حسنى مبارك..؟ (يستاهل)..!
خط الاستواء
شعب السودان هو أكثر الشعوب معرفة بالأًخوان المسلمين، يعرف طرائقهم، ومسمياتهم، مايكرفوناتهم، استثماراتهم، وقروضهم ( الحسنة)..!
على الشعوب فى الشرق الاوسط الكبير أن (تبِل رأسها)، و تستعد ، ويستعد حكامها لدفع فاتورة تأييدهم المنقطع النظير لهذه (الإنقاذ السودانية).. الحمد لله رب العالمين، تبارك وتعالى، جل شأنه، حرَّم الظلم على نفسه وجعله محرماً بين العباد،، تبارك الرب الذي جعل الرئيس المفدى حسنى مبارك هو أول من يدفع الثمن، من حكمه ، ومن حاشيته ، ومن تاريخه ، ومن بنيه..! فاذا به (الأول فى كل حاجة) ،، الأول فى تقديم قادة الانقاذ للعالم، والأول فى كونه أول رئيس لمصر المحروسة، يقول له شعبه (خلي عندك دم، إرحل بقى يا عم)..!
ليت الأخوان المسلمون، الذي أبهج حضورهم فى السودان سيدي الرئيس حسنى مبارك،، ليتهم يتمددون فى كل الساحات الرئاسية فى الشرق الأوسط، من الشام الى اليمن الى مراكش الى جيبوتي، (عشان تعرفوا حاجة)..!
ليتهم يقبضون السلطة فى القصر العيني، وفى الجزائر، وفى سوريا، وحتى فى البحرين، وموريتانيا..! ليتهم يتوارثون هذه الشعوب كما يتوارثها الآن (احفاد المدام)، فهذه الحكومات، وتلك الشعوب التى بايعت (تستاهل.. اكتر من كده)..!
طالما أن سيدي الرئيس حسنى مبارك قد فرح بظهورهم فى السودان، فعليه ألا يغضب كثيراً إذا سرق الأُخوان ثورة شباب الفيس بوك فى ميدان التحرير، فالاخوان المسلمين مثل مرض (الحصبة) التى تصيب الأبدان فى مرحلة الطفولة.. وهذا الشرق الاوسط الكبير، لا حكامه، ولا شعوبه، قد تجاوزوا مرحلة الطفولة..!
الاخوان المسلمون لا يستشري خطرهم بين الناس فى ظل مجتمع ديمقراطي تعددي.. لا يتمدد الأخوان إلا فى ظل الاستهبال السياسي، لا يفرخون كواردهم إلا فى ظل تنامى اسثمارات (العِزْ، وأحمد عِزْ)..! لقد كانت الأنظمة العربية كلها، وفى مقدمتها سيدي الرئيس حسنى مبارك قد هيأت المناخ الذي تنمو فيه دقون الهوس الديني المصبوغة بـ ( الحناء)..! .. لم يستشري هذا الفيروس فى مجتمع طيب مثل المجتمع المصري عن جدارة للأُخوان فى الطرح الفكري أو البرامجي .. السلطة هي التى افسحت لهم ميادين (العلعة) على حساب المستنيرين والليبراليين واليساريين..
السلطة ـ لا فى مصر وحدها ـ لكونها لا تمتلك رؤية فى شئون الدين والحياة افسحت الطريق لهم ليخاطبوا الشعوب بالإنابة عنها، وفى ذات الوقت يخيفون الشعب والغرب منهم، قائلين أن الاُخوان إذا جاءوا الى السلطة (سيخرج منها الأعز الأزل)..!
هذه الانظمة التى تحكم الشرق الاوسط الكبير، وهذه الشعوب التى تعيش تحت قبضة الإسثمارت اللصيقة بالحكام والدائرة المقربة من الحكام ، فى هذا المحيط المتخلف ،، (تستاهل)..! ما الفرق بين نظام الحاج بن علي، وبين نظام الحاج علي؟ و والحاج حبيب العادلي؟؟ هل هناك فرق بين الاستثمارت الرئاسية و (القرائبية)هنا، أو هناك؟ هل هناك فرق بين ( بسيج) أمن الدولة فى المحروسة و قانون الصالح العام أو النظام هنا؟ هل هناك فرق بين بغال وحمير وجمال ، ترعى فى المنوفية أو فى البراري الكندية؟
إن السلطة فى البلدان العربية تخاطب شعوبها بنفس خطاب الأُخوان المسلمين، وتمارس عليهم ذات العسف الذي يفعله الاخوان المسلمين.. أسألوا السودانيون، الذين (تحصبنوا) قبلكم..!هؤلاء إذا قبضوا السلطة ــ كما هو حال المشروع الحضاري الذي يبتهج لفرضياته الزنداني والقرضاوي ــ هؤلاء إذا قبضوها، برعوا فى استثمار الكراهية والحقد الى أقصى حد.. هاهم سيدي الرئيس حسني مبارك يبتهجون فى مناسبة الإنفصال ويذبحون ــ احتفالاً ــ فى محراب اتفاقية مياه النيل، فهذا هو (انجازهم)..!
هل كنت سيدي الرئيس تتوقع هذا حين قدمتهم للرأي العام العالمي..؟!
هؤلاء ــ وأنت سيِّد العارفين ـــ إذا كانوا خارج السلطة فجروا الأنابيب وخربوا السياحة ودمروا كل مورد رزق للبشر..! فلا تغضب سيدي الرئيس، إذا سرقوا من شباب الفيس بوك ثورتهم ، فهؤلاء يسرقون الكحل من العين ..!
ليت الاُخوان المسلمون يقبضون على السلطة حتى فى تشاد.. فنحن، فى السودان، قد تم (تحصيبنا) باشارة كريمة منك، قبل وبعد ( لقاؤكم) التاريخي معاً فى شوارع (أديس أبابا)..!
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة