صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
البوم صور
بيانات صحفية
اجتماعيات
 
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
مقال رائ
بقلم : حسن الطيب / بيرث
جنة الشوك بقلم : جمال علي حسن
بقلم :مصطفى عبد العزيز البطل
استفهامات بقلم: أحمد المصطفى إبراهيم
بقلم : آدم الهلباوى
بقلم : آدم خاطر
بقلم : أسامة مهدي عبد الله
بقلم : إبراهيم سليمان / لندن
بقلم : الطيب الزين/ السويد
بقلم : المتوكل محمد موسي
بقلم : ايليا أرومي كوكو
بقلم : د. أسامه عثمان، نيويورك
بقلم : بارود صندل رجب
بقلم : أسماء الحسينى
بقلم : تاج السر عثمان
بقلم : توفيق الحاج
بقلم : ثروت قاسم
بقلم : جبريل حسن احمد
بقلم : حسن البدرى حسن / المحامى
بقلم : خالد تارس
بقلم : د. ابومحمد ابوامنة
بقلم : د. حسن بشير محمد نور
بقلم : د. عبد الرحيم عمر محيي الدين
أمواج ناعمة بقلم : د. ياسر محجوب الحسين
بقلم : زاهر هلال زاهر
بقلم : سارة عيسي
بقلم : سالم أحمد سالم
بقلم : سعيد عبدالله سعيد شاهين
بقلم : عاطف عبد المجيد محمد
بقلم : عبد الجبار محمود دوسه
بقلم : عبد الماجد موسى
بقلم : عبدالغني بريش اللايمى
تراسيم بقلم : عبدالباقى الظافر
كلام عابر بقلم : عبدالله علقم
بقلم : علاء الدين محمود
بقلم : عمر قسم السيد
بقلم : كمال الدين بلال / لاهاي
بقلم : مجتبى عرمان
بقلم : محمد علي صالح
بقلم : محمد فضل علي
بقلم : مصعب المشرف
بقلم : هاشم بانقا الريح
بقلم : هلال زاهر الساداتي
بقلم :ب.محمد زين العابدين عثمان
بقلم :توفيق عبدا لرحيم منصور
بقلم :جبريل حسن احمد
بقلم :حاج علي
بقلم :خالد ابواحمد
بقلم :د.محمد الشريف سليمان/ برلين
بقلم :شريف آل ذهب
بقلم :شوقى بدرى
بقلم :صلاح شكوكو
بقلم :عبد العزيز حسين الصاوي
بقلم :عبد العزيز عثمان سام
بقلم :فتحي الضّـو
بقلم :الدكتور نائل اليعقوبابي
بقلم :ناصر البهدير
بقلم الدكتور عمر مصطفى شركيان
بقلم ضياء الدين بلال
بقلم منعم سليمان
من القلب بقلم: أسماء الحسينى
بقلم: أنور يوسف عربي
بقلم: إبراهيم علي إبراهيم المحامي
بقلم: إسحق احمد فضل الله
بقلم: ابوبكر القاضى
بقلم: الصادق حمدين
ضد الانكسار بقلم: امل احمد تبيدي
بقلم: بابكر عباس الأمين
بقلم: جمال عنقرة
بقلم: د. صبري محمد خليل
بقلم: د. طه بامكار
بقلم: شوقي إبراهيم عثمان
بقلم: علي يس الكنزي
بقلم: عوض مختار
بقلم: محمد عثمان ابراهيم
بقلم: نصر الدين غطاس
زفرات حرى بقلم : الطيب مصطفى
فيصل على سليمان الدابي/قطر
مناظير بقلم: د. زهير السراج
بقلم: عواطف عبد اللطيف
بقلم: أمين زكريا إسماعيل/ أمريكا
بقلم : عبد العزيز عثمان سام
بقلم : زين العابدين صالح عبدالرحمن
بقلم : سيف الدين عبد العزيز ابراهيم
بقلم : عرمان محمد احمد
بقلم :محمد الحسن محمد عثمان
بقلم :عبد الفتاح عرمان
بقلم :اسماعيل عبد الله
بقلم :خضرعطا المنان / الدوحة
بقلم :د/عبدالله علي ابراهيم
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات English Page Last Updated: Feb 5th, 2011 - 11:51:38


سودانياتٌ قبل قرار ٍقابل ٍفي الأوَطان/محجوب التجاني
Feb 5, 2011, 11:51

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع
Share
Follow sudanesewebtalk on Twitter

سودانياتٌ قبل قرار ٍقابل ٍفي الأوَطان

 

"الثورة... شعارات ترددها القلوب"

من أناشيد الموسيقار محمد الأمين

محجوب التجاني*

السبت: 5 فبراير 2011

 

سودانيات الغليان

زلزلت تظاهرات الشباب بجامعات السودان ساحة الوطن خلال الأيام القليلة الماضية. إنطلقت جموعهم ثائرة هادرة من جامعة الخرطوم والجزيرة والأهلية وأمدرمان الإسلامية وجامعات ومدارس أخري. رفع المتظاهرون رايات العصيان علي طغيان السلطة، وتماديها في إفقار الشعب بالغلاء وضرائب "الدقنية" الرديئة. ولم تخيب قوات الشرطة شبق قياداتها الباطشة لدماء شبابنا الباسل. فانتزعوا بقتل متعمد حياة الفتي الشهيد أحمد عبد الرحمن رحمه الله، وسيُسأل عن هذا الجُرم مَنْ أطلق النار علي قلبه الشجاع، ومَنْ أصدر الأمر بتصدي قوات الأمن لتظاهرةٍ سلمية بالحديد والنار. ولن يفلت المجرم لواءاً أم نفراً من العقاب.

تدفع حركة الشباب للصراع السياسي السوداني المتصاعد بقفزةٍ هائلةٍ من المعاني والمضامين الغالية: فهي فوق كل شئ مبادرة وطنية أمينة تعّبر بالإحباط والغضب عن تظلم الأمة السودانية من فشل السلطة السياسية، وتردي الحياة المعيشية، وانحطاط الخدمات الحديثة. وهي في جوهرها تصدي طلائع الشعب المستنيرة بالرفض والمقاومة السلمية للظلم الإجتماعي والظلام السياسي الذي انحني به ظهر الوطن، وأثقلت زكائبه القبيحة طريق شعبنا بالخراب وأقسي أنواع الخسار.

 

إرتقاءٌ بمقدرة الطلائع

تظاهرات شبابنا علي هذا النحو غير المسبوق من حيث الإعداد، والتنسيق، والتوقيت، فالتظاهر والإجتياح إرتقاءٌ بمقدرة فصيلهم الديمقراطي الأصيل علي ممارسة فن التنظيم وحق التعبير، وخروجٌ بإرادته – لا بإملاءات غيره -  للشارع العريض، غيرهيابٍ ولا وجل – شأن أهله صناع المهدية وأكتوبر وأبريل وما سيأتي. وتظاهرات الشباب إمتداد للحركة الجماهيرية السودانية العتيدة، نبض الثورة السودانية ووعيها الناهض فوق عنف الإستبداد وجبروت الديكتاتورية. فمرحي!

مرحي شباب السودان الشجاع؛ فقد إطمأن الجميع علي حاضر الغليان الشعبي في ظل طلائعكم القوية التي ما أشرس تهجم الإسلاميين الإنقلابيين، لصوص السياسة والخزانة الحكومية، علي صفوفها بالقتل الجماعي في معسكرات التجنيد الإجباري والحرب الأهلية، والتعذيب والملاحقة والإضطهاد الأمني، دون أن ُيزحزحوا شباب الوطن قيد أنملةٍ عن مكانتهم العَليّة.

 

وَحدة قوي الإجماع

توحي قرائن الأحداث بوحدة الصف الوطني: أعلنت قوي الإجماع الوطني السوداني برامجها لإنهاء أزمة الوطن. أنذرت السلطة بحاجة الشعب العاجلة للإنتقال بحكم الفرد والحزب الواحد المتخلف السقيم إلي نظام ديمقراطي سليم بمشاركة كافة قوي الإجماع، أحزاباَ وتنظيمات. طلبت السلطة الحوار مع المعارضة. وهي خطوة مطلوبة شريطة ألا تستخبئ حلولا جزئية أو تستقصد إتفاقيات ثنائية. فالأزمة شاملة يلزمها حل شامل بالمؤتمر الدستوري الجامع لكل القوي الوطنية السودانية. منطقي لذلك أن تهيئ السلطة حالاً مناخ الحوار المنشود بإجراءات عمليةٍ ملموسة.

تفاوض ممثلو القوي المعارضة مع السلطة في وضوح تام. أصدرت بعده قوي الإجماع بيانا شافيا (الخرطوم: 25 يناير2011) يحمل برنامجا جاهزا للتطبيق: "إلغاء الزيادات فى أسعار السلع الحيوية التى فرضها حزب المؤتمر الوطنى أخيراً، لاسيما المحروقات والسكر والسلع الغذائية؛ إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسين، وعلى راسهم الامين العام لحزب المؤتمر الشعبى؛ إلغاء قانون النظام العام الذى أذل وقهر النساء السودانيات؛ ضرورة غل يد الأجهزة الأمنية وتجاوزها للقانون فى الإعتقالات خارج القانون، وإلزام قيادة الشرطة جانب القانون، وإن تهديد جهاز الامن والشرطة للمواطنين والقوى السياسية تجاوز وانتهاك للدستور والقانون، وتحزيبٌ لهذه الأجهزة ينزع عنها صفة القومية؛ وكفالة حرية العمل السياسي؛ ووقف حملات التكفير والتخوين واستغلال دور العبادة وإرهاب الخصوم التى ُتستخدم فيها أجهزة الإعلام وموارد الدولة".

 

وحدوية السودان

بروابط الدم والتاريخ والقربي والهموم المشتركة، ساندت قوي الإجماع الوطني حالياً – كما عملت مظلتها القومية في التجمع الوطني الديمقراطي سابقا – "شعب الجنوب بإختياره الحر". وتبنت "العمل سوياً على دعم أواصر العلاقات الإستراتيجية بين الجنوب والشمال، والبحث عن مستقبل مشترك، والعمل لوحدة السودان على أسس جديدة، ووحدة الاقليم والقارة الإفريقية، ودعم التعاون الإستراتيجى العربى- الإفريقى". وفي فهم ٍمستقيم لمنهج العمل الديمقراطي"ترى قوى الإجماع الوطنى فى المشورة الشعبية والحل العادل لقضية دارفور مدخلا لإيجاد علاقةٍ متوازنةٍ بين أقاليم السودان ومركز السلطة، تمكن جميع الأقاليم من حكم نفسها بنفسها فى إطار السودان الموحد. وتتطلع قوى الاجماع لإجراء إنتخابات ديمقراطية ونزيهه فى جنوب كردفان، وإزالة الإحتقان الأمني والعسكري".

 

أكد السودانيون بالإجماع الوطني"الإبتعاد عن الإنفراد بالقرارات فيما يخص مستقبل العلاقة بين الشمال والجنوب الذى اتبّعه المؤتمر الوطنى طوال السنوات الماضية، والذى أدت نتائج سياساته الى فصل الجنوب". وقرر عقل بلادنا القومي "تعبئة جماهير شعبنا للنضال من أجل إلغاء زيادات اسعار السلع غير المبررة، واستعادة الحريات والديمقراطية، ودولة الوطن بدلاً عن دولة الحزب. وفى ذلك، فهى  تفضل التوافق والإجماع. أما إذا  أصر حزب المؤتمر الوطنى على الانفراد بالحكم، واتباع سياساته القديمة القائمة على القمع والحروب، فإن ذلك سيقود الى مواجهةٍ سيكون فيها الخاسر حزب المؤتمر الوطنى". لا مستقبل لدولة الحزب: "إذا استمر، يمكن أن يخلق مزيدا من المرارات. بل ربما يؤدى الى  حربٍ تعقب الإنفصال. وهو أسوأ شئ يمكن أن يحدث لبلادنا".

 

ومصريات تتواصل

أنبأت تظاهرات المصريين أياماً متصلة في ميدان التحرير بالمحروسة عن تفوق الصوت الشعبي علي التنظيم الحزبي في التعبيرعن قضايا العامة؛ وأفصحت حركة الجماهير في نفس الوقت عن مزايا التنظيم الوطني الحزبي في تطويرالصراع وتقويمه، وعن حاجة السلطة إلي تغليب المصلحة القومية علي منفعة شاغليها، والتعامل الجاد مع ظروف الوطن ومصلحة الشعب وفق حوار عملي هادف، تتكافؤ فيه هموم المعارضة مع مسؤليات الحكومة بإقبال الطرفين علي الشرعية واستكمال الحقوق والحريات الدستورية.

في أتون المصادمة بين مؤيدي السلطة ومناهضيها، والطعن المؤلم من مصادر في البلد ومن خارجها، َتكّشف المسرح عن معالم سياسية ضاغطة، أهمها حرص القوي الوطنية في الشارع والسلطة علي تحقيق توازن بناءٍ بين المصلحة القومية ومصالح القطر الإستراتيجية الأخري، وهو ما يُحمدُ للطرفين، ويبعث الإطمئنان علي مستقبل التغيير المنشود في علاقات السلطة بالمجتمع. وفي قلب الأحداث, برزت حقائق  أساسية عن تصرفات الأحزاب السياسية في توجهاتها العامة، ومناشدات "الجماعة الإسلامية" ومن والاها في الطرح والوقفة بصفة خاصة.

 

إنتفاضة ٌجماهيرية

الصيغة الآخذة بأطراف النزاع في إتجاه التراضي السياسي وإدراك الوضع الإقتصادي والخروج بالبلاد من احتدام العنف وتصاعد النزاع  ُتثبت قدرة الشعب المصري بمختلف أحزابه وقياداته علي تولي أموره بنفسه، وتأكيد إرادته بمعالجة أجندة التغيير في وطنه علي مستوي جمعي غالب، متوخياً أمن البلاد وتأمين إستقرارها فوق مداخلات الخارج، ومحاولاته المستمرة لترتيب البيت المصري والإيعاز بأسبقياته ومسار أولوياته. وما نراه أيضا أن ثوران الشباب في 25 يناير وما جّد في الساحة المصرية في أعقابه إنتفاضة ٌجماهيرية كاملة لم يُقيض لها من عوامل الإنجاز ما يكفي لجعلها ثورة إجتماعية شاملة.

سببٌ رئيس يعود إلي مزاج الشعب المصري، إستقلالية رأيه، ووسطيته المثلي. فهو سيد شأنه وصاحب زبدته، والجائز أنه لم يشأ بعد أن ُيخرج قيادة كارزمية تتوحد حولها الجماهير ببرنامج ملزم وُنصرة منظمة علي مستوي 81 مليون إنسان يُقدر أنهم سكان مصر اليوم. فالشعوب كما نري لا تقلد أحداً في نضالاتها، لا تحاكي تجارب غيرها بمسطرة، ولا تنصاع إلي تعليمات ُمسيطرة. ولكنها تكافح وتفرض إرادتها من موقع حركتها الخاصة بها، وموازين المجتمع والسلطة، واستعدادت الحركة الجماهيرية للتغيير وفق ظروفها الخاصة. ولن يأتي كل ذلك بعشوائية وإن صحت فطرته.

سببٌ آخر يشاكله أهمية ًيرجع إلي وجود كياناتِ حاكمة وأخري معارضة تتبادل التأثير والنفاذ في الساحة السياسية، يتأرجح في ميزان الحكم "أيان مَرسَاها". ولو إستقر لأي كيان تسّيد وغلبةٌ ما تأخرت في الأفق ثورة إجتماعية. فإذاك، تلغي ما هو كائن من دولة وقوي حاكمة ومؤسسات، لتفرض فوق الدمار بناءاً شاملا – دولة مختلفة، قويً جديدة، ومؤسساتٍ ثورية. وهذه يا صاحبي قصة الثورات وأمانيّها في تاريخ الدول والشعوب ما ُوجدت البشرية. مقيدة هي في كل حالةٍ بخصائص صعبةٍ وشروطٍ معقدة.

نستبعد الإنقلاب العسكري تماما من مفهوم الثورة الإجتماعية وإن أعان علي صنعها لأنه أساسا إبدال حكومة بأخري. ولا نري أن قيام إنتفاضة علي أهميتها السامية ثورة إجتماعية من فورها. لكنها قطعا هبة شعبية مهيبة، وهجمة جماهيرية موفقة، ينتصب أمامها الكثير من المهام الجليلة لتثبيت الإصلاح السياسي وتحسين الإقتصاد. وهي صورة الصراع الجاري في المنطقة العربية والقارة الإفريقية: السودان ومصر وتونس واليمن والصراع الإنتخابي في ساحل العاج وكينيا وزمبابوي ودولا عديدة أخري مرشحة.

 

خطاب الأخوان

كان خطاب الأخوان المسلمين أو الجماعة الإسلامية في ضوء هذه الرؤية لحالة الشقيقة مصر إنتهازيا وغير منطقي لركوبهم موجة التظاهر الشبابي الراقي بسلميته وقوة بيانه، ومحاولة قادتهم وأنصارهم تحويرالتظاهرة عن مصدرها النقي لتفخيم صورة الأخوان بتكثيف الدعاية الحزبية في شعارات الجموع الحاشدة بكل وسائل الإتصال المتاحة، خاصة قناة الجزيرة من قطر؛ والعالم يشهد أن تظاهرة الشباب مبادرة فطرية طال إنتظار الشارع لها جزءا صميما من حركة جماهيرية طيبة، و"خامة" سياسية بريئة من شبق "التكويش" ومخططات الإنقضاض والتسلط، تلك التي يعيشها شعبنا السوداني منذ إنقلاب "أخوانهم" الإسلاميين الإنقلابيين في يونيو 1989 إلي اليوم، عبثا وإستهتارا بالسلطة وحقوق الناس والمجتمع، شهده معنا مواسيا ومتألما الشعب المصري الشقيق بما رأيناه من تعاطفٍ كريم من شرائحه المعارضة والحاكمة طوال سنين التجمع الوطني الديمقراطي في مصر (1989-2005). ولم نسمع إلي الآن حرف ملام واحد من أخوان مصر أو الأردن أو حماس أو بقية الإخوان موجها لسلطتهم الظلومة في السودان مؤنبا أومقرعا علي فسادها وبطشها بالبلاد والعباد.

تسآءل الناس من ثم: ما يريد الإسلاميون الإنقلابيون بمصرهم وأهلهم، وقد طبق قرناؤهم في السودان حال استيلائهم علي السلطة وقبضهم خزائن الدولة نهجهم، وبّينوا للجميع ما يتوقع عامة المسلمين منهم؟ هنا يهمنا أن نستحضر فتح قناة الجزيرة قبل الأخريات مجمل"حنفياتها" الإعلامية وأبواقها ساعة ثوران الشباب "لتتفجر منها ينابيع الثورة" علها تكنس الدولة بدستورها، تطرد كل عناصرها، ُتنصّب قيادات "الثورة" مكانها. ثورة قنواتية لم يذكر المتحدثون بإسمهم فيها غير قيادات الأخوان فردا فردا في أشد لحظات الدراما حركة ًوإثارة، مما يذكرنا بتخطف قناة الجزيرة قضية الوحدة والإنفصال في السودان وحجبها الوحدويين بشكل إستفزازي ومثير للغاية. وما رآه كثيرون سخفا مريعا في المخاطبات "الإخوانية" ومروقا علي رسالة الإعلام النزيهة كثير الجوانب:

أولاً: الثورة الإجتماعية لا تنهض بمايكروفونات فضائية، ولكنها نهوضٌ شعبي ساحق يحقق أهدافا متقدمة لطبقات الشعب المنتشرة من الفقراء والمساكين بقيادة كارزمية ملهمة لهم وملتزمة بهم كما تثبت أبحاث السوسيولوجيا، أو عملية متواصلة فعلية – لا لحظاوية – يتولي صنعها والمضي بها لتحقيق آمالها تحالفٌ طبقي قاهر من عمال البلد ومزارعيها ومثقفيها كما يبشر فكر الماركسيين. نقرأ ذلك في علم الثورة الإجتماعية. وليس في هذا شئٌ مما يشغل بال إخوان مصر أو السودان أو غيرهم من الراسماليين المُنعّمين المعروفين، أو الجماعة الإسلامية قاطبة كما يحلو لكتابٍ تضخيمها بنسبتها إلي الإسلام العظيم، وهو – الإسلام، لا هم - المدافع الأكبر في كل أقطار الأرض عن خلق الله الكادحين والمسحوقين والمظلومين، بمبادئه الأسمي وبالمهتدين بنبيه الكريم المؤمنين قاطبة من غير حزب ولا تنظيم برب العالمين الأعلي. ما أكبر أعدادهم في مجتمعات المسلمين! وما أحوج معائشهم وأحوالهم للنماء والإزدهار! وما أبعد الأخوان حكومات وشركات عن إعانتهم وخدمة قضاياهم!

ثانياً: ما الاخوان المسلمون أو أي تنظيم"إسلامي" آخر بقادر ٍعلي احتواء دين الحق المتين أو الإلتفاف علي المسلمين بتنظيم دنيوي سياسي، أياً كان مقصده أو مرماه. إنما يجتهد المسلم فرداً كان أم جماعة في كل مكان بتكليفٍ إلهي مباشر بأمر"إعملوا" والذي للرب وحده "ذو الفضْل العَظيم" المجازاة عليه. ولو عمل العاملون حقا علي فهم تركيبة الشعب وحالة الوطن ما تدافعوا علي أدوات النفاذ والتأثير لإحلال قياداتهم بالإعلام الجامح محل الشباب الثائر، دون إكتراثٍ مماثل بحق المتظاهرين في تقديم قياداتهم الخاصة والحوار مع السلطة والمعارضة لتطبيق أفكارهم. أليس في ودائع مطالبتهم بحق التنظيم والقيادة حرزا صغيرا يضم مطالب الشباب بحيز ٍما؟!

ثالثاً: إن واجب الأخوان وكل الآخرين – في مصر والخارج –  ربما يتحسن أداؤه بالعمل الثابت لمنع تدويل القضية الوطنية والحيلولة دون أقلمتها، ومباشرة الحوار الشعبي الشفاف مع السلطة، مع موالاة الضغط السلمي المتحضر عليها، في وضوح مع القوي الوطنية الأخري، لجذبها لمواقع الجماهير المنتفضة كي تتفاعل في إيجابيةٍ مع إرادتها، و تلبي رغباتها بلا تراجع ٍ- ناحية السلم والتقدم والإستقرار. "والبَقاءُ لله".

 

إختار المصريون عقلهم القومي

إحساسنا أن الشعب المصري إختار بأغلبية فصائله لهذه الإنتفاضة المهيبة أن تنتهي إلي اتفاق وطني عريض لإعتصار إصلاح دستوري شامل، وانتقال حكيم يتدرج بحاكمية الشرعية من احتكار التشريع وصنع القرار وتنفيذه إلي المشاركة الشعبية الشاملة، لتضحي الدولة أوسع إعمالا لمطالب العامة. وهو ما يُفهم من دراسة خطاب رئيس الدولة وتصريحات معاونيه وفتح أبواب الحوار العام. ولم يقرر الشعب لإنتفاضته، فيما يبدو، أن تعصر أرض مصر وأهلها فتجعل منهما كياناً إجتماعيا وإقتصاديا وسياسيا مختلفا كل الإختلاف عن دول التكنوقراط ولورداتً الرأسمال علي غرار ما فرضته بأعنف المعارك الدموية قوي الثورة الروسية البلشفية، والثورة الصينية، والثورة الكوبية إلخ. فهل رأي الشعب المصري أنه ستأخذ به أطماعٌ قادمة، تتضأءل أمامها سلبيات راهنة، فقدم الإصلاح علي الثورات؟ إن له طائعا مختارا أن يقرر في شؤون أرضه، وأن يفعل ما يراه، في كل الحالات.

ما بعقل المصريين القومي المتوافق علي الساحة معارضة وحكومة تأتي ثورة إجتماعية بمثلما تشتهي إيران وأنصارها. ما أبطأ قيام الثورة في الزمن الغابر، وما أسرع بزوغ آفاقها في الزمن الحاضر! مقيدة هي في كل حالةٍ بخصائص صعبةٍ وشروطٍ معقدة، علي رأسها أحوال الشعب والحياة في كل وطن علي حدة. وما إيران الخمئيني في السبعينيات بمصر في أي زمان. أبناء عمنا المصريين  - وهم أدري الناس بأحوال بلادهم وشعاب دولتهم – ربما لم تتوفر لهم بعد عواملٌ بإرادتهم وحدهم لخلق"ثورة" تقتلع، وإن أشعل شرارتها شبابٌ نقي. يريدون الآن حلولاً محسوسة وإصلاحاً متعمقا يتنفذ البنية القائمة، ويدفع بها لأفق يرتضونه بإجماعهم الوطني ويسعون لصنعه بقدراتهم الذاتية وقرارهم القومي.

ركبت الثوران "جماعة" تبتدع، وتنافست أنظمة وهيئات وقنوات إعلام في توقعاتها وترويج الأنباء لبيعها، وكأنما ثورة أكبر الشعوب حجما في المنطقة سبقٌ خبري يُصطنع من تأثير "معلقين" وتحريض "عائدين". يكذب نضال الحركة الجماهيرية المصرية المستقلة إمتطاءات هذه المصنوعات الخبرية، إذ أقبل وعي المصريين بعقلهم القومي علي إجماعهم السياسي يحمون به ترابهم، ويوجهون به دولتهم. ولسوف يحقق لهم هذا التوحد الوطني الغالي ما يرومونه من إصلاح لدولتهم بصلاح برامجهم وانتصاح قادتهم. يحاور الوفديون والتجمعيون والناصريون قادة الدولة، وسينضم لهم شباب واعد. مرحي مصر بوحدة الصف! وكيدا وكمدا "للمترددين" و"المتسرعين"!

 

عودٌ علي بدء

أفردنا في حيزنا الأسبوعي مكانة عالية واجبة ومستحقة لأبناء شعبنا شباب وطننا الشجعان الثائرين، ولأشقائنا في شمال وادي النيل الاصيل. سوداننا شماله وجنوبه ملء حدقات الأعين وشغاف القلوب. ولمصر وأهلها وقياداتها في المعارضة والحكومة محبة كبيرة في قلوب السودانيين لم تنافسها في التاريخ ولا الحاضر دولة أخري. الصعيد "حتة" منهم. القاهرة مدينتهم. والإسكندرية مصيفهم. وإذا كان الشأن المصري في الأيام القليلة الماضية محط أنظار العالم وعناءه السياحي والسياسي، فالسودان أولي منهم جميعا في التعاضد مع مصرالمُسارعة قبل الجميع دائما لمؤاخاته. والسودانيون واثقون في تمسك إخوتهم المصريين بعقلهم القومي لما يربط البلدين بدلتا النيل وأعاليه وصحاريهما وبحارهما وحوض النيل مجتمعا من ُعريً غير منفصمة. ويا لعجب الأحكام في شؤؤن الأوطان: إنفصل جنوبنا مهرولا عن جسد سوداننا وشعبنا يترجي عودته؛ وانفصل سوداننا متئدا عن شماله وشعبه يتأمل وحدته.

نقول للأجنبي: "غور يا دخيل"!

وغداً يومٌ جديدٌ لشعبينا الحبيبين في وادي النيل الخصيب...

 


مقالات سابقة مقالات و تحليلات
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 05 سبتمبر 2010 الى 25 ديسمبر 2010
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 14 مايو 2010 الى 05 سبتمبر 2010
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 14 سبتمبر 2009 الى 14 مايو 2010
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 16 ابريل 2009 الى 14 سبتمبر 2009
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 24 نوفمبر 2008 الى 16 ابريل 2009
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات 2007

© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

Latest News
  • Sudan's Abyei region awash with arms and anger
  • Military Helicopter Crash Kills Five in Darfur, Sudan Army Says
  • SUDAN: Lack of justice "entrenching impunity" in Darfur
  • The National Agency for Securing and Financing national Exports pays due attention to Nonpetroleum Exports
  • Vice President of the Republic to witness the launching of the cultural season in Khartoum state
  • Youth creative activities to be launched under the blessing of the president, Tuesday
  • Sudan's gold rush lures thousands to remote areas
  • South Sudan faces precarious start
  • Aid workers taken hostage in Darfur freed: U.N.
  • 19 People Killed In Clashes In Sudan's South Kordofan State
  • Headlines of major daily news papers issued in Khartoum today Thursday the 14th of April 2011
  • Minister review with Indonesian delegation Sudanese Indonesian petroleum cooperation
  • Bio-fuel experimental production launched in Sudan
  • Center for Middle East and Africa's Studies organizes a symposium on intelligence activities in Sudan
  • South Sudan Activists Say : Women Need Bigger Role
  • 'One dead' as army helicopter crashes in Khartoum
  • Vice President receives new Algerian ambassador the Sudan
  • A training military plane crashes killing one of the three crew on board
  • Headlines of major daily papers issued in Khartoum today Wednesday the 13th of April 2011
  • Minister of Defense announces some precautious measures to secure Port Sudan
  • Industry Minister Meets Ambassadors of Central Africa, South African Republic
  • Sudan has 'irrefutable proof' Israel behind air strike
  • Taha Affirms Government Concern over Youth Issues
  • Headlines of major news papers issued in Khartoum today Monday the 11th of April 2011
  • NCP: statements by the US Secretary of State and the new envoy an attempt to justify the American hostility
  • Two Sudan papers stop publishing, protest censorship
  • Helicopters, tanks deployed in volatile Sudan area
  • State minister at the ministry of oil meets the delegation of the Gulf company for metal industries
  • Headlines of major daily news papers issued in Khartoum today Sunday the 10th of April 2011
  • Ministry of Foreign Affairs: Sudan possess solid proof of Israeli involvement in the aggression on the country
  • Defense Minister visits Port-Sudan
  • Somali pirates hijack German vessel
  • Family denies assassination of key Hamas figure in Sudan
  • President Al-Bashirr, First VP Kiir Agree to Implement Agreement on Security Situation in Abyei as of Friday
  • DUP Denounces Israeli air strike on Port Sudan Vehicle
  • SBA Calls for especial Economic Relations with South Sudan State
  • Sudan-Brazil Sign Animal Wealth Protocol
  • Netanyahu vague on Sudan strike
  • seven Killed In New Clashes In South Sudan
  • Sudan's government crushed protests by embracing Internet
  • Hamas official targeted in Sudan attack, Palestinians say
  • مقالات و تحليلات
  • خواطـــر شاردات/كمال طيب الأسماء
  • قِفاز التحدي ما زال في أفريقياً من تونس إلى مصر... جاء دور.../عبد الجبار محمود دوسه
  • المُرتزقة الحقيقيون هُم النوبة أعضاء حزب المؤتمر الوطني !!/عبدالغني بريش فيوف/الولايات المتحدة الأمريكية
  • ثم ماذا بعد هذا ؟ التغيير ام عود على بدء!/عبدالكريم ارباب محمد
  • ثوره الشباب العربى وابعادها الفكريه/د.صبرى محمد خليل استاذ الفلسفه بجامعه الخرطوم
  • يوم ذبح الثور الأسود!!/عدنان زاهر
  • التاريخ يعيد نفسه/جعفر حسن حمودة – صحفي - الرياض
  • العالم باتجاه الحكومة العالمية.. إسألوا "غوغل" أو وائل غنيم! /هاشم كرار
  • بِل راسك يا مشير/إبراهيم الخور
  • ما توقعناها منكم/ كمال الهِدي
  • والساقية لسة مدورة ..!!/زهير السراج
  • الانقاذ والصفرة بيضة /جبريل حسن احمد
  • جنة الشوك / ما بين (إرحل يا مبارك) و(رأس نميري مطلب شعبي)!! بقلم جمال علي حسن
  • انتصرت الثورة الشعبية بمصر فهل وعت الانظمة الاستبدادية بالمنطقة الدرس أم لازالت تتشبس بالشرعية الدستورية الزائفة ؟/عاطف عبد المجيد محمد
  • المجد لثوار انتفاضة مصر-فهل يتواصل المد الثوري علي امتداد النيل العريق ان كنا جديرون بالاحترام؟/م/ نزار حمدان المهدي
  • الدروس المصرية: الفاضل عباس محمد علي - أبو ظبي
  • السودان ...وطني الذي تمزق أشلاء/د.محمد الحافظ عود القنا
  • فقط لو يعلم شباب التغيير والجمهور السوداني هشاشة نظام المؤتمر الوطني وجبنهم ورعبهم . لانتفضوا اليوم قبل الغد./محمد علي طه الشايقي(ود الشايقي).
  • الفريق عصمت ...(اغرب الغرائب)/جمال السراج
  • الرسالة الثانية إلى كافة الحركات المسلحة بدارفور (التفاوض والاتفاق مع النظام السودانى باطل ) إسماعيل أحمد رحمة المحامى0097477842186
  • التحية خاصة لشعب تونسى ومصري الأشاوش/عبدالكريم موسى أبكر
  • في ذكري الاب فيليب عباس غبوش : زعيم ثورة المهمشين في السودان بقلم / ايليا أرومي كوكو
  • دور السي اي ايه في بقاء الانقاذ عشرون عاما (1__3) / بقلم نجم الدين جميل الله
  • اسكندرية بين عهدين كنت قد بدأتها منذ أعوام خلت واليوم أختمها للشاعر السوداني / حسن إبراهيم حسن الأفندي
  • عيــد الحـب Valentine Day / السيدة إبراهيم عبد العزيز عبد الحميد
  • اعادة النظر في ( حلايب ) نقطة الضعف في العلاقات السودانية المصرية ../ايليا أرومي كوكو
  • جاء دور الشعب السودانى لينزع حقوقه نزعا/حسن البدرى حسن/المحامى
  • سيد احمد الحسين وشريعة جد الحسين/بهاء جميل
  • يا أسفا...هل أسعد بانفصال الجنوب؟ كلا والله، بل أقول: يا أسفا./محمد أبوبكر الرحمنو
  • رسالة لسلفاكير.. أنقذنا من حرامية وبلطيجية لندن فى القاهرة ..هؤلاء خطر على الجنوب و(معاً لمحاربة الفساد ) .. بقلم روبرت دوكو
  • محمد المكي إبراهيم شخصياً/استفهامات: احمد المصطفى إبراهيم
  • اتّـــقِ الله يـــا عبد الله دينــق نـيـــال !!/الطيب مصطفى
  • شكرا شعب مصر.... فقد فهمنا الدرس/محمد عبد المجيد أمين(عمر براق)
  • مبروك سقوط مبارك!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي
  • عام الزحف...لكن إلي أين المنتهي/تيراب احمد تيراب
  • غريزة الدكتاتور /محمد جميل أحمد
  • يسـتاهـل/عبدالله علقم
  • المعلقة السودانية موديل الانفصال/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
  • اليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية/سيف الاقرع – لندن
  • الماسونية الجديده للطيب مصطفي / محمد مصطفي محمد
  • دكتاتور وسفط اخر والايام دول؟؟؟ بفلم :ابوالقاسم عباس ابراهيم
  • الشعب السوداني والمصالحة الوطنية/جعفر حمودة
  • المنتفعون من حرب دارفور إبراهيم الخور
  • 25 يناير، سقوط الجدار الثاني /د. حسن بشير محمد نور- الخرطوم
  • سياحة في عقل حسني مبارك بقلم/ بدور عبدالمنعم عبداللطيف
  • ... هـذا مـا قاله قـادة البـجا لقرايشـون :/د. ابومحــمد ابوامــنة
  • خاف الله ياعمرالبشير/ابراهيم محمد
  • هل يجوز الحديث عن "يهودية "دولة الشمال السوداني المفترضة بعد الإنفصال ؟/محجوب حسين: رئيس حركة التحرير و العدالة السودانية
  • الجيش المصري أي كلام/كمال الهِدي
  • لن تجد حكومة الإنقاذ فرصة أثمن من منبر الدوحة لإنهاء قضية دارفور . بقلم : يعقوب آدم سعدالنور