هاجمنى أحد السودانيين المقيمين بإستراليا هجوما عنيفا عبر بريدى الإلكترونى وألقى على باللائمة ووصفنى
بالمتحامل والمتواطئ مع المفكرعبدالواحدمحمدنور وسياساته التى تريد أن تفضى فى خاتمة المطاف إلى سودان علمانى يفصل من خلاله الدين عن الدولة ,وشددعلى أنه سيكون أول المجاهدين والمدافعين عن راية لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله عندما تصبح العلمانية واقعا معاشا فى وطننا السودان حيث التعدد الدينى والتنوع الثقافى ,واكثر من ذلك انه طالبنى وبإلحاح شديد أن أستغفرالله وأتوب إليه ومن بعد ذلك أقدم إعتذارا للشعب السودانى عن ما إقترفناه من ذنب بحقه بعيد إعلاننا لحركة تحريرالسودان ذات التوجه الصهيونى والمتأمرك الذى يستهدف الاسلام والمسلمين ,وبعيدا عن التبريروإنتهاج سياسة الدفاع عن النفس وعن الثورة التى تحمل آمال وتطلعات الملايين من قطاعات الشعب السودانى أود أن أقف لحظة عند هذه العقلية الدغمائية التى أدمنت تفسير الاشياء بغيرمعانيها الحقيقية ,وعدم إحترامها للآخرين ولعقولهم التى دأبت على إنتاج العلوم الإنسانية والمعرفة حيث أدهشتنى قرائى الاعزاء تلك الكراهية والوصايا التى قسمت مجتمعنا السودانى إلى أحراروعبيد وإلى مسلمين موعودين بسعادة الدارين وإلى كفاريطيب بهم المقام فى نار جهنم ,ثم لماذا كل هذاء الإفتراض من الغباء والسطحية ؟وهل حقيقة الأزمة السودانية الماثلة الآن تكمن فى العلمانية التى طرحتها حركة تحريرالسودان بقيادة الزعيم الوطنى عبدالواحدنور ؟أم أن الهموم الاساسية للشعب السودانى تكمن فى إعلاء راية لاإله إلاالله وتمكين دولة الإسلام فى الأرض؟وهل المطالبة بإعتذارى كقلم حر تعنى أن الله سيتوب على ويجنبنى غضبه وعذابه الشديد؟إذا كان كل ذلك صحيحا فمامصيرالذين إغتصبوا النساء بدارفور وهم مهللين ومكبرين ؟ومامصيرالذين قتلوا الطفولة البريئة وأبادوا أكثرمن 350ألف من المدنيين فى ثلاثة سنوات؟ولماذا كل هذاء التطبيل والتغاضى عن تلك الجرائم التى أوصلت المشيرالبشير عنوان الخيبة والانكسار إلى المحكمة الجنائية الدولية؟ولكن هذه العقلية هى تعد واحدة من الأزمات المؤجلة التى سيواجهها السودان فى مراحله القادمة ولكن مقدور عليها لطالما أن هنالك إرادة وطنية حرة وأجيال صاعدة ومتحررة من كافة امراض الجهل والتخلف ,وانا أدعوه ومن معه من السودانيين المقيمين بإستراليا وهم يحملون ذات الافكار العرجاء والتوجهات الخربة بأن ينضموا كتلاميذ أوفياء لمدرسة تحريرالسودان حتى تكتمل عملية إعادة إنتاجهم لصالح القضايا الوطنية ويستيقظوا من الغيبوبة الفكرية التى كانوا عليها فى الماضى وهذه أحد أهم أولوياتنا كمشروع سياسى تقدمى وكفكرعلمانى يعترف بالتعددوالتنوع تأسيسا لمجتمع مدنى تسوده قيم التسامح والتعايش وليعلموا جيدا أن القائدعبدالواحدنورهوسودانى بحق ورجل صنديد فى السلم والحرب ويمتازبشجاعة وأخلاقيات مكنته من أن يكتسب تأييدا جماهيريا يمكن أن يكتسح من خلاله أى مستوى من مستويات الإنتخابات الحرة والنزيهة التى لاتعرف سبيلا لتزوير إرادة الشعب ,إذن فشخصية بهذاء المستوى من الكفاءات آهلة أن تحكم الدولة السودانية عبرصناديق الإنتخابات وليست عبرصناديق الذخيرة وعندما تتحقق تلك الأمنية المشروعة لشعبنا السودانى وقتها لن نستغفر الله ولايمكن أن نتوب عليه لاننا فى الواقع العملى لم نقترف ذنبا أو نرتكب جرما يستدعى ذلك الإستغفار أوتلك التوبة ولن نقبل بعد ذلك بتلويث الدين وإخراجه من قدسيته أكثر مما هو عليه الأن ,وعليك أن تعى جيدا عزيزى سليمان أن المعرفة لاترتبط بعمر معين وأن مشكلتنا فى الدولة السودانية هى الأبوية القائمة على التشددوهنالك نماذج كثيرة لتلك الأبوية قد لايسعنى المجال لزكرها ولكن عليك أن تعلم جيدا أن السودان بلد يحتاج لعقليات واعية ومتطورة تستطيع تناول المسكوت عنه وليس لعقليات ذابلة ومحنطة وغيرقابلة للتحرك ,وانا أجزم أنك قد ألغيت عقلك تماما وتحولت إلى (مع)عندما هاجمتنى هجومك المخل والغيرمبرر وكنت تعتقد أنك مدافعا مستميتا عن العروبة ووكيلا حصريا للاسلام والمسلمين ,وبالمقابل تناسيت أن رئيسك البشير الذى يحظى بإحترامك وتقديرك هو من أسس لتلك الكراهية الدينية ولكن ألتمس لك العذر لانه إذا كان رب البيت للطبل ضارب فماشيمة أهل البيت سوى الرقص وهذه ليست بالشماته السياسية أوالسخرية من رجل لايعرف التصرفات التى تؤول إليه بالنفع أوالضرر وأنه من قسم الدولة السودانية على أساس دينى وكان يتوهم الذود عن الاسلام ,ولكن للأسف الشديد هو أول من أساء للإسلام والمسلمين عندما وجه أجهزته التنفيذية المختلفة لإحداث التطبيع مع دولة الصين علما بأن الصينيين هم مجوس وعبدة خنازير,أما اليهود الذين وصفنا بأننا عملاءهم فهم أهل كتاب ولديهم من القيم والاخلاق ماتكفيهم لإجبار الآخرين على إحترامهم والتعامل معهم ,لذلك نحن لم ولن نعلن الجهاد ضد أحد حتى لو خالفنا الرأى والطرح لاننا نؤمن بشرعية الإختلاف وهى جزء أصيل من التربية الديمقراطية التى تربيناها داخل مدرسة تحريرالسودان وحتى الدكتورحيدر إبراهيم والشيخ حسن الترابى بالإضافة إلى إمام الانصارالسيد الصادق المهدى وغيرهم من السلفيين السياسيين لايمكن أبدا أن نحاربهم أونجاهدهم كما يتوهم بعض المهوسيين ولكنا نحاورهم حوارا هادفا وبناءا لأجل إقناعهم بالحجة والمنطق السليم حتى نضمن للسودان مستقبلا مشرقا تسوده مبادئ المساواة والإعتراف بالآخرالمختلف وبحقوقه المشروعة من مواطنة متساوية وعدالة إجتماعية ,وهذه هى رؤية حركة تحريرالسودان التى طرحها المفكر عبدالواحدمحمدنور الذى نال شرف أول قائدوطنى يتفوه بعبارة العلمانية هى الحل والضمان الوحيد لبناء الوحدة الموضوعية للشعوب السودانية ,فرسالتى لك عزيزى سليمان أن تسارع بتحريرنفسك من خرافات الماضى وأن تتنصل من كافة الإملاءآت التى ظللت تستقبلها بصدررحب حتى أسهمت فى تشويهك بل وإلغاء ذاتك بشكل كلى وهذه ليست محاولة إستفزازية لمشاعرك ولكن دعوة كريمة للمواكبة واللحاق بركب التحرر الوطنى العريض
ونلتقى
مصطفى تمبور عضوالهيئة القيادية العليا بحركة وجيش تحريرالسودان
القاهرة19/11/2010
جوال/0020119935496
إيميل/[email protected]
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة