أيها المعارضون ترجلوا عن صهوة معارضتكم البائسة
عندما تصعد الأرواح الطاهرة وتعانق السماء في وطن تثقله الجراحات وتثقل كاهله مؤونة العيش ويخشي بنيه قول كلمة الحق ..هو ذات الوطن الذي تنظر فيه الأرواح التي أعتقت نفسها من شبح الخوف وخزي الهزيمة ورائحة الموت إلي العون من أبناء جلدتهم والمتشدقين بالحرية سراً ..ويطول منها التلفت حتي تغتالها الأيادي الملطخة بالدماء ..هي نفس الأيادي التي قيدها القانون خادمة للشعب شعار يزين واجهة مكاتبها وأقسامها الفخيمة لتتحول تلك الأيدي إلي جلاد يقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق وينقص عالمنا الإنساني فرداً نبيلاً ممن كرم الله.
وما محمد إلا شاباً في ميعة الصبا وعنفوانها صدح بكلمة الحق في زمان توارت فيه المعارضة الكرتونية تحت مظلة الخزي وحب الدنيا وكراهية الموت وجعلت ذيلها بين أرجلها خوفاً ووجلاً إلا من قلة منهم لم يبخلوا بالدفع بفلذات أكبادهم في سبيل أن تهب علي الوطن أنسام الحرية ورياح التغيير .
كفتان للميزان في ميدان الصراع لا تتساويان بمنطق القوة ..كفة الأبناء الذين لم يشبوا عن الطوق بقلوبٍ مفعمة إيماناً بقضيتهم ونبل مقصدهم وكفة اللآباء وهم مدججون بالسلاح وقلوبهم مظلمة بإتباع السلطان لتوطيد دعائم حكمه لايدور في خلدهم خروجه عن جادة الحق وإتباعه للهوي سيان عندهم أكان السلطان وأعوانه زبداً يذهب جفاءاً أو منفعة للناس تمكث في الأرض .. بمنطق الإرادة والعزيمة كفتان لاتتساويان ..كفة تنشد في حلكة الليل وسواده نجمة للضياء ومشكاة للحرية والإنعتاق وكفة تثقل كاهلها ربقة الذنوب وسوء المنقلب وهم لايدرون وليتهم يدرون.
إيتها المعارضة الكرتونية ترجلي من صهوة الجياد وليس لك من الزاد إلا إرادتك الكريهة وضعفك الذي لانهاية له فحصادك بعمر السنين جنتين ذواتي أكل خمط وشيء من سدر قليل ..لستم في حوجة لشرارة من الأمل لتشعلوا فتيلها بل تتوق أنفسكم الخائرة وعزائمكم الواهنة إلي توابيت وأكفان للموت ولن يسعد هذا الشعب حتي تتحول أجسادكم الهرمة إلي ترابٍ هو أصل أبيكم.
إيتها المعارضة... ترجلي عن صهوة معارضتكم البائسة فما عاد شبقكك للسلطة والجاه يقدم لهذا الشعب الأبي ولا حتي شروي نقير وما عادت أحزابكم تملك القدرة علي تقديم شيئاً ..ومحصلة حكمكم الممتدة لعشر سنوات عجاف من أرتال الفساد والإفساد الم ولن تقدم إلا طغمة العسكر حتي إذا وثبوا ليسرقوا دولتكم الشرعية ويحيلوا أفراحكم التي لم تكتمل إلي حزن من السنين جزاءاً وفاقاً. . ومن يكرس جهده لترسيخ دولة لاناقة له فيها ولاجمل تتقاصر همته وتتضائل أمام عظماء التاريخ ومن كتبوا أسمائهم بأحرفٍ من نور في سجل الإنسانية الخالد.ويعلم الشعب السوداني الصابر أن إنجازاتك وأنت علي أعتاب الثمانين حشفاً وسوء كيلة .
أيها المعارضون ترجلوا عن صهوة معارضتكم الكئيبة ..فلن يجدي هذا الشعب الصابر ركونكم إلي الخيلاء وتمسحكم بالخوف والحياة .ولا يجهل الشعب السوداني تاريخكم الحالك السواد الذي لم يجر علي الأمة سوي الندم والحسرات تتري.
إيتها المعارضون... ترجلوا عن صهوة معارضتكم الكالحة فلن تستطيعوا أن تزاوجوا بين الحياة المادية والروحية فالركض خلف الدنيا وزخرفها عز لايدوم وجهاد النفس والتوق إلي الإنعتاق ضدان لايجتمعان ..لإن إعتزلتم حياة السياسية فإنه خير لكم .. لن يشفع لمواقفكم المتخاذلة ومعارضتكم من وراء القصور محاولاتكم الخجولة لتغيير واقع الناس فهي كتابة علي الماء ورماد إشتدت به الريح في يومٍ عاصف ٍوسراب بقيعة يحسبه الشعب السوداني وقد عصفت به نوبات العطش إلي الإنعتاق ماءاً حتي إذا جاءوا لم يجدوا إلا صحراء قاحلة لا حياة فيها .فهل عساكم قد زاغت أقدامكم من عناء الجهاد وتاقت نفوسكم شوقاً إلي حياة الدعة ؟؟؟.. ألا فأبشروا فإنها حياة لافائدة ترجي منها سوي حصاد من الريح لاطعم له ولارائحة .
أبا محمد لاتحزن ..ففلذة كبدك أصبح للقرشي صنواً وتدثرت روحه الطاهرة بسرابيل الشهادة والنقاء .. ويا أم محمد التي أنجبت وصبرت علي آلام المخاض لا تجزعي فقرة عينك في جوف طير خضر تسرح في الجنة أني شاءت إذا قضت مشيئة مولاه وإحتسبي مصابك وأصبري عند الصدمة الأولي فما محمد إلا أمانة ردت لبارئها فقري عيناً . ويارفاق دربه الميامين كان من قبلكم تمشط أجسادهم بأمشاط الحديد لايردهم ذلك عن مقاصدهم وليتمن الله هذا الأمر حتي يسير منا من طاب له المسير من حلفا حتي الضعين لايخشي إلا الله والذئب علي نفسه.
يا من نذرتم نفوسكم وحملتم علي الأكف أرواحكم فداءاً لفكرة عظيمة في مقدارها جسيمة في ثمنها وتتقاصر دونها الأنفس الواجفة من المعارضة الكرتونية والمعترضين علي الأمر من وراء القصور لاتنتظروا منهم عوناً ففاقد الشيء لا يعطيه ومن يخشي صعود الجبال يعيش أبداً بين الحفر ..أمضوا ولاتخشوا الليل الحالك وسواده فخلف الأفق دائماً يطل الصبح سافراً .
عمر موسي عمر ــ المحامي
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة