ماذا بعد التغيير (2)
· في المقال السابق وبنفس العنوان لا نقصد الإنتظار حتي يفكر لنا العباقرة should we wait until somebody volunteer to find out the answer for us or what" في ما يجب أن يكون ويقدموا لنا الإجابات ومن ثم التحرك فكما ذكرنا الشارع دائماً ما يستبق القوي السياسية المنظمة والمنظرة "وهي جزء منه"، ولا نقصد أن نتوهم أجسام متوازية، الجماهير والشعب والطلاب والشباب في جانب (متلقي) والجهات المنظمة والأحزاب في جانب أخر (مفكرة)، ولا يصح أصلاً هذا الفصل الذي نراه في التلفزيون المصري وتصريحات الطغاة نميري أو حسني أو أياً كان عن ركوب الموجة ودخول عناصر مندسة إلي الشباب أو خلافه، ففي النهاية هي تيارات تدور وتغلي وتتفاعل صعودا وهبوطاً داخل قدرة نفس الشعب وفي النهاية الأحزاب والقوات المسلحة والطلاب والجماهير ومنظمات المجتمع والأسر، ككتل وكفاعلين ككم وكنوع، تشكل نفس الجسم الذي نطلق عليه الشعب، القصد الأساسي التحفيز وبإعتبارنا جزء من الشعب والجماهير هذه لكي نستفيد من درووس الماضي، لا أعرف الكيفية ولا الشكل الذي يمكن أن تكون به هذه الضوابط وفي البال ميثاق الدفاع عن الديمقراطية وما آل إليه في التطبيق العملي، ولكن أثق أن وضع موضوع عدم الإنتكاس في الهم لدي مثقفينا وطلابنا وجماهيرنا ومؤسساتنا السياسية وحتي في قعداتنا السودانية سيجعل أشكال الضمان هذه تظهر وتضمن في ميثاق مبادئ أو دستور داخلي لدي مختلف الجهات سواء جبهة عريضة مثل الجبهة العريضة الوطنية أو مجموعة جبهة التغيير أو قرفنا أو تجمعات السودانين في الخارج ببساطة أن نضع وفي أدبيات نقاشنا للشأن الوطني تصورات وشكل الضمان من عدم الإنتكاس وفي النهاية الضغط حتي نجده في أجندة ووثائق حتي القوي الحزبية والقوي السياسية المختلفة مثل ما هم الديمقراطية والتعدد وفك إحتكار السلطة والحكم المدني وفصل الدين عن الدولة نجده في أدبيات معظم أحزابنا فالمقال دعوة لجعل البرامج الوطنية والحوار الداخلي لمختلف قوانا السياسية متضمن بشكل أو أخر لهم ضمان عدم الإنتكاس ومنذ البداية. والعمل المنظم والتدبير المسبق هو الذي يفرق الإنسان عن بقية الكائنات ولنعمل لكي نكون في الحد الأدني كجماهير واعين بضرورة الدفاع عن تضحياتنا في مسار الصراع الطويل بين الشعب والسلطة المتغربة والذي نحن فيه ومنذ بواكير الإستقلال وكل ردة عن خط الناس تتمثل في عقد و عقد ونيف وعقدين من المعاناة لنخرج مرة أخري للشوارع هاتفين.
· نقول ما قلته أعلاه وأنا أعلم تماماً أن الواقع في لحظات التغيير يفرز ويفرض معادلات غاية في التنوع ويضع أمام المسرح في اللحظات الحاسمة شخوص وأجسام يصعب التنبؤ بها ويفرض ويضع سياسات بطبيعة وعلي ضوء لحظات التغيير تلك وأن كان الأتجاه العام في لحظات المد تلك إيجابي عموماً ومحمل بآلامال العريضة، وأدرك أن البعض يري، وحق لهم، أن أولوياتنا الأن وبما ينؤ به البلد من مهددات التفتت والحروب الأهلية وصراع الهامش والمركز والأزمة الإقتصادية وتدهور التعليم والجامعات وهجرة العقول والوضع السئ (شقيش ما تقبل)، أدرك أن البعض يري أن الواجب الأساسي إزالة النظام الحاكم أو تغييره وشخصياً أحبذ التغيير عبر الشارع وليس الإصلاحات والمفاوضات ......
· وأخيراً أشكر الأخت (وإقتبست منها العبارة everybody has the same question, should we wait until somebody volunteer to find out the answer for us or what" ) علي النقد ونرجو المزيد منه فلئن نخطئ في الرأي أو يجرفنا الحماس من أجل هذا الوطن ونصوب خيراً من أن ننزلق إلي مستنقع اليأس واللامبالاة والصمت فالصامتون لا يخطئون...
حذيفة أبوالقاسم أحمد
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة