صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
البوم صور
بيانات صحفية
اجتماعيات
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
مقال رائ
بقلم : حسن الطيب / بيرث
جنة الشوك بقلم : جمال علي حسن
بقلم :مصطفى عبد العزيز البطل
استفهامات بقلم: أحمد المصطفى إبراهيم
بقلم : آدم الهلباوى
بقلم : آدم خاطر
بقلم : أسامة مهدي عبد الله
بقلم : إبراهيم سليمان / لندن
بقلم : الطيب الزين/ السويد
بقلم : المتوكل محمد موسي
بقلم : ايليا أرومي كوكو
بقلم : د. أسامه عثمان، نيويورك
بقلم : بارود صندل رجب
بقلم : أسماء الحسينى
بقلم : تاج السر عثمان
بقلم : توفيق الحاج
بقلم : ثروت قاسم
بقلم : جبريل حسن احمد
بقلم : حسن البدرى حسن / المحامى
بقلم : خالد تارس
بقلم : د. ابومحمد ابوامنة
بقلم : د. حسن بشير محمد نور
بقلم : د. عبد الرحيم عمر محيي الدين
أمواج ناعمة بقلم : د. ياسر محجوب الحسين
بقلم : زاهر هلال زاهر
بقلم : سارة عيسي
بقلم : سالم أحمد سالم
بقلم : سعيد عبدالله سعيد شاهين
بقلم : عاطف عبد المجيد محمد
بقلم : عبد الجبار محمود دوسه
بقلم : عبد الماجد موسى
بقلم : عبدالغني بريش اللايمى
تراسيم بقلم : عبدالباقى الظافر
كلام عابر بقلم : عبدالله علقم
بقلم : علاء الدين محمود
بقلم : عمر قسم السيد
بقلم : كمال الدين بلال / لاهاي
بقلم : مجتبى عرمان
بقلم : محمد علي صالح
بقلم : محمد فضل علي
بقلم : مصعب المشرف
بقلم : هاشم بانقا الريح
بقلم : هلال زاهر الساداتي
بقلم :ب.محمد زين العابدين عثمان
بقلم :توفيق عبدا لرحيم منصور
بقلم :جبريل حسن احمد
بقلم :حاج علي
بقلم :خالد ابواحمد
بقلم :د.محمد الشريف سليمان/ برلين
بقلم :شريف آل ذهب
بقلم :شوقى بدرى
بقلم :صلاح شكوكو
بقلم :عبد العزيز حسين الصاوي
بقلم :عبد العزيز عثمان سام
بقلم :فتحي الضّـو
بقلم :الدكتور نائل اليعقوبابي
بقلم :ناصر البهدير
بقلم الدكتور عمر مصطفى شركيان
بقلم ضياء الدين بلال
بقلم منعم سليمان
من القلب بقلم: أسماء الحسينى
بقلم: أنور يوسف عربي
بقلم: إبراهيم علي إبراهيم المحامي
بقلم: إسحق احمد فضل الله
بقلم: ابوبكر القاضى
بقلم: الصادق حمدين
ضد الانكسار بقلم: امل احمد تبيدي
بقلم: بابكر عباس الأمين
بقلم: جمال عنقرة
بقلم: د. صبري محمد خليل
بقلم: د. طه بامكار
بقلم: شوقي إبراهيم عثمان
بقلم: علي يس الكنزي
بقلم: عوض مختار
بقلم: محمد عثمان ابراهيم
بقلم: نصر الدين غطاس
زفرات حرى بقلم : الطيب مصطفى
فيصل على سليمان الدابي/قطر
مناظير بقلم: د. زهير السراج
بقلم: عواطف عبد اللطيف
بقلم: أمين زكريا إسماعيل/ أمريكا
بقلم : عبد العزيز عثمان سام
بقلم : زين العابدين صالح عبدالرحمن
بقلم : سيف الدين عبد العزيز ابراهيم
بقلم : عرمان محمد احمد
بقلم :محمد الحسن محمد عثمان
بقلم :عبد الفتاح عرمان
بقلم :اسماعيل عبد الله
بقلم :خضرعطا المنان / الدوحة
بقلم :د/عبدالله علي ابراهيم
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Feb 6th, 2011 - 12:08:44


لماذا لن يقود السيد الصادق المهدي ثورة الشعب السوداني ؟/الامين جميل
Feb 6, 2011, 12:07

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع
Share
Follow sudanesewebtalk on Twitter

 
 


بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا لن يقود السيد الصادق المهدي ثورة الشعب السوداني  ؟
 هل السيد الصادق ضد التعددية الحزبية ومن انصار الحزب الواحد  ؟
الامين جميل

كان لزاما على السيد الصادق المتطلع لرئاسة وزراء جمهورية السودان ، بعد تخرجه من جامعة أكسفورد العريقة ، أن ينتظر حتى مطلع عام  1966ليبلغ الثلاثين ،إذ اشترط دستور السودان المؤقت أن لا يقل عمر رئيس الوزراء عن الثلاثين عاما . و بحلول عام 66 و بعد فوزه في دائرة الجبلين ،التي اخليت له خصيصا بعد استقالة نائبها  ، بدأ السيد الصادق حياته السياسية بالخلافات مع السيد محمد أحمد محجوب رئيس الوزراء و احد زعماء الحركة الوطنية و حزب الامة المميزين ، و ذلك عندما ذهبت مجموعة من أسرة المهدي للمحجوب و ابلغوه رغبة السيد الصادق في تولي رئاسة الوزراء و طلبوا منه الاستقالة لكنه رفض الاستجابة لطلبهم ، إلا أن السيد الصادق لم يستسلم لرفض المحجوب فمارس عليه ضغوطا كثيرة أدت الى استقالتة  من رئاسة الوزراء و تولي الصادق ذلك المنصب في 26 يوليو 1966 ،و قد دفع حزب الامة ثمن نجاح الصادق إذ انقسم الحزب و اصبح حزبان ، الامة جناح الامام الهادي ،و الامة جناح الصادق.
استمر السيد الصادق رئيسا للوزراء لمدة تسعة اشهر الى أن سحبت الجمعية التأسيسية الثقة من حكومته في 18 مايو 1967و مرة اخرى كُلف محمد أحمد محجوب بتشكيل الحكومة الجديدة و التي طلبت من مجلس السيادة حل الجمعية التأسيسية و الدعوة لانتخابات عامه ، فوافق المجلس و اجريت الانتخابات في 25\4\68 و كانت نتائجها التي اعلنت في 6\5\68 كالاتي :-
الحزب الاتحادي الديمقراطي 103 مقعدا برلمانيا .
حزب الامة جناح الامام الهادي  30 مقعدا .
حزب الامة جناح الصادق  34 مقعدا .
جبهة الميثاق الاسلامي  3 مقاعد.
حزب سانو الجنوبي 15 مقعدا ، جبهة الجنوب 10 مقاعد ، الحزب الاشتراكي السوداني مقعدين  و فازت احزاب الاقلية ب 6 مقاعد .
و خسر السيد الصادق المهدي مقعده لصالح محمد داؤود الخليفه "جناح الامام " ، كما خسر الامين العام للاخوان المسلمين حسن الترابي مقعده لصالح السيد مضوي محمد احمد "الاتحادي الديمقراطي " ، و فاز زعيم الحزب الشيوعي عبد الخالق محجوب بدعم من الختمية .
لم تكن نتائج الانتخابات مرضية لبعض القوى الاقليمية ، تحت ضوء الظروف العربية السائدة حينها - ظروف النكسة -  فكان أن تدخل الملك فيصل ،و الذي كان يقود الانظمة العربية المناؤة لعبد الناصر، تدخل في خلاف حزب الامة ، فارسل الشيخ الصبان في نوفمبر 68 للسودان للتوفيق بين السيد الصادق و عمه الامام الهادي ، وقد نجحت مساعيه  فتم الوفاق بين الجناحين المختلفين و صدر بيانا في 12\4\69 أعلن وحدة الجناحين  .
سارع عبد الناصر باستباق الاحداث في السودان ، لضمان نظام حليف له و ليس للملك فيصل فكان انقلاب 25مايو 1969 هو الرد الحاسم لتدخل السعودية في سياسة السودان الداخلية .
اعتقل الانقلابيون بعض  سياسيي العهد الديمقراطي ، و كان في مقدمتهم  الزعيم الشهيد اسماعيل الازهري رئيس مجلس السيادة بينما استطاع الشريف حسين الهندي ، وزير المالية و قطب الحزب الاتحادي الديمقراطي ، الافلات من الاعتقال فغادر العاصمة الى ودمدني بعد ان تأكد له سيطرة الجيش على السلطة فجر يوم الانقلاب و منها غادر للجزيرة أبا ليلتحق بالامام الهادي .
في الجزيرة ابا و جد الشريف ان السيد الصادق قد و صل اليها في يوم الثلاثاء 27\5 ،كما وجد كلا من السادة ، عثمان جاد الله  ،محمد عثمان صالح ، الشيخ محمد الكاروري ، محمد صالح عمر ، مهدي ابراهيم ،قطبي المهدي ، عزالدين الشيخ ، عبد الله محمد احمد و آخرين . لم يمكث السيد الصادق طويلا فعاد الى الخرطوم ، للتفاوض مع النظام ، بينما طلب البقية من الشريف حسين ،بعد تكوينه للجبهة الوطنية في يونيو 69 ،محاولة الوصول لاثيوبيا و امدادهم بالاسلحة و ذلك لخصوصية العلاقة التي كانت تربطه بالامبراطور هيلاسيلاسي و قد استطاع الشريف الوصول الي الكرمك السودانية و عبر منها الحدود لأصوصه الاثيوبية و منها لاديس أبابا ،و منذ ذلك الحين اصبح الشريف متنقلا بين أديس و الجزيرة أبا إلى أن اقتحمها نظام مايو بمساعدة الطيران المصري في 29\2\1970. و قد حدثني  الشريف إنه كان وقتها على الحدود الاثيوبية السودانية في انتظار الامام الهادي و الذي اغتيل على بعد عدة كيلومترات منه قرب الحدود .
استطاع الشريف تجميع الانصار بمساعدة السيد ولي الدين الامام الهادي و المهندس احمد عبدالله صهر الامام في معسكرات للتدريب على الحدود الاثيوبية السودانية  و كان اشهرها معسكر شهيدِ البحر.
هذا ، وبعد أن صارت الجبهة الوطنية  تضم كلا من الحزب الإتحادى الديمقراطى و حزب الأمة بجناحيه  و  الإسلاميين و بعض المستقلين ، ذكر الشريف حسين فى مقابلة صحفية أجراها معه الأستاذ يوسف شويرى فى 20 مارس 1978 و نشرت فى مجلة الدستور ، "أنه جاء في عام 1975 بالسيد  الصادق المهدى رئيساً للجبهة إكراما للإمام الهادى و لجماهير الأنصار ". و أصبح هو  نائبا له وبعض من ضمهم مكتبها  السياسى السادة أحمد زين العابدين عمر من الإتحاديين ، عمر نور الدائم من الأنصار جناح السيد الصادق،  عثمان خالد مضوى من الإخوان ، أحمد عبد لله من الأنصار جناح الإمام و محمود صالح كعضو مستقل. كما انها ـ اي الجبهة ـ استمالت اليها القومين العرب فاستطاع الاستاذ بابكر كرار، و الاستاذ عبد الله زكريا ،و الدكتور ناصر السيد، اقناع السلطات الليبية بضرورة استضافة الجبهة في الاراضي الليبية .
و إذ كانت علاقة الجبهة بالليبيين تشهد تطوراً مطردا ، فإنه على صعيد آخر كانت قد بدأت تفقد الدعم الإثيوبى لها، عندما أطاح الإشتراكى منجستو بالإمبراطور هيلاسلاسى ، و هكذا لم يكن من مناص أن ينتقل النشاط العسكرى إلى ليبيا قأقيمت بها المعسكرات التى قدر لها أن تكون المنصة التى انطلقت منها حركة يوليو 1976 والتى قال عنها الشريف حسين بأنها " كانت عروس العمليات،كانت مجهزة تجهيزاً لا يمكن أن تجهز له العروس ليلة الزفاف سلاحاً و تدريباً و رجالاً و خطة و نفوذاً إلى الصحراء ، و كل شئ ، و لم تكن لها أن تفشل إطلاقاً ، نحن نؤمن بالقضاء و القدر إذا أراد الله إفشالها فالله قادر على ذلك، لكن السيد الصادق ليس منا و لم يكن بيننا و لم يزرنا و لم ير الرجال ............... "
و أياً يكن المصير الذى انتهت إليه حركة يوليو فقد إنطوت عليها رسائل أنبأت عن مدى الجرأة التى يمكن أن تذهب إليها المعارضة ، و إن كانت بنية النظام رغم لبوس البأس الذى كان يتزيى به تقوم على الهشاشة ، ثم أن هذه العملية جاءت تتويجاً لسلسلة من الضربات الموجعة التى تلقاها خصوصاً على الصعيد السياسى. بيد أن حركة يوليو كانت كفيلة بأن تبث فيه الرعب و تزلزل أعصابه كما هو قمين بنظام يعتاش من الخوف ويبثه بذات القدر الذى يستشعره . وليس ثمة شك فى أنها كانت الباعث الذى حمل نميرى أن يوقع مع السادات إتفاقية للدفاع المشترك فى 15  يوليو 1976 ، و قد كانت الزيارة التى قام بها السادات و نميرى فى اليوم التالى لتوقيع الاتفاقية ، أي في 16 يوليو 76 إلى الملك خالد عاهل المملكة العربية السعودية تشف عن بواعثها الحقيقية حيث كانا يخشيان أن ترتاب المملكة فى مقاصد الاتفاقية الذى بدأ فى الظاهر موحياً بأكثر مما تحتمل حقيقته المجردة وهى حماية نظام نميرى ، و بالطبع أنبأ العاهل السعودى بأهداف الإتفاق الفعلية ولم يكن صعباً إقناعه بنيتهما الفعلية فكل الحيثيات تعزز صدق نواياهم .
 وقد وجد العاهل السعودى الذى بقى لأعوام قريباً من المعارضة السودانية فى إقتراح المصالحة الوطنية مخرجاً يحفظ ماء وجوه الجميع ، و ما إجتماع نميرى و السيد الصادق المهدى في 6\7\ 77 ببورتسودان و إعلانهما لمصالحتهما 18\7\77 إلا ثمرة لتلك الوساطة السعودية . و الجدير بالذكر أن الجبهة الوطنية إشترطت خمسة عشر بندا للمصالحة صاغتها قانونيا لجنة مكونة من السادة أحمد زين العابدين ، فاروق البرير ، شريف التهامى ، عثمان خالد و أحمد عبدالله إلا أن السيد الصادق لم يأبه لتلك الشروط و صالح النميرى منفردا . و قد علق الشريف على ذلك بقوله " لم يتم فى بورتسودان أى نقاش سياسى . و النميرى أعلن أنه سيطلق سراح المعتقلين السياسيين و يصدر قانون عفو عام غير مشروط ، سواء تمت المصالحة أم لم تتم . و ثبت لدينا أن الصادق لم يتحدث عن الشؤون السياسية و مطالب الجبهة ، و كان زعم قبل سفره أن النميرى وافق على سبعة شروط هى :
1.     إلغاء الإتحاد الإشتراكى .
2.     تعديل الدستور ، و خاصة لجهة صلاحيات رئيس الجمهورية .
3.     إطلاق الحريات العامة بأكملها ، بما فيها حرية النشر و الكلام و التنظيم .
4.     تغيير السياسة الخارجية و تبنى سياسة غير منحازة للغرب ، و غير منحازة فى القرن الإفريقى ، و غير مستسلمة فى نطاق القضية العربية .
5.     تغيير السياسة الداخلية بإلغاء قوانين الأمن و تعديلها .
6.     الإقلاع عن القوانين الاستثنائية .
7.     تثبيت إستقلال القضاء .
لكن هذه المسائل لم تناقش مع النميرى ، و كان السيد الصادق وافق عليها كتابة للوسيط فتح الرحمن البشير، و اطلع عليها ستة أعضاء من المكتب السياسى فى إجتماع ضم الدكتور عبد الحميد  صالح الرجل الثانى فى حزب الأمة ، و عثمان خالد سكرتير الجبهة ، والرجل الثانى فى تنظيم الإخوان المسلمين و صالح عثمان صالح ،"و الشريف حسين بوصفه نائبا لرئيس الجبهة"  و بحضور شخصين من كبار جماعة الإخوان هما الأستاذ أحمد إبراهيم الترابى و الأستاذ ربيع حسن أحمد . و أعلن فتح الرحمن البشير- الوسيط بين النظام المايوي و الجبهة الوطنية - فى هذا الإجتماع أن المفاوضات لم تبدأ إلا بعد توقيع الصادق على مستندات تؤكد موافقته على الدستور و الجمهورية الرئاسية وولاية النميرى الثانية و إبقاء الإتحاد الإشتراكى و إتفاقية الجنوب التى وقعت فى أديس أبابا ، و إشتراك الجيش فى السياسة . و كل ما طرحه الصادق هو تعديل الدستور لكى يصبح أكثر اسلامية ، و تعديل دستور الإتحاد الإشتراكى ليكون أكثر ديمقراطية. و سخرت أنا من هذا الكلام، إذ كيف يمكن أن يكون الدستور أكثر إسلامية أو أكثر ديمقراطية ، فهو إما إسلامى و ديمقراطى وإما لا ، و عندما عاد  الصادق من اجتماعه بالنميرى قال إنه لم يتم إى حديث سياسى ، و إكتفى بكيل المديح لشخصية النميرى . وكان هذا الأخير على وشك تنفيذ العفو العام دون المصالحة ، و أنا أريد أن أعلن أن إطلاق سراح المعتقلين هو حق لنا ، و الاعتقال باطل و نحن لسنا مجرمين بل مناضلون شرفاء " .
المهم فى هذا الأمر أن هذا التحول السياسى ذو الدلالة الكبيرة تمخضت عنه نتائج عصفت بإحدى تحالفات الشريف الرئسية ، و الشاهد أن السيد الصادق المهدى توجه إلى طرابلس قبل يوم واحد من عودته مصالحاً إلى الخرطوم، أى فى 26سبتمبر1977 ، حيث إجتمع بالعقيد معمر القذافى و أفرز إجتماعهما جملة من القرارات كان أهمها :-
1.     حجب الدعم السياسى و اللوجستى عن الشريف .
2.     وقف الحرب الإعلامية بين السودان و ليبيا .
3.     عودة العلاقات بين النظامين الليبى و السودانى .
و بوضع تلك القرارات موضع التنفيذ جمد نشاط مكتب الجبهة الوطنية الذى كان يسيطر عليه الحزب الإتحادى الديمقراطى و أستعيض عنها بما سمى بالجبهة الشعبية ( حركة اللجان الثورية السودانية) والتى على رأسها الأستاذ عبدالله زكريا .ووقفت فور انتهاء الاجتماع المهاترات الاعلامية في الاذاعتين الليبية و السودانية ،كما اجتمع وزيرا خارجية البلدين في 14\11\1977 في تونس و عادت العلاقة الدبلوماسية في 8\2\1987 و نتيجة لذلك أصبحت الجبهة الوطنية و زعيمها الشريف حسين الهندي فى موقف لا يحسد عليه ، ففى الوقت الذى كان يتعين عليه أن يعيد رسم تحالفاته مع النسيج المكون للسياسة السودانية الداخلية كانت تحالفاته الخارجية هى الأخرى موضع تحول و استقطاب ، و من نافل القول أن مصالحة السيد الصادق و نميرى غير أنها شكلت خصماً على رصيد المعارضة ،لا سيما و إنها نهضت على أساس تكتيكى واهن ، فقد شكلت دافعاً لتحالفات الشريف الجديدة كاشفة فى الوقت عينه عن براغماتيته السياسية الفريدة .
بيد أن الشريف ، و هو يمهد للإنتقال من موقف لآخر، يبث فيك الشعور بأنه يصل بين المواقف عوضاً أن يقاطعها أو يتخذ من بعضها موقفاً حاداً توطئة للإنتقال إلى نقيضها ، فمناوراته الكبيرة كأنها الفواصل القصيرة التى تلتقط فى أثنائها الأنفاس ريثما تستأنف ذات المسيرة لكنك و أنت على مقربة يفوتك رصد المسافة الكبيرة التى قطعت و إن كان المكان غير المكان و الحال غير الحال .
عاد السيد الصادق الى الخرطوم في 27\9\77 ، بعد ان اوحى له نميري بتعينه في منصب رئاسة الوزراء باقالته في 10\9\77 السيد الرشيد الطاهر و لم يعين بدلا عنه ، و تمهيدا كي يعين في منصب رئاسة الوزراء دخل الصادق اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي في 9\3\78 و دخل المكتب السياسي في 3\8\78 إلا أن الواقعة قد و قعت على السيد الصادق وذلك عندما أيد نميري اتفاقية كامب ديفيد التي وقعها السادات مع العدو الصهيوني في 17\9\78 و التي رفضتها معظم الدول العربية و في مقدمتها العراق و ليبيا حليفة السيد الصادق ، فلم يكن أمامه الا الاستقالة من منصبيه و اصبح في موقف لا يحسد عليه فهو مصالح غير مشارك للنظام المايوي  كما انه اصبح غير مقبول و غير موثوق به من قبل المعارضة .
كان الشريف حسين ، فى تلك الفترة ، يناور لئلا يدع مجالاً للفراغ السياسى  فبعث الأستاذ أحمد زين العابدين إلى الخرطوم و بعث بعده الأستاذ حسين عثمان منصور و التقى قبلها بأبى القاسم هاشم عضو مجلس قيادة إنقلاب مايو في ابريل 1978 وبدأ يتحدث عن المصالحة مع نظام مايو و يلعب بالورقة السعودية فطالب بإلغاء إتفاقية الدفاع المشترك ثم عاد و إشترط تحديد صلاحيات رئيس الجمهورية  وكان قد اجتمع فى السعودية و برعاية عاهلها مع النميرى و أضاف إلى شروط مصالحته إلغاء التأميمات و تعويض المتضررين وكان فى الوقت نفسه يعكف على لقاء البعثيين و يعبد الطريق بينه و بينهم، و يوطد صلاته مع اليسار السودانى  كما كان يتخذ من رحابة الأطر الاجتماعية السودانية أحياناً سبيلاً إلى تعزيز علاقاته السياسية .
صفوة القول أن الشريف كان فى حاجة ملحة إلى حليف يملأ الفراغ الذى نشأ عن فض تحالفه مع ليبيا و قد كان البعثيون على موعد قريب معه، ذلك أن كل العوامل كانت تتراصف لتجعل ذلك أمراً ممكن الحدوث فى أى وقت ، لكن أيضاُ علينا ألا نغفل الدور الكبير الذى لعبه موقف الشريف الرافض بقوة لإ تفاقية كامب ديفيد و كما اسلفت كان نميرى قد أيدها فى الوقت الذى قاطعتها فيه معظم الحكومات العربية و قد إتسم الموقف العراقى بالذات بقوة الرفض و كان رائداً فى خلق جبهة الصمود و التصدى المعارضة لهذه الإتفاقية  وقد تطابق موقف الشريف مع ذلك و ساعد كثيراً فى التقريب بينه و بين البعثيين .
استشهد الشريف حسين في التاسع من يناير 1981 فاصبح السيد الصادق امل الشعب ، فالترابي مشارك في النظام و كذلك الميرغني لكن السيد الصادق ،الرجل الذي لا يختلف اثنان في مقدرته الفكرية ، رأى ان تطلعات الشعب في الديمقراطية و التعددية الحزبية لا تتطابق مع رؤيته في الحكم ، وقد اتضح أنه يرى ان نظام الحزب الواحد هو الذي يصلح لنا  و ليس نظام التعدد الحزبي .ففي 30\9\1981 حاضر في معهد الدراسات الافريقية في السويد فتحدث عن السلطة السياسية في الدول النامية ووضع شروطا خمسة لتلك الدول لتتجاوز ازماتها و مشاكلها و شروطه هي :-
1.     أن يقوم تنظيم سياسي تتوفر فيه هذه الصفات :-
                      أ‌-          تكون القيادة شعبية .
                   ب‌-       أن تقوم علاقة تنظيمية فعالة بين القاعدة و القيادة .
                   ت‌-       أن تكفل المشاركة في المسيرة السياسية لقاعدة شعبية عريضة و أن تخضع القيادة لدرجة فعالة من المحاسبة و المساءلة .
2.     أن يربط القيادة و القاعدة انتماء فكري واضح ، ففي البلاد الاسلامية العربية مثلا يقوم انتماء في القيادة و القاعدة للصحوة الاسلامية و البعث العربي ..
3.     أن ينجز نظام الحكم تنمية اقتصادية تحقق الكفاية و أن يوزع العائد الاقتصادي توزيعا عادلا .
4.     أن يحال دون اضطراب العلاقة بين المدنيين و العسكريين عن طريق معادلة موزونة تضمن للسلطة الشعبية شرعيتها و هيمنتها و تكفل للعسكريين بالتالي أن يشاركوا في المسيرة السياسية للبلاد .
5.     أن يحافظ النظام المنشود على السيادة الوطنية ، فلا تخضع البلاد لتـفتيت داخلي و لا لسيطرة أجنبية .
و اضاف  " لكي تتحقق الشروط الخمسة في السودان ينبغي استحداث تغيير اساسي و جذري يكفل مؤسسات و سياسات و ممارسات جديدة تخرج به من الازمات التي يعاني منها السودان و أهله "
إذن فالسيد الصادق لا يتفق مع الشعب السوداني في الكيفية التي يريد ان يُحكم بها ، إنما يبشر بفكره و قناعاته الخاصة التي تتمثل في التنظيم الواحد ، ولعل ذلك ما دفعه لمصالحة النميري منفردا ،إلا أن صقور الاتحاد الاشتراكي لم تفسح له المجال و هو الان يعيد الكرة مع نظام الانقاذ ، فبعد اشتراكه في مؤتمر اسمرا في يونيو1995 الذي قرر اسقاط نظام الانقاذ ،التقى في مايو 1999في جنيف بالترابي الذي كان يمثل النظام . والتقى في جيبوتي في نوفمبر1999 بالرئيس عمر البشير و اثر ذلك اللقاء عاد السيد  الصادق إلى السودان في مطلع عام 2000 . و في سبتمبر2009 شارك في مؤتمر جوبا و الذي اتفق المؤتمرون فيه على عدم المشاركة في الانتخابات التي اجريت في ابريل 2010  لكن السيد الصادق لم يلتزم بقرارات المؤتمر و أعلن مشاركته في الانتخابات و استلم من النظام مبلغا من المال ، افادت مصادر من حزب الامة بانه 2.5 مليار جنيه سوداني بينما ذكرت مصادر النظام بان المبلغ هو 4 مليارات و اتفق المصدران انه كان نقدا ، و بعد ان استلم المبلغ المذكور اعلن انسحابه من الانتخابات فقال السيد علي كرتي وزير الخارجية  واصفا له و السيد محمد عثمان الميرغني و الذي يقال انه استلم بدوره 7.5 مليارا بأنهما   "سجمانين " .
هذا ، فعندما شعر السيد الصادق بانه لا يملك ما يقدمه للشعب السوداني بخصوص مسألة الجنوب أ، لفت الانظار الى مسألة أخرى فصرح بأن يوم 26\1 \2011 سيكون يوما حاسما فاما أن يعتزل العمل السياسي أو يعلن معارضته للنظام  وتهيأ الشعب  ليوم الحسم و استعدوا لمنازلة النظام إلا أنه فاجأ الشعب و على وجه الخصوص جماهير الانصار الوطنية بمفاوضة النظام قبل اليوم الذي حدده و لم يتحدث باسمه و لا باسم حزبه فقط إنما تحدث باسم قوى التجمع الوطني و في ليلة 26\1 ، ليلة سقوط الخرطوم ، خطب في جمهور لا يتعدى الالفين تجمعوا في ميدان الخليفة و صرح بأن النظام وعده بأن ينظر في مذكرته التي رفعها لرئيس الجمهورية .
لفد خذل السيد الصادق الشعب السوداني و امتص غضبه و عطل ثورته و مد عمر نظام الانقاذ ، كما فعل ذلك مع النظام المايوي ، و لا استبعد مطلقا أن يصبح جزءا من النظام إذا ما عرضت عليه رئاسة الوزراء فهو يسعى لتحقيق اجندته الخاصة  فقط .


 


مقالات سابقة مقالات و تحليلات
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 05 سبتمبر 2010 الى 25 ديسمبر 2010
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 14 مايو 2010 الى 05 سبتمبر 2010
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 14 سبتمبر 2009 الى 14 مايو 2010
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 16 ابريل 2009 الى 14 سبتمبر 2009
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 24 نوفمبر 2008 الى 16 ابريل 2009
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات 2007

© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

Latest News
  • Sudan's Abyei region awash with arms and anger
  • Military Helicopter Crash Kills Five in Darfur, Sudan Army Says
  • SUDAN: Lack of justice "entrenching impunity" in Darfur
  • The National Agency for Securing and Financing national Exports pays due attention to Nonpetroleum Exports
  • Vice President of the Republic to witness the launching of the cultural season in Khartoum state
  • Youth creative activities to be launched under the blessing of the president, Tuesday
  • Sudan's gold rush lures thousands to remote areas
  • South Sudan faces precarious start
  • Aid workers taken hostage in Darfur freed: U.N.
  • 19 People Killed In Clashes In Sudan's South Kordofan State
  • Headlines of major daily news papers issued in Khartoum today Thursday the 14th of April 2011
  • Minister review with Indonesian delegation Sudanese Indonesian petroleum cooperation
  • Bio-fuel experimental production launched in Sudan
  • Center for Middle East and Africa's Studies organizes a symposium on intelligence activities in Sudan
  • South Sudan Activists Say : Women Need Bigger Role
  • 'One dead' as army helicopter crashes in Khartoum
  • Vice President receives new Algerian ambassador the Sudan
  • A training military plane crashes killing one of the three crew on board
  • Headlines of major daily papers issued in Khartoum today Wednesday the 13th of April 2011
  • Minister of Defense announces some precautious measures to secure Port Sudan
  • Industry Minister Meets Ambassadors of Central Africa, South African Republic
  • Sudan has 'irrefutable proof' Israel behind air strike
  • Taha Affirms Government Concern over Youth Issues
  • Headlines of major news papers issued in Khartoum today Monday the 11th of April 2011
  • NCP: statements by the US Secretary of State and the new envoy an attempt to justify the American hostility
  • Two Sudan papers stop publishing, protest censorship
  • Helicopters, tanks deployed in volatile Sudan area
  • State minister at the ministry of oil meets the delegation of the Gulf company for metal industries
  • Headlines of major daily news papers issued in Khartoum today Sunday the 10th of April 2011
  • Ministry of Foreign Affairs: Sudan possess solid proof of Israeli involvement in the aggression on the country
  • Defense Minister visits Port-Sudan
  • Somali pirates hijack German vessel
  • Family denies assassination of key Hamas figure in Sudan
  • President Al-Bashirr, First VP Kiir Agree to Implement Agreement on Security Situation in Abyei as of Friday
  • DUP Denounces Israeli air strike on Port Sudan Vehicle
  • SBA Calls for especial Economic Relations with South Sudan State
  • Sudan-Brazil Sign Animal Wealth Protocol
  • Netanyahu vague on Sudan strike
  • seven Killed In New Clashes In South Sudan
  • Sudan's government crushed protests by embracing Internet
  • Hamas official targeted in Sudan attack, Palestinians say
  • مقالات و تحليلات
  • خواطـــر شاردات/كمال طيب الأسماء
  • قِفاز التحدي ما زال في أفريقياً من تونس إلى مصر... جاء دور.../عبد الجبار محمود دوسه
  • المُرتزقة الحقيقيون هُم النوبة أعضاء حزب المؤتمر الوطني !!/عبدالغني بريش فيوف/الولايات المتحدة الأمريكية
  • ثم ماذا بعد هذا ؟ التغيير ام عود على بدء!/عبدالكريم ارباب محمد
  • ثوره الشباب العربى وابعادها الفكريه/د.صبرى محمد خليل استاذ الفلسفه بجامعه الخرطوم
  • يوم ذبح الثور الأسود!!/عدنان زاهر
  • التاريخ يعيد نفسه/جعفر حسن حمودة – صحفي - الرياض
  • العالم باتجاه الحكومة العالمية.. إسألوا "غوغل" أو وائل غنيم! /هاشم كرار
  • بِل راسك يا مشير/إبراهيم الخور
  • ما توقعناها منكم/ كمال الهِدي
  • والساقية لسة مدورة ..!!/زهير السراج
  • الانقاذ والصفرة بيضة /جبريل حسن احمد
  • جنة الشوك / ما بين (إرحل يا مبارك) و(رأس نميري مطلب شعبي)!! بقلم جمال علي حسن
  • انتصرت الثورة الشعبية بمصر فهل وعت الانظمة الاستبدادية بالمنطقة الدرس أم لازالت تتشبس بالشرعية الدستورية الزائفة ؟/عاطف عبد المجيد محمد
  • المجد لثوار انتفاضة مصر-فهل يتواصل المد الثوري علي امتداد النيل العريق ان كنا جديرون بالاحترام؟/م/ نزار حمدان المهدي
  • الدروس المصرية: الفاضل عباس محمد علي - أبو ظبي
  • السودان ...وطني الذي تمزق أشلاء/د.محمد الحافظ عود القنا
  • فقط لو يعلم شباب التغيير والجمهور السوداني هشاشة نظام المؤتمر الوطني وجبنهم ورعبهم . لانتفضوا اليوم قبل الغد./محمد علي طه الشايقي(ود الشايقي).
  • الفريق عصمت ...(اغرب الغرائب)/جمال السراج
  • الرسالة الثانية إلى كافة الحركات المسلحة بدارفور (التفاوض والاتفاق مع النظام السودانى باطل ) إسماعيل أحمد رحمة المحامى0097477842186
  • التحية خاصة لشعب تونسى ومصري الأشاوش/عبدالكريم موسى أبكر
  • في ذكري الاب فيليب عباس غبوش : زعيم ثورة المهمشين في السودان بقلم / ايليا أرومي كوكو
  • دور السي اي ايه في بقاء الانقاذ عشرون عاما (1__3) / بقلم نجم الدين جميل الله
  • اسكندرية بين عهدين كنت قد بدأتها منذ أعوام خلت واليوم أختمها للشاعر السوداني / حسن إبراهيم حسن الأفندي
  • عيــد الحـب Valentine Day / السيدة إبراهيم عبد العزيز عبد الحميد
  • اعادة النظر في ( حلايب ) نقطة الضعف في العلاقات السودانية المصرية ../ايليا أرومي كوكو
  • جاء دور الشعب السودانى لينزع حقوقه نزعا/حسن البدرى حسن/المحامى
  • سيد احمد الحسين وشريعة جد الحسين/بهاء جميل
  • يا أسفا...هل أسعد بانفصال الجنوب؟ كلا والله، بل أقول: يا أسفا./محمد أبوبكر الرحمنو
  • رسالة لسلفاكير.. أنقذنا من حرامية وبلطيجية لندن فى القاهرة ..هؤلاء خطر على الجنوب و(معاً لمحاربة الفساد ) .. بقلم روبرت دوكو
  • محمد المكي إبراهيم شخصياً/استفهامات: احمد المصطفى إبراهيم
  • اتّـــقِ الله يـــا عبد الله دينــق نـيـــال !!/الطيب مصطفى
  • شكرا شعب مصر.... فقد فهمنا الدرس/محمد عبد المجيد أمين(عمر براق)
  • مبروك سقوط مبارك!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي
  • عام الزحف...لكن إلي أين المنتهي/تيراب احمد تيراب
  • غريزة الدكتاتور /محمد جميل أحمد
  • يسـتاهـل/عبدالله علقم
  • المعلقة السودانية موديل الانفصال/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • اليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية/سيف الاقرع – لندن
  • الماسونية الجديده للطيب مصطفي / محمد مصطفي محمد
  • دكتاتور وسفط اخر والايام دول؟؟؟ بفلم :ابوالقاسم عباس ابراهيم
  • الشعب السوداني والمصالحة الوطنية/جعفر حمودة
  • المنتفعون من حرب دارفور إبراهيم الخور
  • 25 يناير، سقوط الجدار الثاني /د. حسن بشير محمد نور- الخرطوم
  • سياحة في عقل حسني مبارك بقلم/ بدور عبدالمنعم عبداللطيف
  • ... هـذا مـا قاله قـادة البـجا لقرايشـون :/د. ابومحــمد ابوامــنة
  • خاف الله ياعمرالبشير/ابراهيم محمد
  • هل يجوز الحديث عن "يهودية "دولة الشمال السوداني المفترضة بعد الإنفصال ؟/محجوب حسين: رئيس حركة التحرير و العدالة السودانية
  • الجيش المصري أي كلام/كمال الهِدي
  • لن تجد حكومة الإنقاذ فرصة أثمن من منبر الدوحة لإنهاء قضية دارفور . بقلم : يعقوب آدم سعدالنور