احمد هارون: بعد دارفور النوبة و ابيى المهمة التالية
بقلم: امبروس م. الور المحامى
يعتبر المدعوا احمد هارون المطلوب دولياً ووالى ولاية جنوب كردفان رجل المهام القذرة فى حكم الانقاذ مثله مثل رادوفان كراجتش وراتكم راجتش، اليوغسلافيان الذان ارتكبا مجازر بشعة فى البوسنة والهرسك. وهو الرجل الاول على الارض الذى قام بتنفيذ مخطط ابادة شعب دارفور. وقد تم نقله خصيصاً الى جنوب كردفان لتنفيذ نفس الاجندة وذلك لتقليم اظافر النوبة وتأديب ابناء ابيى حتى تتمكن المسيرية من السيطرة على المنطقة وتأمين انسياب البترول نحو الجيلى دون انقطاع.
الاشتباكات الاخيرة التى قامت بها مجموعة من مرتزقة المسيرية على منطقة ابيى اثبتت دون ادنى شك ان المدعو احمد هارون بدا فى تنفيذ الخطة )أ plan A (من مخططات الانقاذ القذرة لطرد وتشريد الدينكا نقوك من ارض اجدادهم وتسليم المنطقة للمسيرية كما فعلها احمد هارون بطرد قبائل دارفور الافريقية الى مخيمات اللجوء فى تشاد المجاورة وتسليم اراضيهم وقراهم للقبائل العربية (الجنجويد) . قام المدعو احمد هارون قبيل العدوان الاخير على ابيى بارسال طائرة عمودية لمعسكر مليشيات المسيرية وقوات) سوم( تحمل بنادق واعتاد و مؤن للهجوم على المدينة المكتظة بالعائدين من الشمال. ولكن شباب المنطقة والشرطة كانوا عليهم بالمرصاد فردوهم على اعقابهم يجرون وراءهم اذيال الخيبة والهزيمة النكراء فعادوا وبهائمهم من حيث اتوا، . فابناء ابيى قد صمموا على ان لايتركوا هولاء وبهائمهم من الاقتراب من نهر كيير مرة اخرى، فاما ان يتركوا ابيى لاهلها او يذهبوا بابقارهم الى الجيلى او حوش بانقا لتستقى منها.
لم يكتفى احمد هارون فقط بمحاولة غزو ابيى وتسليح المسيرية بل عمل ايضاً وبصمت لتعطيل المشورة الشعبية لابناء جنوب كردفان وبالتحديد ابناء جبال النوبة ويقوم ايضاً بتسليح القبائل العربية وبشكل منظم انتزاع مناطق النوبة وتسليمها لهم. ولكى تتم لهم النجاح فى مخططهم قام المؤتمر الوطنى وبمساعدة جلادهم فى الولاية باستيطان القبائل العربية فى مناطق لقاوة والعباسية ومناطق عديدة على شريط الجبال الشرقية . وقد تكشفت هذه المؤامرة الدنيئة بواسطة ابناء النوبة المنتمين للمؤتمر الوطنى فقام مجموعة منهم بكتابة بيان انسحابهم من الحزب وتم نشر مخططات احمد هارون وافتضاح اسرار كثيرة كانت غائبة عن الكثيرين، واليكم نص البيان...
كشفت قيادات منسلخة عن المؤتمر الوطني عن وجود ( 14) مجموعة أمنية تعمل على حراسة والي جنوب كردفان أحمد هارون الذي تطلبه محكمة الجنايات الدولية، وأشاروا إلى عملية تسليح واسعة لبعض القبائل العربية الرعوية التي تقطن الولاية، وأكدوا رصدهم دخول معدات حربية.
وعزا القيادي في المؤتمر الوطني وأمير المجاهدين بجنوب كردفان المنسلخ بلة حارن كافي مغادرتهم الحزب إلى جملة أسباب منها عدم وجود ممارسة رشيدة في الحزب، وغياب الشورى وضعف التنمية والفساد.
وكشف بلة عمّا قال إنّه صراع عنيف داخل الأجهزه قبل أن يعلن انضمامهم للحركة (بناءً على دوافع وقناعات وليست مساومات) بحسب قوله.
وكشف الأمين العام لشباب المؤتمر الوطني بالولاية بلال موسى في مؤتمر صحفي أمس أنّ هنالك أكثر من (14) مجموعة أمنية موجودة في الولاية تعمل على حراسة والي الولاية أحمد هارون واعتبر ذلك خصماً على موارد الولاية فيما قال مسؤول الرصد والمتابعة السابق المؤتمر الوطني جودة الصديق عبدالله إنّ المؤتمر الوطني لم يضع السلاح بعد وأنّه مازال مستمراً في تسليح القبائل العربية وتمسك وزير المالية السابق بالولاية وعضو المجلس الوطني الحالي الدكتور أحمد عبد الرحمن بإجراء المشورة الشعبية في وقتها لافتا إلى دخول آليات عسكرية للمنطقة ورأى أنّ ذلك ينذر بحرب جديدة.
الوقت قد حان لابناء النوبة ان يلتفوا جمعياً خلف قيادتها الوطنية حتى لا تتكرر مذابح دارفور مرة اخرى فى جبال النوبة، فاحمد هارون اخطر من تشارلس تيلر، فمكانه حيث يوجد الاخير وهو يعلم ذلك تماماً، فعليكم ان تضعوا مشاكلكم جانباً حتى لايستفرد بكم هذا الحجاج كما فعل باهل دارفور، لابد من الاستفادة من دروس الجنوب الطويلة وكذلك بحالة دارفور القريبة.
لكم ودى
امبروس م الور المحامى
.
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة