للحق صوت
لمحات من الفن السودانى
تحت العنوان المذكور أعلاه كتبنا مقال عن مدينتى كسلا وأمدرمان بتاريخ 30/12/2010م بجريدة أمواج العدد (135) وذكرنا انها مقدمة لمقال قادم وها نحن نفى بوعدنا للقراء ونعتذرلسقوط اسمنا من المقال السابق سهواً!! ومقالنا اليوم تحت نفس العنوان مع اختلاق الموضوع :- عن الثلاثى المدهش (زيدان، تجانى، عمر الشاعر) (الثلاثيات والثنائيات والمجموعات الغائية ليس غريبة ولكن مايميز الثلاثى المذكور التفرد وتكملة أضلاع الأغنية السودانية فى أبهى وأجمل صورها المتمثل فى الكلمة والأداء واللحن وتكوين هارمونى فى منتهى الروعة : التجانى حاج موسى. يعنى الكلمة الرقيقة والأحاسيس المرهفة والمقاطع الذهبية والحروف الموسيقية والعبارات الجزلة والعوطف الجياشة والمشاعر الصادقة وعمق التجربة الفريدة لايمكن جرفها والعوامل الطبيعية لأنها جزور ممدودة فى مشاعر وجدان الشعب السودانى. عمر الشاعر استاذ وعبقرى وامبراطور اللحن والموسيقة وصاحب حس فنى وعازف ماهر وخلايا تنبض ورئة تتنفس الابداع السودانى الاصيل وقلب كبير بداخله زهور وورود وكل ماهو جميل ويأخذ بتلك الزهور والورود التجانى حاج موسى ويتمعن زيدان ابراهيم في هذا الألق وأحياناً يرجع لحديقة التجانى الفناء ليتنفس الاكسجين وهذه الزهور والورود والحديقة التى زكرناها تحتاج للماء والأشعة الضوئية والمناخ الملائم وهى بالتأكيد العندليب الأسمر. العندليب الأسمر هو عندليب الاغنية السودانية وقائد سفينة الأغنية العاطفية وله تجربة فى دنيا المحبة وكنوزها كما أنه يختار أعماله الفنية بدقة متناهية كما أنه يصعب تقليده لأنه يغنى بكل حواسه ومشاعره أن صوته العذب وأداءه السلس لايمكن تركيبه لشخص آخر ويكفى أنه زيدان ابراهيم وكفى :- ولماذا وصفنا الثلاثى بالمدهش؟ لأنهم بكل بساطة لن تؤثر فيهم الشائعات وأصحاب الغيرة والأحقاد وصمدوا أمام عوامل التعرية والزمن والمتغيرات وإزدادوا لمعاناً ورونقاً وهذا يرجع لعدم التفاتهم للأقاويل ولسفاسف الأمور. كما أنهم يمثلون ركن من أركان الأغنية السودانية وذروة سنامها وأرقام لايمن تجاوزها فى خارطة الساحة الفنية وشامة فى خد الابداع والنغم والأوتار الموسيقية: حقاً انهم مدهشين : اوصف فيكم أوصف كيف يالحيرتو اوصافى ياسر عميق خافى يابحراً ماطالت مرافى عشان يتخت فى قوافى انت الروعة بعدكم جد روعة مافى: فيما يلى نستعرض جزءاً من الأعمال الفنية المشتركة : ليه كل العذاب، شقا الأيام، قصر الشوق، فراش القاش، فى الليلة ديك، دنيا المحبة، كنوز المحبة، أعمال زيدان من شعراء ملحنين آخرين جزء منها : لو أحبك، حنين ياليل، لاهماك عذابنا، وسط الزهور، داوى نارى وأعمال كثيرة ومساحة لاتسع ونكتفى بالنماذج المذكورة أعلاه.
موسى حسين (نجمة)
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة