ريــاح الحـــــــــرية (2)
تحدثنا في الجزء الاول عن ان اسباب قيام ثوره في السودان تفوق تونس ومصر , عدم صون وحدة اراضي الوطن شمالا وجنوباً , فساد , محسوبية , غلاء ,...... الخ
وهنا نتطرق الي بعض اساليب النضال من غاندي الذي قاد ثورته بيد بيضاء الي ثورة الورود في جورجيا نعم ورود الكل كان ايام الثورة يشتري وروداً بالاخص ورودا حمرا اللون ترمز الي الحرية والمساواة والعدالة. وطالب المتظاهرون الرئيس الجورجي السابق إدوارد شيفرنادزة بتقديم استقالته بعد أن دام في الحكم أكثر من 30 عاما تحت مظلة الاتحاد السوفيتي السابق كحاكم لولاية جورجيا ثم رئيسا لجمهورية جورجيا المستقلة. وحذر شيفرنادزة المتظاهرين وقتئذ من أنهم يزجون بالبلاد نحو حرب أهلية، وقام بنشر مئات من الجنود في شوارع تبليسي , وكان الطلاب الذين شاركوا في المظاهرات أول من قدم للجنود الورود الحمراء، ومن ثم أبعد العديد من الجنود أسلحتهم دون إراقة قطرة دماء واحدة.
اما أشقاينا في مصر فاختاروا التجمع في اكبر ميادين القاهرة ومنها كانت رسالتهم واضحة الي مبارك وكل العالم . في اعتقادي الخاص انهم اختاروا التجمع لكل تلك الايام لانهم يعلمون سطوة الاعلام وما يمكن ان يفعله لهم , فما ان بدات وسائل الاعلام نقل الوقائع من ميدان التحرير حتي ضاق النظام الحاكم بها واعتبر قناة الجزيرة والعربية والبي بي سي قنوات عدوانية وموجهة لتفتيت استقرار مصر.
وتظاهرات تونس التي توجت بهروب مخزي لبن علي بكل مجرياتها التي شهدناها
كل تلك النضالات تقودنا الي الحديث عن الاسلوب الامثل لنا في السودان
فقد نجح اسلوب التظاهر والعصيان المدني في ثورتي اكتوبر وابريل
فهل ينجح في ايامنا هذه؟
نعم ينجح اذا كان نشاط مساعد بجانب الحصار الاقتصادي . نعم نستطيع ان نحاصر هذا النظام البائيس اقتصادياً نقاطع منظومة شركاته والسلع التي يصنعونها وتلك التي يتم إستيرادها من مالنا . نعلن عنها في قائمة نسميها قائمة المقاطعة ونلتزم بها.
قد تكون المقاطعة بسيطة شكلاً ولكنها تعني اننا لن نمنحكم ما تبقي لنا من مال لتقهرونا به
لن نمنحكم اموالنا لنجلد بها.
Yes We Can
نستطيع ذلك بمقاطعتنا لكل منتجاتهم وبكل تاكيد سينهارون فالمال هو محركهم الاول.
محمد مصطفي محمد
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة