السواي مو حداث
الاثنين 3/1/2011
تهديد المعارضة الشمالية للاطاحة بحكومة المؤتمر الوطني لايعدو ان يكون "كلام خشم" ويظهر ذلك جليا في رد دكتور نافع بتسفيه مساعي المعارضة لاسقاط النظام مطالبا ايها بالكف عن "التلويح بالحناجر". يعني بالعربي كدة " السواي مو حداث" واني لاستغرب جدا موقف هذة الاحزاب الطفيلية والتي ادمنت الانشطار والانقسام بواسطة التلاقح الزاتي ولايفوقها في ذلك الا حركات دارفور. احزاب وجماعات فطمت عن ممارسة السياسة لمدة عشرون عاما ونيف ...تنقسم وتتحد ثم تنقسم مرة اخري علي لا شئ. احزاب عاطلة عن العمل السياسي الفعلي لعقدين من الزمان وتعاني صراعات داخلية وتقابل بالاستهوان والاستهتار من الحزب الحاكم استغرب ان تستقوي هذة الاحزاب بالشارع السوداني وتستنجد به لاسقاط الحكومة "الكابوس". التلويح بالانتفاضة الشعبية او الانقلاب العسكري المسلح , وان كان جادا, يلذمة سند شعبي في المقام الاول ولعمري هذا ما تفتقدة هذة الاحزاب الان فالمواطن الذي تراهن عليه هذة الاحزاب قد تم تجويعة وتخويفة ومن ثم تركيعة بواسطة مخالب البطش والردع في نظام الخرطوم. يقابل ذلك تجنيد احادي من قبل المؤتمر الوطني في غياب اوتغييب الاحزاب الاخري وبيني وبينكم عشرون عاما ليست بالمدة الهينة وهي نصف مدة سنين التية في قصة كليم الله موسى "علية السلام" حيث قال المفسرون ان اربعون عاما كافية لميلاد جيل جديد جيل ليس كاللذي قال لموسى " اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون" وتحقق المراد بعض انقضاء الفترة المحددة ونجح جيل سنين التية فيما اخفق فيه من كان قبلهم. بحساب فارق الزمن مابين ايام فرعون وايام البشير فان موسي عصرنا,وان وجد, بين الاحزاب السيايسة فانة موعود بجيل " اذهب انت و ناس حزبك المقسم دة وقاتلو ونحن شبر ماطالعين معاكم" وفي ذلك خسران مبين. احزابنا ادمنت اختطاف الانتفاضات والخيل تجقلب والشكر للاحزاب. في كل مرة يثور الشعب ضد الطاغية , تفلح الاحزاب الطائفية في " تحنيك" المواطن السوداني الثائر معتمدة على ذاكرته الخربة في نسيان الاحداث التاريخية.
ابان اجتياح دكتور خليل وقواتة ولاية الخرطوم خرج علينا يومها الحبيب الامام " الصادق المهدي" يرغي ويزبد...مستنكرا الحدث...يشجب ويدين تصرف دكتور خليل الارعن علي حد وصفة وذهب يومها الي بلاط الطاغوت وقدم فروض الولاء والطاعة وكانة يقول لثوار دارفور " ماللدرجة دي كمان" يعني يقلبها اي واحد جلابي ممكن لكن الغرابة ديل اخير منهم " ود البلد" وان كان طاغية.
.نسي الامام الحسيب النسيب بان وقود الثورة المهدية هم هؤلاء ...نفس من يصفهم بالمرتزقة اليوم.
السياسة في السودان جهوية للاسف ولا تستند على منطق او دراسة...فالصراع على السلطي ينبغي ان يكون شمالي شمالي وخلاف ذلك يواجة بالنكران والتخزيل من قبل الحكومة والمعارضة على حد سواء.
وتصديقا لما ورد باستقراء التاريخ الحديث للدولة السودانية ايام ثورة اللواء الابيض حيث اجمعت احزاب المعارضة السودانية الشمالية بان امة يقودها امثال علي عبد اللطيف لهي امة وضيعة في تصريح ضمني بانهم علي اتم استعداد للعيش تحت كنف المستعمر الاجنبي ردحا من الزمان علي ان يقودهم امثال علي عبداللطيف.
امثال على عبد اللطيف شئتم ام ابيتم هم غالبية الشعب السوداني وسوادة الاعظم ولن يتم لكم ماتريدون من الاطاحة بالنظام الحالي الابمباركتهم.
الغريب في الامر ان الدكتور حسن الترابي رغم البلاوي التي جرها على البلاد والعباد منز سنون خلت يحظي الان بشعبية جيدة اوساط الدارفوريين ويملك من مفاتيح العمل وتحريك الشعب ماشاء الله له ان يملك والنظام الحاكم لعمري انة يعلم ذلك تماما
الترابي مكروة جدا من النظام الحاكم والمعارضة علي حد سواء فلقد كاد الرجل زو الاصول الدارفورية ان يتغدي بالجلابة الحاكمة ضحي حيث وطتد اثناء فترة حكمة للغرابة ان يتبوءوا مناصب عليا بالدولة ماكانت ان تؤول اليهم لولا وجوده في سدة الحكم بصورة او باخري. عمل الترابي في صمت وسرية مطبقة لاحلال الغرابة مكان الشماليين في المرافق الحيوية كالاعلام والامن حتى بات غاب قوسين او ادني من توجيه الضربة القاضية لكيان الجلابة الحاكم لولا فطنة شيخ علي وصحبة الميامين.
انها مسالة بقاء لكيان الجلابة داخل الدولة السودانية" نكون او لا نكون" فتسليمهم الحكم لا اي عنصر اخر غيرهم من القبائل السودانية يعني قيام محاكم علنية لاسترداد الديون واخز الحقوق ورد المظالم التي تقادمت ولكنها لم ولن تنسي .
للذين ينادون باسقاط النظام اقول ان المستفيد الاوحد من وجود النظام الحالي هم الجلابة الشماليين او المستعربة من قبائل السودان
واذا كان هناك 1000 شخص مؤيد لهذا النظام ف 900 منهم سيكونوا شماليين او عرب جزيرة, وان كنتم ترون في ازالة النظام "لانه سرق الكيكة وما اداكم منها"
فهذا شانكم فنحن سنتحرك بارادتنا منذ اليوم" كدارفوريين وشعوب اخري مهمشة" سنثور علي النظام عندما نريد ان نثور وسنلقي به الى مزبلة التاريخ كما فعلنا من قبل مع غيرة من غير وصاية من احد وسوف لن تكون الليلة شبيهة بالبارحة ابدا
محمد مكي-ولاية البرتا الكندية
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة