترشيح نفسه في الانتخابات الولائية القادمة بهدف تشتيت الأصوات وضمان فوز مرشح المؤتمر الوطني بحكم الولاية وبذلك يتم مواصلة تنفيذ برامج الإقصاء الآدمي لإنسان المنطقة والاستيلاء على أرضه بسهولة
ومع كل هذا أن أبناء النوبة في الداخل والخارج يراقبون كل التحركات المريبة التي تستهدف النوبة وتعمل على تشتيت الجهود المبذولة الآن ولقد أيقن النوبة ان الاستسلام والخضوع للصدقات التي تقدمه حكومة المركز لبقية أبناء الشعب السوداني بصورة هامشية لا تلبي طموحاتهم فيما يبقى قلة من الناس يستأثرون بكامل السلطة والهيمنة ومصادرة حقوق الأخرين ذلك أمر غير مقبول وسياسة قذرة وهو ما يرفضه النوبة تماما ولقد شرعت الحكومة في وصفها لهم للنوبة بالجنوبيين الجدد أن النوبة لن يكونوا كذلك ولم يقبلوا بهذه الوصف المتسم بالاحتقار سوا ان كان في حق الجنوبيين أو النوبة وبدليل أن الجنوبيين ذهبوا وانفصلوا عن السودان كله نتيجة لذلك الفهم الحقير المتخاذل والذي ان دل على شيء أنما يدل على عنجهية والتكبر وعنصرية من يتولون السلطة في الخرطوم .
النوبة لن يقبلوا أن يكونوا حتى شركاء في حكومة لا يجدون فيها أنفسهم بقوة وفعالية ولن يقبلوا أن يسكنوا قصور الخرطوم وفللها حتى يتأكدوا بأن المواطنين في الذين يعيشون في الهامش وضواحي المدن السودانية يستطيعوا أن يسكنوا في مثلها فأن مستر مونكي موني عليه أن يعمل لمصلحة نفسه فقط ما أمكن ذلك وهذا أجدى له في مخادعة مستخدميه ولا يصطنع القيادة على النوبة
أنتهى اليوم وبكرة نواصل
م/ توتو كوكو ليزو
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة